| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

يوسف أبو الفوز 
haddad.yousif@yahoo.com

 

 

 

                                                            الأحد 13/1/ 2013


 

الكلام المباح (34)    

ما جرى في قرية آل عودر !

 يوسف أبو الفوز

حين سمع صديقي الصدوق، أبو سكينة ، عن الاشتباك بالايدي واللكمات في قاعة مجلس النواب ، لطم على رأسه:" أويلي عليك يا عراق ، حسافة والف حسافة ، وصلت لهذا الحد؟ " كنا بالكاد نحاول جعله ينسى ما حل ببغداد التي غرقت بعد مطر أستمر ساعات ، وأستثمرنا أصداء فوز المنتخب العراقي بكرة القدم وكنا نردد مع كثيرين : " يا ريت يتعلم السياسيين من الرياضيين الذين وحدوا الفرح عند العراقيين! " . كان جليل يكرر منزعجا : "حتى الرياضة حاول البعض تلبيسها ثوب طائفي" ، فعلق ابو جليل :" أريد اعرف هل هناك واحد من الذين يسكنون التلفزيون ليل نهار، وتصريح يناطح تصريح ، لا يؤمن بسلوكه وعمله بالسياسة الطائفية ؟ " لم يأت سؤال أبو جليل من فراغ ، فخلال الايام الماضية تابعنا ما يتعلق بالتظاهرات في شوارع عدة محافظات وردود فعل الحكومة من مطالب المتظاهرين ، وتابعنا لعبة مقاطعة جلسات مجلس الوزراء ومجلس النواب ، وانتبهنا الى تصريحات السياسيين ، فوجدنا غالبيتهم ، يتحدثون عن أهمية ان تحل المشاكل العالقة بين مختلف الاطراف بالحوار ودون تعصب ، ولا ينس اي منهم انتقاد السلوك الطائفي عند الاخر، لكن ما يحزن الناس ان مجمل نشاط السياسيين يواصل تحريك طاحونة الطائفية البغيضة ، حيث التصريحات النارية والاتهامات والتشكيك بالاخر، متشبثين بما ثبت خطأه وفشله.

قالت زوجتي : "ان هولاء السياسيين يذكرونا بنكتة اشتهرت عن سلوك الرئيس المصري السادات، تقول أنه حين يقود سيارته بنفسه يعطي اشارة ضوئية الى اليسار ولكنه ينحرف يمينا". أبو سكينة كعادته لم يفوت الفرصة ، فقال موجها كلامه للجميع : " سأحكي لكم عن ملا صالح وزيارته الى قرية آل عودر". أعرف من حكايات أبو سكينة ان ملا صالح رجل دين حكيم وزاهد ولا يسترزق من تديّنه وأعتاد زيارة القرى لوجه الله ، يصلي بهم الجماعة ويقرأ لهم القرأن ويشرح لهم مباديء الاسلام كما يعرفه، وسمعت عن قرية آل عودر، التي في أيام النظام المقبور صار أسمها "قرية العودة"، وبعد سقوط الصنم واحتلال العراق نزع كثير من رجالها الزيتوني وأطالوا لحاهم أو اطلقوها ، وبمساعدة بصلتين حاميتين صار لاغلبهم "ختم التعبد". واصل أبو سكينة حديثه قائلا : يعرف ملا صالح ، ان غالبية أهل قرية آل عودر معروفين بعدم الصدق ، ومدعين بالدين والتقوى، وبعضهم يحاول تغيير اسم القرية بحيث يتناسب مع الاحوال الجديدة، فأراد ان يعطيهم درس يمكن يتعلمون منه، فقال لهم بعد صلاة الجمعة :"اليوم اريد احكي لكم عن الكذابين، الذين يقولون ما لا يفعلون، الذين هم سبب كل الطلايب والمشاكل لانفسهم وللناس، فمن منكم يا بعد عيوني قرأ السورة 125؟". رفع جميع من في المجلس من اهالي قرية آل عودر أيديهم ، فقال لهم ملا صالح :" بالضبط هذا الذي أريده وتعالوا نتحدث بصراحة لأن عدد سور القرآن 114 سورة فقط " !
 

طريق الشعب العدد 102 ليوم الأحد 13 كانون الثاني‏ 2013
 

الكلام المباح  (33) ("غرگـانة يا بغداد...غرگـانة يا بغداد "!)
الكلام المباح  (32) (هل تعرفون معنى المحاططة ؟)
الكلام المباح  (31) (تشربون قربت ؟!)
الكلام المباح  (30)  (أجناس غريبة !)
الكلام المباح  (29)  (صباح الخير أيها المواطن !)
الكلام المباح  (28)  (مِنْ قالــوا بَلى !)
الكلام المباح  (27)  (اللعنة الصينية !)
الكلام المباح  (26)  (تزوير الباميا !)
الكلام المباح  (25)  (ثرم بصل لو تقشير لالنگي؟!)
الكلام المباح  (24)  (منخفض سياسي محلي !
)
الكلام المباح  (23)  (الكلمة المجهولة !)

الكلام المباح  (22)  (حين تطير الفيلّة !)

الكلام المباح  (21)  (معايير متميزة !!)
الكلام المباح  (20)  (يا سامعين الصوت !!)
الكلام المباح  (19)  (أيام الخورمژ !)
الكلام المباح  (18)  (مثل الثيل عادته ... !)
الكلام المباح  (17)  (حقائق التأريخ !)
الكلام المباح  (16)  (أصابع من حجر !)
الكلام المباح  (15)  (لو أنكسر المنجل !)
الكلام المباح  (14)  ساحات الفضاء العراقي !
الكلام المباح  (13)  حيرة مشروعة !
الكلام المباح  (12)  في بيتنا ... مدام سياسة !
الكلام المباح  (11)  في إنتظار تنين الحظ !
الكلام المباح  (10)  حين جدع أحدهم أنفه !!
الكلام المباح  (9)  هل جاءكم حديث المحلل السياسي ؟!
الكلام المباح  (8)  في العراق "الجديد"... يحدث أيضاً !
الكلام المباح  (7)  سرقات !
الكلام المباح  (6) حروب صغيرة
الكلام المباح  (5) أيّ جرار ستكسر قريباً ؟
الكلام المباح  (4) مدن عارية وربما .. !
الكلام المباح  (3) فلان الفلاني !
الكلام المباح  (2) من أفضال المزعوط !
الكلام المباح  (1) من أجل أن لا تموت الحياة!

 

 

free web counter