| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

جمال الخرسان
gamalksn@hotmail.com

كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 

 

 

                                                                                 الأثنين 24/9/ 2012

     

ذاكرة القصب (26)

الاهوار في الانعاش الى اجل غير مسمى

جمال الخرسان             

الامم المتحدة والاهوار

قبل سقوط نظام صدام حسين كان دور الامم المتحدة يتلخص في التعريف بحجم الكارثة البيئية المترتبة على تجفيف الاهوار والنتائج السلبية التي تترتب على ذلك، حيث عرضت الامم المتحدة عام 2001 صورا التقطت عبر الاقمار الصناعية مستعينة بوكالات الفضاء الدولية المعروفة، فيما تقوم وكالات الامم المتحدة المعنية في مجال البيئة بين الحين والاخر إصدار تقارير تتعلق بما الت اليه الاهوار العراقية.

لكن بعد العام 2003 دخلت الامم المتحدة بجدية اكبر في موضوع الاهوار من خلال تجميع وتوجيه الجهود الرامية لاعادة الاهوار العراقية، فاطلقت عام 2004 بالتنسيق مع العراق والعديد من الجهات الدولية برنامج "اعادة تاهيل الاهوار العراقية" عبر سلسلة من المراحل، ويهدف البرنامج لاعادة المياه الى الاهوار مع ادارة التحكم بها، توفير المياه الصالحة للشرب، الصرف الصحي ومعالجة المياه العادمة اضافة الى حملات التوعية والتثقيف اللازمة. البرنامج بمراحله المختلفة موّل من قبل الحكومة اليابانية، الوكالة الكندية للتنمية الدولية "CIDA"، وزارة البيئة الايطالية والوكالة الامريكية للتنمية الدولية "USAID".

لكن ذلك البرنامج الطموح شابته الكثير من المشكلات، وحصل فيه ارباك وتلكوء مما فوّت الفرصة المؤاتية للاهتمام الدولي بالاهوار، ما يؤكد النتائج المتواضعة جدا للمشروع هو التقرير الصادر عن الامم المتحدة في منتصف العام 2011 حول الاهوار بعنوان "ادارة التغيرات في مناطق الاهوار: التحدّي الاساسي للعراق"، وقد اشتركت في اعداد التقرير سبع منظمات تابعة للامم المتحدة هي: منظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "UNESCO"، برنامج الأمم المتحدة للبيئة "UNEP"، منظمة الأغذية والزراعة "FAO"، برنامج الامم المتحدة الأنمائي "UNDP"، منظمة الامم المتحدة للطفولة "UNICEF"، منظمة الصحة العالمية "WHO"، برنامج الامم المتحدة للمستوطنات البشرية "UN–HABITAT" وقد اشرفت بعثة الامم المتحدة في العراق"UNAMI" على تنسيق عمل المجموعة، التقرير كان متشائما الى حد كبير إذ طغت على التقرير سمة التشاؤم والتحذير مما وصلت اليه الامور ويطالب الوزارات العراقية بمتابعة الموضوع بمزيد من الجدية. لكنه في نفس الوقت أكد ان هناك مناطق مشابهة في العالم اعيد احياؤها كما حصل في الكاميرون وامريكا، وبالامكان تكرار التجربة في اهوار العراق بشكل اكبر فاعلية، التقرير طالب ايضا باعادة النظر في بعض السدود التي اقيمت في وسط العراق خوفا من الفيضانات التي كانت تحصل في النصف الاول من القرن العشرين، خصوصا بعد المتغيرات الكبيرة التي طرأت على نهري دجلة والفرات.

وفي الحقيقة هناك اسباب كثيرة تقف وراء فشل اعادة الاهوار وفق اسس صحيحة منطقية من اهمها:

السبب الاول: لن تعود الاهوار ولا المساحات الخضراء فيها وفي مناطق اخرى قبل ان يتم اعتماد منهج متكامل لإدارة الموارد المائية في العراق بشكل عام، وهذا مستبعد على الاقل في السنوات القليلة القادمة، من هنا تتضح الصورة البائسة للمشاريع التي تهدف لاعادة انعاش الاهوار، بل هناك عدم وضوح بالنسبة للجهات التنفيذية العراقية اصلا حول مستقبل تلك المنطقة. وهذه احدى الاسباب التي جعلت الاطراف الدولية المعنية بشؤون الاهوار العراقية تسحب يدها شيئا فشيئا وتتعامل مع ملف الاهوار ببرود شديد خصوصا بعدما لمست عدم جدية الجانب العراقي في هذا الجانب.

السبب الثاني: الامم المتحدة وكوادرها لا تصل الى مناطق الاهوار في اغلب الاحيان وهذا ما يترك التخطيط والمتابعة والتنفيذ الميداني للجهات العراقية في ظل غياب الرقابة اللازمة، فهذا الملف لم يفلت من الفساد الاداري ايضا.

السبب الثالث: مشروع بمستوى اعادة اهوار العراق يتطلب توفر قاعدة بيانات دقيقة وواسعة جدا عن الاهوار وطبيعة الحياة فيها، وذلك ما لم يتوفر حتى الان، إذ يمكن ملاحظة ذلك من خلال المشاركات العراقية في العديد من المؤتمرات الدولية حول اعادة الاهوار، هناك غموض وعدم وضوح بجغرافيا الاهوار وطبيعة المنطقة، لا بل هناك موفدون عراقيون ذهبوا الى اليابان من اجل المشاركة في احدى المؤتمرات المعنية بهذا المشروع وهم لا يفرقون بين الاهوار الوسطى واهوار الحمار على سبيل المثال! فما بالك التفاصيل الاخرى!

الاهوار واتفاقية رامسار

الجهات الرسمية وغير الرسمية المعنية بالاهوار تتحمل مسؤولية كبيرة حول تردي اوضاع تلك البيئة، وتتحمل كذلك جزءا من المسؤولية بسبب تصديها لمهمة شاقة تعاملت معها بلامبالاة مفرطة، عدى ربما "منظمة طبيعة العراق" غير الرسمية والتي تبذل جهودا لا بأس بها من اجل اعادة الاهوار.

كان بالامكان التحرك على الصعيد الداخلي بجدية اكبر، كان بالامكان استثمار الاتفاقيات الدولية التي تعنى بالحفاظ على البيئة وخصوصا اتفاقية "رامسار"، التي عقدت منذ العام 1971 في مدينة رامسار الايرانية، فهذه الاخيرة تعتبر أقدم اتفاقية عالمية في مجال البيئة، وتمثل إطارا للتعاون الدولي من اجل الحفاظ على الاراضي الرطبة والاستثمار العقلاني لمصادرها.

كان بامكان الجهات المسؤولة استثمار تلك الاتفاقية بشكل او باخر من اجل اعادة الاهوار الى وضعها الطبيعي وضمان استمرار تدفق الحد الادنى من المياه التي تحتاجها الاهوار. كان المفترض ان ينشط العراق بشكل فاعل في مقر المنظمة الواقع في جنيف من اجل رعاية تطبيق هذه الاتفاقية خصوصا من خلال ممارسة الضغط على البلدان المعنية بمناسيب المياه الواردة للعراق.

عودة الجمال بدلا عن الجاموس !

بعد العام 2003 عادت المياه الى الاهوار بشكل جزئي، ومع عودة المياه عاد قرابة الـ 25% من سكان تلك المناطق، فيما لازال اغلبهم بعيدين عنها داخل العراق وخارجه. لازالت هناك مناطق شاسعة من الاهوار الوسطى لم تغمر بالمياه، في تلك المساحات التي كانت مسطحات مائية في يوم من الايام شاهدت بأم عيني قبل فترة اسرابا من الجمال تجول المنطقة، وكأن قطعان الجاموس المتكاسلة دائما وسط المياه قد استبدلت باسراب من الجمال، يا لها من مفارقة مثيرة للاستغراب!! فأنّى لتلك الارض التي قامت على ميثولوجيا الطوفان، وعرفت بسلسلة من الفيضانات الموسمية انى لها ان تتحول الى ارض جرداء ؟!

الاهوار ومنظمة طبيعة العراق

فيما يتعلق بالجهود غير الرسمية التي تبذل في ملف انعاش الاهوار لعل النشاط الابرز يعود لـ"منظمة طبيعة العراق- Nature Iraq" التوأم لمنظمة جنة عدن، فتلك المنظمة قامت بنشاط جاد يتجاوز معظم الاحيان تكاسل الجهات الرسمية ويجبر الاخيرة بشكل او بآخر للقيام بجهد ما. فالمنظمة اساسا من المنظمات النشطة جدا في مجال البيئة العراقية عموما وبيئة الاهوار بشكل خاص، ولها القدرة على ترجمة افكارها الى عمل ميداني جدي من خلال توفير الاليات المناسبة.

تعود بدايات المنظمة الى ما بعد العام 2001 اثر التقارير السلبية التي صدرت عن الامم المتحدة والتي لفتت الانظار الى جريمة التجفيف وتداعياتها السلبية على العراق والمنطقة. فتأسست المنظمة حينها بجهود من قبل المهندس العراقي عزام علوش وزوجته الامريكية سوزي علوش، وبدئا الاثنان في تجميع وتنسيق عمل مجموعة من الخبراء الدوليين لتقييم احتمال اعادة الاهوار من خلال مشروع "Eden Again" عدن مرة اخرى، بدأت المؤسسة عملها بشكل رسمي في العراق عام 2004 بادارة المهندس عزام علوش.

الملفت في عمل تلك المنظمة انها تقوم بنشاطاتها بشكل مدروس وبالتنسيق مع الجهات الدولية الرسمية وغير الرسمية، اجرت المنظمة بالتعاون مع بعض المنظمات الدولية وبعض الجهات الرسمية العراقية اكثر من ثلاثة عشر مسحا ميدانيا في بعض مناطق الاهوار بهدف الوقوف على حقيقة التنوع البايلوجي هناك، ومن اجل تحقيق اغراض بيئية اخرى، واصدرت تقريرا مهما عام 2010 يوثق نتائج تلك الجهود. كما اثمر تعاون المنظمة مع المجلس العالمي للطيور عن اصدار" الدليل الحقلي لطيور العراق" المنشور عام 2006. الكتاب الذي يعتبر الدليل الحقلي الاول في العراق قد ضم اكثر من 207 نوع من الطيور. ثم اصدرت ذات المنظمة كتابا اخر للاطفال بعنوان "دليل طيور العراق للأطفال". توسع عمل المنظمة في مجال التعاطي مع الطيور فشكلت عام 2009 "لجنة طبيعة العراق لتسجيلات الطيور".

لقد اهتمت المنظمة بتوفير موارد المياه اللازمة للاهوار وقامت بنشاطات مدنية من اجل الضغط على الجهات المحلية والدولية لتحقيق ذلك وفي ذات السياق تاتي حملتها الشهيرة "حماة مياه منابع دجلة العراقية". كما تعمل المنظمة بالتعاون مع وزارة البيئة على اعلان الاهوار الوسطى "المركزية" كأول محمية طبيعية في العراق، وهذه خطوة مهمة جدا في اطار الحفاظ على ما تبقى من ارث الاهوار والاجزاء التي عادت اليها الحياة من جديد. ومن جملة المقترحات التي طرحتها المنظمة على الجهات الرسمية المعنية بملف الاهوار هو تفعيل نظام خاص يتولى «فعل الطوفان الميكانيكي» لتعويض الاندفاع المعتاد للمياه المنحدرة من الجبال، لكن الفكرة بقيت في اطار نظري بحت نتيجة للفوضى الادارية التي تعيشها مؤسسات الدولة العراقية.

كما عملت وتعمل المنظمة بالتنسيق مع الحكومة الايطالية ووزارة البيئة الى تحويل الاهوار لمحمية طبيعية او متنزها عالميا كجزء من الحفاظ على ما تبقى من الاهوار، ان ذلك ربما يساهم في الدفاع عنها على المستوى الدولي خصوصا فيما يتعلق بموضوع المياه.

للمنظمة نسيج مثمر من العلاقات مع المنظمات الدولية الرسمية وغير الرسمية انها شريك في مبادرة أجنحه فوق الأراضي الرطبة "WOW" وهي المبادرة الاكبر من نوعها في آسيا، افريقيا واوروبا لحفظ الطيور المائية المهاجرة. مضافا لذلك فهي شريك ايضا للمنظمة الدولية لحياة الطيور "BirdLife International". ومن خلال ما تمتلكه من علاقات دولية مثمرة بامكانها تفعيل المشاريع الدولية حول الاهوار من جديد، خصوصا وانها ذراع اساسي في تفعيل ملف الاهوار من جديد. ورغم جميع ما تقدم من جهود تبذلها المنظمة عليها التواصل مع المنظمات المشابهة الاخرى بهدف توحيد الجهود وتبادل الرؤى والافكار، ان المنطقة بحاجة الى عمل جماعي دقيق ومراجعة متانية لكل ما تم القيام به من فترة الى اخرى، وهذا ما يتطلب مزيدا من التنسيق، الجهود العلمية البحتة لوحدها قد لا تجدي نفعا لمعالجة الامور في تلك المنطقة بل لابد من الاخذ بعين الاعتبار جملة من الاعتبارات والمعطيات المتعلقة ببيئة الاهوار، سكان الاهوار، والمناطق المحيطة بها.

عائد للذكريات

كلما سمحت الفرصة بزيارة الى العراق حرصت على زيارة الاهوار الوسطى الواقعة بين المحافظات الجنوبية الثلاث. عن قرب اود الوقوف على ما يحصل هناك، رغبة جارفة في داخلي لا استطيع مقاومتها على الاطلاق تدفعني الى هناك حتى لو كانت معظم تلك الاهوار ارضا جرداء تشقها هنا وهناك مشاريع صغيرة للمياه تندّر بها الزمان على سكان تلك المنطقة المنكوبة بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى!

اعود الى هناك استذكر تاريخا من الاضطهاد السلطوي لسكان تلك المنطقة والحجة التي ترفعها السلطة آنذاك ان تلك القصبات تشكل ملاذا آمنا للمتمردين، فما كان منها الا ان قضت على بيئة بأكملها من اجل قمع ذلك التمرد! ابطال ذلك التمرد تركوا سكان الاهوار يندبون مصيرهم لوحدهم وتفرغوا لتقاسم بقايا الكعكة في بغداد. صراعهم المرير على تلال من الازمات لن يسمح لهم ولو باسترجاع بطولات بعضهم هناك، تجوال بين بقايا القرى وما بقي فيها من اطلال "الصحين"، "الجدي"، "الطار"، "الصيكل"، "العكر"، "ابو سوباط" "صلين" وغيرها من المناطق استهوت في يوم من الايام مستشرقين ورحالة اجانب قدموا من بعيد، حطت بنا الرحال في قرية الصيكل التي استحدثت مؤخرا فيها نقطة عسكرية للجيش العراقي منعتنا مبدئيا من دخول المنطقة بحجة وجود الكاميرا، وبعد سلسلة من التوضيحات ترجّلنا فوق يابسة يوما من الايام كان الوصول الى قاعها رهانا بين الصبية! وعلى من يكسب الرهان ان يغوص ويمس القاع ويخرج بقضبته ما تيسّر كدليل على كسب الرهان! وقفتنا امام ضابط النقطة العسكرية ارجعتني بشيء من التوجع الى نهاية الثمانينات من القرن الماضي حينما شنت السلطة آنذاك حملة عسكرية واسعة على تلك المنطقة وحوصرنا حينها في طريقنا الى المدرسة بسرب من الطائرات تبحث لها عن يابسة من اجل استكمال عمليات الانزال! نزلوا حينها من الطائرة مدججين بالسلاح لا نشاهد منهم الا قبعاتهم الحديدية، صبية في مقتبل العمر تحاصرهم هيبة العسكر وجعجعة الجيوش، وضعهم قدرهم هناك وعليهم ان يتحملوا ضريبة ذلك التواجد. بقت القوات المسلحة الباسلة تفتش في نوايا الناس واجبرتهم على الرحيل الى المدينة بأي ثمن .. ومنذ تلك الايام "اقسم قوس قزح ان يتشرد الى الابد بعدما فقد بيته الاول". رحلة تلد اخرى ومهجر تلو المهجر! هناك وقفت على الاطلال ونظرت الى الجهات الاربع، ليس ثمة ماء، ارض جرداء بامتداد الافق، ليس سوى شق صغير استحدث مؤخرا لا يتجاوز عرضه ثلاثة امتار. تبخرت احلام الانعاش والانتعاش وتبخرت معها قائمة طويلة عريضة من المؤتمرات الدولية والمحلية التي إعتاشت على اسطوانة "انعاش الاهوار". الجهات المعنية في ملف الاهوار وهي كثيرة ومشتتة الى حد كبير في نظرتها لما يجب ان يكون عليه مستقبل الاهوار تلك الجهات وضعت الاهوار وسكانها في غرفة للانعاش منذ عدة سنوات وحتى هذه اللحظة لم تستفق لا اهوارنا من تلك الغيبوبة الطويلة ولا حتى الجهات المشرفة على ملف الانعاش برمته. منذ سنوات والاهوار في موضوعة في مركز انعاش وزارة الاهوار لكن المركز عبث بالاهوار بدل ان يعالجها وهكذا بقيت القصة مفتوحة النهايات حتى الان.
 

ذاكرة القصب (25) - الاهوار وكارثة التجفيف
ذاكرة القصب (24) - الاهوار في دوامة السياسة
ذاكرة القصب (23) - حينما يتنفس مظفر النواب برئة سومرية
ذاكرة القصب (22) - الغناء بين حقول القصب والبردي
ذاكرة القصب (21) - حفيظ وعالم الاسطورة في الاهوار
ذاكرة القصب (20) - غياب التعليم مشكلة اساسية في الاهوار
ذاكرة القصب (19) - الصيد وانواعه في الاهوار
ذاكرة القصب (18) - السنونو سفير الاهوار الى بحر البلطيق
ذاكرة القصب (17) - المباني في الاهوار
ذاكرة القصب (16) - البردي شفرة الاهوار القديمة
ذاكرة القصب (15) - حياة الاهوار بسيطة شعارها الاكتفاء الذاتي
ذاكرة القصب (14) - أسفا على الجفاء يا نيكلسون!
ذاكرة القصب (13) - هايردال في مغامرة من سومر الى وادي السند
ذاكرة القصب (12) - وليفريد ثيسيغر صديق الاهوار الحميم
ذاكرة القصب (11) - كلب الماء الذي استهوى ماكسويل
ذاكرة القصب (10) - كافن يونغ وقلق التجفيف
ذاكرة القصب (9) -  الاعلام البريطاني والاهوار
ذاكرة القصب (8) -  البريطانيون والاهوار قديما وحديثا
ذاكرة القصب (7) -  الاهوار والرحالة والمستشرقون
ذاكرة القصب (6) -  في جغرافيا الاهوار
ذاكرة القصب (5) -  عن نشوء الاهوار
ذاكرة القصب (4) -  جغرافيا الكنوز
ذاكرة القصب (3) - فوضى التسميات وغياب المصطلح العلمي

ذاكرة القصب
(2) - كل شيء من الماء والقصب
ذاكرة القصب (1) - عشرون عاما على الكارثة


 

free web counter