| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

د. مزاحم مبارك ماالله

 

 

 

الأحد 18/10/ 2009



الأمراض الولادية ومشاكل حديثي الولادة
(10)

د. مزاحم مبارك مال الله

أمراض العين الولادية
العين نافذة الدماغ الخارجية وهي جزء لايتجزأ من تركيبته التشريحية وترتبط العين بمكوناتها التشريحية وعن طريق الشبكية بالعصب البصري الذي يرتبط بالدماغ في الجزء الخلفي منه أي أن المركز البصري موجود في خلف الرأس.
بعض أمراض أو أضرار العين الولادية يمكن تشخيصها مباشرة ولكن العديد منها يتم تشخيصها بعد أن يتقدم الطفل بالعمر.

الحول
هو انحراف إحدى العينين في أحد الاتجاهات، كلياً أو جزئياً. وترى كل عين جزءاً مختلفاً من المنظر وتبعث الى الدماغ برسالة مختلفة. وفي معظم الحالات يحاول الدماغ إهمال الرسالة الضعيفة المرسلة من العين المنحرفة.
الحول يحدث نتيجة ضعف عضلات العين، ويكون الحول إما اتجاه العين الى الداخل تجاه العين الأخرى، أو تتجه العين الى الجانب الخارجي للعين
أنه يسبب الصداع ومشاكل نفسية للطفل وأذا ما تقدم العمر وبدون علاج فأن ذلك سيؤدي الى ضعف متقدم بالقوة البصرية للعين المصابة أو كلتا العينين.العلاج يبدأ بالتشخيص المبكر وكلما كان العلاج مبكراً كانت النتائج جيدة ولكن ما يعانية الأبوين هو تحمّل وليدهما لأسلوب العلاج في حجب النظر بالعين السليمة لأفساح المجال أمام الضعيفة كي تكون قوية.في العديد من الحالات نضطر للجوء الى التداخل الجراحي لتصحيح منظر العين.

عمى الألوان
تحتوي شبكية عين الإنسان على نوعين من الخلايا الحساسة للضوء:
• الخلايا النبوتية ( العصوية )( فعالة في الضوء الخافت)
• الخلايا المخروطية ( فعالة في ضوء النهار الاعتيادي).
هناك ثلاث أنواع من الخلايا المخروطية(الاقماع ) وكل منها تحتوي على صبغة معينة وتعمل الخلايا المخروطية عندما تمتص الصبغات الضوءالساقط على الاجسام و المنعكس إلى شبكية العين تعمل على تحويله إلى إشارات كهربائية تعبر إلى المخ عن طريق العصب البصري و الذي يترجمها إلى ما نراه من حولنا بالالوان. يختلف امتصاص ألوان الطيف بواسطة الصبغات وتبعاً للطول الموجي لتلك الألوان.فعمى الألوان هو عدم القدرة على التمييز بين بعض الألوان أو كلها. وهو مرض وراثي في غالب الأحيان، لكن ممكن أن يحصل بسبب خلل في العين أو العصب البصري أو الدماغ أو بسبب التعرض لبعض المواد الكيمياوية. يوثر عمى الالوان على 8% من الذكور و0.4 % بين الاناث . هناك أنواع عديدة من عمى الالوان ولكن العمى الذي سببه وراثي هو الأكثر شيوعاً.
يعتمد التشخيص على أختبارات الألوان بعدد من البرامج المعتمدة.

العلاج
لا يوجد علاج لعمى الألوان بالوقت الحاضر ولكن هناك عدسات لاصقة ممكن أن تحسن التمييز بين الالوان .

الجلوكوما
الجلوكوما (الماء الأزرق/ تسمية خطأ إذ لا توجد مياه زرقاء بداخل العين ولكن أتت هذه التسمية من مفهوم كلمة الجلوكوما عند الإغريق والتي تعني شلالات زرقاء ، لان المريض أحيانا يشاهد هالات زرقاء حول مصدر الضوء فيعطي الانطباع أن بداخل العينين مياه زرقاء.) وهو مرض يصيب العصب البصري نتيجة ارتفاع الضغط بالعين فيحصل تلف في أنسجة العصب البصري الذي يحتوي على عدد كبير جدا من الألياف العصبية مما يؤدى لتكوين بقع عمياء داخل العين (فقدان أجزاء من المجال البصري للرؤية). وإذا لم يعالج المرض يحدث تلفا كليا في العصب البصري وبذلك تفقد العين قدرتها على الإبصار.
الجلوكوما يصيب الأطفال من الأسر التي لها تأريخ وراثي للمرض فأحتمالية الأصابة حوالي ست أو سبع مرات وكذلك الذين يعانون من بعض أمراض العيون الأخرى ، مثل بعد النظر أو القرنية الصغيرة حيث تكون زاوية العين الأمامية التي يتم من خلالها تصريف السائل ضيقة نوعا ما ومعرضة للانسداد كما أن أي اضطرابات أخرى قد تحدث للعين كالتهابات القزحية قد تودي إلى ارتفاع الضغط بها . يولد الطفل مصابا بهذا المرض أو يصاب به في السنوات الأولى من عمره ويمكن توارثه عن أحد الأبوين أوكليهما كما قد يحدث نتيجة إصابة الطفل بعدوى فيروسية عند إصابة الأم بهذا الفيروس في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.عند إصابة الطفل بمرض الجلوكوما الخلقية يمكن ملاحظة كبر حجم سواد العين نتيجة لكبر حجم القرنية وهي الطبقة الشفافة التي تغطي سواد العين كما قد تفقد القرنية شفافيتها ولمعانها فيتغير السواد إلى اللون الأزرق أو الأبيض، ومن المهم جدا علاج الجلوكوما الخلقية في أسرع وقت ممكن حتى يستطيع الطفل التركيز بعينيه ويمكن بذلك تجنب كسل العين.
الفحص المنتطم لدى طبيب العيون هو أفضل وسيلة لاكتشاف وجود الجلوكوما في مراحلها المبكرة. ويمكن لطبيب العيون ، قياس الضغط الداخلى للعين بواسطة جهاز خاص، ويستغرق هذا الفحص بضع دقائق ، استكشاف زاوية التصريف داخل العين ، فحص العصب البصري لتقييم وجود أى تلف سببه إرتفاع الضغط على أنسجة العصب ، قياس مجال الإبصار لكلا العينين وبعض هذه الفحوصات ليس ضروريا لكل شخص. وقد يكون إعادة هذه الفحوصات بانتظام ضروريا لمعرفة تطور التلف الذى تسببه الجلوكوما للعصب البصرى مع مرور الوقت.

العلاج
إن التلف الذي تحدثه الجلوكوما للعصب البصري لا يمكن علاجه على الأقل بالوقت الحاضر.وتعمل قطرات العين والأقراص وأشعة الليزر والعمليات الجراحية لمنع المزيد من التلف. وفى أي نوع من الجلوكوما فإن الفحص الدوري مهم لمنع فقدان البلصر.

الكتاراكت (الماء الأبيض)
هو عتمة عدسة العين التي تصبح غير مرنة تميل أقل شفافية وقد يولد بعض الأطفال بالكتاراكت

العلاج
لا يوجد علاج لمعظم أنواع الكتاراكت، ولكن الجراحة يمكن أن تحسن الابصار لمعظم المرضى، ويقوم الجراحون بإزالة الغشاوة ويضعون عدسات بلاستيكية بدلاً من العدسات الخلفية تسمى العدسة الداخلية داخل مقلة العين. وتقوم هذه العدسات بتركيز الضوء داخل الشبكية. ويستطيع معظم الذين تُجرى لهم جراحة الكتاراكت أن يبصروا بقدر يمكنهم من القيام بنشاطاتهم العادية، مستخدمين نظارات تقرب أو تبعد النظر.

اللابؤرية (ستكماتزم)
تنجم اللابؤرية عن التحدب المتفاوت في مختلف أجزاء القرنية ; الأمر الذي يجعل الخيالات لاتقع على بؤرة القزحية , وهو خلل ولادي , ويمكن تصحيح هذا الاضطراب عادة عن طريق النظارات.
وهناك بعض الأمراض الأخرى كطول البصر، قصر البصر،.جفاف العين متلازمة النظارات القاتمة وغيرها.


ـ يتبع ـ
 


¤ الأمراض الولادية ومشاكل حديثي الولادة (9)
¤ الأمراض الولادية ومشاكل حديثي الولادة (8)
¤ الأمراض الولادية ومشاكل حديثي الولادة (7)
¤ الأمراض الولادية ومشاكل حديثي الولادة (6)
¤ الأمراض الولادية ومشاكل حديثي الولادة (5)
¤ الأمراض الولادية ومشاكل حديثي الولادة (4)
¤ الأمراض الولادية ومشاكل حديثي الولادة (3)
¤ الأمراض الولادية ومشاكل حديثي الولادة (2)
¤ الأمراض الولادية ومشاكل حديثي الولادة (1)



 

free web counter