| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

د. مزاحم مبارك ماالله

 

 

 

 

السبت 8 /9/ 2007

 

 


الجلـــطة الدماغيـــة
الأسباب والأضرار
(
الجزء الرابع )


د. مزاحم مبارك مال الله

تشخيص الجلطة الدماغية
لتشخيص الحالة وتحديد مضاعفاتها وأحتمالات ما سيحصل للمريض ، فهناك أربعة مراحل أو خطوات يجب مراعاتها :ـ
الأولى ـ تحديد عدم قدرة المريض وكذلك تحديد أمتداد التأثيرات المحتملة .
الثانية ـ البحث عن أحتمالات أخرى لفقدان الوظائف الطبيعية للمريض ( فقدان الوعي أسبابه كثيرة خارج الدماغ كهبوط السكر او الضغط ..الخ )
الثالثة ـ تحديد الطبيعة المرضية في الوعاء ( الأوعية ) الدموية .
الرابعة ـ تغيير حالة جهاز الدوران والأمراض التي من الممكن أن يحملها المريض .
وعلينا مراعاة المعطيات التالية:ـ
1. المريض المصاب بورم المخ فنادراً ما يصاب بفقدان القدرة والقابلية السريع والعاجل .
2. المريض المصاب بالتصلب المتعدد ، فأصابته حادة .
3. المريض المصاب بعرقلة تدفق الدم الوقتي يجب تمييزه عن مريض الصرع أو الشقيقة ، علماً أن الشقيقة هي نادرة الحدوث بعد سن الخمسين من العمر ، بينما الأحتشاءات الدموية فهي غالباً ما تحصل بعد هذا العمر .
4. إن تصلب الشرايين المخية المتقدم يصعب تمييزه عن الخرَف(تلف خلايا ومراكز مخية) الناتج عن تقدم العمر.
5. حصول حالة فقدان القدرة والقابلية البؤري الحاد هو الأقرب الى الأصابة بتصلب الشرايين المخية المتقدم والناتج عن أرتفاع ضغط الدم، أو أمراض الأوعية الدموية المحيطية أو جراء أحتشاء العضلة القلبية.
إن أيضاح نوع أمراض الأوعية الدموية المخية تعتريه الصعوبة في بعض الأحيان لأن الأهمية القصوى تكمن في تحديد الحالات التي تحتاج إجراءات أنقاذ الحياة أو أجراءات علاجية عاجلة جداً .
إن التعرف على الشدّة الخارجية إضافة الى الخصائص السريرية ممكن أن تتميز ، ففي حالة الورم الدموي خارج الأم الجافية ، وفي حالة الورم الدموي تحت الأم الجافية المزمن فيجب أن يتم بالصورة السريرية والفحوصات المستمرة للمتقدمين بالعمر خصوصاً لدى الذين يعانون من صداع مستمر ومزمن إن تيبس حركة الرقبة تشير الى نزف تحت غشاء العنكبوتي والذي يمكن تأكيده بأستخدام الأشعة المقطعية وبتحليل السائل النخاعي من الظهر .
إن تحديد نوعية المرض الوعائي الدموي المخي يكون في بعض الأحيان صعب ومعقد وكما أسلفنا في الحلقات الماضية ، ولكن من الأهمية بمكان ان نشخّص تلك الحالات التي تحتاج أجراءات منقذة للحياة. أن تأريخ التعرض للأصابة أو الصدمة أو الشدّة الخارجية أضافة الى الصورة المرضية هي السبل الأسرع لتحديد النزف الحاد خارج وتحت الأم الجافية ، أما تشخيص الورم الدموي المزمن فبالأمكان من تحديده من التأرخ المرضي ومن أجراء الفحوصات وخصوصاً للمتقدمين بالعمر والذين يعانون من مشاكل في وظائف المخ ومن الصداع المستمر . إن تيبس الرقبة علامة رئيسة من علامات النزف تحت الغشاء العنكبوتي والذي بالأمكان من تأكيده بواسطة الأشعة المقطعية أو بالوخزة النخاعية( سحب السائل الشوكي ـ المخي من بين الفقرات الظهرية ).
إن إلتهاب الشرايين فعادة مايشخص بسرعة وذلك كونه يصاحب سمات الأمراض الجسمانية وكذلك بأستخدام فحوصات مختبرية بسيطة كتحليل الـ ESR والذي يكون مرتفع أضافة الى تحليل ANF والذي يكون موجب .
لابد من أعطاء الأهتمام الى التفريق بين مريض مصاب بأحتشاء المخ ( الناتنج عن أنقطاع الدم ) وبين أخر مصاب بنزف في الدماغ ، حيث إن حصول أحتشاءات وقتية سابقة ترجح كفة تشخيص أحتشاء المخ أكثر من حصول النزف ، إن نشوء حالة عدم القدرة العصبية أثناء النوم هو الأكثر حدوثاً في حالة الأحتشاء بينما حصول عدم القدرة هذه أثناء بذل الجهد فيشير الى حصول النزف ، إن وجود الدم في السائل الشوكي ـ المخي لدليل قاطع على حصول النزف . الخثرة الدموية تؤدي الى أنسداد الشريان وليس الى أنفجاره( النزف ) . إن إرتفاع ضغط الدم عادة ما يصاحب الحالتين الأحتشاء والنزف ولكن ارتفاع ضغط الدم الشديد وخصوصاً عند الشباب فهو السبب في حصول النزف .
إن كل هذه الخطوات والسمات العامة لتشخيص الحالة لايمكن عزلها أو فصلها عن حالة القلب ، ضغط الدم وكذلك حالة الأوعية الدموية . إن فحص القلب يشتمل على الكشف عن وجود عدم إنتظام ضربات القلب ، حالات مرضية في الصمامات وفي عضلة القلب أضافة الى عجز القلب .أما الأوعية الدموية الأطراف وفي الرقبة فيجب فحصها بشكل دقيق والتأكد من عدم وجود تضيقات فيها ، إن الأمر الواجب متابعته بشكل مستمر هو قياس ضغط الدم أضافة الى حالة صورة الدم من ناحية نسبة الهيموكلوبين وكذلك عدد الكريات والخلايا والصفائح الدموية .

الفحوصات التي يتم أجراؤها لغرض التشخيص
إن إخضاع المريض الى الفحوصات بكل تأكيد تعتمد على حالته وعلى الشك في تشخيصها :
1. تعد الفحوصات الشعاعية المتطورة( الرنين ، المقطعية ) والتي تعمل بأجهزة الكومبيوتر من أهم الأجراءات التي يجري أستخدامها لغرض التأكد من تشخيص الحالة ولمعرفة هل المريض يعاني من ورم دموي أم نسيجي من نزف أم خثرة وغير ذلك .
2. تخطيط الدماغ الكهربائي ، والذي يعطي في العديد من الحالات تشخيص مقارن للحالة .


يتبع

¤ الجزء الثالث

¤ الجزء الثاني

¤ الجزء الأول