| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

سلمى بغدادي

 

 

 

 

الثلاثاء 2 /1/ 2007

 

 

يوميات فتاة عراقية تنتحر ببطء

( 13 )

 

سلمى بغدادي

هاهو عام اخر ينقضي ... وقطار العمر يسير..مرَعام وانقضى من حياتنا ,ولكنه زاد سنة الى سنوات عمري .. بدى الشيب يغزو شعر راسي ,لقد ألحت وداد عليَ أن اصبغ شعري...ضحكت كي اتجاوز الحديث في هذا الموضوع وقلت لها ( يمعوده عَجَزنه..منو يباوع علينه) ولكنها يبدو تريد أن تواصل الحديث بهذا الموضوع فقالت( بعدنه شباب غير هذا الوكت هيج سوه بينه ) ولكي اجعلها تغير الموضوع سألتها عن أنتخابات النقابة التي سوف تجري في نهاية الشهر , لانها منذ اكثر من عشرين يوما ، صار هاجسها الرئيسي الانتخابات والتحضير لها ،تذهب يوميا ً بعد انتهاء الدوام الى ساحة الاندلس ، ويبدو حتى ابنتها صباح مشغولة معها في قضية انتخابات الطلبة ، فهي طالبة جامعية الان ،وتعمل في المجال الطلابي ، سالتُ وداد أن كانت هي ستفوز أم لا ، قالت لا اعرف لان هذه الامور هي تعتمد على أصوات الذين يحضرون الانتخابات وأعتقد إنها سوف تكون ساخنه لان جميع الاحزاب لها قوائم وكلها تريد أن تفوز،ثم استمرت تتحدث لي عن برنامجهم الانتخابي وكي لا ادعها تسترسل في حديثها قلت لها ( عيني وداد أذا رحت للانتخاب فصوتي الكم ) ولكنها لم تدعني أ ُكمل حديثي إذ إنها قاطعتني ( هاي هم عايزه بنت شهيد وتنطي صوتهه لغيرنه) ولكي لا أدعها تستمر بهذه الجديَه قلت لها ( أني كلشي ما أريد منكم ، بس تشيلون هاي الصوره من كَدامي ) وكنتُ أشيرُ الى الصورة المعلقة أمامي ، والتي يظهر فيها هذا الشخص رافعا سبابته ،نظرت إليَ وداد ،وحركت راسها وزمت شفتيها تبرماً .
عندما عدت البيت بعد أنتهاء الدوام ، وكانت الساعة الثالثة والنصف عصرا ً، وجدت سعاد لما تزل في بيتنا ، كانت جالسة على الارض في الصالة وعيناها محمرتان من البكاء ، لم أرى سعاد بهذه الحالة من قبلُ ، أعرف أن خطيبها تم أعتقالهُ منذ ُ أكثر من شهرِ ، وكانت تعتقد أنه مجرد إشتباه ، إذ انه لا يعمل في السياسة ولا يحب من يعمل بها ، ولايعرف غير عمله كمعلم والاهتمام بأمور الدين من صوم وصلاة وقراءة القرآن ، وقد بحثوا عنه في كل مكان فلم يجدوا له أثرا ً، رغم إنهم دفعوا الكثير من الرشاوى الى مسؤولين كبار مثلما تقول سعاد إلا أن هذه الجهود ذهبت هباءا ً، البارحة فقط جاء من يخبرهم ، بأنه موجود في سجن أبو غريب ، اي عند الامريكان مثلما تقول سعاد وعندما سالتها عن السبب قالت يقولون إنه من الارهابين.
حاولت أن أ ُهدئ من روعها وبأنه سوف يخرج من السجن قريبا ً، إلا إنها قالت ( عيني سلمى ، أذا التهمه مالته إرهابي شلون يطالع من السجن ؟؟ أذا ما يعدموه ينام بالسجن فد عشرين سنه ) وعاودت بكائها ، حاولت أن أ ُخفف عنها هذا الحزن ،فما أستهاهو عام اخر ينقضي ... وقطار العمر يسير..مرَعام وانقضى من حياتنا ,ولكنه زاد سنة الى سنوات عمري .. بدى الشيب يغزو شعر راسي ,لقد ألحت وداد عليَ أن اصبغ شعري...ضحكت كي أتجاوز الحديث في هذا الموضوع وقلت لها ( يمعوده عَجَزنه..منو يباوع علينه) ولكنها يبدو تريد أن تواصل الحديث بهذا الموضوع فقالت( بعدنه شباب غير هذا الوكت هيج سوه بينه ) ولكي اجعلها تغير الموضوع سألتها عن أنتخابات النقابة التي سوف تجري في نهاية الشهر , لأنها منذ أكثر من عشرين يوما ، صار هاجسها الرئيسي الانتخابات والتحضير لها ،تذهب يوميا ً بعد انتهاء الدوام الى ساحة الأندلس ، ويبدو حتى ابنتها صباح مشغولة معها في قضية انتخابات الطلبة ، فهي طالبة جامعية الآن ، وتعمل في المجال الطلابي ، سالتُ وداد أن كانت هي ستفوز أم لا ، قالت لا اعرف لان هذه الامور هي تعتمد على أصوات الذين يحضرون الانتخابات وأعتقد إنها سوف تكون ساخنه لان جميع الأحزاب لها قوائم وكلها تريد أن تفوز،ثم استمرت تتحدث لي عن برنامجهم الانتخابي وكي لا ادعها تسترسل في حديثها قلت لها ( عيني وداد أذا رحت للانتخاب فصوتي الكم ) ولكنها لم تدعني أ ُكمل حديثي أذ إنها قاطعتني ( هاي هم عايزه بنت شهيد وتنطي صوتهه لغيرنه) ولكي لا أدعها تستمر بهذه الجدية قلت لها ( أني كلشي ما اريد منكم ، بس تشيلون هاي الصوره من كَدامي ) وكنتُ أشيرُ الى الصورة المعلقة أمامي ، والتي يظهر فيها هذا الشخص رافعا سبابته ،نظرت إليَ وداد ،وحركت راسها وزمت شفتيها تبرماً .
عندما عدت البيت بعد أنتهاء الدوام ، وكانت الساعة الثالثة والنصف عصرا ً، وجدت سعاد لما تزل في بيتنا ، كانت جالسة على الارض في الصالة وعيناها محمرتان من البكاء ، لم أرى سعاد بهذه الحالة من قبلُ ، أعرف أن خطيبها تم أعتقالهُ منذ ُ أكثر من شهرِ ، وكانت تعتقد أنه مجرد إشتباه ، إذ انه لا يعمل في السياسة ولا يحب من يعمل بها ، ولا يعرف غير عمله كمعلم والاهتمام بأمور الدين من صوم وصلاة وقراءة القرأن ، وقد بحثوا عنه في كل مكان فلم يجدوا له أثرا ً، رغم إنهم دفعوا الكثير من الرشاوى الى مسؤولين كبار مثلما تقول سعاد إلا أن هذه الجهود ذهبت هباءا ً، البارحة فقط جاء من يخبرهم ، بأنه موجود في سجن أبو غريب ، أي عند الأمريكان مثلما تقول سعاد وعندما سألتها عن السبب قالت يقولون إنه من الارهابين.
حاولت أن أ ُهدئ من روعها وبأنه سوف يخرج من السجن قريبا ً، إلا انها قالت ( عيني سلمى ، أذا التهمه مالته إرهابي شلون يطالع من السجن ؟؟ أذا مايعدموه ينام بالسجن فد عشرين سنه ) وعاودت بكائها ، حاولت أن أ ُخفف عنها هذا الحزن ،فما أستعطعت لانني وجدت نفسي أنخرط في بكاء مرير معها .

يتبع

¤ يوميات - 12

¤ يوميات - 11

¤ يوميات - 10

¤ يوميات - 9

¤ يوميات - 8

¤ يوميات - 7

¤ يوميات - 6

¤ يوميات - 5

¤ يوميات - 4

¤ يوميات - 3

¤ يوميات - 2

¤ يوميات - 1