|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

الأثنين  23  / 1 / 2017                                 يوسف أبو الفوز                                   كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 

 

الكلام المباح (129)    

طَّائِفِيُّ نصَّفَ رُدْنِ! *

يوسف أبو الفوز
(موقع الناس)

كان جَلِيل منزعجاً جداً من أحدهم تساءل على صفحته في "فيس بوك" : هل صحيح أنا طائفي؟ قال جليل: ليس لي أي أعتراض على كونه يبارك الانتصارات لقواتنا المسلحة بكل صنوفها، ولكن ان يُحشد ضد داعش بشكل طائفي، ويحمّل كل أهالي المناطق التي احتلتها داعش وسيطرت عليها المسؤولية ويعتبرها متعاونة مع الارهابيين، فهذه بنظري ليس فقط صلافة وتخندق طائفي بل وتعدي واضح على الناس!

قالت له سُكينة وهي تضحك: أعرف من تقصد، أليس هذا هو نفسه المثقف الذي يحول لعبة كرة قدم الى لعبة طائفية ويشجع ويتابع تسجيل الاهداف من هذا المنطلق؟

وسرعان ما شاركت زوجتي في النقاش فتشعب، وصار حديثهم يثير عندي الكثير من الاسئلة، منها : اذا كان مثقفي البلد بكل سهولة يتورطون في المستنقع الطائفي كيف بحال بسطاء الناس؟

ويبدو أن صديقي الصَدوق أَبُو سُكينة، قرأ افكاري، فقال لي بصوت سمعه الاخرين : لا اراك تشارك في الحديث، يبدو أنك محتار بسالفة قديمة ــ جديدة؟ اشوف عيونك تلمع؟

فأجبته:فعلا يا صديقي،ان هذا الشخص، الذي يعنيه جَلِيل،وامثاله بالنسبة لي أراهم يخدمون داعش بشكل مباشر، فهم يمزقون الوحدة الوطنية، ويلغون فكرة المواطنة، من خلال تخندقهم الطائفي، ولا يختلفون عندي عن الطائفي المتشدد الارهابي الذي يكفر الاخرين كلهم، فهذا المثقف الذي يتحدث عنه جَلِيل، واذ يتهم كل اهالي المناطق المحتلة بتعاونهم مع داعش ينسى ويتغافل عن كون ان قادة كبار في الجيش العراقي، قالوا، ولأكثرمن مرة، انه لولا تعاون اهالي الموصل لكانت خسائر القوات المسلحة كبيرة جدا، اذ كان اهل الموصل يدلون الجيش على اماكن المفخخات والقناصين وزودوا اصناف القوات المسلحة بمعلومات لم يكن يملكوها !
قال جَلِيل: دائما اقول بأن مروجي الطائفية أخطر من الارهابيين !

ضحك أَبُو سُكينة:لا انسى يوم ان سميتم أمثال هذا بكونه مثقف نصف ردن، وكونه شبيه الارهابي في السيطرة التي ...

أَبُو سُكينة هنا ــ عزيزي القاريء ــ يذكرنا بحكاية طريفة عن رجل مسيحي كان مسافرا مع زوجته، فاعترضته سيطرة لداعش فسأله الارهابي: هل أنت مسلم ؟ فأجاب المسيحي بنعم . فطلب منه الارهابي ان يقرأ له آية من القرأن فقرأ المسيحي شيئا من الانجيل، فقال له الأرهابي :أمض بطريقك سالما ايها المسلم الصالح. الزوجة المرعوبة قالت لزوجها ماذا فعلت بنا، كيف تخاطر وتقول له انك مسلم ثم تقرأ له آية من الانجيل؟ فقال الزوج بكل ثقة :أطمأني يا حبيبتي لو كانوا يعرفون القرآن حقا لما صاروا أرهابيين !


*  طريق الشعب العدد 109 ليوم الاثنين 23 كانون الثاني 2017

 

الكلام المباح (128)  الرِّهَان!
الكلام المباح (127)  العُرْسُ الشّيوعيَّ!
الكلام المباح (126)  تُرابْ ... ترامبْ !!
الكلام المباح (125)  إبن سَكّرة : هَلْ سَمَعْتُمْ بهَذَا الاسْم ؟!
الكلام المباح (124)  عن حلاقة اللحى !
الكلام المباح (123)  أبنةُ جُحا !
الكلام المباح (122)  هَذَا زَّمَانُك يَا لِّصّ بَغْدَاد !!
الكلام المباح (121)  الجَوَابُ الشَّافي !
الكلام المباح (120)  رَأْسُ "باتّا"!!
الكلام المباح (119)  مَصِيرُ المُتحاذِق!
الكلام المباح (118)  مَا الَّذِي قَالَهُ شِكسبير لأَبي سُكينة؟!
الكلام المباح (117)  أَسْرَارُ الخَرَابِ !
الكلام المباح (116)  فِيمَا يَتَعَلَّقُ بالتِّبْنِ!
الكلام المباح (115)  الحوافِزُ ولُعْبَة جَرَّ الحَبْلِ !
الكلام المباح (114)
  النُزُول مِن القَنَفةْ!
الكلام المباح (113)  مَتَاهَةٌ الـ 28 !
الكلام المباح (112)  وَثائِقُ بَنَما العِراقِيَّةُ!
الكلام المباح (111)  جِسْرُ الْلاعَوْدَة ! 
الكلام المباح (110)  مَعايير خاصَّة للحُكْم !
الكلام المباح (109)  "باس وورد" الأصلاح !
الكلام المباح (108)  صُورَةٌ صَدَّام !
الكلام المباح (107)  سِياسَةُ خَلَفَ "الروف"!
الكلام المباح (106)  أَبُو سُكينة وجَمَاعَةٌ ألأنَّنَو!

الكلام المباح (105)  أَبُو سُكينة وعَامُ القَرَد!
الكلام المباح (104)  الكَلاَمُ الحامِضُ وَسَّرَطَانُ الكَرَاهِيَة !
الكلام المباح (103)  أَبُو سُكينةْ وباصْ ستّاليِن !

الكلام المباح (102)  چۆنى كاكه !
الكلام المباح (101)  حِزامُ السِّيَاسَة !
الكلام المباح (100)  خَريفُ ألمُحَاصَصَةٌ !
الكلام المباح (99)  ألاَمْوَاجٌ الهَادِرَة !
الكلام المباح (98)  قَانُون أَبُو سُكينة !
الكلام المباح (97)  يَسقُط أَبُو سُكينة !
الكلام المباح (96)  جَمَاعَةُ الْمَطَارِ !
الكلام المباح (95)  هَيْبَةُ اَلدُولمَّة !
الكلام المباح (94)  مَنْ يَتحَسَّسَ جَيْبه؟!
الكلام المباح (93)  وِزَارَة العَضِّ !
الكلام المباح (92)  حِينَ تضْطُرَّ للتندَّرِ عَلَى نَفْسك!
الكلام المباح (91)  أَبُو سُكينة وَمُتَلاَزِمَة بِيتَر بانْ !
الكلام المباح (90)  الشَّرُّ وَمُسْتَلْزَمَاتْ طَرَدَهْ!
الكلام المباح (89)  أبو سُكينة وحَلَزُون ماركِس !
الكلام المباح (88)  نَوْرُوزٌنَا مَعَكُمُ !
الكلام المباح (87)  من هي "ماعش" ؟!
الكلام المباح (86)  من دونهُنَّ كَيفَ يَكُون المُجْتَمَع؟!
الكلام المباح (84)  مَنْ يَسرِق فَرَح النَّاس ؟!
الكلام المباح (83)  "مثرودة" بالجَوْز واللَّوْز !

الكلام المباح (82) أبو سكينة و معجزات هرقل!
الكلام المباح (81) أكلات فضائية وما شابه!
الكلام المباح  (80) (آآآآخ من ألخ !)
الكلام المباح  (79) ("التوازن" وعمود الكهرباء !)
الكلام المباح  (78) (من يعرف المستهل ؟!)
الكلام المباح  (77) (حزن سنجار وبعض القطط !)
الكلام المباح  (76) (داعش وماعش وشرطة المرور !)
الكلام المباح  (75) (الحلاقة والأرهاب!)
الكلام المباح  (74) (آمرلي ومالك الحزين!)
الكلام المباح  (73) (شيء عن الحياة !)
الكلام المباح  (72) (ما بين الموصل وغزة !)
الكلام المباح  (71) (غضَب !)
الكلام المباح  (70) (الْمُفَاضَلَة !)
الكلام المباح  (69) (الأخطر من ذلك!)
الكلام المباح  (68) (السعادة بين الغرور والعمى!)
الكلام المباح  (67) (أبو سكينة والأنتخابات!)
الكلام المباح  (66) (ما يلزم حمدان بروانة ؟!)
الكلام المباح  (65) (مرحلة لابد أن تنتهي !)
الكلام المباح  (64) (الثمن بدون التغيير !)
الكلام المباح  (63) (موظف أسمه : صدام حسين!)
الكلام المباح  (62) (لغة يفهمها الناس!)
الكلام المباح  (61) (الشيخ الحكيم !)
الكلام المباح  (60) (التغيير مطلوب!)
الكلام المباح  (59) (البطاطا والأرهاب)
الكلام المباح  (58) (عام التغيير !)
الكلام المباح  (57) (أم المزايدات ! )
الكلام المباح  (56) (حكاية الأمطار !)
الكلام المباح  (55) (المخضرمون الجدد !)
الكلام المباح  (54) (درابين مسدودة)
الكلام المباح  (53) (الأجرام بالوراثة !)
الكلام المباح  (52) (في إنتظار الأصلع!)
الكلام المباح  (51) (كيف يكون لون الورطة ؟)
الكلام المباح  (50) (الأسباب الحقيقية !)
الكلام المباح  (49) (قصة العيد !)
الكلام المباح  (48) (الوقائع !)
الكلام المباح  (47) (الطفيلي !)
الكلام المباح  (46) (الرسالة !)
الكلام المباح  (45) (أبو سكينة آيدل !)
الكلام المباح  (44) (عجين راجحة!)
الكلام المباح  (43) (كانغرو السياسة !)
الكلام المباح  (42) (لماذا يغيظهم اللون الأحمر؟)
الكلام المباح  (41) (الأنتخابات وذاكرة الفيل !)
الكلام المباح  (40) (سياسة الهيك !)
الكلام المباح  (39) (يالرايح للحزب خذني !)
الكلام المباح  (38) (الأوسكار العراقي)
الكلام المباح  (37) (فاتورة العياط !)
الكلام المباح  (36) (أن تعرف الصحيح !)
الكلام المباح  (35) (حزن زوربا العراقي !)
الكلام المباح  (34) (ما جرى في قرية آل عودر !)
الكلام المباح  (33) ("غرگـانة يا بغداد...غرگـانة يا بغداد "!)
الكلام المباح  (32) (هل تعرفون معنى المحاططة ؟)
الكلام المباح  (31) (تشربون قربت ؟!)
الكلام المباح  (30)  (أجناس غريبة !)
الكلام المباح  (29)  (صباح الخير أيها المواطن !)
الكلام المباح  (28)  (مِنْ قالــوا بَلى !)
الكلام المباح  (27)  (اللعنة الصينية !)
الكلام المباح  (26)  (تزوير الباميا !)
الكلام المباح  (25)  (ثرم بصل لو تقشير لالنگي؟!)
الكلام المباح  (24)  (منخفض سياسي محلي !
)
الكلام المباح  (23)  (الكلمة المجهولة !)

الكلام المباح  (22)  (حين تطير الفيلّة !)

الكلام المباح  (21)  (معايير متميزة !!)
الكلام المباح  (20)  (يا سامعين الصوت !!)
الكلام المباح  (19)  (أيام الخورمژ !)
الكلام المباح  (18)  (مثل الثيل عادته ... !)
الكلام المباح  (17)  (حقائق التأريخ !)
الكلام المباح  (16)  (أصابع من حجر !)
الكلام المباح  (15)  (لو أنكسر المنجل !)
الكلام المباح  (14)  ساحات الفضاء العراقي !
الكلام المباح  (13)  حيرة مشروعة !
الكلام المباح  (12)  في بيتنا ... مدام سياسة !
الكلام المباح  (11)  في إنتظار تنين الحظ !
الكلام المباح  (10)  حين جدع أحدهم أنفه !!
الكلام المباح  (9)  هل جاءكم حديث المحلل السياسي ؟!
الكلام المباح  (8)  في العراق "الجديد"... يحدث أيضاً !
الكلام المباح  (7)  سرقات !
الكلام المباح  (6) حروب صغيرة
الكلام المباح  (5) أيّ جرار ستكسر قريباً ؟
الكلام المباح  (4) مدن عارية وربما .. !
الكلام المباح  (3) فلان الفلاني !
الكلام المباح  (2) من أفضال المزعوط !
الكلام المباح  (1) من أجل أن لا تموت الحياة!

 

 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter