|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

 الثلاثاء  17  / 12 / 2013                               د.  ناجي نهر                                   كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 

 

توعية الشعب اولاً
(4)

د. ناجي نهر

تاسعا :
بعد مرور عقد كامل على هلاك الفاشية العراقية الصدامية ، بسنينها العجاف الدامية وتبجحها الكاذب ومنزلقاتها الدامية ما زالت الجماهير الشعبية بعيدة عن نبل حقوقها المشروعة . ولذا ستواصل هذه الجماهير نضالها المشروع لتحقيق هذا الهدف ، وتطوير الحال العراقية نحو التغيير الافضل.

فالجماهير الشعبية ، قد وعت ان شخوص السلطات العراقية الطائفية المتعاقبة التي نصبها الامريكان بعد احتلاله العراق عام 2003 لم تفرز سوى المزيد من الممارسات المنحرفة والوعود الكاذبة من السلطات العراقية الطائفية المتعاقبة. فهل يعقل ان دولة غنية كالعراق تمتلك ثروات ضخمة ومتنوعة تظل تفتقر الى ابسط حاجات الناس؟؟!! و ما زالت تتعدد فيها جوانب التخلف المشين ، وتتنوع فيها طرق الفساد المالي والاداري والعمالة للاجنبي المستعمر التي باتت تزكم الانوف كالجيف الميتة.

واستمرار هذا الحال المتردي يدفع نحو السؤآل : هل مات شعب العراق المناضل وتخدرت حواسه بعوذ واحابيل وعاظ السلاطين ؟؟!! والى متى سيبقا ميتا ؟ ثم أيعقل ان دولة غنية كالعراق تفتقر الى ابسط حاجات الشعب وحقوقه ، فلا يتوفر لشعبه [العمل والخدمات البسيطة كطرق المواصلات ووسائل النقل الحديثة كالقطارات والطائرات والاتصالات البريدية والشوارع المناسبة ،والمستشفيات والادوية العلاجية ، والادوية الروحية ، كالمتنزهات والسينما والمسارح ومحطات التلفاز والملاعب ومدارس الاطفال وغيرها الكثير مقارنة مع الدول المجاورة الاقل ثروة وخبرة. فهل كتب على المجتمع العراقي ان يقتدي (بايران) فقط ، وتحديدا فى لطم الصدور وتطبير الرؤوس والبكاء والنحيب طوال ايام السنة ؟؟!!.

عاشرا :
وبناءا على واقع العراق المزري هذا ، فلا بد من التغيير ، ولا بد للتيار الديمقراطي المرشح الوحيد القادر على التغيير ان يتصدر الصفوف حاملا راية التغيير ، ومستعدا من الآن لمهمتها العظيمة ومسؤولياتها الجليلة الشأن والكثيرة المنافع ، فاذا لم يك هو المنفذ للتغيير، بسبب ممانعة سلطة العملاء التي ما زالت متنفذة ، فسيكون هو بالتأكيد المطالب القوي بالتغيير وتصحيح المسار وتقويمه وتحقيق ما يحتاجه المجتمع العراقي من حاجات وتطلعات مادية وروحية (الآن) وفى المستقبل اللاحق ايضا.

لذا كانت وستكون التوعية المستدامة ضرورة مشروطة وعامل بناء ومعرفة ، وتأكيد اضافي على ان تاريخ التطور الانساني يعتمد على الوقائع الماديةً ، وسيفشل تحقيقه اذا ما اعتمد على الأحداث المتخيلة والأفكار الوهمية الخيالية الأنتقائية المتحيزة لرجال الدين ، في خلط الثقافات ببعضها بضبابية مربكة عن عمد وتخطيط مسبق ، من اجل ارباك الوعي ، وتهيئة الفرص لتحقيق منافع انانية خاصة. .

وسوف يستنتج الانسان البسيط ان سبب خلط الثقافات ببعضها بهذه الضبابية المربكة ، جرى وما زال يجري فى مجتمعاتنا لكونه قد تجذر فى عمق ثقافتنا شأنه شأن الكثير من المغالطات التاريخية التي جذرها فى اذهان الناس وعاظ السلاطين واستبداد الطغاة ومصالح الدول الاستغلالية / مثل (الجيش سور للوطن) والذي هو ليس كذلك ، بل هو فى الحقيقة مما يعد النقيض من ذلك ، قامعا لارادة الشعب وحاميآ للطغاة.

وما زال فى مجتمعاتنا ايضا ، الكثير من غير القادرين على التمييز بين مفكرين مناضلين تحكمت في اعمالهم النزعة الأنسانية العلمية ورؤية مدعين بالعلم فى الجهة الأخرى ، يحاربون العلم ويدافعون عن جرائم اسيادهم ومصالحهم حد سفك الدماء ويتفننون فى فتاويهم الكاذبة واللاعلمية بقتل الأنسان العظيم وهو صانع الحياة ومطورها ، ويبررون استغلاله وظلمه.

ومن المفيد ان نذكر بأن "التيار الديمقراطي مكون من: الحزب الشيوعي، الحزب الديمقراطي، الحزب الديمقراطي الأول، الحركة الاشتراكية العربية ، حزب الأمة ، حزب العمل الديمقراطي ، حزب الشعب ، أبناء الحضارة، ومكونات أخرى، فضلا عن مشاركة شخصيات مستقلة، يشكلون نخبة نوعية من السياسيين الديمقراطيين الذين لم تتلطخ أيديهم بالفساد والدم العراقي، وان مواقع عملهم تشهد لهم بالنزاهة والقدرة والكفاءة، والحرص على المشروع المدني الديمقراطي فكرا وتطبيقا.

ولذا سيكون امل الشعب قويا وواقعيا فى القوى الجديدة الصاعدة المتمثلة بالتيار الديمقراطي والتي افرزها نضال الشعب وتضحياته من اجل تحقيق تطلعاته واهدافه المشروعة فى بناء الدولة المدنية الديمقراطية المؤسساتية ، المستندة على أسس علمية وهوية وطنية مستفيدة من الارث العالمي السليم لنضال الشعوب الهادف نحو التطور الافضل للانسانية.

فهلم يا شعب العراق الابي الشجاع الى انتخاب ممثليك الحقيقيين المدرجين بقوائم التيار الديمقراطي، لتضع حدا فاصلا وقاطعا للبؤس والفقر والفساد.. والى امام.



توعية الشعب اولاً (3)
توعية الشعب اولاً (2)
توعية الشعب اولاً (1)

 

 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter