|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

الأثنين  29  / 8 / 2016                                 يوسف أبو الفوز                                   كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 

 

الكلام المباح (121)    

الجَوَابُ الشَّافي !  *

يوسف أبو الفوز
(موقع الناس)

درجّت وزارة الاعلام في الكويت الشقيق على إصدار سلسلة من المسرحيات العالمية لكبارالكتاب المتميزين على الساحة المسرحية العالمية ، مترجمة للعربية عن اللغة الاصلية للنص المسرحي. وقد صدر العدد الاول من سلسلة "المسرح العالمي" في تشرين الاول / أكتوبر عام 1969 وتوالي صدورها الى ان بلغت 3113 عددا حتى عام 1998 وتوقفت. ثم أنتقلت مسؤولية اصدار السلسلة الى "المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب" في الكويت ، الذي اصدر نحو 420 مسرحية عالمية اخرى !

من هذه السلسلة أتذكر ــ عزيزي القاري ــ مسرحية صدرت في سبعينات القرن الماضي، لكاتب اجنبي غاب عني أسمه. حملت المسرحية عنوان "بدلة الجنرال". وهي تحكي عن رجل لعوب ومفلس، يعيش في بلد لا يحكمه القانون، أراد حضور حفلة فتوجه لمحل غسيل وكيّ الملابس، أعتاد ان يستعير منه بدلات بأيجار رمزي ويعيدها بعد يوم وحتى قبل ساعات من موعد إستلامها من قبل أصحابها.

ذلك اليوم كان حظه تعيسأ ــ ربما بالعكس ! ــ ، لم تكن في المحل بدلة جاهزة سوى بدلة جنرال، فأصر على إستئجارها. ما أن صار في الشارع مرتديا بدلة الجنرال حتى وجد أنه صار أنسانا اخر. الجميع يعاملونه بإحترام كبير وخشية. يتنحى الناس عن طريقه، الشرطة تعامله بخوف ، الضباط يقدمون له التحية العسكرية وصاحب مطعم رفض اِستيفاء ثمن غداءه الفاخر وكانت الخدمة متميزة.

كل عالمه تغير لان الناس تنظر الى البدلة أولاً. فجأة يقابل فصيلا من الجنود تائها، لا يعرفون ماذا يفعلون بسبب عدم استلام توجيهات بعدما وصلوا المكان المحدد. أصدر الاوامر لهم ليتبعوه فأمتثلوا لكل توجيهاته، حتى نفذ بهم عملية أستيلاء على أموال أحد البنوك بدون أي مضايقات ومعوقات، فالجميع، العرفاء والجنود وموظفي البنك كانوا ينفذون أوامره ــ أوامر البدلة ــ بدون تردد وهم يشعرون بالغبطة لاطراءات الجنرال المزيف !

سألت جَلِيل وسُكينة وزوجتي : هلا تساعدوني وتتذكرون معي أسم مؤلف المسرحية ؟

كنا نتناول عشاءا خفيفا في بيت صديقي الصدوق أَبُو سُكينة فقال: أتعبت نفسك في البحث كثيرا في الانترنيت، وتسأل هذا وذلك، وكان يفترض بك ان تسألني أنا أولا ؟
شدهت وتوقفت عن مضغ طعامي . أيكون أَبُو سُكينة عارفا بشؤون المسرح ونحن مجرد ... ؟!

أستدرت أليه منتظراً الجواب فقال وهو يلوك لقمته : أفتح أي قناة تلفزيونية عراقية وتابع نشرة أخبارية ولو واحدة فقط ، أو قلب صفحات الجرائد العراقية، أي جريدة ، وراح تعرف فورا أسم المؤلف !
وكدت أغص بطعامي !



* طريق الشعب العدد 20 ليوم الاثنين 29 آب 2016
 

الكلام المباح (120)  رَأْسُ "باتّا"!!
الكلام المباح (119)  مَصِيرُ المُتحاذِق!
الكلام المباح (118)  مَا الَّذِي قَالَهُ شِكسبير لأَبي سُكينة؟!
الكلام المباح (117)  أَسْرَارُ الخَرَابِ !
الكلام المباح (116)  فِيمَا يَتَعَلَّقُ بالتِّبْنِ!
الكلام المباح (115)  الحوافِزُ ولُعْبَة جَرَّ الحَبْلِ !
الكلام المباح (114)
  النُزُول مِن القَنَفةْ!
الكلام المباح (113)  مَتَاهَةٌ الـ 28 !
الكلام المباح (112)  وَثائِقُ بَنَما العِراقِيَّةُ!
الكلام المباح (111)  جِسْرُ الْلاعَوْدَة ! 
الكلام المباح (110)  مَعايير خاصَّة للحُكْم !
الكلام المباح (109)  "باس وورد" الأصلاح !
الكلام المباح (108)  صُورَةٌ صَدَّام !
الكلام المباح (107)  سِياسَةُ خَلَفَ "الروف"!
الكلام المباح (106)  أَبُو سُكينة وجَمَاعَةٌ ألأنَّنَو!

الكلام المباح (105)  أَبُو سُكينة وعَامُ القَرَد!
الكلام المباح (104)  الكَلاَمُ الحامِضُ وَسَّرَطَانُ الكَرَاهِيَة !
الكلام المباح (103)  أَبُو سُكينةْ وباصْ ستّاليِن !

الكلام المباح (102)  چۆنى كاكه !
الكلام المباح (101)  حِزامُ السِّيَاسَة !
الكلام المباح (100)  خَريفُ ألمُحَاصَصَةٌ !
الكلام المباح (99)  ألاَمْوَاجٌ الهَادِرَة !
الكلام المباح (98)  قَانُون أَبُو سُكينة !
الكلام المباح (97)  يَسقُط أَبُو سُكينة !
الكلام المباح (96)  جَمَاعَةُ الْمَطَارِ !
الكلام المباح (95)  هَيْبَةُ اَلدُولمَّة !
الكلام المباح (94)  مَنْ يَتحَسَّسَ جَيْبه؟!
الكلام المباح (93)  وِزَارَة العَضِّ !
الكلام المباح (92)  حِينَ تضْطُرَّ للتندَّرِ عَلَى نَفْسك!
الكلام المباح (91)  أَبُو سُكينة وَمُتَلاَزِمَة بِيتَر بانْ !
الكلام المباح (90)  الشَّرُّ وَمُسْتَلْزَمَاتْ طَرَدَهْ!
الكلام المباح (89)  أبو سُكينة وحَلَزُون ماركِس !
الكلام المباح (88)  نَوْرُوزٌنَا مَعَكُمُ !
الكلام المباح (87)  من هي "ماعش" ؟!
الكلام المباح (86)  من دونهُنَّ كَيفَ يَكُون المُجْتَمَع؟!
الكلام المباح (84)  مَنْ يَسرِق فَرَح النَّاس ؟!
الكلام المباح (83)  "مثرودة" بالجَوْز واللَّوْز !

الكلام المباح (82) أبو سكينة و معجزات هرقل!
الكلام المباح (81) أكلات فضائية وما شابه!
الكلام المباح  (80) (آآآآخ من ألخ !)
الكلام المباح  (79) ("التوازن" وعمود الكهرباء !)
الكلام المباح  (78) (من يعرف المستهل ؟!)
الكلام المباح  (77) (حزن سنجار وبعض القطط !)
الكلام المباح  (76) (داعش وماعش وشرطة المرور !)
الكلام المباح  (75) (الحلاقة والأرهاب!)
الكلام المباح  (74) (آمرلي ومالك الحزين!)
الكلام المباح  (73) (شيء عن الحياة !)
الكلام المباح  (72) (ما بين الموصل وغزة !)
الكلام المباح  (71) (غضَب !)
الكلام المباح  (70) (الْمُفَاضَلَة !)
الكلام المباح  (69) (الأخطر من ذلك!)
الكلام المباح  (68) (السعادة بين الغرور والعمى!)
الكلام المباح  (67) (أبو سكينة والأنتخابات!)
الكلام المباح  (66) (ما يلزم حمدان بروانة ؟!)
الكلام المباح  (65) (مرحلة لابد أن تنتهي !)
الكلام المباح  (64) (الثمن بدون التغيير !)
الكلام المباح  (63) (موظف أسمه : صدام حسين!)
الكلام المباح  (62) (لغة يفهمها الناس!)
الكلام المباح  (61) (الشيخ الحكيم !)
الكلام المباح  (60) (التغيير مطلوب!)
الكلام المباح  (59) (البطاطا والأرهاب)
الكلام المباح  (58) (عام التغيير !)
الكلام المباح  (57) (أم المزايدات ! )
الكلام المباح  (56) (حكاية الأمطار !)
الكلام المباح  (55) (المخضرمون الجدد !)
الكلام المباح  (54) (درابين مسدودة)
الكلام المباح  (53) (الأجرام بالوراثة !)
الكلام المباح  (52) (في إنتظار الأصلع!)
الكلام المباح  (51) (كيف يكون لون الورطة ؟)
الكلام المباح  (50) (الأسباب الحقيقية !)
الكلام المباح  (49) (قصة العيد !)
الكلام المباح  (48) (الوقائع !)
الكلام المباح  (47) (الطفيلي !)
الكلام المباح  (46) (الرسالة !)
الكلام المباح  (45) (أبو سكينة آيدل !)
الكلام المباح  (44) (عجين راجحة!)
الكلام المباح  (43) (كانغرو السياسة !)
الكلام المباح  (42) (لماذا يغيظهم اللون الأحمر؟)
الكلام المباح  (41) (الأنتخابات وذاكرة الفيل !)
الكلام المباح  (40) (سياسة الهيك !)
الكلام المباح  (39) (يالرايح للحزب خذني !)
الكلام المباح  (38) (الأوسكار العراقي)
الكلام المباح  (37) (فاتورة العياط !)
الكلام المباح  (36) (أن تعرف الصحيح !)
الكلام المباح  (35) (حزن زوربا العراقي !)
الكلام المباح  (34) (ما جرى في قرية آل عودر !)
الكلام المباح  (33) ("غرگـانة يا بغداد...غرگـانة يا بغداد "!)
الكلام المباح  (32) (هل تعرفون معنى المحاططة ؟)
الكلام المباح  (31) (تشربون قربت ؟!)
الكلام المباح  (30)  (أجناس غريبة !)
الكلام المباح  (29)  (صباح الخير أيها المواطن !)
الكلام المباح  (28)  (مِنْ قالــوا بَلى !)
الكلام المباح  (27)  (اللعنة الصينية !)
الكلام المباح  (26)  (تزوير الباميا !)
الكلام المباح  (25)  (ثرم بصل لو تقشير لالنگي؟!)
الكلام المباح  (24)  (منخفض سياسي محلي !
)
الكلام المباح  (23)  (الكلمة المجهولة !)

الكلام المباح  (22)  (حين تطير الفيلّة !)

الكلام المباح  (21)  (معايير متميزة !!)
الكلام المباح  (20)  (يا سامعين الصوت !!)
الكلام المباح  (19)  (أيام الخورمژ !)
الكلام المباح  (18)  (مثل الثيل عادته ... !)
الكلام المباح  (17)  (حقائق التأريخ !)
الكلام المباح  (16)  (أصابع من حجر !)
الكلام المباح  (15)  (لو أنكسر المنجل !)
الكلام المباح  (14)  ساحات الفضاء العراقي !
الكلام المباح  (13)  حيرة مشروعة !
الكلام المباح  (12)  في بيتنا ... مدام سياسة !
الكلام المباح  (11)  في إنتظار تنين الحظ !
الكلام المباح  (10)  حين جدع أحدهم أنفه !!
الكلام المباح  (9)  هل جاءكم حديث المحلل السياسي ؟!
الكلام المباح  (8)  في العراق "الجديد"... يحدث أيضاً !
الكلام المباح  (7)  سرقات !
الكلام المباح  (6) حروب صغيرة
الكلام المباح  (5) أيّ جرار ستكسر قريباً ؟
الكلام المباح  (4) مدن عارية وربما .. !
الكلام المباح  (3) فلان الفلاني !
الكلام المباح  (2) من أفضال المزعوط !
الكلام المباح  (1) من أجل أن لا تموت الحياة!

 

 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter