| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

فائز الحيدر

 

 

 

الجمعة 24/9/ 2010

 

لقطات من الذاكرة (14)

مغادرة سيئون والعودة إلى عـدن

فائز الحيدر

بعد أداء المهمة التي كلفت بها في سيئون بنجاح بلغت بالعودة إلى عدن ، فهناك عمل آخر ينتظرني فيها ، وكم كانت المفاجئة عندما أخبرتُ بظرورة العودة ثانية لمزرعة الدولة بحجة وجود حاجة ماسة لخدماتي فيها ، لم أعارض هذا الطلب بالطبع ، ولكن ما فائدة عملي في المزرعة وأنا مكبل اليدين وبدون صلاحيات ويتحكم بإدارة المزرعة فلاح أمي وفاسد أداريا" لا أستطيع التفاهم معه إلى جانب عدم توفر واسطة نقل تنقلني للمزرعة وتعود بيّ إلى عدن يوميا" ، لم أتنازل عن مطالبي للعودة للمزرعة لفترة تزيد على الأسبوعين دون أن يبادر الأخوة في إدارة المشروع على تذليل تلك العقبات أو وضع حل لمعاناتي اليومية .

في تلك الفترة كانت الأخبار التي تصلنا من الوطن وعبر التنظيم الحزبي إن النظام الدكتاتوري يعاني من الضعف وآيل للسقوط بسبب الحرب العراقية الأيرانية وعلى الجميع الأستعداد للتوجه للوطن للمساعدة على مسك الأمور هناك ، لقد كان الكثيرون من السذاجة لدرجـة إنهم صدقوا تلك الأخبار وأنا منهـم بالطبع حيث طلـب مني شخصيا" وآخرين الأستعداد للسفر خلال أسابيع قليلة لذا وجدتها فرصة مناسبة لتقديم إستقالي من العمل في وزارة الزراعة إعتبارا" من تأريخ 1 / 1 / 1981 طالما إن مسألة سفري ستحسم خلال أيام قليلة قادمة .

يبدو إن المتاعب لا تود مفارقتي حتى هنا في عدن ، الآلام كثيرة ، والهموم عديـدة ، ففي تلك الأيام فجعت بخبر وفاة والدي العزيز على القلب عندما وصلتني رسالة من أخي الشهيد نافع الحيـدر يخبـرني بالوفـاة متأثـرا" بمرضه العضال الذي أصيب به منذ ما يقارب السنتين ، تألمت كثيـرا" وأصابني الأعيـاء والألم و الحرقة على فراقه ، تحجرت الدموع في عيني و أحسست بقدماي لا تقوى على حملي وأنـا في هذه الغربـة القاتلة ولن أقوى على المشاركـة في مراسيم تشييعه أو حضور فاتحته ، آآآآآآآآهٍ يا قلبي ، لقد رحل الوالد وتركنا نتجرع آهات الحـزن والألم على فراقه ، ولم نكن معه في أيامه الأخيرة لنحسسه بأننا جنبه ، لم يبقى لنا سوى ذكراه العطرة التي تملئ القلـوب .
لا أدري ماذا أفعل !! فأنا وحيد ، ليس لدي بيت مثل الآخرين لأستقبال المعزين ، وليس هناك قاعة يمكن تأجيرها لأقامة الفاتحة ، ليس هناك من يقدم لك المواساة ويخفف آلامك في الغربة حتى من أقرب الناس إليك ، وإذا كان هناك من يواسيك فلا تسمع منه غير عبارة ( البقاء في حياتك ) ، وكل ما قمت به وأنا في هذه الظروف هو إرسال برقية تعزية لبغداد بأسم مستعار وكتمت بعدها آلامي ... بصمت .
خرجت بعيدا" إلى وسط الفضاء المفتوح لكي أنفرد مع نفسي قليلا" ، لأصرخ بصوت عال ولأفرغ ما في جعبتي من هموم ، فهناك لا يسمعك أحـد سوى غربان عـدن السوداء ونسورها الرمادية وهي تحوم في السماء تبحـث عن شيئا" تأكله .
في هـذا الفضاء يمكنني أن أصرخ بألم وحزن وبصـوت عال حتى لا يسمعني الآخرين ، فالأحزان كثيرة ، فمن المحزن أن تشعر بالألم ولا تجـد من يشاطرك آلامك ، وأن تصافـح يدا" تعرف إنها قد أصيبت بالتلوث ، وأن ترفع رأسك إلى الأعلى لترى الأقزام قد أصبحوا أطول قامة منك ، وأن نتنازل عن أحلامنا الواحد بعـد الآخر ، وأن نضحك بصوت مرتفع لكي نخفي بكائنا ، وأن نلبس قناع الفرح كي نخفي ملامح وجوهنا الحزينة .... آه يا لها من حيـاة تعيسة ، نتمنى أن تمر علينـا لحظة نتلخص فيها من ذاكرتنا المملوؤة بالأحزان والهموم . لقد خسرنا أشياء" كثيرة لا تعوض ولم يعد عمرنا يسمح بإسترجاعها ولا ندري لمتى يستمر هذا الحال .

خلال فترة الآلام والأنتظار تلك تم الأتفاق مع الحكومة اليمنية على دعوة كافة أعضاء الحزب في اليمن للتدريب على السلاح في معسكرات الجيش اليمني بغية التوجه إلى كردستان للمشاركة في فصائل الأنصار وإسقاط النظام الدكتاتوري ، كان التدريب يجري في دورات مكثفة متتالية أمد كل منها ستة أسابيع لكل دورة إستعدادا" للتوجه للوطن ، كانت الدورات شاقة جدا" ويشرف عليها ضباط كبار في الجيش اليمني الجنوبي ، خلالها تم التدريب ليلا" ونهارا" وعلى كافة أنواع الأسلحة إسوة بتدريب أي جيش نظامي . أفرغت كامل حزني وهمومي في هذه الدورة ، حصلت على لقب هداف الدورة لدقة إصابتي الأهداف أثناء الرماية الحية . بعد الأنتهاء من تلك الدورات توجه العديد من الرفاق نحو الوطن على شكل وجبات بعد تقديم إستقالاتهم من العمل وترك الكثيرين منهم عوائلهم وهم فرحين كونهم سيساهموا في إسقاط النظام ويحصلوا على مواقع هامة في الوطن المنكوب ، بينما كنت والكثيرون ينتظرون موعد إبلاغهم بالسفر.
إنتظرت السفر لمدة تجاوزت الشهرين كنت خلالها أعيش على ما إدخرته من مبلغ بسيط . وبعد أن تأكد لي ومن خلال المعلومات التي تصلنا بشكل مستمر من الوطن عدم صحة الأخبار التي سمعناها والتي تقول إن النظام آيل للسقوط بل بالعكس فهو لا زال يمتلك القوة ويمسك بزمام الأمور وبدأ يحتل أراضي شاسعة جديدة من أيران ، عندها أدركت إن مسألة إنتظار السفر ستطول لذا أخذت أبحث عن عمل آخر يسد تكاليف حياتي اليومية .

كانت مراسلتنا مع الأهل متقطعة ومتباعدة نتيجة لما تسببه وصول رسائلنا لهم من مضايقات يقوم بها رجال الأمن بعد كل رسالة تصلهم منا ، لذلك تم الأتفاق مع أحد الأقارب في دولة الكويت ليكون الوسيط بتبادل الرسائل وعلى عنوان آخر في بغداد .
في تلك الأيام أرسلت رسالة لزوجتي في بغداد عبر الكويت أطلب منها أن تترك كل شئ وتهيئ نفسها للتوجه إلى عدن بعد أن تحل بعض الأشكالات المعلقة هناك فأنا في وضع نفسي لا أحسد عليه وأحتاج لمن يقف بجانبي ، أنتظرت أكثر من شهر ونصف حتى وصلتني برقية تخبرني بوصولها دمشق بخير برفقة أحد المعارف رافقها كشخص ( محرم ) إلى خارج العراق وهي تسكن أحد فنادق وذكرت لي رقم تلفونه ، وإنها سوف تخبرني ببرقية لاحقة بموعد مغادرتها دمشق وساعة وصولها إلى عدن ، فرحت كثيرا" لهذه الأخبار المفرحة المطمئنة والتي خففت بعض همومي خاصة بعد وصول برقية أخرى بعد يومين تخبرني بموعد وصولها عدن على الخطوط اليمنية الجنوبية وفي الساعة العاشرة صباحا" .
أخذت أعد الساعات بإنتظار وقت وصول الطائرة في صباح اليوم الثاني ، توجهت إلى مطار عدن الواقع في حي خور مكسر في الوقت المحدد وأنتظرت أكثر من ساعة وأنا على دراية بعدم دقة مواعيد الخطوط اليمنية دون جدوى ، توجهت إلى مكتب الخطوط اليمنية داخل المطار مستفسرا" عن التأخير وجاءني الرد العجيب لا توجد لدينا إي معلومات عن التأخير وقد يكون السبب أن الطائرة قد عادت إلى دمشق لسبب ما. أصبت بصدمة كبيرة ولا أعرف ماذا أفعل !! تابعت الأخبار فليس هناك خبر يدل عن سقوط طائرة هذا اليوم ، توجهت إلى دائرة البريد وسط عدن لأتصل تلفونيا" مع الفندق الذي كانت تسكنه ، جاءني الجواب بأنها غادرت الفندق متوجهة نحو المطار ولم تذكر أي معلومات خلفها. ... يا ألهي ماذا أفعل الأن ؟ هل حدث شئ لا أعرفه ، راودتني كل الأفكار السيئة فلربما خطفت وسط الطريق ولدينا أمثلة كثيرة على الخطف والأغتيالات في الفترة الأخيرة من قبل أجهزة النظام ، عدت إلى البيت حزينا" ولا أعرف ماذا أفعل !!! خرجت من البيت كعادتي لأفرغ همومي بالصراخ وحيدا" بعيدا" عن الأنظار لئلا يسمعني أحد ويعتبرني جبانا" كما كان يفسره الكثيرون منا في ذلك الوقت ، فمن كان يبكي أو يتألم فهو جبان . لم أستطع النوم تلك الليلة أحسب الدقائق وليس الساعات لطلوع الفجر ، ذهبت مسرعا" الى المطار في نفس الوقت من صباح اليوم الثاني عسى أن تصل الطائرة أو أحصل على معلومات جديدة لكن دون جدوى ، عدت ثانية إلى البيت حزينا" أتحدث مع نفسي بعصبية ولا أستطيع التعبير عما أريد ، عرضت الأمر على أولاد العم ربما أحصل منهم على أجوبة أو نصيحة تفيدني في البحث ، هل أخبر الشرطة بالموضوع ؟ ولكن ماذا سيكون جوابهم وهي لم تصل الأراضي اليمنية أصلا" ، هل أخبر منظمة الحزب لتعقب الأمر في دمشق ؟ لا أدري ...!!! ، في هذه اللحظات تقدم مني أبن العم ( ص ) ليقول :
ـ أتركها لربما لا تحبك ولا تود التوجه إلى عدن وهي الأن في الشام ولديها فرصة لتبحث عن شريك جديد لحياتها ، لقد عذبتها بما فيه الكفاية ، أبحث لك أنت أيضا" عن فتاة سواء كانت عراقية أو يمنية وتزوجها حتى تستقر وأنا مستعد لمساعدتك في البحث عن واحدة جميلة .
وجدت في كلام ( ص ) هذا جرح لشعوري وأحساسي وأنا في هذا الموقف ، نظرت إليه بإستغراب وهل هو جاد في كلامه الغريب هذا ؟ وهل سمع خبرا" ما يود أن يستفزني فيه ؟ لكنه أعاد الكلام ثانية ولكن بشكل آخر وهو يقول :
ـ أنسى الماضي وإتركها بحالها وتزوج من جديد فلدي الكثير من الزميلات اليمنيات في العمل جميلات جدا" وسأعرفك على بعض منهن ولا يهمك تكاليف المهر فهنا عائلة البنت هي من يدفع المهر .

نظرت إلى الأرض أبحث عن شئ أتناوله لكي أرميه في وجهه ولكنه أدرك أنفعالي الشديد ولم يتحمل مواصلة الحديث خوفا" من رد الفعل التي كان ينتظرها مني وكتم ضحكته لثوان ثم ضحك ضحكته العالية المميزة وسط سكوت الآخرين وتوجه نحو غرفته ليفتحها لتظهر زوجتي وسط هلاهل الجميع وهي تتقدم نحوي وتبكي فرحا" بلقائنا ، لم أصدق ما تراه عيني ، أصبت بصدمة وبالصمم ، يا ألهي ما أحلى تلك اللحظات بعد الفراق الطويل ، دموع الفرح لا أستطيع السيطرة عليها ، فالفرح والبكاء مشاعر إنسانية يمر بها الجميع ، لقد تعودت أن لا أفارقها حتى أسبوع واحد فكيف وقد مضت شهور عديدة ، وبعد عناق أخبرتني بأنها ركبت الطائرة كما أخبرتي في برقيتها التي أرسلتها لي على أمل أن تصل عدن في الموعد المحدد ولكن خلل ما قد حدث في الطائرة مما إضطر الطيار إلى الهبوط الأضطراري في مطار العاصمة اليمنية الشمالية صنعاء وقضوا ليلتهم في فندق المطار على أمل حصولهم على طائرة أخرى تقلهم إلى عدن .
ومن المفارقات في داخل الطائرة تقدمت لها أحدى المضيفات اليمنيات بعد أن علمت إنها عراقية لتعرفها على عراقيين آخرين يشغلون المقاعد القريبة منها وكانت تتوقع إنهم من الحزب أيضا" ، تقدم أحدهم منها وعرف نفسه على أنه القنصل العراقي في السفارة العراقية بصنعاء وإنه متوجه إلى عدن بمهمة دبلوماسية . أصيبت بصدمة جديدة وحاولت أن تتظاهر بالتعب والنوم تفاديا" للأسئلة المحرجة التي كان يوجهها القنصل الفضولي هذا الذي كان يحاول من خلال أسئلته العديدة أن يحصل منها عن معلومات عن مهمتها وعن عملي وغيرها من الأسئلة إلا أن أجوبتها كانت مقتضبة جدا" .

في مطار عدن لم يكن هناك من يستقبلها لعدم معرفة أحد بموعد وصولها ، بقيت تنتظر وسط صالة المغادرين وهي تتلفت في كل الأتجاهات عسى ترى شخصا" تعرفه ، تألمت كثيرا" وأحست بالغربة وهي في الدقائق الأولى لوصولها ، تقدم إليها أحد رجال الأمن في المطار مستفسرا" عن هويتها ووجهتها وعندما علم إنها عراقية ومن الحزب الشيوعي أخذ منها كافة المعلومات وإتصل بمنظمة الحزب ليخبرهم بالموضوع ، علم الفقيد معن جواد (أبو حاتم) عضو المنظمة وهو من يستقبل الوافدين العراقيين الجدد إلى عدن ، ومن خلال المعلـومات التي حصل عليهـا من المطار علم بأنها زوجتي لذ إتصل بإبن العم ( ص ) ليرافقه إلى المطار لأستقبالها وجلبها معهم إلى إلى حيث أسكن مع أولاد العم في حي المنصورة .

عند وصول زوجتي لعدن كانت أزمة السكن التي يعاني منها الرفاق قد وصلت أشدها لكثرة عدد الوافدين إلى عدن ، في بداية وصولها كنا ننام في صالة شقة أولاد العم كالسابق مما كان يسبب لنا صعوبات في النوم وحتى ساعة متأخرة من الليل ، ولكن بعد إسبوعين سافر أحد الرفاق وزوجته إلى سورية وبقيت غرفتهم في الطابق الثالث من نفس العمارة فارغة ، يعيش في الغرفة الثانية من تلك الشقة رفيق أخر مع عائلته ، وبسبب تلك الأزمة طلب مني الرفاق في المنظمة الحزبية الأنتقال إلى تلك الغرفة ومشاركة العائلة الأخرى الشقة كبقية العوائل الذين يشتركون في شقة واحدة .
بإنتقالنا إلى تلك الغرفة حصلنا على الأقل مكان للنوم وأصبح حالنا أفضل من النوم في الصالة ، ولكن ومع الأسف ومنذ الأيام الأولى لأنتقالنا لم نستطع الأنسجام مع الرفيق الآخر بسبب إنتهازيته وأخلاقه ومعاملته الخشنة جدا" لزوجته وأخبرت المنظمة بالأمر وطلبت منهم رغبتي في الأنتقال إلى مكان أخر في حالة توفر مكان مناسب .
يبدو إن الهموم لا زالت تتابعني حتى بعد وصول زوجتي ، تلقيت في تلك الأيام رسالة من أخي الشهيد سلام الحيدر يخبرني بوصوله إلى العاصمة الجزائرية بعد أن قطع دراسته في الأتحاد السوفياتي وهو في حالة يرثى لها ، أخذت موافقة المنظمة لدعوته بالمجئ إلى عدن وعليّ شراء تذكرة سفر له للتوجه ألينا ، وبعد أقل من إسبوعين كان بيننا في عدن ، وكالعادة بقي ثلاثة أيام يشاركنا السكن في حي المنصورة قبل أن ينسب للعمل في التدريس في ثانوية الشهيد حنيشان في مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة .
بعد فترة قليلة إنتقل إبو حيدر إلى بناية البيكاجي في حي التواهي بسبب سفر الرفيق الذي سكنها سابقا" ، وإنتقل صارم إلى منطقة خور مكسر ، ورغم بعد المسافة بيننا لكن لم يمنع ذلك من زياراتنا المتبادلة . بعد شهور قليلة سافر أبو حيدر مع عائلته إلى دمشق ووجدتها فرصة للأنتقال إلى شقته بعد أن أخذت موافقة المنظمة . الشقة أو ما تسمى بالشقة كانت عبارة عن غرفة مربعة الشكل لا تتجاوز مساحتها 6x6 متر إضافة باب يؤدي إلى باحة تحتوي على تواليت ومطبخ صغير يحتوي على ثلاجة ذات باب مكسور ولكنها تعمل ، لا يهمنا الأن هذا السكن البسيط فمهما يكن فهو أفضل من السابق بكثير ، يسكن في بناية البيكاجي العديد من الرفاق وعوائلهم وربطتنا معهم علاقات وطيدة لحد هذه الأيام .


الهوامش
ـ
الصورة لشارع الشهيد مدرم في حي المعلا في العاصمة عدن .

يتبع

لقطات من الذاكرة (13) - زيارة قبر النبي هـود في وادي حضرموت
لقطات من الذاكرة (12) - التوجه الى مدينة سـيئون
لقطات من الذاكرة (11) - التوجه الى مدينة المكـلا
لقطات من الذاكرة (10) - العمل في مزرعة الدولة - لحج
لقطات من الذاكرة (9) - العــودة الى عـــدن
لقطات من الذاكرة (8) - مواقف لا تنسى في عتـق
لقطات من الذاكرة (7) - البساطة والتواضع والتضحية في مدينة عتـق

لقطات من الذاكرة (6) - الحيـاة في مدينـة عتــق
لقطات من الذاكرة (5) - التوجـه الى مدينـة عتـق
لقطات من الذاكرة (4) - الوصول الى عـدن
لقطات من الذاكرة (3) - التوجـه الى مدينـة روســا
لقطات من الذاكرة (2) - مغـادرة أسطنبول إلى صوفيا

لقطات من الذاكرة (1) - مغـادرة الوطـن



كندا ايلول/2010



 


 

free web counter