|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

 الأربعاء 29/5/ 2013                                 جلال رومي                               كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 

 

أوراق أنصارية

(عن مفارز الأنصار السرية)
(9)

جلال رومي ( أحمد عرب )

بعد استشهاد رفيقنا سيامند اثر لدغةحية ,حيث تطرقت الى ذلك فى نهاية القسم الثامن, قضينا مع رفاقنا فى سرية شقلاوة ليلة حزينة واستذكرنا فيها بطولات رفيقنا الشهيد واخلاصه للقضية التى امن بها ,وفى صباح اليوم الثانى رجعنا الى مقرنا في جبل هوري في وادي كاني تلان, الاوضاع كانت متوترة والاخبار القادمة تدل على استعداد السلطة للهجوم على المنطقة حيث بدأت السلطة هجوماتها على مناطق سهل اربيل ومناطق كرميان واستخدمت كافة انواع الاسلحة وبظمنها الكيمياوية واستمرت السلطة بقصف مناطقنا في وادي باليسان بألمدفعية والراجمات والقصف بالطيران بشكل يومي تقريبا والمنطقة كانت خالية من سكانها وكنا نشاهد الحرائق في كل مكان وكانت هناك شحة كبيرة في المواد الغذائية حيث لم يتجرأ احد للوصول الى المنطقة لغرض التجارة وبيع المواد الغذائية للبيشمركة الانصار وفي احد الايام اقترحت على الرفاق ان أذهب بصحبة رفيق وبغل للاحمال لغرض جلب الفواكه الناضجة من قرية باليسان والتي هجرها اهلها بعد ان تعرضت الى القصف الكيمياوي في ربيع نفس العام فأعترض العديد من الرفاق بسبب اعتقادهم ان الفواكه غير صالحة للاكل كونها تعرضت الى الكيمياوي لكني اقنعتهم بان هذه الفواكه قد غسلت بألامطار اضافة الى ان الفترة التي مرت من القصف لحد الان هي كافية لعدم بقاء اثار المواد السامة المترتبة عن التعرض للقصف الكيمياوي ...واخيرا استطعت اقناع الرفاق وذهبت مع رفيق لجلب الفواكه وقد وصلنا الى القرية بعد اكثر من ساعة وبدأنا بجمع الفواكه وفي هذه الاثناء لمحنا من بعيد اثنين من القرويين مع بغلين محملة بمواد والتقينا بهم وبعد الاستفسار تبين ان حمولتهم هي ألسكائر ومباشرة تذكرنا مشكلة الرفاق المدخنين في المقر حيث لاتوجد سكائر وبعد الحديث عن سعر حمل البغل من السكائر تبين اننا نملك نصف المبلغ ووافقوا على ان نشتري السكائر منهم وندفع نصف المبلغ وبعد ثلاثة ايام يأتون الى المقر من اجل استلام المبلغ المتبقي وقد اعطونا اسمائهم واسم القرية التي يعيشون فيها ونقلنا السكائر الى بغل(نا)وبعد وصولنا الى المقر ومعرفة الرفاق المدخنين لذلك كانت فرحة كبيرة اشبه بالعرس ولكن بعد انقضاء فترة عدة أيام لم يأتى القرويين لاستلام بقية المبلغ وكان ذلك غريبا حيث المبلغ المتبقي وهو 85 دينار يعتبر كبيرا في ذلك الوقت في عام 1988 وبعد اجتياح الحكومة لمنطقة باليسان والمناطق المجاورة لهل حاولت مع رفاق من اهالي المنطقة ايصال المبلغ المتبقي الى اصحابه لكن على مايبدو ان اسم القرية التي قالوا انهم من سكنتها كان صحيحا ولكن لاوجود لهذه الاسماء في القرية وعلى ما يبدو ان السلطة ترسل عملائها بطرق مختلفة لاستطلاع المنطقة قبل تقدم القوات الحكومية ..نظرا لتطورات الاوضاع هناك والتأكيدات الواصلة من مصادر الحزب بقرب الهجوم الشامل على هذه المناطق لذلك قرر الرفاق اغلاق المقر والتوجه الى المقرات الحدودية وابقاء مفرزة اختفاء صغيرة في المنطقة وكنت احد اعضائها رغم عدم معرفتي بألمنطقة ولكن الرفاق ارتأوا ذلك لانهم كما اخبروني اني املك الخبرة من خلال مفارز الاختفاء في مناطق قرداغ ودربنديخان واخبرونا بانهم سيتركون معنا جهاز لاسلكي لتأمين الاتصال بالحزب, وبدأنا باخفاء المواد الغذائية والعتاد بين الصخور .

الرفيق الراحل المناضل رسول سور

كان يعيش في المقر اكثر من خمسين رفيقا وكان المسؤول الاول هو الرفيق عضو اللجنة المركزية ابو ربيع ويساعده عضو اقليم كردستان الرفيق ملة حسن واثناء تناول الغذاء تفاجأت بوجود شخص غريب في الستين من العمر لم اتعرف عليه سابقا وعرفت ان اسمه رسول سور اي رسول الاحمر وهو من بيشمركة الستينات وهو من قرية به ناوي التابعة الى ناحية خليفان حيث اخبرني الرفاق بانه سيكون مسوؤلنا العسكري واخترت انا لأكون المسوؤل السياسي والاداري للمفرزة وكانت مجموعة الاختفاء تتكون من سبعة رفاق وحسب الذاكرة فهم الملازم احمد شاهين وحمه سور وهاوكار وكاردو ودلشاد ,وهم انصار شجعان ورائعون اضافة الى الالتزام لديهم , اضافة لى والرفيق رسول سورو بعد ظهر يوم 27-08-1988 بعد تناول الغذاء غادرنا الرفاق باتجاه المقرات الحدودية وكان وداعا حارا حيث كنا لانعلم هل سنلتقي مرة اخرى في مثل هذه الظروف الصعبة ,لقد قضت مفرزة الاختفاء ليلتها االاولى في المقر ونحن مستمرون باخفاء المواد الغذائية والعتاد في المناطق الوعرة من الجبل .في اليوم الثاني واثناء ماكنا نخبز كميات كبيره من الخبز لنحملها معنا بدات طائرات استطلاع النظام تستطلع المنطقة وبعد ذلك بدات المدفعيه واراجمات في قصف وادي بليسان وكنا نراقبها وفي الساعة الثانية عشر والنصف ظهرا بدات قوات المشاة تدعمها الدبابات تتقدم نحو المنطقة ويتقدمها الجحوش لذلك قررنا مغادره المقر المؤقت باتجاه مناطق اخرى لاعتقادنا الكامل بان السلطة تعرف موقع المقر كان لنا امل كبير ان نرجع بعد فتره للمقر لتقديرنا بانهم لايستطيعون ان يبقوا في المنطقة طويلا .كانت الحرائق والتدمير في كل مكان بسبب القصف المدفعي وقصف الطائرات واصوات الانفجارات في كل مكان طائرات الهلكوبتر تنقل الجنود وعددهم لاقامة ربايا في اعلى قمم الجبال لذلك اظطررنا الى الصعود الى قمة الجبل من اجل ان نعبر الى الجانب الاخر من الجبل مررنا باول قرية وكان اسمها مانديل حيث تركها اهلها دون ان ياخذوا معهم اى شيى خوفا من وصول قوات السلطة صوبهم فكنا جياع وتعاب فاخذنا قسطا من الراحه ووجدنا خلية عسل متروكة فتناولنا غذائنا منها ونزلنا بالاتجاه الاخر من الجبل المقابل الى شقلاوة حيث كان الرفيق سليم سور يعرف المنطقة بشكل دقيق وكان توجهنا الى كهف في المنطقة لقضاء ليلتنا هناك ولكن من بعيد كنا نسمع اصوات لاعداد كبيرة من الناس وكنا نسمع صراخ الاطفال حيث وجدنا في هذا الكهف والكهوف الاخرى المئات من القرويين والبيشمركة محتمين بالصخور والوديان وكهوف المنطقة هاربين من تقدم قوات السلطة وكنا نرى الرعب والخوف والتعب اضافة الى الجوع على وجوههم اضافة الى المصير المجهول كان يزيد قلقهم وخوفهم وعلى مايبدو ان تقدم القوات الحكومية كان لايبعد اكثر من ساعة مشيا من هذا المكان ، مع العلم القصف المدفعي والصاروخي لم يتوقف حتى في الليل اضافه الى قنابل التنوير تجعل الليل نهارا مما يزيد الرعب بين الاهالي وكان على الجميع مغادرة هذا المكان قبل الفجر تخلصا من قوات السلطة وكان هدف هذه الجموع هو عبور شارع شقلاوة –حرير والوصول الى الجانب الاخر حيث توجد قرى لم تصلها قوات النظام بعد وقضينا استراحتنا في هذه المنطقة وتحركنا لعبور شارع شقلاوة-حرير وفي هذه الظروف كان مام رسول دائما في المقدمة في حركة دائمة ويستطلع المنطقة بحذر ولوحده ويرجع ليشرح لنا وجهتنا وكان حريصا جدا علينا وحذر ولا ينام في ليله مثلنا وكنا في هذه الفترات نحصل على الطعام من ناحية حرير ومن القرى الخيلانية غير المهجرة لان السلطة كانت تعتبرها تابعة لها لان جميع سكانها تقريبا كانوا من الافواج الخفيفة ولكنهم في نفس الوقت متعاونون مع الانصار وبقينا حوالي الاسبوعين بين قرى شقلاوة وحرير وكنا نختفي في جبل بني حرير الواقع خلف ناحية حرير حيث هذا الجبل الاجرد الخالي من الماء والاشجار كان يضطرنا الى حمل كميات من الماء الى مكان الاختفاء وقد اتخذنا من وديان هذا الجبل مكان لاختفائنا لانه قريب من معاقل السلطة ولا يمكن ان يكون هناك شك لدى السلطة بانه سيكون مكان للاختفاء وفي هذه الفترة لم يتحمل احد الانصار هذه المصاعب وهو ابن المنطقة ورغب الاستفادة من قانون العفو الذي اصدرته السلطة وتسليم نفسه فاتفقنا معه على ان يسلم نفسه بعد ثلاثة ايام على الاقل حتى نتمكن ان نبتعد عن هذا المكان خوفا من ان يضعف ويخبر باماكن تواجدنا وجائت هنا مشكلة جديدة بحمل سلاحه وهذا ثقل اضافي لنا ولكن بعد يوم وجد الرفيق رسول سور مكانا جيدا في الجبل لاخفاء السلاح وفي فترة اختفائنا في جبل بني حرير واثناء صعودنا احد وديانه الوعرة جدا وفي ليلة مظلمة ولا يمكن ان نتوقع ان يتواجد في هذا المكان احد سمعنا شخيرا قويا من مكان ليس بالقريب وقررنا التوجه صوب مصدر الشخير حيث لانتوقع ان يكون احد من الاعداء هناك وتوقعنا ان يكون ذلك صادرا من بيشمركة متعبين اضطروا لاتخاذ قسط من الراحة والنوم في هذا المكان وقبل الوصول الى المكان طلبت من الرفاق بعدم مفاجأة النيام وان يتركوا الامر لي لمعالجة ذلك فأقتربت منهم وكان خلفي الرفيق احمد شاهين فانحنيت بقربهم بحيث لااثير ضجة حولهم فهمست بهدوء وقلت لهم لاتخافوا نحن انصار الحزب الشيوعي العراقي فلا مجيب واعدت ذلك عدة مرات فلا مجيب فاظطرت تحريك اكتافهم واردد نفس العبارات لا تخافوا نحن انصار الحزب الشيوعي واخيرا انتبهوا وقالوا انهم من انصار حدك واضطروا للراحة هنا كونهم جائوا من مناطق سهل اربيل ولم يرتاحوا خلال خمسة ايام وهم يحاولون الوصول الى مناطق بتوين من اجل الوصول الى المناطق الحدودية وحينها اخبرناهم باماكن تواجد السلطةوالطرق التي من الممكن لهم ان يسلكوها للوصول الى هدفهم هنا اريد ان اوضح بمعاناة الانصار وخصوصا التعب والجوع والعطش اضافة الى المرض لقد ارجعتني ذاكرتي الى بداية الثمانينات من القرن الماضي حيث نعبر الحدود من الاراضي السورية باتجاه الوطن ويكون مسيرنا قرب الشريط الحدودي فتارة ترانا بالاراضي التركية وتارة اخرى في الاراضي العراقية وهذه المسيرة لاكثر من اسبوعين صعودا ونزولا لاوعر جبال كردستان العراق وتركيا وفي احد المرات في مسيرتنا في الاراضي التركيه وفي مناطق وعره جدا وفي يوم صيفي حار جدا وصعوبة الحصول على ماء ووجوب المشي لغرض تجاوز هذه المنطقة خوفا من اكتشاف امرنا للقوات التركية حيث ستكون كارثه حقيقية احد رفاقنا اوصله التعب الى حد رفض التحرك معنا وقال اتركوني لمصيري افضل ان اقتل نفسي عن الاستمرار بالمسير لايمكنني المشي ولو للحظة واحدة الرفيق كان يحمل سلاح رب ج وثلاث قذائف حيث الرفيق معروف بجهاديتة ونكران الذات وله مواقف بمقارعة النظام الفاشي لكن التعب اوصلة الى هذا الوضع وبعد صبرنا معه واخذ سلاحة وجلب الماء له اعيدت قواه من جديد وواصل المسيرة واعتذر عما ورد منه واصبح لاحقا من الانصار الابطال, مادمنا في المسيرات الاولى اود ان اتحدث عن بعصها عند وصولنا الى اول قاعدة انصارية للحزب اسمها (يك ماله) في منطقة بهدينان طلب الحزب من بعض الرفاق التوجة الى مناطق سوران وكان طريق هذه المفرزه طويل تقريبا اسبوعين وتمر المفرزة مضطرة بالاراضي التركية تلافيا للمواقع العسكرية العراقية وبذلك تكون قريبة للمعسكرت التركية كان امر المفرزة الرفيق الشيوعي الرائع الشهيد ابو كريم وهو لايعرف التركية ويتحدث قليل الكردية لكنة ذو علاقات رائعة مع اهالي القرى ويجيد لغة االتفاهم معهم حتى لو اضطره الامر بالاشارة كان صبورا متواضعا مقداما لايخاف الصعاب يسهر على راحة الرفاق ويقدم لهم كل ما يملك, يملك كل الصفات الشيوعية التي قراناها قي الكتب هذه الصفات الشيوعية التي يجب ان تدرس بمدارس الشيوعيين فمن هنا ادعوا الرفاق الذين عاشوا مع ابو كريم ان يؤرخوا هذة الظاهرة النادرة للانسان الشيوعي هنا اعود الى موضوعنا فعندما اقتربنا الى المعسكر التركي فقلنا له رفيق وين رايحين قال لاتخافوا انتظروا هنا وانا احاول اقناع المسؤول بالمعسكر لكي يسمح لنا المرور بالمعسكر وعبور هذه المناطق القريبة للمعسكر العراقي وبالتالي نكون غير مضطرين الانتظار الى المساء وعبور المنطقة عند الظلام كان ابو كريم قد اخذ معه علب سكائر ومبلغ خمسة دولارات فقال اذا لم يوافقوا بالسكائربالتاكيد سوف يبوسون ايدي ويسمحوا لنا عبور المعسكر بخمسة دولارات, دقائق وعاد ابو كريم والفرحة بوجهه تعلوا رفاق ادخلوا للمعسكر نحن بين مصدقين وغير مصدقين بما يحدث وكيف تفاهم ابو كريم مع الاتراك المهم مشينا بالمعسكر اكثر من عشرة دقائق مع اسلحتنا وخرجنا الى المناطق البعيدة عن المعسكرات العراقية وهنا قد وفرنا وقت كبير واقل خطوره لر سلكنا طريق اخر ومادمت اتحدث عن احداث عشناها في الاراضي التركية وفي نفس المفرزة التي يقودها ابو كريم حيث كنا متوجهين الى مقرنا في قرية هيركي الحدودية مع الاراضي التركية فلم يبقا لنا الا يوم واحد للوصول حيث كنا في قرية تركية اسمها بيلات وكان اهل القرية في هذا الوقت من الصيف يعيشون في المناطق الباردة في اعالي الجبل لوفرة المياه العذبه ووفرة الاعلاف للحيوانات فوصلنا اليهم قبل المساء وفضل الرفاق قادة المفرزة ابو كريم وابو انتصار وابو ريتا ان يشتروا من اهل القرية صخول ونذبحها ونتعشى في القرية ونقضي ليلتنا عندهم ونغادر صباح اليوم التالي باتجاه المقر ولكن رفاقنا طلبوا منا ان نحافظ على حاجياتنا الشخصيه لان اهل القرية من الغجر ومستعدين ان يسرقوا ابسط الاشياء الا السلاح فلا يقتربوا منه وبالفعل قد سرقوا منا اشياء بسيطة جدا مثل الجوارب عندما نغسلها والمناديل, غادرنا القرية صباحا نزولا الي القرية الاصلية والجميع فرح ونشط لكوننا اقتربنا من مقرنا لكن الفرحة لم تدم طويلا حيث كسرت رجل احدى الرفيقات واسمها (مها )حيث الطريق حجري ووعر جدا هذه مشكلة كبيرة جدا لكون الطرق من هذه القرية وعر جدا حتى البغال من الصعب ان تمشي بها المفرزة كبيرة وبقاءها في الاراضي التركية خطر جدا فقرر الرفاق بقاء مفرزة صغيرة مع الرفيقة لتدبير امر الرفيقة بقيادة الرفيق ابو ريتا والمفرزة تتكون من الرفيق وسام وهو موظف صحي مجتهد ورفاق مساعدين لحمل الرفيقة انا وسلام دو وابو احلام في هذه القرية للحصول على اية مساعده يجب تدفع مبلغ محترم لانهم يستغلون ظروفنا الصعبة لذلك تركوا رفاقنا مبلغ كبير عندنا المهم جبس الرفيق وسام رجل الرفيقة واعطاها المسكنات حيث الاوجاع لاتحتمل لكن الرفيقة كانت لديها رباطة جأش قوية وشجاعة اشترينا جذوع اشجار السبندار لعمل سدية لحمل الرفيقة وانتهينا من عملنا منتصف الظهر واستاجرنا دليل من القرية وفي نفس الوقت يساعدنا لحمل الرفيقة كان هدفنا ايصال الرفيقة الى قرية تقع بالقرب من طريق للسيارات ومن هناك يمكن نقلها الى مقرنا في قرية هيركي في المساء وبعد عذاب كبير للرفيقة ولنا حيث شلخت جلود اكتافنا نتيجة الحمل الثقيل والحرارة ووعورة الطريق وصلنا القرية في المساء والتقينا بمختار القرية وانذكر اسمة رمضان حيث ابدى استعداده للمساعدة حيث كان رفاقنا في المقر يقدمون لاهالي القرية مساعدات طبية كثيرة حيث كان هناك مستشفى حيث يديرها الرفيق ابو كوران وزوجتة حيث هم اطباء اكفاء ,اخذوا نساء القرية الرفيقة والبسوها ملابس كردية واخذونا مسؤولين القرية ووزعونا في بيتين بعيدا عن الشارع حيث الدوريات العسكرية مستمرة في الشارع الذي يمر بالقرية بعد يومين نقلوا الرفيقة بالنهار الى المقر بالسيارة وبهذا انتهت مهمتنا ويجب مغادرة القرية في المساء غادرنا القرية ومتشكرين لما قدموه لنا من مساعده في اليوم التالي وقبيل الظهر قبل وصولنا المقر شاهدنا رجال درك اتراك في المقر فسالنا الرفيق ابو ريتا ماذا يحدث فقال لاتخافوا هؤلاء دورية حدود تركية يعبرون النهير وكثيرا من الاحيان يتناولون الغداء في مقرنا وبهذا ظمئننا الرفيق وبعد وقت قصير كنا بين رفاقنا .

يتبع

أوراق أنصارية (عن مفارز الأنصار السرية) (8)
أوراق أنصارية (عن مفارز الأنصار السرية) (7)
أوراق أنصارية (عن مفارز الأنصار السرية) (6)

أوراق أنصارية (عن مفارز الأنصار السرية) (5)

أوراق أنصارية (عن مفارز الأنصار السرية) (4)
أوراق أنصارية (عن مفارز الأنصار السرية) (3)

أوراق أنصارية (عن مفارز الأنصار السرية) (2)

أوراق أنصارية (عن مفارز الأنصار السرية) (1)
 

 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter