| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

جمال الخرسان
gamalksn@hotmail.com

كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 

 

 

                                                                                 الأحد 23/9/ 2012

     

ذاكرة القصب (25)

الاهوار وكارثة التجفيف

جمال الخرسان            

كيف جففت الاهوار ؟

بعد فشل حملات الشتاء والصيف التي شنها الجيش العراقي على المسلحين في الاهوار تغيّرت المعادلة وقرر نظام صدام حسين اتباع اسلوب اخر، وهو بناء ساتر ترابي يشق عمق الاهوار ابتداءا من قرية الشطانية الواقعة في منطقة الجزيرة بين ناحيتي السلام والاصلاح، يمر ذلك الساتر الترابي العريض عبر قرية الجدي التي تمثل موقعا استراتيجيا بالنسبة للمسلحين في الاهوار، انه مشروع يقطع اوصال الاهوار قطعا قطعا، لكن فرقة النداء التابعة للحرس الجمهوري والتي كانت تتكفل بذلك المشروع لم تستطع ان تتقدم كيلو مترا واحدا في تلك المنطقة، فواجهت مقاومة قوية استمرت قرابة الستة اشهر، تكبد الجيش فيها خسائر فادحة اجبرته على تغيير الاسلوب والتراجع عن تلك الخطة واستبدالها بخطة اخرى هي مشروع تجفيف الاهوار بشكل كامل عبر سلسلة من المراحل.

وبروح الانتقام المعروفة عن صدام حسين ومن يحيطون به تم تفعيل ملف التجفيف القديم المتجدد، تكفلت بالجزء الاهم من اعداده وزارة الري بعد دراسات مستفيضة اعتمدت على جملة من المعطيات القديمة والجديدة فيما يتعلق بمشروع من هذا النوع، ومن بينها دراسة مهمة جدا عن طبيعة تلك المنطقة اعدت من قبل فريق روسي في السبعينات من القرن الماضي والتي استغرق الاعداد لها قرابة العقد من الزمن.

لقد انشئت غرفة عمليات في مقر التصنيع العسكري بقيادة حسين كامل بمشاركة وزارة النفط، وزارة الصناعة والتصنيع العسكري، وزارة الأسكان والتعمير، وزارة الزراعة والري، تضمنت الخطة عدة مراحل ابتدات بتكتيف وسداد جوانب الانهار بحيث يمنع تسرب المياه خارج المسار المفترض، ثم تواصل العمل بالمرحلة الاهم وهي انشاء العديد من السدود على الانهار التي تغذي الاهوار الوسطى، فمن جهة نهر دجلة في محافظة ميسان شكلت السدود ممرا مائيا سمي حينها بـ" نهر العز" بطول قرابة مائة كم، وعرض كيلو متر واحد تقريبا، يتكفل بتمرير المياه القادمة من نهر المجر الكبير بفرعيه الوادية والعدل، كذلك نهر العريض وغيرها من الانهر الفرعية التي تغذي الاهوار الوسطى تمريرها جميعا الى تخوم شط العرب بعيدا عن الاهوار.

اما من جهة ذي قار فقد حولت مسارات الانهر المتفرعة عن دجلة والفرات والمغذية للاهوار من مسارها الطبيعي لتصب في القناة المائية الاصطناعية التي تعرف باسم النهر الثالث او نهر القائد، وذلك من خلال حفر المجرى القديم لنهر الفرات وتحويل مياه بعض الروافد التي تغذي الأهوار بالمياه العذبة إلى هذا النهر الاصطناعي الذي يمتد على مسافة 565 كم من بغداد وحتى اقصى الجنوب العراقي.

هكذا جاء التجفيف بدوافع الانتقام وتغيير معالم الجغرافيا، كان لابد من معاقبة سكان الاهوار ومن يختبيء الى جنبهم ممن يتمردون على السلطة، وهذا ما حصل للاسف الشديد، فاختفت ببطيء من الخارطة الطبيعية رقعة كانت ملاذا دافئا لملايين الطيور المهاجرة.

التجيفيف قصة قديمة تتجدد

في مراحل زمنية مختلفة كانت فكرة تجفيف الاهوار تراود الكثيرين ممن يملكون ناصية التحكم بتلك الرقعة الجغرافية عبر مراحل التاريخ، تنوعت الاسباب التي سيقت لذلك، بين دواعي اقتصادية تهدف لاستثمار المساحة الكبيرة التي تقف عليها الاهوار، وبين الخوف من تحوّلها الى بيئة آمنة لمن يتمردون على السلطة، تتناقل الاخبار أن بعض الملوك الساسانيين خلال القرن الخامس الميلادي أرادوا تجفيف الأهوار لاغراض الزراعة. الحجاج بن يوسف الثقفي أيضا حاول ذلك في يوم من الايام، الانجليز حينما احتلوا العراق واجهوا صعوبة في تأمين المنطقة، طلبوا من الملك فيصل الاول تجفيف الأهوار، فرفض ذلك قائلا: كيف لي أن اجفف العراق كله.

ثم بعد ذلك وحينما تأسس مجلس اعمار العراق في الخمسينات من القرن الماضي، اقترح احد المهندسين البريطانيين الذي كان يعمل مستشارا لذلك المجلس اقترح تحويل مياه الاهوار الى قناة مائية، لغرض استخدامها في المشاريع الزراعية، تمت المباشرة في ذلك المشروع من قبل شركات اجنبية، لكن اعيد النظر بالمشروع بعد اكتشاف المدن الاثرية والتلال التاريخية المهمة، وكذلك لاهمية المنطقة من حيث طبيعتها واهمية تاثيرها على البيئة. لقد اقترحت مشاريع كثيرة تتعلق بالاهوار بعد تاسيس مجلس الاعمار لكن جميع تلك المشاريع كانت تصطدم باهمية تلك المنطقة تاريخيا، طبيعيا وجغرافيا مما يجبر اصحابها على التراجع عن تنفيذ المشروع.

في السبعينات من القرن الماضي خضعت الاهوار لدراسات علمية وميدانية خاصة جدا في اطار البحث عن مستقبل المياه في العراق، الدراسة التي استمرت لعقد من الزمن اعدت بكوادر روسية متميزة وكان التجفيف جزء مهم من تلك الحلقات الدراسية المتخصصة والمحدودة التداول، فقد اتكأت وزارة الري كثيرا على نتائج تلك الدراسة حينما اعد مشروع التجفيف.

واذاما كانت الانظمة السابقة قديمها وجديدها يمتلك شيئا من العقلانية فيما يتعلق بالتعامل مع ملف الاهوار، فأن نظام صدام حسين وبكل ما عرف عنه من تهوّر، لايتردد في الاقدام على الانتقام من الاهوار عبر سلسلة من المحاولات، إحداها كانت اواخر الثمانينات من القرن الماضي حين أجبر الالاف من ابناء المدن والقرى على القيام بحملة تبرعية لقص القصب والبردي وحرق جزء من الاهوار، كي لا تشكل ملاذا للخارجين على السلطة آنذاك، لكن تلك المحاولة فشلت، فالاهوار كانت شاسعة جدا، خير المياه وفير الى ابعد الحدود وما يقص اليوم يعود ينمو مرة اخرى بعد ايام.

تداعيات الكارثة

بالنسبة لسكان الاهوار فالمياه لا تمثّل ضرورة من اجل استمرار الحياة فحسب، بل مضافا الى ذلك يمثل لهم الماء رمزا مقدسا، ولهم معه رباط روحي وثيق، إنهم يقسمون به في كثير من الاحيان "وحق هذا الماء الذي يغسل الحي والميت"، انه خير وفير لكنه مهاب ومقدس ويحظى باعتزاز الناس هناك، ربما لانهم يعرفون طغيانه وطوفانه فيهابون جبروته وقد توارثوا عن ظهر قلب قصص الفيضانات المتلاحقة التي مرت على تلك المنطقة، وربما لانهم يعرفون ان منه كل شيء حي، لذلك فهم يعرفون انه سبب بقائهم هناك، يعرفون ايضا انه سبب في وجود كل شيء يحتاجونه في الاهوار، الطيور، الاسماك، القصب، البردي واشياء اخرى. انه ترابط وثيق لا يدركه الا من عاشوا الى جنب تلك الجماعات البشرية.

كان مشروع التجفيف عملية شاقة جدا ومكلفة، اشتركت فيها العديد من الجهات والشركات الحكومية المعنيّة، اضافة الى ما رافقها من جهد عسكري ضخم قامت به السلطات من اجل حماية ذلك المشروع، إذ رافق ذلك حملات عسكرية من اجل ترهيب سكان تلك المناطق التي تمر بها السدود، ان جريمة التجفيف لم تطل سكان الاهوار فحسب بل ايضا طالت سكان القرى والارياف المتاخمة للمدن والتي يعتمد معظم سكانها على الثروة الحيوانية وزراعة المحاصيل الزراعية، حيث هجر الالاف من الناس عنوة، ودمرت اراضيهم الزراعية، فتركوا بساتينهم من النخيل والاشجار الاخرى، بعض تلك المناطق خضراء جميلة تشقها الانهار وتقف باسقة على ضفافها من الجانبين انواع الاشجار والنخيل كما هو الحال مثلا مع قرى الخمس في اطراف ناحية السلام، من يعرف المكان يدرك ذلك جيدا، المؤسف ان عملية التجفيف وتهجير المناطق المحاذية للاهوار نفذت في ذروة احتياج الناس للاموال والمنتوجات الزراعية، بسبب الحصار الاقتصادي المفروض على العراق آنذاك. اتذكر جيدا انه في ربيع العام 1992 قصفت تلك المناطق بالمدفعية الثقيلة، هوجمت بالطائرات المقاتلة، وطلب من الناس ان ارادوا الامان عليهم السير في رتل واحد باتجاه ناحية السلام، كانت هجرة جماعية حقا وحقيقة، اتذكر جيدا تلك الساعات، سيرا على الاقدام لماسافات طويلة يهرب المدنيون اطفالا وشيوخا بجلدهم من الموت القادم، "اتركوا كل شيء للقدر" هكذا وبشكل مفاجيء، قتل من قتل، ونجى من نجى، وبقي سكان تلك المناطق منقسمين بين من بقي مجازفا ليحرس البيت املا في نقل ما يمكن نقله وبين من هرب وترك كل شيء ورائه بحثا عن النجاة.

ان تلك الجماعات البشرية تعيش حياة مختلفة قليلا عن الحياة في الاهوار وكذلك مختلفة بعض الشيء عن الحياة في المدينة انها مجموعات سكانية تشكّل حلقة مهمة جدا في اطار التنوع الاجتماعي بين الريف والمدينة، فسكانها يستخدمون المركبات في التنقل ويستخدمون كذلك الزوارق الخشبية، هم يعرفون شيئا من تفاصيل الحياة في المدينة وشيئا من تفاصيل الحياة في الاهوار.

التأثيرات السلبية لتجفيف أهوار العراق انعكست ايضا على بيئة الخليج البحرية في الجزء الشمالي منها وخصوصا في المناطق المحاذية للكويت. ان العبث بالطبيعة وسلسلة حلقاتها المترابطة بشكل دقيق ومعقد يعد مجازفة كبرى وعملية ذات مردود سلبي على المدى القريب والبعيد، وهذه المجازفة جلبت على العراق ومنطقة الخليج متغيرات مناخية سلبية غاية في السوء. وهناك من يرجع ازدياد ظاهرة الهزات الارضية في المناطق الجنوبية الى متغيرات جيولوجية في الطبيعة احد اهم اسبابها تجفيف الاهوار.

الضحية الاكبر

قرابة الـ 300 الف نسمة من عرب الاهوار رُحّل بعضهم.. ورحل البعض الاخر نتيجة لحملات الابادة التي كانت تشنها عليهم الحكومة العراقية طيلة فترة الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي وخصوصا بعد جريمة تجفيف الاهوار عام 1992.

لقد توزعوا على جميع محافظات العراق فيما اضطر البعض منهم الى الهجرة خارج العراق فاجبروا على التكيّف والعيش مع بيئة لم يعرفوها ولم يألفوا العيش فيها على الاطلاق، فيما كانوا يعيشون في بيئة يعرفونها جيدا بل توارثوا العيش فيها منذ زمن بعيد.

في نهاية المطاف وجد سكان الاهوار انفسهم في دوامة سياسية امنية لاناقة لهم فيها ولاجمل، هي اكبر منهم بكثير، دوامة من المصالح والمكاسب الحزبية والشخصية والجهوية، استثمرت بيئتهم في ليّ ذراع نظام صدام حسين تحت شعار "النضال المسلح" مرة و"الجهاد في سبيل الله" مرة اخرى، وما ان انتهت اللعبة حتى اصبح هؤلاء في ذمة النسيان!

الرعيل الاول من قيادات المعارضة العراقية السابقين والذين يتبوئون حاليا مناصب قريبة من مصادر القرار يبدو انه لم تعد لهم حاجة ملحّة باحضان الاهوار الدافئة التي آمنتهم من خوف واطعمتهم من جوع، والتي دفع اهلها نتيجة لذلك ضريبة قاسية من خلال التشريد والقتل والغارات الجوية. وكذلك حملات الابادة الوحشية التي كانت تشن ضدهم بين الفترة والاخرى، خصوصا بعد انتهاء الحرب العراقية الايرانية.

فحينما سقط نظام صدام حسين ومنّى سكان الاهوار انفسهم بجزاء الاحسان .. انشغل حينها عنهم اصحاب القرار وتركوهم يسترقون السمع لارقام الملايين من الدولارات التي تخصص سنويا ضمن ميزانية الدولة العراقية من اجل انعاش الاهوار، تلك الارقام التي لم يلمس لها احد اثرا على ارض الواقع .. حالها كحال الوعود المنبثقة عن عشرات المؤتمرات التي اقيمت وتقام داخل وخارج العراق على شرف اعادة احياء الاهوار!

لم يحظ ابناء تلك المنطقة المنكوبة سوى على نصبين لتخليد بطولاتهم القتالية هناك، نصب في منطقة الجزيرة بين ناحيتي السلام والاصلاح، والنصب الاخر في قضاء الجبايش.

بقاء الحال المأساوي على ماهو عليه ربما نتيجة الاهمال ونكران الجميل، وربما لان السياسيين انفسهم ليسوا مقتنعين بملف احياء الاهوار اساسا، خوفا من تكرار التجارب السابقة بعد تبادل الادوار!

في نهاية المطاف على سكان الاهوار وعلى كل من يهمه شأن هذه المنطقة الجغرافية ان يبعدها عن لعنات السياسة وويلاتها التي لا تبقي ولا تذر وان لا تكون الاهوار الا محمية طبيعية بعدما حولتها السياسة الى نقطة جغرافية ساخنة جدا. لتعود كما كانت أكبر المسطحات المائية في منطقة الشرق الأوسط والذي يمتد عمرها لاكثر من خمسة الاف عام.

استفاقة ايها السومريون ..

من يصدّق ان سومر تلك النقطة الجغرافية من العالم تتحول بفعل فاعل الى منطقة موت قفر ومقبرة للحياة !!!

ومع ان التاريخ حقب ومراحل فيوم سيد انت ويوم مسود، لكن ما يقفز على جميع تلك القوانين هو ان تصبح هذه المنطقة هي ورقة الرهان في لعبة الصغار والكبار، فالكبار لهم مصالح، اهداف واستراتيجيات، وسومر لها تاريخ وحاضر وارادة ... تتجاوب .. تتاثر لكنها بكل تاكيد تؤثر وتستعيد بريقها بين فترة واخرى الا ان قدرها اخضعها في تاريخها الحديث الى لعبة الحيتان الكبيرة فكانت هي الرهان في تلك اللعبة بامتياز، مما جعل سومر تدفع ضريبة ذلك في الماضي كما في الحاضر.

فلسفة التاريخ التي ما فتئت تحكم ... تؤكد ان الدهر كما يظلمك فقد تنصفك بعض ايامه، فهل يا ترى ترجح كفة سومر في المرحلة القادمة ؟ ام ربما تبقى على ماهي عليه ؟ ذلك متروك لمتغيرات اللعبة واحكامها من جهة، وارادة السومريين وحنكتهم من جهة اخرى، والذكي من يلعب على تناقضات الكبار.

ان سومر بدات الحياة وعلّمت الاخرين، فحينما كتبت سومر كتب بعدها الاخرون،

كانت تعطي ولا زالت ... واذا ما حجّم التراجع الثقافي عطاءها العلمي والادبي، فانها لازالت تعطي ... لكن عطائها هذه المرة كان عصب وشريان الاقتصاد العالمي، انها تعطي النفط ودائما تفضّل على نفسها ايثار الاخرين.

هكذا تعوّد السومريون تلك العادة السيئة، وعليهم ان يسترجعوا انفسهم ومواقفهم فيها ، يجب ان تتعدل مسارات الاحداث فسومر عليها ان تؤثّر كما كانت لا ان تتاثر فقط، انها جائعة ويقتات الاخرون على شريانها النابض من الذهب الاسود.

عليها ان تعيد حساباتها مع جميع من حولها، من قدّم لها ومن عاش على خيراتها ... عليها ان تفكر بنفسها قبل الاخرين عليها ان تكون قوية بتماسكها ... بنقاط قوتها ... باقتصادها وبموقعها الجغرافي الاستراتيجي وبخيراتها الطبيعية.

ان سومر لم تقم لها قائمة عبر التاريخ الا حينما بحثت عن ذاتها وتعاملت مع محيطها برؤية منضجة تعتبر مصالحها فوق كل شئ بعيدا عن المجاملات وشعارات خاوية انتجتها احلام السراب.

اما اذا استمر السومريون يبحثون عن احلام اليقضة وشعارات لا تخدم الا اصحاب الفيافي الخاوية فلا يبقى لهم الا اوراق الماضي التليد ذلك الذي يبتاهى به فقط من لا يملكون غيره على الاطلاق.

لقد تجرعت سومر كأس سم القاصي والداني ولا زالت مصرة على تكرار ذات الاخطاء، ذلك الاصرار هو الذي جعلها تتجرع المآسي والكوارث.

 

ذاكرة القصب (24) - الاهوار في دوامة السياسة
ذاكرة القصب (23) - حينما يتنفس مظفر النواب برئة سومرية
ذاكرة القصب (22) - الغناء بين حقول القصب والبردي
ذاكرة القصب (21) - حفيظ وعالم الاسطورة في الاهوار
ذاكرة القصب (20) - غياب التعليم مشكلة اساسية في الاهوار
ذاكرة القصب (19) - الصيد وانواعه في الاهوار
ذاكرة القصب (18) - السنونو سفير الاهوار الى بحر البلطيق
ذاكرة القصب (17) - المباني في الاهوار
ذاكرة القصب (16) - البردي شفرة الاهوار القديمة
ذاكرة القصب (15) - حياة الاهوار بسيطة شعارها الاكتفاء الذاتي
ذاكرة القصب (14) - أسفا على الجفاء يا نيكلسون!
ذاكرة القصب (13) - هايردال في مغامرة من سومر الى وادي السند
ذاكرة القصب (12) - وليفريد ثيسيغر صديق الاهوار الحميم
ذاكرة القصب (11) - كلب الماء الذي استهوى ماكسويل
ذاكرة القصب (10) - كافن يونغ وقلق التجفيف
ذاكرة القصب (9) -  الاعلام البريطاني والاهوار
ذاكرة القصب (8) -  البريطانيون والاهوار قديما وحديثا
ذاكرة القصب (7) -  الاهوار والرحالة والمستشرقون
ذاكرة القصب (6) -  في جغرافيا الاهوار
ذاكرة القصب (5) -  عن نشوء الاهوار
ذاكرة القصب (4) -  جغرافيا الكنوز
ذاكرة القصب (3) - فوضى التسميات وغياب المصطلح العلمي

ذاكرة القصب
(2) - كل شيء من الماء والقصب
ذاكرة القصب (1) - عشرون عاما على الكارثة


 

free web counter