|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

 الثلاثاء  7  / 10 / 2014                                عبدالقادر العيداني                                  كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 


 

من أعماق السجون
نقرة السلمان ... قيود تحطمت

عبد القادر احمد العيداني
alidanykhader@yahoo.co.uk


حقوق الطبع محفوظة للمؤلف ..
لا يجوز طبع أو تصوير أو اقتباس أي مادة من الكتاب أو تسجيله صوتيا أو على الحاسوب أو في أقراص مدمجة إلا بموافقة المؤلف

موبايل: 07703136884
البريد الإلكتروني:
alidanykhader@yahoo.co.uk

واذ نباشر في موقع الناس نشر الكتاب على حلقات ، نتقدم من المؤلف الاخ العزيز عبدالقادر أحمد العيداني بجزيل الشكر والتقدير لاختياره الموقع لعرض هذا الكتاب القيم ، وتقديم حلقاته بنسخة الكترونية ، أملين التوفيق في ايصالها الى اوسع مدىً وجعلها في متناول كل من تعز عليهم مصالح الشعب والوطن ....

حكايات تروي الكفاح الملحمي للشيوعيين العراقيين
حيث الصمود والبسالة والإصرار على التضحية
للفترة (1963 – 1968م)
مع ملف عن معتقل قصر النهاية

تصميم الغلاف الأول والأخير: الفنان صالح جادري
تصميم المتن والإخراج الطباعي: قاسم محمد علي

تنويه للقارئ الكريم:
إن الصور المنشورة في الكتاب هي حصراً من إرشيف المؤلف الذي يحتفظ به منذ خمسة عقود، ونشر البعض منها في الصحف والمجلات العراقية وبعض مواقع الانترنيت، لذا اقتضى التنويه.

[23]

وداعاً نقرة السلمان



الصورة تمثل جزءاً من ساحة سجن نقرة السلمان
وتظهر خلفها القلاع والباب الصغير بين السجن القديم والجديد


ما أن حلَّ شهر كانون الثاني 1968م، حتى كانت قد مضت من مدة محكوميتي أربع سنوات واحدى عشر شهراً بقساوتها ومرارتها بين أسوار سجن (نقرة السلمان)، وهي التجربة الأولى لي، أعود إليها مستذكراَ كم صقلت من رجولتي، وعمقت أيماني بصحة الطريق الذي سرت عليه، وكم استفدت من هذه التجربة فوائد عديدة :

الأولى : إن سنوات السجن هي محك اختبار لصمود الرجال وإيمانهم بعمق المبادئ التي أودعوا من أجلها السجن.

والثانية : التعرّف على تجارب السجناء الآخرين، ومواجهتهم الأعداء في أقبية الموت والتعذيب، على اختلاف أنواعها.

والثالثة : إنني بالرغم من الحجر والانقطاع عن العالم الخارجي طيلة أكثر من أربع سنوات ازددت ثقافة وتوسعت مداركي وأصبحتُ رجلاً مكتملاً، بعد أن دخلت السجن فتىً يافعاً لم أكمل العشرين سنة من عمري بعد.

والرابعة : امتحان العائلة وتوسيع صبرها على تحمّل أعباء الحياة خارج السجن، فخلال السنوات الأربع التي قضيتها في سجن (نقرة السلمان) زارني خالي ياسين خضير ومعه جدتي لأمي مرةً واحدة، قاسيا من هذه الزيارة (المواجهة) الأمرّين، بعد مراجعة مديرية السجون العامة لغرض الحصول على ورقة الإذن بالمواجهة، ومن ثم العودة إلى البصرة لجلب ما احتاجه من ملابس وأمور أخرى، ومن السفر إلى السماوة ومنها إلى سجن (نقرة السلمان).

كانت هذه السلسلة من المراجعات تكلف عوائلنا ذات الدخل المحدود مبالغ باهظة فوق طاقتهم، تراهم في أكثر الأوقات يقترضون من الأصدقاء والأقارب لغرض زيارة ابنهم السجين. هناك طرق عديدة للسجين لغرض الاتصال بعائلته تغنيه عن المواجهة، وهي الرسائل المتبادلة التي تصل بشكل منتظم عن طريق دائرة بريد قضاء السلمان، وكذلك إمكانية إرسال الطرود (الرزم) من خلال البريد أيضا وكذلك الحوالات البريدية، فبالنسبة للرسائل والرزم تتعرض أكثر الأوقات إلى التمزق والفتح بسبب الرقابة الأمنية التي تتواجد في أكثر الأوقات داخل دائرة البريد.

كانت تصلني من أهلي كل شهر حوالة بمبلغ ثلاثة دنانير، تكفيني أنا ورفيقي (هندال جادر)، حيث لا يوجد لدى عائلته إمكانية إرسال أي مبلغ له لكونه المعيل الوحيد لعائلته، فنتصرف بها لشراء الحاجيات الضرورية جداً لتمشية أمورنا السجنية. خلال هذه السنوات التي زادت على الأربع سنوات، تعرفت على الكثير من الأصدقاء، سواءً من قادة حزبيين، أو من المناضلين الأشاوس، واستفدت كثيراً من تجاربهم في العمل الحزبي، كانوا من أغلب المحافظات العراقية، من الأكراد والعرب والتركمان واليزيديين، ومن أماكن عديدة من العراق. وتوطدت إخوّتي الرفاقية معهم، وذلك من خلال الدورات الثقافية والاقتصادية والسياسية واللغات والمعارف الأخرى، التي هي حقاً ذات فائدة قصوى لمن يريد زيادة معارفه في هذه المجالات، بالرغم من مرارة هذا السجن، أصبح جامعة شاملة للمعارف الإنسانية ننهل من معينها ونغرف من الثقافة كل ما يفيد ويحتاجه السجين السياسي.

شارفت مدة محكوميتي على الانتهاء، البالغة الحكم المؤبد لمدة عشرين عاماً، حيث أنها تقلصت بسبب قرارات التخفيض وقرارات العفو، التي كان يصدرها الحكّام في اغلب المناسبات والأعياد. حانت لحظة وداع سجن السلمان، وأصبحت مغادرة رفاقي أمراً لا مفر منه، لأنطلق في مناحي الحياة مناضلاً صلباً لتحقيق مبادئ الحزب من أجل (وطن حر وشعب سعيد). أقامت المنظمة الحزبية حفل توديع لي، بالإضافة إلى حفلات التوديع التي أقامها الأصدقاء المقربون. في هذه الاحتفالية البسيطة كبساطة سجن (نقرة السلمان)، والعميقة في مدلولاتها للإصرار على الصمود بوجه الأعداء، ألقى الرفيق (سامي أحمد) كلمة المنظمة في توديعي، وكانت كلمات شكر على جهودي الاستثنائية في السجن، خلال تنفيذ الواجبات مهما كانت صعوبتها، بإبداع ويقظة ثورية، وتكلمت أمام رفاقي السجناء في قاووش رقم (6) في لحظات التوديع معاهداً إياهم على الصمود أمام الأجهزة البوليسية للعدو الطبقي، والمحافظة على الأسرار، وعدم التخلي عن المبادئ من خلال تحدي العدو وعدم إعطاء ما يسمى (البراءة من الحزب الشيوعي).

في صباح اليوم التالي من أيام كانون الثاني عام 1968م، حانت لحظات المغادرة ووداع رفاقي في سجن (نقرة السلمان)، كان موقفاً ممزوجاً بالفرح لإطلاق سراحي وبالحزن لفراق رفاقي الذين عشت معهم أربع سنوات ونصفاً عجافاً في زمن البربرية والطغاة من الحكام المستبدين.

بعد أن أجرت إدارة السجن في نقرة السلمان إجراءاتها الروتينية في إطلاق سراح المنتهية مدد محكوميتهم، وعن طريق السماوة، أرسلوني مخفوراً بالقطار مع اثنين من شرطة السماوة إلى دائرة أمن البصرة الواقعة في محلة الكزارة، وفي غرفة الموقف (الكراج) شاهدت المرحوم جبار ناصر، أحد أبطال المصارعة في مدينة البصرة، وهو أيضا منتهية مدة محكوميته، حيث قضى قسماً منها في سجن (نقرة السلمان)، والمتبقية قضاها في سجن العمارة.

كان وضع بعض السجناء من المنتهية محكومياتهم، وأودعوا دائرة أمن البصرة لغرض إطلاق سراحهم، تعتريه الكثير من حالات الخوف والخذلان واستعدادهم للتبروء من الحزب الشيوعي، ذلك لأسباب عدة منها ضبابية الوضع السياسي وعدم وجود خارطة طريق معروفة للسجين عما يدور في البلد.

ناديت على المرحوم جبار ناصر قائلا له: (إن أسطورة عبود الكرخي وفهمي البنا يجب أن تتحطم) (1). أجل يجب أن تتحطم بصمودنا وإصرارنا على عدم إعطاء البراءة من الحزب الشيوعي، لكوننا مطلقي السراح، بعد انقضاء مدد محكومياتنا، لأننا بدأنا المسيرة منذ عام 1963م في الصمود والتحدي أمام الحرس القومي وأجهزة الأمن وعصابات السجون، وإن كان في نيتنا التخلي عن الحزب، ما تحملنا هذا العذاب خلال حوالي خمس سنوات حين واجهنا العدو الطبقي بكل بسالة وبطولة نادرة.
إن عبود الكرخي وصنيعته فهمي البنا، من عملاء الاستخبارات الإيرانية في زمن الشاه محمد رضا بهلوي شاه إيران، ومن موقعي استمارة التعهد الذي نظمته دوائر حلف السنتو في تلك الفترة، حسبما أعلمني عنها احد الموقوفين المعتقل (2) كونه عميلاً مزدوجاً لدوائر الأمن الإيرانية والعراقية.

استمر الضغط علينا من خلال التعذيب اللا إنساني لغرض إعطاء صك البراءة المهين، والتخلي عن مبادئنا الشيوعية، لكن ظنونهم خابت مع هكذا رجال في الحزب الشيوعي صقلتهم السجون وزادت من ثقتهم بعدالة المسيرة التي آمنوا بها. صادف وصولنا إلى أمن البصرة حلول شهر رمضان، الذي لم يعطه هؤلاء الأوباش حرمته، حيث التعذيب طيلة الليل والنهار، مما حدا بأحد منتسبي شرطة الأمن أن يهتف بـ(ولكم الله اكبر هذا شهر رمضان، وأنتم تعذبون البشر)، وذلك من خلال تعاطف البعض منهم معنا، إلا أنهم يخافون مسؤوليهم. من أمثلة التعاطف معنا، مثلاً، أن احد شرطة الأمن يسمى (جبار) لاأتذكر اسم والده، ذهب في لحظة وصولي إلى الأمن إلى إخوتي ليبلغهم بوصولي إلى امن البصرة، علمت ذلك بعد إطلاق سراحي من إخوتي.

في أحد الأيام ومع انتهاء الدوام في الساعة الثانية ظهراً، أمر المجرم فهمي البنا، بعد أن يئس من الحصول على البراءة مني، فأمر بتعليقي في قضبان الحديد لأحد الشبابيك في أعلى البناية في (البيتونة)، بحيث تكون أصابع رجلي لا تلامس الأرض، وعند خروجه من الدائرة ذاهباً إلى بيته، قام آمر الحرس، وهو رئيس عرفاء ورجل شريف من عشيرة بني أسد، بإنزال يداي حلقتين من الشباك، وذلك لغرض استطاعتي الوقوف على أرجلي وإراحتي من التعليق. وما زالت هذه البناية موجودة لحد هذا الزمن، وقد صادف مروري على موقع هذه المديرية مع احد أولادي بعد مرور عقود من السنين ، فأعلمته بمعلوماتي عن هذه البناية، التي تلقيت فيها التعذيب الهمجي، وأشرت إليه إلى الشباك الظاهر من خارج البناية، قائلا له: (إن والدك كان معلقاً بذلك الشباك، لغرض الانتقاص من رجولته وإهانته ومحاولة إرغامه على التخلي عن مبادئه، حيث باءت محاولتهم بالفشل الذريع).

عندما حان موعد حلول الدوام المسائي في دائرة الأمن في الساعة الثامنة مساء، جاء هذا الشرطي ورفع يديّ إلى وضعها الذي أمر به المجرم فهمي البنا، كي أكون معلقا عندما يشاهدني، في لحظة وصوله نادى على رئيس العرفاء وقال له: ما هو الموقف وهل أبلغك بأنه سيعطي البراءة من الحزب الشيوعي..؟ فانبرى هذا الشرطي الشريف، وردَّ على مسؤوله بصورة تمثيلية : إن هذا الشخص (كذا وكذا من أمه وأبيه) بأنه شرس ولا يتنازل بالرغم من تعليقه حوالي ست ساعات. فأمره فهمي البنا بفكّ وثاقي وإنزالي من الشباك ، وإيداعي مع رفاقي في غرفة الموقف، فقام السجناء بتدليكي ومداواة الكدمات الظاهرة على جسمي.

وكذلك واجه المرحوم جبار ناصر أساليب التعذيب نفسها، ولكن بعد مضي حوالي خمسة عشر يوماً من وصولي إلى امن البصرة، تم إطلاق سراحه وهو مرفوع الرأس ولم يتنازل عن مبادئه. عن إطلاق سراحه زاد من أمل إطلاق سراحي، وجعلني أكثر إصراراً على الصمود، حيث لا يوجد سبب لحجزي وتوقيفي، واستمر حجزي في دائرة امن البصرة مدة شهر بأكمله. ف

ي فترة وجودي في الموقف لاحظت وجود رئيس عرفاء أمن موقوف معنا اسمه محمد دعير من سكنة محلة الاصمعي الجديد (أبو غرفة) بيته مواجه إلى طريق (البصرة – عمارة)، كان هذا الجاسوس يكتب التقارير طيلة النهار والليل، بالرغم من انه موقوف بأمر مدير الأمن، بسبب ورود شكاوى عليه من بعض القصابين، وذلك لابتزازهم وتهديدهم لأخذ اللحوم منه خاوة (مجاناً)، وعندما اشتكوا منه لدى مدير الأمن أمر بحجزه معنا.

في إحدى الليالي وكان اغلب الموجودين في الموقف نائمين، اقترب مني رجل الأمن هذا، وهو يناديني ويتكلم معي بأنه يكره ويعادي الشيوعيين، وبودّه قطع رقبة الشيوعي ويشرب دماءه، واستطرد في كلامه بالقول (لكنك غيّرت رأيي عن الشيوعيين بمواقفك هذه، ومن الآن سأحترم كل شيوعي صلب لا يتردد ولا يخون حزبه).

بعد إطلاق سراحي أصبح رجل الأمن هذا صديقاً لي، وعندما نلتقي مصادفة يُقبّل بعضنا الآخر، وكأنه لا يعرفني شيوعياً وإنما صديق عادي، يمثل هذا الدور خوفاً من جماعته من شرطة الأمن، وبعد أن أُحيل على التقاعد أصبح كاتب عرائض قرب دائرة محافظة البصرة، وعندما أزوره نتحدث بحرية اكبر بعد أن أصبح متقاعداً لا علاقة له بدائرته السابقة، وكان يقول لي انه يتمنى قدوم اليوم الذي يرى البعثيين يتراكضون إلى جحورهم كالجرذان.

ومن المفارقات الجميلة انه بعد سقوط الطاغية صدام حسين، انتقل للعمل ككاتب عرائض أمام مؤسسة اتحاد السجناء السياسيين في بداية افتتاحها (في مقر المكتبة العامة) في شارع السعدي، وفي احد الأيام شاهدني فقال لي: (ها خالي قادر أشو اهنا..؟)، فأجبته: جئتُ لأوثق نفسي سجيناً سياسياً. قال: وما أرادوا منك..؟، قلت له: كتاب تأييد من الحزب الشيوعي كوني سجيناً سياسياً. فنهض من خلف علبة الصفيح التي يتخذها مقعداً له وقال بالحرف الواحد: آنه أشهد لك بأنك من السجناء السياسيين الشرفاء، الذين التقيت بهم عندما كنتُ شرطياً بالأمن. فشكرته على موقفه هذا. وبالعودة إلى موقف الأمن حيث حلّ علينا (شهر شباط 1968م) ولم يطلق سراحي، إلى أن جاء يوم عيد الفطر المبارك، فأمر المجرم (فهمي البنا) بإطلاق سراحي ليلاً، بعد أن عجز عن إذلالي، والحصول على موقف ضعف يستفيد منه.

كان إطلاق سراحي مصحوباً بالتهديد والوعيد والتحذير من العودة إلى الحزب الشيوعي. قال (فهمي البنا): (إن ألقينا القبض عليك مرة أخرى سنعمل بك كذا وكذا) من أقوالهم الفارغة. وصلت إلى بيتنا في محلة الأصمعي الجديد، وكان إخوتي مع والدتي رحمها الله وزوجة أخي الكبير يعلمون بوجودي في دائرة الأمن، بعد أن أنهيت مدة محكوميتي في سجن (نقرة السلمان)، وقد علموا بذلك كما أسلفت من أحد منتسبي شرطة الأمن الشرفاء، حيث أبلغهم بلحظة وصولي إلى أمن البصرة، بالرغم من عدم علمي بذلك، حيث قام بهذه المهمة الشريفة التي قد تعرضه للاعتقال أو الطرد عندما يعلم مرؤوسيه بفعلته هذه، وهي تعاونه مع الشيوعيين، وكان اسم هذا الشخص جبار وهو من أهالي محلة الأصمعي أيضا.

في صباح اليوم التالي لإطلاق سراحي، توجهت إلى دائرة بريد وبرق البصرة في العشار، وأرسلت برقية إلى رفاقي في سجن (نقرة السلمان) بعد أن اجتزت هذه المحنة بشرف مرفوع الرأس، أسير متباهياً بين جماهير شعبي الذي ضحيت بمستقبلي الدراسي من اجل الحرية والإنعتاق والتحرر من القيود التي كبلها بهم الحكام المجرمون. أبلغتهم في البرقية بأني خرجت من المستشفى سالماً (وكنت أعني بالمستشفى دائرة الأمن)، حيث عمت الفرحة بين السجناء وأعطت أمل لبعض السجناء الذين هم على وشك إنهاء مدد محكومياتهم، بأن وراء الصمود والتحدي لابد وان يكون هناك إطلاق سراح.

وأخبرني بعض السجناء الذين كانوا في سجن (نقرة السلمان) أنهم رقصوا فرحاً للأخبار الواردة في البرقية، وأعلموني أن البرقية ظلت معلقة لفترة طويلة في لوحة الإعلانات داخل السجن، لغرض اطلاع اغلب السجناء عليها، وليكن موقفي هذا مثار فخر واعتزاز لهم.
 


(1)
عبود الكرخي: مدير أمن البصرة، وفهمي البنا: معاون مدير الأمن.
(2)
اسم المعتقل يعقوب يوسف، من أهالي السيبة، حُكم في عهد عارف بالإعدام شنقاً حتى الموت بتهمة التجسس.

 

[22]  من أعماق السجون - نقرة السلمان ... قيود تحطمت - حبل المشنقة
[21]  صور من مواقف رجولية وتحدٍّ للطغاة لسجناء نقرة السلمان - (4) حكاية خرساء
[20]  صور من مواقف رجولية وتحدٍّ للطغاة لسجناء نقرة السلمان - (3) قدوري .... العظيم ونبله الإنساني
[19]  صور من مواقف رجولية وتحدٍّ للطغاة لسجناء نقرة السلمان - (1) عبدالكريم علي الشذر - (2)  جوهر صديق شاويس
[18]  شهداء ومناضلون من سجن (نقرة السلمان) -  (9) سامي احمد العامري السجين المثالي والقائد المتميز

[17]  شهداء ومناضلون من سجن (نقرة السلمان) -  (8) الرجل الأممي عبدالقادر إسماعيل البستاني
[16]  شهداء ومناضلون من سجن (نقرة السلمان) -  (7) طعمه مرداس ابن الناصرية الأسطوري
[15]  شهداء ومناضلون من سجن (نقرة السلمان)  - (6) القائد العمالي (صادق جعفر الفلاحي)
[14]  شهداء ومناضلون من سجن (نقرة السلمان)  - (5) أبو سرحان... المناضل والشاعر الشهيد

[13]  شهداء ومناضلون من سجن (نقرة السلمان)  - (4) أبطال الموانئ في محافظة البصرة يتحدّون المشانق...
[12]  شهداء ومناضلون من سجن (نقرة السلمان)  - (3) المعلم والمربي يحيى (ق) رجلٌ لا يخاف
[11]  شهداء ومناضلون من سجن (نقرة السلمان)  - (2) الشهيد هندال جادر - ابن الطبقة العاملة العراقية
[10]  شهداء ومناضلون من سجن (نقرة السلمان)  - (1) الملازم صلاح الدين أحمد - استشهاد يفوق التصوّر
[9] محاكمات لا مثيل لها في التاريخ
[8] عمليات الهروب من سجن نقرة السلمان
[7] بعض مفاصل النشاطات اليومية
[6] الاحتفالات بالأعياد الوطنية والأممية في سجن نقرة السلمان

[5] تفاصيل الحياة اليومية لسجناء نقرة السلمان

[4] سجن نقرة السلمان

[3] البادية الجنوبية

[2] إنتفاضة معسكر الرشيد... وقافلة الموت
[1] التقديم .. الاهداء .. توطئة

 

 

 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter