| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

يوسف أبو الفوز 
haddad.yousif@yahoo.com

 

 

 

                                                            الأحد  9 / 11 / 2014


 

الكلام المباح (78)    

من يعرف المستهل ؟!

 يوسف أبو الفوز

أفرحتنا انتصارات قواتنا الأمنية والبيشمه ركه والحشد الشعبي، في مواقع معاركها ضد مجرمي ووحوش ما عرف بأسم "الدولة الاسلامية". زاد من فرحنا ان الانتصارات انعشت همم ابناء المنطقة الغربية فتزايد انضمامهم للجهد الوطني في مواجهة مرتزقة الظلام. فوجدها جليل فرصة ليقول: (هذا ليس كافيا، لابد ان يتعزز بأجراءات فعالة تعيد بناء القوات المسلحة، وتحسن أداء الجيش كقوة ضاربة. وان قوات الحشد الشعبي بحاجة لتطهير صفوفها من بعض المخربين والممارسات المخالفة للقانون ض ابناء الشعب).لم اعلق بشيء ، لاني أثرت الموضوع، حين تلوت لصديقي الصدوق، أبو سكينة، ما حملته الصحف عن التطورات الامنية في وطننا، خاصة في فترة ايام  عاشوراء.فبينما تنشغل القوات الامنية وفصائل الحشد الشعبي، في محاربة التنظيمات الارهابية على مختلف الجبهات، تبرز ظاهرة الخطف والابتزاز من قبل عصابات تعمل على استغلال الفراغ الامني في بعض المناطق والاحياء السكنية، ويستغل البعض ذكرى واقعة "الطف"واستشهاد الامام الحسين لتأجيج المشاعر الطائفية.
كان صديقي الصدوق ابو سكينة، يتمنى ان تمر ايام عاشوراء دون تحريك مطحنة التوتر الطائفي، فصاح : لا نريد مزيداً من الاحقاد المريضة على ايدي جهلة ومظللين لا يعرفون عمق رسالة الامام الحسين  ومعنى استشهاده لاجل الحق. كانت سكينة روت لنا، كيف ان زميلا في العمل، غضب وكاد يتهمها بالكفر لانها انتقدت  مظاهر المغالات في مراسيم العزاء، ودعت الى رفع راية الحسين بالمطالبة بالحقوق ورفع المظالم عن الناس بدل صرف الجهد في بدع لا تمت بصلة الى عمق رسالة الحسين الشهيد.

قال ابو سكينة
: (زميلك هذا كل شيء ما يعرف، يجوز حتى ما يعرف شنو "المستهل"، يعرف بس"الجلخ").

والمستهل ـ عزيزي القاريء ـ هو الردة، التي يتلوها الناس، خلال مراسيم العزاء، ويعقبها اللطم على الصدور، اما " الجلخ " فتعبيرعن اللطم الشديد لحد احمرار الصدر ونزع الجلد.

وتعقيب ابو سكينة يعود بنا الى  ايام بعيدة، ومواكب العزاء في مدينة السماوة، حيث كانت تجتهد مواكب العزاء في منافسة بعضها في عرض مظالم الناس وهمومهم، واشهرها في تأريخ السماوة، "موكب الجمهور" الذي يسيره الشيوعيين واصدقاؤهم، ويستقطب شباب المدينة المتعلم، حيث يرددون الاشعار التي يكتبها عادة ابرز شعراء المدينة، وتحمل تطلعات الناس. من المواكب المعروفة، كان ايامها "موكب الحاج مجّلي" في الصوب الصغير، والحاج مجّلي شخصية محبة للخير والاحسان فكان موكبه يستقطب الفلاحين والكسبة من الناس. سوق السماوة المسقوف كان المكان الذي تسير وتستعرض فيه المواكب عادة، وعلى الجانبين يصطف الناس يتفرجون، جانب للنساء وجانب للرجال. ولكل دستة مستهل خاص، وهناك اماكن يجلس فيها وجهاء المدينة وبعض المسؤولين، وحين تصلها الدستات تصعد حمية الاصوات، فالمواكب شكل من التظاهرة للمطالبة بالحقوق أسوة برسالة الامام الشهيد. كان الحاج مجّلي كعادته مشغولا بضبط الدستات ومسيرها، وحين بلغت مواقع المسؤولين،عنّ له الالتحاق بأحد الدستات ليرفع صوته أمام المسؤولين، فسأل اقرب الرجال اليه عن نص المستهل، فأجابه الرجل، بما اصبح مثلا يردد بين اهل المدينة
: شلك شغل بالمستهل، خذ جلخ يا مجّلي !

 


عن طريق الشعب العدد 64 ليوم الأحد 9 تشرين الثاني‏ 2014


الكلام المباح  (77) (حزن سنجار وبعض القطط !)
الكلام المباح  (76) (داعش وماعش وشرطة المرور !)
الكلام المباح  (75) (الحلاقة والأرهاب!)
الكلام المباح  (74) (آمرلي ومالك الحزين!)
الكلام المباح  (73) (شيء عن الحياة !)
الكلام المباح  (72) (ما بين الموصل وغزة !)
الكلام المباح  (71) (غضَب !)
الكلام المباح  (70) (الْمُفَاضَلَة !)
الكلام المباح  (69) (الأخطر من ذلك!)
الكلام المباح  (68) (السعادة بين الغرور والعمى!)
الكلام المباح  (67) (أبو سكينة والأنتخابات!)
الكلام المباح  (66) (ما يلزم حمدان بروانة ؟!)
الكلام المباح  (65) (مرحلة لابد أن تنتهي !)
الكلام المباح  (64) (الثمن بدون التغيير !)
الكلام المباح  (63) (موظف أسمه : صدام حسين!)
الكلام المباح  (62) (لغة يفهمها الناس!)
الكلام المباح  (61) (الشيخ الحكيم !)
الكلام المباح  (60) (التغيير مطلوب!)
الكلام المباح  (59) (البطاطا والأرهاب)
الكلام المباح  (58) (عام التغيير !)
الكلام المباح  (57) (أم المزايدات ! )
الكلام المباح  (56) (حكاية الأمطار !)
الكلام المباح  (55) (المخضرمون الجدد !)
الكلام المباح  (54) (درابين مسدودة)
الكلام المباح  (53) (الأجرام بالوراثة !)
الكلام المباح  (52) (في إنتظار الأصلع!)
الكلام المباح  (51) (كيف يكون لون الورطة ؟)
الكلام المباح  (50) (الأسباب الحقيقية !)
الكلام المباح  (49) (قصة العيد !)
الكلام المباح  (48) (الوقائع !)
الكلام المباح  (47) (الطفيلي !)
الكلام المباح  (46) (الرسالة !)
الكلام المباح  (45) (أبو سكينة آيدل !)
الكلام المباح  (44) (عجين راجحة!)
الكلام المباح  (43) (كانغرو السياسة !)
الكلام المباح  (42) (لماذا يغيظهم اللون الأحمر؟)
الكلام المباح  (41) (الأنتخابات وذاكرة الفيل !)
الكلام المباح  (40) (سياسة الهيك !)
الكلام المباح  (39) (يالرايح للحزب خذني !)
الكلام المباح  (38) (الأوسكار العراقي)
الكلام المباح  (37) (فاتورة العياط !)
الكلام المباح  (36) (أن تعرف الصحيح !)
الكلام المباح  (35) (حزن زوربا العراقي !)
الكلام المباح  (34) (ما جرى في قرية آل عودر !)
الكلام المباح  (33) ("غرگـانة يا بغداد...غرگـانة يا بغداد "!)
الكلام المباح  (32) (هل تعرفون معنى المحاططة ؟)
الكلام المباح  (31) (تشربون قربت ؟!)
الكلام المباح  (30)  (أجناس غريبة !)
الكلام المباح  (29)  (صباح الخير أيها المواطن !)
الكلام المباح  (28)  (مِنْ قالــوا بَلى !)
الكلام المباح  (27)  (اللعنة الصينية !)
الكلام المباح  (26)  (تزوير الباميا !)
الكلام المباح  (25)  (ثرم بصل لو تقشير لالنگي؟!)
الكلام المباح  (24)  (منخفض سياسي محلي !
)
الكلام المباح  (23)  (الكلمة المجهولة !)

الكلام المباح  (22)  (حين تطير الفيلّة !)

الكلام المباح  (21)  (معايير متميزة !!)
الكلام المباح  (20)  (يا سامعين الصوت !!)
الكلام المباح  (19)  (أيام الخورمژ !)
الكلام المباح  (18)  (مثل الثيل عادته ... !)
الكلام المباح  (17)  (حقائق التأريخ !)
الكلام المباح  (16)  (أصابع من حجر !)
الكلام المباح  (15)  (لو أنكسر المنجل !)
الكلام المباح  (14)  ساحات الفضاء العراقي !
الكلام المباح  (13)  حيرة مشروعة !
الكلام المباح  (12)  في بيتنا ... مدام سياسة !
الكلام المباح  (11)  في إنتظار تنين الحظ !
الكلام المباح  (10)  حين جدع أحدهم أنفه !!
الكلام المباح  (9)  هل جاءكم حديث المحلل السياسي ؟!
الكلام المباح  (8)  في العراق "الجديد"... يحدث أيضاً !
الكلام المباح  (7)  سرقات !
الكلام المباح  (6) حروب صغيرة
الكلام المباح  (5) أيّ جرار ستكسر قريباً ؟
الكلام المباح  (4) مدن عارية وربما .. !
الكلام المباح  (3) فلان الفلاني !
الكلام المباح  (2) من أفضال المزعوط !
الكلام المباح  (1) من أجل أن لا تموت الحياة!

 

 

free web counter