| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

ناجي نهر

 

 

 

الأثنين 12/5/ 2008

 

دراسات :

سمو الوعي سمو للعدل والمساواة
(14)

ولادة الحزب الشيوعي العراقي

ناجي نهر

                  
  لولا العقول لكان أدنى ضيغم            أدنى الى شرف من الأنسان - الرضي -

- لا للمرأة فى أعلان تجاري -
هذا الموضوع صرخة أستنكار واستهجان ضد أنانية وذاتية ( التاجر ) المتجسدة فى وعيه المخبول فتجعله مستعدآ ولا يتوانى عن ارتكاب أفدح الجرائم ودوس أثمن القيم الأنسانية من أجل اشباع غريزة الربح الحرام المتجذرة فى جيناته الخبيثة ,والدالة على عجزه عن المنافسة الشريفة لردآءة بضاعته وفسادها ,وذات الصرخة موجه للمرأة اللعوب أيضآ شريكة التاجر وقرينته فى ذات الوعي الأناني والتي لا تكتفي بدونية وعي التاجر المخزية وانما تبيع نفسها له بالكامل وبثمن رخيص جدآ وأسباب تدني وعي هذين النموذجين لاتعود لذاتيتهما فقط بل يتحمل المجتمع بمؤسساته المدنية وبدولته وحكومته المختارة ومؤسساتها المهنية القسط الأكبر من هذا الذنب الأجرامي الفادح ؟.
وعلى اية حال فأن مضامين الأعلانات المبتذلة لا تستطيع تشويه سجايا المرأة المناضلة أو تقلل من دورها فى البناء والتطورومكانتها الأجتماعية والعلمية,وستظل اعلانات شاذة ورخيصة وبغيضة وليس لها صدى مقبول حتى فى أكثر مجتمعات اللبرالية تحللآ .
ان الترويج لبضاعة التاجر فى صورة المرأة السلبية تم استغلاله من قبل التاجربشكل سافل لتسويق السلع والخدمات علي حساب إنسانية المرأة وكرامتها حيث يكون الإعلان التجاري هو المادة الأكثر تكريسا للصورة الذهنية المشوهة عن المرأة ,فعملية الإعلان التجاري عادة ما تصاغ من قبل التاجر ووعاظه بأساليب شيطانية ماكرة ومتدنية لحد القرف وجميع الاعلانات كما تظهرها النسب التالية لم يظهرفيها معيار العلاقة بين المرأة والرجل فى مجتمعاتنا العروبية واضحآ بسبب عدم وجود الرجل في الاعلان خجلآ منه !!! وجراء عدم وضوح العلاقة بينه وبين المرأة فى مجتمعات السيف والشرف الرفيع المنغلق على المرأة فقط لسبب وحيد يخص التراث المجيد المتميزالذي يخفي عن المرأة حق مشاركتها الرجل تحت مبررات تتميز بعدم الوضوح بينه وبينها كما ستظهره جداول البحوث التالية التي تشير الى ان الرجل فى هذه المجتمعات يتقدم على المرأة بعنجهيته الذكورية ويأتي في المرتبة الأولى بنسبة 67.5% ثم تأتي في المرتبة الثانية العلاقة الأسرية بنسبة لا تزيد عن 15% أما علاقة الحب فكانت في المرتبة الثالثة وبنسبة 12.5و % وفي المرتبة الأخيرة كانت علاقة العمل وعلاقة الصداقة بنسبة 2.5%.
- ان ظهورالممثلات في الإعلان : يؤكد اعتماد المعلنين علي الجميلات من الممثلات والعارضات وغيرهن وهي ظاهرة لافتة للنظر، ليس في اعلانات منتجات الزينة، بل في اعلانات أخري مثل اعلانات السجائر والسيارات والقوارب وغيرها. فحسب تقرير نشرته ميديا سكوب علي (الانترنت) فإن المعلنين يولون اهتماما كبيرا لمسألة الجاذبية الجسدية، مما يسبب ضغطا نفسيا شديدا لا مبرر له علي النساء اللائي يجدن أنفسهن مضطرات الي التركيز والاهتمام الشديد بمظهرهن فقط ويفضلنه على رغيف الخبز .
ان الرسالة التي تقدمها المرأة في الإعلان لم تكن واضحة تماما ما سوي الرسالة الاستهلاكية، التي يفرضها التاجرفى المرتبة الاولي حيث كان لها نصيب الأسد بنسبة 65% ثم فى المرتبة الثانية كانت للرسالة الجنسية بنسبة 20% والتي أخذ ت بعين الاعتبار فيها الحركات المغرية للمرأة مثل حركات الشفاة أو الحركات الإيحائية لجذب الجنس الآخرللعقال !! ,أما الرسالة الاجتماعية فلم تحز سوى علي نسبة 10% والأمروالأدهى والأحزن فى هذه النسب كانت الرسالة الثقافية بنسبة 5% والتي لم تكن واضحة ومباشرة إلا في إعلانات محددة .
ان مصمموا الاعلانات الكسالى بدلاً من أن يعتمدوا علي الابداع والأفكار المميزة والبراعة إستسهلوا جسد المرأة ليخفوا وراءه كسلهم وضيق فكرهم وانعدام خيالهم وجشعهم وتخلفهم المهني والحضاري .
وفرق شاسع،بين الفكرالحداثي العلمي وبين الفكر الأنتهازي السارق للعلم والتقدم كما يسرق السلفي المتطرف مفردة العلم ويطلقها على الأفكار الدينية وهو يعلم ان الدين عقيدة سماوية تأملية لا علاقة لها بالمصدر الأرضي للعلم .
لكن يبقى السؤآل هل أن تلك المرأة الشاذة ستتوقف عن المساهمة في اعلانات تسيء الى صورة ومضمون وعنوانً المرأة الحقيقية المناضلة,أم أن وعي المجتمعات الذكورية فى العالم الثالث بخاصة سيسمو وسيقتدي الذكر العروبي فيه بأخيه الذكر الغربي من كوكبنا والذي تقدم عليه حضاريآ بفارق قرن من الزمن ,وهويعلم بأنه لكي يتقدم الى مستوى الرجل الغربي ينبغي عليه أن يحث الخطى الواعدة ويعجل فى أفراغ رأسه من الموروثات المتخلفة ويستعيض عنها بما سيملأ به رأسه مما لذ وطاب من علوم التقدم الشاملة وحينذاك سيكون واحدآ من بناة الحياة وسينظر الى المرأة كما ينظر الى نفسه كأنسان متساوي معه فى الحقوق والواجبا ت والمكانة الأجتماعية والوظيفية والمعنوية ويمتلك ذات الحرية فى العمل والأختلاط الأجتماعي والروحي وله الحرية الكاملة فيما يأكل ويلبس ويعمل ويسافرويتعلم وفيما يحب ويكره ويفكر وفيما لا يستطيع أي كان ان يحاسبه أو يقلل من شأنه بغير سلطة القانون العادلة التي لا تأخذ زيدآ بجريرة عمرولا تفرق بين الناس بسبب الجنس أوغيره ولا تقاضيه إلا فى حالة إساءته وتجاوزه لحقوقه او حقوق الآخرين ,فهل سيعي ذكر العروبة الفحل هذه المسلمات ويكف عن النظرالى المرأة كشكل ينبهرفيه ويتلذذ بجماله فقط؟ .
ان الكرة في ملعب الذكرالعروبي والأسلاموي بشكل خاص الذان لا زالا متخلفين عن ركب الحضارة الأنسانية والاجابات التي سيحملها المستقبل عنهما ينبغي أن توثق وتعزز بالتطبيق وان ترتكز استمارة تقييمهما على معايير دقيقة وشاملة لسمو وعيهما وانسانيتهما وإثرتهما ونقاء أفكارهما ....

 

يتبع

¤ الحلقة العاشرة
¤ الحلقة التاسعة
¤ الحلقة الثامنة
¤ الحلقة السابعة
¤ الحلقة السادسة
¤ الحلقة الخامسة
¤ الحلقة الرابعة

¤ الحلقة الثالثة

¤ الحلقة الثانية

¤ الحلقة الأولى


 

Counters