| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

صائب خليل
saieb.khalil@gmail.com

 

 

 

الأحد 2/1/ 2011

 

لا أخلاق في السياسة، أم في السياسيين؟
(4)

صائب خليل 

أكاذيب متفرقة، ومبدأ خطر

هذه هي الحلقة الأخيرة من مقالة "لا أخلاق في ا لسياسية؟ أم في السياسيين؟" والتي تحتوي بشكل رئيس نصوصاً للسياسيين العراقيين قبل وبعد إنقلاب حاد في الموقف تقوده برأيي وبشكل مركزي، الولايات المتحدة. بعد الحلقات الثلاثة الأولى (1) و (2) و (3) والتي احتوت كل منها على أحد أقسام هذه المقالة، نختتم ببقية تلك التصريحات والأكاذيب التي لم نستطع وضعها ضمن إطار معين، لكنها تبقى هامة لإكمال الصورة.

الصدريون يرحبون برفض العراقية للمالكي ويرفضون أي مرشح يقدمه

قال امير الكناني، الامين العام لتيار الاحرار (الصدري) "نحن نضم صوتنا الى صوت العراقية الرافض الى تولي المالكي رئاسة الوزراء لولاية ثانية خاصة وان الوزارة السابقة ضمت العديد من الوزارات الفاشلة التي لا يمكن القبول بتكرار تجربتها".(1)

وقال القيادي في التيار الصدري بهاء الاعرجي، في حديث لـ"السومرية نيوز" أن "عدم توصل الكتل السياسية إلى اتفاق موحد خلال حواراتها جعل حكومة المالكي تتمادى في البقاء وممارسة كافة صلاحياتها وهي مخالفة دستورية كبيرة"، مشيرا إلى أن "مناقشة الخروق الدستورية التي ارتكبتها حكومة المالكي ستكون من أولويات مجلس النواب الجديد". وأشار إلى أن "نجاح الحوارات مع ائتلاف دولة القانون ...متوقفة على تغيير مرشح دولة القانون لمنصب رئيس الوزراء "، مؤكدا أن "الائتلاف الوطني ابلغ دولة القانون بضرورة إيجاد بديل عن المالكي الذي يعتبر نقطة الخلاف الأولى بين الائتلافين".

وشدد الاعرجي على أن "التيار الصدري لن يقبل بأي مرشح يطرحه المالكي لرئاسة الوزراء حتى لو كان حسين الشهرستاني الذي يدور حديث عن إمكانية طرحه كبديل للمالكي حاليا"، لافتا إلى أن "الشهرستاني غير مرفوض، لكننا نمتلك ملاحظات كثير على شخصه سيتم مناقشتها حال طرحه بشكل رسمي لمنصب رئاسة الوزراء". وأكد الاعرجي أن "بعض الكتل في ائتلاف دولة القانون تمارس ضغطا كبيرا على حزب الدعوة لتغيير مرشحه، بعد أن أيقنت أن سبب أزمة تشكيل الحكومة هو تمسك حزب الدعوة بمرشحه لرئاسة الوزراء". (2) .

الأعرجي الآن أهم مرشحي الصدريين لمنصب قيادي في حكومة المالكي القادمة!

والفضيلة...

النائب عن حزب الفضيلة حسون الفتلاوي: ان "حزب الفضيلة انسحب من اجتماعات التحالف الوطني ،ولن يشارك في حكومة يترأسها المالكي، وسنكون مع معارضة ترشيحه". وعلل الفتلاوي غياب حزب الفضيلة والمجلس الاعلي عن اجتماع التحالف الوطني انه ياتي رداً علي الضغوطات الخارجية والداخلية لاختيار المالكي لرئاسة الوزراء.(3)

عادل عبد المهدي وأكاذيب أخرى

رغم أن معظم الأكاذيب والإنقلابات تركزت على موضوع رئيس الوزراء المرشح للحكومة القادمة، إلا أنها لم تقتصر على ذلك، فقد تحدثنا كثيراً في مقالات سابقة عن أكاذيب وتناقضات تصريحات أياد علاوي، الذي يبدو بالنسبة لي أنه لا يقول الصدق إلا بالخطأ أو لزلة في لسانه، ولكثرة ما كتبنا عنه نرى أن نترك الفرصة لزميله عادل عبد المهدي في هذه الحلقة.

بيرون وعلاوي وعادل في الكنيسة

في فلم "إيفيتا" التي تتحدث عن فترة حكم "بيرون" وزوجته، نرى الزوجة "إيفا بيرون" في إحدى اللقطات توقظ زوجها من النوم وتقول له أن هناك حريق كبير، وتشير عليه بأن يسرع في التواجد بين الناس والمشاركة في عمليات الإنقاذ وأن يكون في مركز المشاهد وأن يجعل الناس ترى الفحم على يديه لكي يكسب موقفاً إنتخابياً..

وفي موقف مشابه، يقوم أياد علاوي بالدعاية الإنتخابية لنفسه وهو يتبرع بالدم إثر إنفجارات رهيبة في بغداد...

واليوم أكتب وأمامي على الشاشة صورة كبيرة للقيادي المعروف في المجلس الأعلى عادل عبد المهدي، ووجهه يأخذ شكلاً لرجل محطم لشدة الحزن، في كل جزء من تقاطيعه، وهو يستمع "بتركيز شديد لشرح يقدمه أحد القساوسة عن مجزرة كنيسة النجاة.

 

 

قال عادل عبد المهدي "أنا خجل جدا وحزين جدا أن أكون في حكومة لا تستطيع الدفاع عن المواطنين"، واصفا حادثة كنيسة سيدة النجاة في منطقة الكرادة ببغداد بأنه "أمر مروع".

وأوضح عبد المهدي أن الحادث "لا يتناول عددا فقط (في إشارة إلى الضحايا) وإنما النوع"، مضيفا "كنت أتمنى أن أكون بين الضحايا واشعر بكرامة وشرف أكثر من كوني مسؤولا، فانا اشعر بخجل كبير". (4)

وانتقد عبد المهدي إدارة الملف الأمني وتعثر تشكيل الحكومة بالقول إن تشكيل الحكومة "قصة تلتقي مع هذه القصة الأمنية (حادثة الكنيسة) وقصة الثلاثاء الأسود(في إشارة إلى سلسلة هجمات الثلاثاء ببغداد) ويبدو أن كل الأيام ستكون سوداء إذا استمرت الأمور تدار بهذا الشكل".
ودعا عبد المهدي إلى "يقظة عراقية كبيرة اكبر بكثير مما يقال في الإعلام ويدعى ويروج له من بيانات"، موضحا "نحتاج إلى شيء أكثر صراحة وأكثر صدق ومسؤولية فالكلمات التي تقال فقدت أي معنى لها من معاني الصدقية والمسؤولية.(5)

نلاحظ إذن أن تصريحات الرجل لم تكن تشير إلى رجل حطمه الحزن فلم يعد يدري ما يقول، بل بالعكس، كانت تصريحاته دقيقة، لها رسالة سياسية إعلامية إنتخابية شديدة الدقة والوضوح. رسالة عبد المهدي تقول أن حكومة المالكي فشلت بشكل مخجل وأنها تتحمل عار الفشل الأمني، وأن القضية عامة في الحكومة الفاشلة وأن "كل الأيام ستكون سوداء" إن سمحتم للمالكي أن يحصل على رئاسة الوزارة ثانية، لذا يجب "اليقضة العراقية الكبيرة"، وأننا نحتاج إلى "شيء آخر" له "صدقية" و يتحمل "المسؤولية" وبالطبع فهذا "الشيء الآخر" ليس سوى: عادل عبد المهدي نفسه! الحديث عن "خجل" عادل عبد المهدي، وفي هذه اللقطة ومع هذه التصريحات يأخذ شكلاً درامياً ساخراً ومؤلماً في نفس الوقت.

فكم من البشر تبلغ به قلة الخجل أن يبتز مأساة بهذا الحجم للدعاية السياسية لنفسه وبشكل مباشر هكذا؟ وليست أية دعاية سياسية، وإنما دعاية من النوع المتدني التشويهي للآخر الذي كان يعمل حتى تلك اللحظة كزميل له في قيادة حكومة واحدة!

أنظروا إلى وجه عادل عبد المهدي في الصورة، وتأملوه جيداً...فأنتم أمام ممثل مسرحي تراجيدي شكسبيري رائع، قادر على تقمص مشاعر لا يعرفها على الإطلاق، فهو لم يطور خاصية فيه بقدر ما طور خاصية قلة الخجل، لكثرة المواقف المخجلة التي ارتكبها شخصياً، ليس فقط بالقفز بين الأحزاب السياسية برشاقة متناهية وبلا تردد، بل أيضاً في سجله البسيط خلال الفترة القصيرة منذ مجيء الأمريكان قبل سبعة سنين.

إنه لم يخجل حين رد طنطاوي رشوته للأزهر (لصغر حجمها) وإخباره بأن الجياع العراقيين أكثر حاجة إليها، ولم يخجل من دور حمايته في جريمة السطو المسلح والقتل في مصرف الزوية، بل ربما دوره على الأقل في تهريب رجل حمايته، ولم يخجل حين قتلت عصابة بلاك ووتر الأمريكية أحد رجال حمايته فلم يفتح فمه بكلمة، لكنه يخجل أن يكون ضمن حكومة تحدث فيها إنفجارات إرهابية يصعب السيطرة عليها، وهو غير مسؤول عن الأمن فيها!

ولم يخجل من إعلان مكتبه الإعلامي قبل شهر ونصف أن السيد النائب عادل عبد المهدي لم "ينسحب من إجتماع قادة الكتل السياسية لموقف سياسي، وإنما لأن عادل كان ملتزم بموعد آخر! ولكم أن تتخيلوا شخصاً لديه موعد لإجتماع قادة الكتل السياسية، يضع معه "موعداً آخر" أو أن لا يستطيع إلغاء أو تأجيل "موعده الآخر" لمثل هذا السبب! (6)

لاشك أنها "نكتة" واضحة لأي شخص، لكن ليس جميع النكات واضحة بشكل مباشر، ففي منتصف تشرين الأول الماضي، وحين كان الحديث يدور عن احتجاجات الشارع العراقي على زيارات سياسييه المخجلة إلى الدول الآخرى من دول جوار ودول بعيدة، أثناء محاولات تشكيل الحكومة، والقلق من تأثير تلك الدول على القرار العراقي، صرح عادل بأن زيارات الكتل السياسية الى الدول العربية والاقليمية امر ضروري،..."،مستدركا القول "لكن القرار النهائي يجب ان يكون عراقيا خالصا". (7)

ولو لم يكن المتحدث عادل عبد المهدي نفسه، لما كان هناك نكتة في الأمر، لكن حرص هذا الرجل بالذات على أن يكون القرار "عراقياً خالصاً"، أمر يدعو للضحك. فالعبارة تذكرني فوراً، والشيء بالشيء يذكر، بأمر ذو مغزى حدث قبل عدة سنوات، حين تم تمرير حزمة من ثلاث قرارات في مجلس النواب بالتراضي بين المجلس الأعلى والصدريين والأكراد، ثم عاد عبد المهدي ليقطع الطريق على الجزء الخاص بالصدريين من خلال الفيتو الخاص به في مجلس الرئاسة، ويمرر حصة المجلس والأكراد. وحينها ثارت ثائرة الصدريين وهددوا وتوعدوا بإحداث مشكلة كبيرة لكن عادل وقف كـ "رجل" صلب ولم يذعن للضغوط والتوصيات والواسطات والترجي من مختلف الجهات العراقية، وقدم أسباب اعتراضه في دراسة ممتازة ومقنعة (إطلعت عليها في حينها) تبين أن القرار فيه إشكاليات دستورية هامة. لكنه فجأة سحب اعتراضه دون مقدمات!

"وحول سبب تراجع هيئة الرئاسة عن اعتراضاتها علي قانون المحافظات قال عثمان لـ"الزمان" ان نائب الرئيس عادل عبدالمهدي قد اكد ان احد اهداف زيارة تشيني هو الاقناع بقانون المحافظات. واكد عثمان ان عبدالمهدي قد تراجع عن اعتراضاته علي القانون مما ساعد علي تمريره."

أي أن طلب أو أمر تشيني لعادل بتمرير القانون، تم تنفيذه فوراً، بالرغم من مخالفته للدستور حسب ما قاله عادل عبد المهدي قبل أيام من تراجعه، وعلى العكس من "القرار العراقي الخالص" الذي بقي يترجى عادل طويلاَ بلا جدوى! أما حين تكلم تشيني، فلم يطلب عادل ولو بعض الوقت لتدبير تمثيلية مفاوضات مع التيار الصدري، ليبدو قراره النهائي "عراقياً خالصاً"!

هذا هو عادل الذي يصر عليه "مام جلال" لأنه كان ممتازاً "أجاد في عمله"، ويراه الأمريكان والعراقية رجلهم الثاني المفضل، إن لم تسعف الظروف "رجلهم الأول في بغداد"، والحقيقة أن العراقيين لا يعرفون للرجل صفة مميزة أكثر من أنه "لا يخجل" أبداً، ولعل هذا سر الإصرار عليه من مام جلال ومن سفارة الولايات المتحدة. (8)

لننظر إلى وجه هذا الممثل المسرحي الصاعد، والإنسان الهابط، وهو يعتصر تقاطيعه "ألماً" فتضطرب كلماته من شدة التأثر ويتحدث عن تمزقه "ليس فقط على الكمية وإنما النوعية أيضاً"! فالتملق في هذا الموهوب لم يكتفي بالوصول إلى التألم لمصيبة المسيحيين، وكأنهم أخوته من المسلمين وحتى من الشيعة، بل أكثر من ذلك كثيراً، فـ "نوعية" الضحايا الأعلى بالنسبة له هي التي تعتصر قلبه! لننظر إلى وجه هذا الرجل وندقق في تقاطيعه ولنحفظها في ذاكرتنا، مرتبطة بكل ما نستطيع أن نتخيله من إشمئزاز من الكذب والتملق والتمسح، ومن الدناءة في استغلال أية حادثة إنسانية مهما كانت أليمة، للدعاية السياسية المباشرة وتشويه سمعة المنافسين.

لا أخلاق في السياسة؟ مبدأ خطر ومسألة حياة أو موت بالنسبة للشعب

بعد هذه المقالة بأجزائها الأربعة، لنا أن نتساءل: هل حقيقة أن لا أخلاق في السياسة، أم في السياسيين؟، او بالأحرى هؤلاء السياسيون بالذات، والذين تبحث عنهم اميركا دائماً وفي كل بلاد، وكأنهم لقى ثمينة؟

هل تعبر عبارة "لا أخلاق في السياسة" عن حالة فيزيائية وقانون طبيعي لا مفر منه، أم من أفتراض تم نشره على أنه طبيعي، لكي يخدم مجموعة من اللا أخلاقيين الذين دخلوا السياسة وينزعجون دائماً من محاسبتهم على أساس أخلاقي كباقي البشر، فاخترعوا الفكرة لإعفائهم من تلك المحاسبة وذلك القياس؟

عندما يقول شخص ما "لا أخلاق في السياسة"، هل يعبر عن حالة طبيعية مقبولة، أم واقع غير صحي وخطر يجب تغييره بأسرع وقت ممكن قبل أن يحطم البلد؟

لماذا نرى أن نفس من يبشر بمبدأ "لا أخلاق في السياسة"، ويضحك من تخلف من يحاسب السياسيين بمعايير الأخلاق، هو أول من يمجد الأخلاق السياسية حين يقارن الساسة العراقيين المتشبثين بالحكم، بسياسيين غربيين تدفعهم "أخلاقهم السياسية" إلى الإستقالة لأبسط فضيحة أو خطأ يرتكبونه، وينظر إليهم كأبطال؟ هل هؤلاء "الأبطال" إذن سذج سياسيين أيضاً؟ أم أنها المقاييس المزدوجة المقصودة التي يقع في تناقضاتها كل من يريد فرض سياسة لا أخلاقية وسياسيون لا أخلاقيون في العراق، وتطبيع المواطن ليقبل بذلك باعتباره حقيقة "سياسية" لا جدوى ولا مبرر لمحاربتها؟ لماذا يطالب الإنسان الإعتيادي بأن تكون له "خطوط حمر" أخلاقية ومبدئية، إضافة إلى القانونية، بينما يعتبر من يطالب السياسيين بمثل تلك الخطوط الحمراء "ساذجاً" لا يفهم في السياسة؟

أي نوع من السياسيين سيكون لدينا إن انتشر مبدأ "لا أخلاق في السياسة" كمبدأ عام مقبول، وأن ينظر إلى أكاذيبهم ليس فقط بحيادية، بل أيضاً بإعجاب باعتبارها "حقاً" و "ذكاءاً" تحسب لصالح السياسي وليس ضده!

هل يحق لنا بعد ذلك أن نحتج حين ينهب أحد سياسيينا وزارته بعقد بمليار دولار؟ اليست "السياسة بلا أخلاق"؟ بل هل يحق لنا أن نعترض على محمود عباس أو حسني مبارك أو صدام حسين؟ أم أننا منافقون نطالب بالأخلاق من نريد ونعفي من نريد؟ أي ضياع يروج له مروجوا مبدأ "لا أخلاق في السياسة" باعتباره مبدأً طبيعياً.؟

ما لم يطور الشعب شعوراً بالإشمئزاز الشديد من الكذب المباشر الوقح الذي ينفذ مع سبق الإصرار والترصد بهدف خداعهم، ما لم يطور الناس إحساساً بالحاجة إلى التقيؤ كلما نظروا إلى أمثال أياد علاوي يتلو الكذبة تلو الكذبة، وإلى تقاطيع وجه عادل عبد المهدي وهو يمثل عليهم الحزن بصلافة، وما لم يتوقفوا عن ترديد ذلك "ألمبدأ" الغريب، فلن يحق لهم الإعتراض على أي شيء، ولن يحصلوا إلا على سياسيون بلا أخلاق وسياسة بشعة لا أخلاق لها، ومستقبل شديد الضياع.

 

(1) http://www.shatnews.com/index.php?show=news&action=article&id=540

(2)  http://shiaee.com/vb/showthread.php?t=100367

(3) http://shiaee.com/vb/showthread.php?t=105253

(4)  http://www.iraqicp.com/news/10287-2010-11-04-19-27-29.html

(5) http://www.shaqlawa.com/forum/index.php?topic=18581.0

(6) http://www.nirgalgate.com/asp/v_news.asp?id=13006

(7) http://alanenews.org/news.php?action=view&id=2015

(8)  http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=128898

 
2 كانون الثاني 2011
 

لا أخلاق في السياسة، أم في السياسيين؟ المجلس الاعلى (3)
لا أخلاق في السياسة، أم في السياسيين؟
العراقية (2)
لا أخلاق في السياسة، أم في السياسيين؟ مقارنة تصريحات معارك الإنتخابات (1)

 

 

free web counter