|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

 الخميس  31  / 7 / 2014                                عبدالقادر العيداني                                  كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 


 

من أعماق السجون
نقرة السلمان ... قيود تحطمت

عبد القادر احمد العيداني
alidanykhader@yahoo.co.uk


حقوق الطبع محفوظة للمؤلف ..
لا يجوز طبع أو تصوير أو اقتباس أي مادة من الكتاب أو تسجيله صوتيا أو على الحاسوب أو في أقراص مدمجة إلا بموافقة المؤلف

موبايل: 07703136884
البريد الإلكتروني:
alidanykhader@yahoo.co.uk

واذ نباشر في موقع الناس نشر الكتاب على حلقات ، نتقدم من المؤلف الاخ العزيز عبدالقادر أحمد العيداني بجزيل الشكر والتقدير لاختياره الموقع لعرض هذا الكتاب القيم ، وتقديم حلقاته بنسخة الكترونية ، أملين التوفيق في ايصالها الى اوسع مدىً وجعلها في متناول كل من تعز عليهم مصالح الشعب والوطن ....

حكايات تروي الكفاح الملحمي للشيوعيين العراقيين
حيث الصمود والبسالة والإصرار على التضحية
للفترة (1963 – 1968م)
مع ملف عن معتقل قصر النهاية

تصميم الغلاف الأول والأخير: الفنان صالح جادري
تصميم المتن والإخراج الطباعي: قاسم محمد علي

تنويه للقارئ الكريم:
إن الصور المنشورة في الكتاب هي حصراً من إرشيف المؤلف الذي يحتفظ به منذ خمسة عقود، ونشر البعض منها في الصحف والمجلات العراقية وبعض مواقع الانترنيت، لذا اقتضى التنويه.

[19]

صور من
مواقف رجولية وتحدٍّ للطغاة
لسجناء نقرة السلمان

(1)

عبدالكريم علي الشذر
الرجل الذي لم يدخل اليأس إلى قلبه

عبدالكريم علي شذر من مواليد البصرة 1937م، انتمى للحزب الشيوعي العراقي بعد ثورة تموز مباشرةً، وعمل في مؤسسة الموانئ العراقية، وبسبب من نشاطه الحزبي بين صفوف الطبقة العاملة في ميناء المعقل، فُصل عن العمل في أواسط عام 1959م، بتهمة ملفقة هي التخريب، ومحاولة حرق بعض المنشآت الحكومية، وتعرض للاعتقال والفصل السياسي لمدة ستة أشهر في دائرة أمن البصرة.

شارك في المظاهرة الجماهيرية التي خرجت للتضامن مع الشعب الجزائري في عام 1962م، فتم اعتقاله للمرة الثانية، وأودع سجن (نقرة السلمان)، ومن ثم الحكم عليه لمدة سنتين وأودع في سجن بعقوبة المركزي.

بعد انقلاب 8 شباط 1963 نُقل إلى سجن (نقرة السلمان)، وقد عاش معنا في السلمان وكان مثالاً للسجين السياسي الملتزم، والذي لم يدخل اليأس يوماً إلى قلبه، تراهُ ضاحكاً باسماً يشدّ من أزر رفاقه للصمود بوجه الطغاة من إدارة السجن وشرطة السجن الإجرامية، وكان يتميز بإنجاز أيّ مهمة يُكلف بها من قبل لجنة التنظيم والجهاز الحزبي في نقرة السلمان بإبداع متميز ويقظة ثورية.

وعند انتهاء مدة محكوميته لم يُطلق سراحه، إلا بعد أن يعلن براءته من الحزب الشيوعي، وبعد أن يئس منه الحكام المجرمون، تم إطلاق سراحه في عام 1965م.

عمل فترة طويلة في اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في الناصرية، وبعد سقوط النظام الفاشي عمل في تنظيمات المحمودية للحزب الشيوعي العراقي، وحالياً يعمل في تنظيمات كربلاء للحزب الشيوعي العراقي.

في رسالة بعثها لي يقول فيها :
إن انضمامنا للحزب الشيوعي العراقي هو الحياة التي تركت بصماتها على حياتنا، بصمات من الحب الذي لولاه ما كان لحياتنا طعم، بالرغم من مرارة السنين العجاف..


(2)

جوهر صديق شاويس
ابن الجبل الأشمّ

جوهر صديق شاويش يرتدي روب المنام وإلى يساره الجالسون: سامي أحمد وإبراهيم مطلق.
والى ورائه مباشرة عبدالقادر العيداني وعباس المظفر. أما على يمينه فالح ثم عبدالوهاب طاهر
(الصورة ملتقطة فوق مطبخ السجن، وتظهر أطلال قرية السلمان عن بعد).

عرفت ساحات الوغى في كردستان الحبيبة، مناضلاً شيوعياً باسلاً، ونصيراً متميزاً ومقاتلاً في سبيل مبادئه الشيوعية، هو الرفيق جوهر صديق شاويس، الذي كان مثالاً للقائد الشيوعي الذي يتصف بالأخلاق العالية والتواضع اللامحدود لخدمة رفاقه السجناء في سجن (نقرة السلمان).

في عام 1963م عندما سيطرت زمرة سعد طبرة وحرسه القومي القذر على سجن (نقرة السلمان)، بدأت تكشر عن أنيابها القذرة، لتقتصّ من السجناء وتعاقبهم بإجراءاتها البوليسية الإجرامية من عسف واضطهاد، بالرغم من أن وجودهم في سجن (نقرة السلمان) بحدّ ذاته هو أشدّ أنواع التعذيب والقهر بحق البشرية.

بدأت هذه الزمرة الحقيرة بالتضييق على السجناء لغرض إهانتهم والتفتيش عن طرق وأساليب لتعذيب السجناء، ومن هذه الأساليب أنها بدأت بغلق أبواب الردهات والقواويش على السجناء للحد من حركتهم، ظناً منها أنها بهذه الطريقة تحدّ من نشاطات السجناء وتفلّ من الوحدة التضامنية للسجناء. لكن محاولاتها الخسيسة باءت بالفشل الذريع، فكانت لا تعطي إلا وقتاً قصيراً لفتح أبواب الردهات واحداً تلو الآخر، لكي لا يختلط السجناء فيما بينهم، وإن من يتأخر عن الوقت المقرر لقضاء حاجاته يلاقي الويل والثبور وعظائم الأمور، من ضرب بالعصي والهراوات وبأعقاب البنادق إلى أن يصل إلى ردهته.

في إحدى المرات تأخر الرفيق (جوهر صديق) قليلاً، فكانت سياط الجلادين وهراواتهم تنهال عليه من كل حدبٍ وصوب وهو لا يبالي ويسير بشكل طبيعي، بالرغم من تدفق الدماء من رأسه، لأنه كان يعتقد أن الركض أو الهرولة أمام الجلادين وهو القائد الشيوعي في سجن (نقرة السلمان) نقطة ضعف وإذلال تُسجّل عليه، وهو صاحب التجارب في التحدي والصمود.

وبعد إطلاق سراحه التحق بمسيرة الحزب الجرارة ليكون إبناً وفياً لطبقته العاملة ومنفذاً لمبادئه الشيوعية إلى أن أصبح عضواً في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي.

 


[18]  شهداء ومناضلون من سجن (نقرة السلمان) -  (9) سامي احمد العامري السجين المثالي والقائد المتميز
[17]  شهداء ومناضلون من سجن (نقرة السلمان) -  (8) الرجل الأممي عبدالقادر إسماعيل البستاني
[16]  شهداء ومناضلون من سجن (نقرة السلمان) -  (7) طعمه مرداس ابن الناصرية الأسطوري
[15]  شهداء ومناضلون من سجن (نقرة السلمان)  - (6) القائد العمالي (صادق جعفر الفلاحي)
[14]  شهداء ومناضلون من سجن (نقرة السلمان)  - (5) أبو سرحان... المناضل والشاعر الشهيد

[13]  شهداء ومناضلون من سجن (نقرة السلمان)  - (4) أبطال الموانئ في محافظة البصرة يتحدّون المشانق...
[12]  شهداء ومناضلون من سجن (نقرة السلمان)  - (3) المعلم والمربي يحيى (ق) رجلٌ لا يخاف
[11]  شهداء ومناضلون من سجن (نقرة السلمان)  - (2) الشهيد هندال جادر - ابن الطبقة العاملة العراقية
[10]  شهداء ومناضلون من سجن (نقرة السلمان)  - (1) الملازم صلاح الدين أحمد - استشهاد يفوق التصوّر
[9] محاكمات لا مثيل لها في التاريخ
[8] عمليات الهروب من سجن نقرة السلمان
[7] بعض مفاصل النشاطات اليومية
[6] الاحتفالات بالأعياد الوطنية والأممية في سجن نقرة السلمان

[5] تفاصيل الحياة اليومية لسجناء نقرة السلمان

[4] سجن نقرة السلمان

[3] البادية الجنوبية

[2] إنتفاضة معسكر الرشيد... وقافلة الموت
[1] التقديم .. الاهداء .. توطئة

 

 

 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter