الأثنين 18/9/ 2006
هذيانات( 7 )
متعب المهاجر
Mut3ibalmuhajer@hotmail.comمساء امس كنت جالسا لوحدي احتسي شيئا من المشروبات الروحية واستغرقت في ذكرى الايام الخوالي عندما كان شارع ابو نؤاس يعج بنا نحن الشباب والجين البارات والمطاعم والكازينوهات التي تملأ الشارع على جانبيه فتذكرت كازينو البصرة ، وكاردينيا الصيفي ومطعم وبار سرجون والجنينة والفارابي وفندق انكيدو وغيرها من اماكن تجمعنا وسهراتنا الحميمة ، حينما لم تكن المشروبات الروحية هدفا لزيارتنا تلك الاماكن بل انها كانت الوسيلة التي تجمعنا ، اصدقاء متحابين لا نمل من الضحك والمرح والكلام والنقاش في امور مختلفة متعددة ولأن صديقي عبيد الاملح كان نديمي الدائم تقريبا في كل تلك السهرات والجلسات فقررت الاتصال به لنستذكر سوية تلك الليالي الغابرات . وكالعادة اجابني بطريقته المتعالية :- ماذا لديك في هذا المساء لتتصل بي ؟ قلت له ايها الحبيب عبيد تذكرت شارع ابي نؤاس وليالينا الجميله فيه وحزنت عليك لانك تفتقد المشروبات الكحولية الان لمنعها عليكم وعدم استطاعتكم الحصول على ما تريدون الا بشق الانفس ، في هذه المرة كان عبيد الاملح لطيفا وشكرني لاني لم انسه لكنه حدثني عن الغريب في الامر حيث انه لم يصدر اي قرار بمنع المشروبات الروحية لا من الحكومة ولا من اي جهة متنفذة غيرها ، كل ما في الامر قال لي ان الخلاف بين الجيوش والقوات العقائدية المتعددة يدور حول الاكلات التي تُقدم مع المشروبات واعني المزّات ، ففي وقت تصر فيه قوات بدر على وجوب تقديم الفستق والكازو وبقية المكسرت الايرانية يرفض جيش الاسلام ذلك لانه يملك معلومات عن تعرض تلك المنتجات الايرانية لاشعاعات نووية نتيجة تخصيب ايران لليورانيوم ، ويمنع جيش المهدي العقائدي اللبلبي والحمص بطحينه لان ذلك سيقلل من كمياته في السوق مما يؤثر على طبخ القيمة اما جيش محمد فأنه يصر على منع تقديم الباقلاء العراقية لانها تسبب الغازات لمتناوليها ويقول بضرورة استيراد الفول المدمس من بلاد الشام عوضا عنها وهكذا ترى ان اصحاب المطاعم والبارات المساكين في حيرة من امرهم لا يدرون اي امر ينفذون واي امر لا ، مما جعلهم يغلقون محلاتهم ويؤثرون السلامة .
- لكن ياعبيد لم تقل شيئا عن رأي جماعة حزب الفضيلة في الموضوع ؟
- فقال : ان جماعة حزب الفضيلة لا رأي لهم بالموضوع لانه بعيد عن اختصاصهم العلمي والتجاري واقصد بذلك النفط ومشتقاته.