|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

الأحد  26  / 7 / 2015                                 يوسف أبو الفوز                                   كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 

 

الكلام المباح (96)    

جَمَاعَةُ الْمَطَارِ ! *

يوسف أبو الفوز

اثار تصريح رئيس الوزراء العراقي د. حيدر العبادي، حين قال: (عجيب ان بعض القوى تدعّي محاربة "داعش" وتسلك سلوكه) ، العديد من التعليقات وصار سبباً لسجال طويل عريض، خلال زيارتنا الدورية لبيت صديقي الصدوق أَبُو سُكينة بمناسبة العيد، رغم تحفظه على تهانينا أذ يعتقد ان ما يجري في البلاد من احداث مختلفة تسرق من الناس بهجة وفرحة أي عيد. قالت سُكينة: هؤلاء من يسميهم والدي"ماعش"، فتصرفاتهم تزيد من قساوة معركة شعبنا مع "داعش" التي تجري في ظروف عسيرة. قلتٌ مشاركا : ان ظروف بلادنا فعلا معقدة، وكون القضية العراقية ذات طابع اقليمي ودولي فأن بعض الاحداث لا تبدو عفوية، بل تأتي في مصلحة عدم تحقيق انتصار سريع، وأقصد الحوادث التي يتم فيها التجاوز والتطاول على الدستور العراقي وسلطة القانون وعلى هيبة الدولة وحريات الناس، وللأسف يبررها البعض تحت عناوين بائسة لها علاقة بالمزايدات السياسية والصراع وروح التنابز التي انتقلت من محيط الكتل المتنفذة الى داخل اطرافها. قالت زوجتي: كل هؤلاء أوليتهم هي مواقع السلطة والمال وليس محاربة الارهاب. قال جَلِيل: أن اخطر ممثلي "ماعش"هم سياسو ومثقفو الصدفة، هؤلاء الذين لا تأريخ نضاليا لهم، ولا مساهمات ثقافية تذكر، وتصدروا الساحة مستثمرين اوضاع بلادنا في غياب سلطة الدولة والمؤسسات. قلت لهم : أعرف واحدا منهم، صوته عال جدا، ونجح في خداع البعض كونه مدافع عن الحق والحقيقة، أعتقل في زمن الطاغية المجرم صدام حسين بسبب قضية تزوير وثائق، لكنه في كل مكان وزمان يتباهى كونه كان معتقلا، اما كيف ولماذا، فهذا ليس من شأن الاخرين معرفته، المهم هو كان معتقلاً !

ضحك أَبُو سُكينة، وكان يتسمع لنا طيلة الوقت، واذ التفتنا كلنا اليه، توجه لأبي جَلِيل بالسؤال : تتذكر سالفة صاحبك أبو المطار؟ ثم توجه لنا بكلامه: تعرفون لماذا تنوعت نشاطات "ماعش" وصارت تؤثرعلى معنويات شعبنا بالوقت الذي نحتاج كل الجهود الشريفة لاجل دعم معركة قواتنا المسلحة بكل صنوفها وتلاوينها؟ ولم ينتظر جوابنا، فقال: لان اللذين تسمونهم سياسيي ومثقفي الصدفة، مثل هذا المدافع عن الحق والحقيقة، تبين كلهم يشتغلون بالمطار؟

وهذه حكاية رواها لنا أَبُو جَلِيل مرارا عن صديق له، لطالما شكا له معاناته من تصرفات أبنه، ويوما لاحظ أَبُو جَلِيل ان الاب توقف عن الشكوى فسأله عن السبب، فقال الاب برضا: أبني صار يشتغل في المطار وهذا خفف كثير من المشاكل. وخطر لابي جَلِيل أن يسأل: شنو شغل ابنك بالمطار؟ ضحك الاب وقال: خليها يشتغل بالمطار وبلا تفاصيل. سكت أَبُو جَلِيل، لانه يعرف ان مؤهلات الابن لا تشغله مدير للمطار مثلا أو موظفا كبيرا، وبما ان الشغل ليس عيبا فمهما كان هو فهو عمل شريف، فلم يكرر سؤاله، وبعد ايام وعرضا عرف ان شغل ومهمة الابن في المطار هو تفريغ اكياس الفضلات من الطائرات !


*  طريق الشعب العدد 236 ليوم الأحد 26 تموز‏ 2015
 

الكلام المباح (95)  هَيْبَةُ اَلدُولمَّة !
الكلام المباح (94)  مَنْ يَتحَسَّسَ جَيْبه؟!
الكلام المباح (93)  وِزَارَة العَضِّ !
الكلام المباح (92)  حِينَ تضْطُرَّ للتندَّرِ عَلَى نَفْسك!
الكلام المباح (91)  أَبُو سُكينة وَمُتَلاَزِمَة بِيتَر بانْ !
الكلام المباح (90)  الشَّرُّ وَمُسْتَلْزَمَاتْ طَرَدَهْ!
الكلام المباح (89)  أبو سُكينة وحَلَزُون ماركِس !
الكلام المباح (88)  نَوْرُوزٌنَا مَعَكُمُ !
الكلام المباح (87)  من هي "ماعش" ؟!
الكلام المباح (86)  من دونهُنَّ كَيفَ يَكُون المُجْتَمَع؟!
الكلام المباح (84)  مَنْ يَسرِق فَرَح النَّاس ؟!
الكلام المباح (83)  "مثرودة" بالجَوْز واللَّوْز !

الكلام المباح (82) أبو سكينة و معجزات هرقل!
الكلام المباح (81) أكلات فضائية وما شابه!
الكلام المباح  (80) (آآآآخ من ألخ !)
الكلام المباح  (79) ("التوازن" وعمود الكهرباء !)
الكلام المباح  (78) (من يعرف المستهل ؟!)
الكلام المباح  (77) (حزن سنجار وبعض القطط !)
الكلام المباح  (76) (داعش وماعش وشرطة المرور !)
الكلام المباح  (75) (الحلاقة والأرهاب!)
الكلام المباح  (74) (آمرلي ومالك الحزين!)
الكلام المباح  (73) (شيء عن الحياة !)
الكلام المباح  (72) (ما بين الموصل وغزة !)
الكلام المباح  (71) (غضَب !)
الكلام المباح  (70) (الْمُفَاضَلَة !)
الكلام المباح  (69) (الأخطر من ذلك!)
الكلام المباح  (68) (السعادة بين الغرور والعمى!)
الكلام المباح  (67) (أبو سكينة والأنتخابات!)
الكلام المباح  (66) (ما يلزم حمدان بروانة ؟!)
الكلام المباح  (65) (مرحلة لابد أن تنتهي !)
الكلام المباح  (64) (الثمن بدون التغيير !)
الكلام المباح  (63) (موظف أسمه : صدام حسين!)
الكلام المباح  (62) (لغة يفهمها الناس!)
الكلام المباح  (61) (الشيخ الحكيم !)
الكلام المباح  (60) (التغيير مطلوب!)
الكلام المباح  (59) (البطاطا والأرهاب)
الكلام المباح  (58) (عام التغيير !)
الكلام المباح  (57) (أم المزايدات ! )
الكلام المباح  (56) (حكاية الأمطار !)
الكلام المباح  (55) (المخضرمون الجدد !)
الكلام المباح  (54) (درابين مسدودة)
الكلام المباح  (53) (الأجرام بالوراثة !)
الكلام المباح  (52) (في إنتظار الأصلع!)
الكلام المباح  (51) (كيف يكون لون الورطة ؟)
الكلام المباح  (50) (الأسباب الحقيقية !)
الكلام المباح  (49) (قصة العيد !)
الكلام المباح  (48) (الوقائع !)
الكلام المباح  (47) (الطفيلي !)
الكلام المباح  (46) (الرسالة !)
الكلام المباح  (45) (أبو سكينة آيدل !)
الكلام المباح  (44) (عجين راجحة!)
الكلام المباح  (43) (كانغرو السياسة !)
الكلام المباح  (42) (لماذا يغيظهم اللون الأحمر؟)
الكلام المباح  (41) (الأنتخابات وذاكرة الفيل !)
الكلام المباح  (40) (سياسة الهيك !)
الكلام المباح  (39) (يالرايح للحزب خذني !)
الكلام المباح  (38) (الأوسكار العراقي)
الكلام المباح  (37) (فاتورة العياط !)
الكلام المباح  (36) (أن تعرف الصحيح !)
الكلام المباح  (35) (حزن زوربا العراقي !)
الكلام المباح  (34) (ما جرى في قرية آل عودر !)
الكلام المباح  (33) ("غرگـانة يا بغداد...غرگـانة يا بغداد "!)
الكلام المباح  (32) (هل تعرفون معنى المحاططة ؟)
الكلام المباح  (31) (تشربون قربت ؟!)
الكلام المباح  (30)  (أجناس غريبة !)
الكلام المباح  (29)  (صباح الخير أيها المواطن !)
الكلام المباح  (28)  (مِنْ قالــوا بَلى !)
الكلام المباح  (27)  (اللعنة الصينية !)
الكلام المباح  (26)  (تزوير الباميا !)
الكلام المباح  (25)  (ثرم بصل لو تقشير لالنگي؟!)
الكلام المباح  (24)  (منخفض سياسي محلي !
)
الكلام المباح  (23)  (الكلمة المجهولة !)

الكلام المباح  (22)  (حين تطير الفيلّة !)

الكلام المباح  (21)  (معايير متميزة !!)
الكلام المباح  (20)  (يا سامعين الصوت !!)
الكلام المباح  (19)  (أيام الخورمژ !)
الكلام المباح  (18)  (مثل الثيل عادته ... !)
الكلام المباح  (17)  (حقائق التأريخ !)
الكلام المباح  (16)  (أصابع من حجر !)
الكلام المباح  (15)  (لو أنكسر المنجل !)
الكلام المباح  (14)  ساحات الفضاء العراقي !
الكلام المباح  (13)  حيرة مشروعة !
الكلام المباح  (12)  في بيتنا ... مدام سياسة !
الكلام المباح  (11)  في إنتظار تنين الحظ !
الكلام المباح  (10)  حين جدع أحدهم أنفه !!
الكلام المباح  (9)  هل جاءكم حديث المحلل السياسي ؟!
الكلام المباح  (8)  في العراق "الجديد"... يحدث أيضاً !
الكلام المباح  (7)  سرقات !
الكلام المباح  (6) حروب صغيرة
الكلام المباح  (5) أيّ جرار ستكسر قريباً ؟
الكلام المباح  (4) مدن عارية وربما .. !
الكلام المباح  (3) فلان الفلاني !
الكلام المباح  (2) من أفضال المزعوط !
الكلام المباح  (1) من أجل أن لا تموت الحياة!

 

 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter