| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

د. كاظم حبيب

 

 

 

الخميس 8/11/ 2007

 

أوضاع إقليم كُردستان العراق الجديدة
الحلقة الثالثة

كاظم حبيب

ما هي المشكلات التي توجه الإقليم؟
تشكل أحزاب الحركة الإسلامية السياسية الكُردستانية جزءاً من الحياة السياسية في الإقليم , وهي ممثلة في المجلس النيابي , كما أنها تشارك أجهزة الدولة ولها إعلامها الخاص. وأبرز القوى الإسلامية في الحركة هي:
1. الحركة الإسلامية في كُردستان العراق , 2. والاتحاد الإسلامي في كُردستان , 3. والعصبة الإسلامية في كُردستان.
ولا شك في أن كل حزب يتشكل في أي بلد من البلدان وبغض النظر عن الأيدولوجيا أو الفكر والسياسة التي يتبناها , يسعى إلى السلطة , سواء بالمشاركة والتحالف أم بالانفراد بالسلطة. كما يسعى بطبيعة الحال إلى تنفيذ البرنامج الذي يتبناه ويدخل في منافسة مع بقية الأحزاب باتجاهات عدة , منها:
1. وضع برنامج خاص به , بغض النظر عن جوهر التحالف الذي يدخل فيه.
2. السعي لإقناع الناس ببرنامجه وكسبهم إلى جانبه.
3. منافسة القوى الأخرى سلمياً أو بطريق الانقلاب أو ...الخ وفق طبيعة البرنامج والوضع القائم والظروف السائدة في البلاد.
4. الاستفادة من أخطاء الحليف أو من موقعه في المعارضة لزيادة مؤيديه والمنتسبين إليه , أو الاستفادة من وجوده في الحكم لتعزيز مواقعه على حساب القوى الأخرى , ومنها المعارضة السياسية. ولا تختفي هذه المنافسة حتى لو كان الحكم تحالفاً توافقياً.
5. ولا شك في أنه يستعين بامتداده القومي أو الإقليمي أو علاقاته الدولية لتعزيز نهجه واتجاهه في النشاطين الفكري والسياسي.
تعيش في كُردستان العراق ثلاث قوميات هي القومية الكُردية ومن ثم القومية الكلدانية - الآشورية والقومية التركمانية إضافة إلى جمهرة من العرب , كما تعيش في كُردستان فئات سكانية تنتمي إلى عدة أديان ومذاهب هي الإسلام , السني والشيعي , والمسيحية والإيزيدية والكاكائية والشبكية والزرادشتية. ولكن المسلمون يشكلون النسبة العظمى من السكان. وبين أتباع جميع هذه الأديان هناك نوع من الصفاء وعدم الصراع وسيادة التسامح إلى حدود طيبة , رغم العدوانية التي برزت لدى بعض المسلمين الذين ينتمون إلى القوى المتشددة والمتطرفة والقاعدة أو أنصار الإسلام السنة الذين ارتكبوا جرائم قتل شنيعة بحق عدد غير قليل من الإيزيدية الأبرياء بشكل خاص.
الأرضية الإسلامية لا تعني إمكانية القوى الإسلامية السياسية على كسب أرضية واسعة في المجتمع الكُردستاني , بل أن القوى العلمانية هي التي حظيت حتى الآن بالتفاف الجماهير حولها بسبب نضالها الطويل في سبيل الحقوق الوطنية والقومية للشعب الكُردي وفي سبيل الديمقراطية في العراق. والجماهير الكُردية , إذ رغم تدينها تميل إلى فصل الدين عن الدولة , خاصة وأنها نادراً ما كانت الأحزاب الكُردية في الحكم , بل غالباً ما كانت في المعارضة وتناضل في سبيل حقوق الشعب الكُردي والقوميات الأخرى.
إلا أن الظرف قد تغير بعد وصول أحزاب الجبهة الكُردستانية , وخاصة الحزبين الرئيسين , الحزب الديمقراطي الكُردستاني والاتحاد الوطني الكُردستاني , إلى الحكم. وممارسة الأحزاب للحكم تختلف جذرياً عن ممارسة الأحزاب للنضال في صفوف المعارضة. وهذا التحول من مواقع النضال إلى سدة الحكم يحمل معه الكثير من المخاطر للقوى المناضلة التي يحاول الكثير منها أن يعوض ما فاته من مكاسب وهو خارج الحكم أو في المعارضة ويسمح لنفسه في الحصول على مكاسب إضافية , سواء أكان ذلك بصورة شرعية أم بصورة غير شرعية وبطرق مختلفة. وهي الظاهرة التي تسمح بفساد الوضع وفساد الإنسان الثوري وتحوله إلى عنصر يساهم ببطء أو بسرعة بتهديم ما تحقق من مكاسب للشعب أو لهذا الحزب أو ذاك.
ومن يتعرف على الوضع في كُردستان عن قرب يمكنه أن يشخص هذه الظاهرة بشكل صارخ يصعب على الباحث أحياناً تجاوز الحديث عنه لأنه الظاهرة الأكثر شيوعاً والأكثر تذمراً من جانب الناس والأكثر خطراً على المكاسب العامة التي تحققت للمجتمع أو للشعب أو للقومية الكُردية وبقية القوميات. ولا شك في أن مس هذه الظاهرة لا تجلب الصداقة لمن يبحث فيها , بل تجلب له البغضاء والكراهية أحياناً غير قليلة. ولكن لا بد لمن يعتقد بنفسه صديقاً للشعب الكُردي وبقية القوميات في إقليم كُردستان أن يطرح تلك الأمور ويضع اليد عليها ويبذل الجهد ليكون موضوعياً في تشخيصها وطرحها وطلب معالجتها.
توفرت لي فرصة الحديث مع عدد كبير من الموظفين من مستويات مختلفة والكثير من الناس الاعتياديين في مختلف محافظات إقليم كُردستان وكذلك مع أناس يعملون في القطاع الخاص , إضافة إلى جمهرة كبيرة من السياسيين والإعلاميين العاملين في مختلف المجالات الإعلامية المرئية والمسموعة والمقروءة وكذلك مع سائقي سيارات الأجرة. وكانت الثقة المتبادلة بيني وبين أغلب هؤلاء الناس تسمح بالتعرف على جملة من الظواهر السلبية , مع التعرف على جوانب إيجابية في الوضع أيضاً.
لم اكتف بزيارة أربيل , بل قمت بزيارة السليمانية ودهوك وراوندوز والمنتجع السياحي الجميل "پانك" في راوندوز ومجمع ديانا للعائلات البارزانية ومدينة ديانا , كما زرت مدن القوش وصلاح الدين وشقلاوة وخليفان ... الخ. وكانت هذه المرة زوجتي معي , التي لم تزر كُردستان إلا في العام 1974 , حيث تجولنا فيها ووصلنا إلى حاج عمران والعديد المدن الكُردستانية الكبيرة حينذاك.
إن لقاءاتي الكثيرة وأحاديثي الصريحة واستخدامي الكثير لسيارات الأجرة في التنقل الداخلي أكدت لي جملة من الظواهر التي أحاول تسجيلها في النقاط التالية واضعاً إياها نصب أعين الأصدقاء والأخوة في التحالف الكُردستاني وأمام قيادة الإقليم والحكومة الإقليمية آملاً أن يطلعوا عليها ويتناقشوا بشأنها , إذ ليس لي من وراء ذلك سوى الرغبة في تجاوز الصعاب والمشكلات التي تعاني منها كُردستان والتي تسمح لبعض القوى الكسب على حساب القوى السياسية التي تتبنى في برامجها الحرية والديمقراطية والعلمانية وحقوق الإنسان , ولكن لا يتجلى ذلك في الممارسة العملية.
1. هناك إحساس وملموسية كبيرتين في نشوء جفوة وفجوة متسعة بين قيادات الأحزاب السياسية أولاً , والقيادات الحكومية ثانياً , والأجهزة الحكومية والمدراء العامين والمدراء ثالثاً , وقيادات أجهزة الإعلام رابعاً , من جهة وبين الأوساط الشعبية والفئات الكادحة وصغار المنتجين والمراجعين لدوائر الدولة من جهة أخرى , بحيث يبدو وكأنه لم تعد هناك قضية مشتركة بين الجانبين , قضية كُردستان وقضية الشعب الكُردي بمجمله والتطور المستقبلي لهذا الإقليم.
2. نشوء فجوة متسعة حقاً بين الفقراء والكادحين وصغار الموظفين والمستخدمين والمنتجين القلة من جهة , وبين الأغنياء الكبار والميسورين والتجار والوزراء والمدراء العامين ...الخ.
3. لم يعد الحماس القومي والوطني يحرك الناس كثيراً كما كان في السابق , لسبب أساسي هو أن الكادحين والغالبية العظمى من السكان لا تتمتع بالحد الأدنى الضروري مما يتمتع به المسئولون السياسيون والحزبيون وكبار الموظفين , وهم يعيشون يومياً الأحاديث التي تجري عن الفساد المالي وتملك الأراضي الواسعة أو التمليك الواسع للأراضي ونشوء ظواهر الانقسام في المجتمع لأسباب كثيرة , في حين أنهم كانوا وقود الثورة الطويلة وهدفها وعانوا الكثير من مآسي عدوانية النظام السابق , وبالتالي فلا بد لهم أن يحصلوا ولو على القليل الكافي مما يحصل عليه الميسورون والمسئولون في الإقليم.
4. البون الشاسع بين ما يجري في بعض المدن الكُردستانية من تحسين وتطوير , والخراب الذي تعيشه الكثير من المدن الكُردستانية , ومنها على سبيل المثال لا الحصر مدينة ديانا التي يتعذر على الإنسان أن يصف حالتها البائسة وشوارعها التي لا تختلف كثيراً عن مدينة الثورة ببغداد تقريباً. كم أتمنى على كبار المسئولين أن يسافروا إلى هذه المدينة البائسة أو مجمع العائلات البارزانية التي قتل رجالها الطيبون من قبل النظام الصدامي , ليروا كيف يعيش هؤلاء الناس.
5. لا شك في أن هناك حركة عمرانية كبيرة في كُردستان , ولا شك في وجود تحسن ملموس في عدد من القضايا التي أشرت إليها في الحلقة الأولى , ولكن لا يزال الناس يواجهون النقص الشديد في الكهرباء والماء ويتابعون الفرق بين مناطق سكنية تحصل على الكهرباء والماء ليل نهار , وأخرى لا تتمتع به إلا لسويعات قليلة أو تلك التي يجب أن تدفع أكثر لتحصل عل ساعات أكثر بصورة خاصة.
6. هناك الكثير من الأحاديث عن أن أي مشروع لا يمكن أن يقام في الإقليم دون أن يحصل البعض عل القومسيون المرتفع أولاً وعلى المناصفة في الأرباح ثانياً , وهم يعبرون عن ذلك "ففتي ففتي".
7. الحديث عن سيطرة عائلات بعينها على أكثر المشاريع في المدن الرئيسية وفي المناطق المختلفة من كُردستان وعن سرقة براميل النفط الخام عبر منطقة زاخو.
8. ويجري الحديث أيضاً عن عدم الاستعداد لتعيين مستشارين من أفراد مستقلين , بل لا بد أن يكونوا من الحزبين الرئيسيبن بالأساس.
9. حين زرت كردستان في العام 2004 و2005 كانت أسعار غرف لشخص واحد وليلة واحدة مع الفطور تتراوح بين 60 – 100 دولار , في حين بلغت اليوم أضعاف ذلك حيث تتراوح بين 170 – 240 دولار في دهوك وأربيل على سبيل المثال لا الحصر. ويؤكد ذلك غياب دور الإقليم في الرقابة على الأسعار بالنسبة للخدمات والسلع , كما أن إيجارات السكن ترتفع كما يشاء أصحابها دون وجود قواعد يعمل بها المؤجر وتحمي المستأجر.
10. أجد لزاماً أن أشير إلى أن الإقليم لم يضع أي نظام لمتابعة قرارات الحكومة ومجلس النواب والوزارات المختلفة , وبالتالي لا يمكن معرفة ما نفذ وما لم ينفذ من قرارات رئاسية أو حكومية أو وزارية أو غيرها , أي أن هناك عفوية وعدم وجود رقابة ومتابعة على عمل المؤسسات والوزارات والدوائر المختلفة , مما يفقد القدرة على التقويم والتقييم المطلوبين لأي حكومة أو مجلس نيابي أو مؤسسة.
11. تتمتع كُردستان بالحرية السياسية من حيث المبدأ. فهناك حرية صحافة وحرية تشكيل أحزاب ومنظمات , وهناك إمكانية على نشر الملاحظات النقدية السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وهي مسألة مهمة جداً. ولكن علينا أن نلاحظ ثلاث مشكلات في هذا الصدد:
أ‌. أن غالبية الصحف والمجلات لا تمارس النقد للأوضاع السلبية , وبالتالي تسعى للسكوت عنها , وهناك قلة من الصحف التي تمارس ذلك , وهي تحظى بتوزيع واسع في السوق بسبب ملاحظاتها النقدية التي تتميز بالجرأة والصراحة والوضوح وتنطلق من مواقع البناء.
ب‌. الأحزاب السياسية القائمة في كُردستان هي الأخرى لا تمارس النقد العلني وبصوت مسموع للمظاهر السلبية , إذ أنها كما يبدو تخشى على مواقعها الحزبية ومصالحها الشخصية التي تحققت خلال الفترة المنصرمة , في حين أن الأحزاب الإسلامية السياسية تمارس ذلك بقوة وتحقق تأييداً شعبياً لها.
ت‌. إن الإعلام , ورغم مشاركته في عمليات التوعية والتنوير , ولكنه لا يزال بعيداً عن المشاركة الفعالة في العملية الديمقراطية المنشودة.
إن الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان مبادئ أساسية يجمعها خيط واحد لا يمكن فصل بعضها عن البعض الآخر, وبالتالي فالديمقراطية ليست فاعلة حالياً في كُردستان. من المفيد أن أشير هنا إلى مسألة واحدة لتوضيح ما أقصد به حين أقول ضعف الديمقراطية أو غيابها في إقليم كُردستان:
في بلد ديمقراطي مثل الدول الأوروبية يمكن أن تحصل عمليات فساد مالي وإداري , إذ يصعب على الديمقراطية منع ذلك. ولكن الديمقراطية , التي تتجلى في وجود الصحافة الحرة والمهنية ووجود منظمات المجتمع المدني ومجلس النواب والادعاء العام والقوانين الفاعلة يمكنها أن تكشف عن تلك الفضائح المتمثلة بالفساد المالي والإداري , ويتم تقديم هؤلاء إلى المحاكم. في حين تعجز البلدان النامية عن الكشف عن تلك الفضائح بسبب غياب الديمقراطية وتقديمهم إلى المحاكم لينالوا جزاء ذلك.

لا شك في أن مسئولية الحزبين الرئيسين كبيرة في الحكم إقليم كُردستان العراق , والناس كل الناس يشيرون إليهما بالبنان حين يجري الحديث عن النواقص والسلبيات والتجاوزات , وعليهما أيضاً تقع مسئولية تغيير هذا الواقع قبل غيرهما. ولكن لا يجوز تبرئة ذمة الأحزاب الأخرى من هذا الواقع , وخاصة أولئك الذين لا يتحدثون عن النواقص , ولكنهم يستفيدون منها في إعلامهم وتثقيفهم اليومي , أو بسبب مكاسبهم الحزبية والشخصية , وبالتالي فهم يساهمون في إثارة الناس ضد حكومة الإقليم , شاءوا ذلك أم أبوا. ما عدا بعض القوى التي تنتقد ذلك بأساليب أخرى لأنها تتمنى أن تتفاقم لكي تستفيد منها في توسيع قواعدها ومؤيديها وتعزيز مواقعها.
سأحاول هنا أن أتطرق إلى كيفية استفادة قوى وأحزاب الإسلام السياسي الكُردستانية من النواقص القائمة في الإقليم , ونادراً ما تساهم في السعي لتغييرها:
1. إنها تستفيد من الممارسات البيروقراطية للمدراء العامين والمدراء الحزبيين في أجهزة الدولة , في حين يحاول المدراء العامون والمدراء من قوى الحركة الإسلامية التعامل الودي وغير البيروقراطي مع الناس والمراجعين.
2. يذهب أعضاء ومؤيدو أحزاب الحركة الإسلامية السياسية إلى بيوت الفقراء لتقديم الدعم المالي والعيني للمعوزين منهم. وهي نقود تأتي في الغالب الأعم من الإغاثة الإسلامية السعودية بشكل خاص ولكن من قوى أخرى في منطقة الشرق الأوسط وغيرها.
3. يقوم أعضاء هذه الأحزاب بمتابعة معاملات الناس الفقراء لحلها , في وقت يُعّقد آخرون من أحزاب أخرى معاملات هؤلاء الناس بالارتباط مع الفساد المالي والإداري السائدين.
4. تقدم أحزاب هذه الحركة ندوات كثيرة وندوات تلفزيونية ومسابقات وكسب متزايد للناس إلى جانبها , في حين يعجز الآخرون بسبب الكسل والوجود بالسلطة ودفء الكراسي عن ممارسة ذلك.
5. الحديث عن الأخطاء التي ترتكبها الحكومة في مختلف المجالات وتضخيمها , والتي هي أخطاء حقاً وممارسات غير سليمة , وتبدأ المقارنة بينهم وبين المسئولين المباشرين غير الفعالين وإبراز دورهم الإيجابي والدور السلبي لقوى الأحزاب الحكومية الأساسية.
6. العمل الأيديولوجي الذي تمارسه هذه الأحزاب والكتب والكراسات التي تصدر عنها وتوزع مجاناً والمسابقات التي تجريها كلها تصب في مصلحة هذه القوى وفي غير مصلحة النظام السياسي القائم في اٌلإقليم.
7. تنامي ظاهرة الحجاب وقتل النساء مما يعبر عن انتشار المسائل الدينية المتخلفة وتنامي تأثير الوجهة الإيرانية وكذلك قوى القاعدة على ذكور المجتمع بشكل خاص.
8. العصبة الإسلامية والاتحاد الإسلامي الكُردستاني اتفقا أخيراً على رفض الاستراتيجية القائمة بين الحزبين الرئيسين , ثم اتفقا على خوض الانتخابات القادمة في كُردستان بقائمة موحدة. كما أن الاتحاد الإسلامي يعمل على تغيير اسم الحزب إلى حزب التنمية والعدالة أو ما يماثل ذلك بحيث يكون للحزب تأثير أكبر على الناس والمجتمع.
أرجو أن لا يفهم من هذا الاستعراض للواقع وكأنه دعوة للضغط أو الإساءة للقوى والأحزاب الإسلامية السياسية في كُردستان بأي حال , بل يستهدف الإشارة إلى النواقص الجدية في عمل ونشاط وعلاقات الأحزاب الأخرى من جهة , وإلى طبيعة الإعلام والدعاية التي يمكن أن تنفع حين يرتكب الآخرون المزيد من الأخطاء أو التعالي على الناس من جهة ثانية , والمهمات التي يفترض أن تنهض بها الأحزاب الديمقراطية والعلمانية لدعم الإنسان والفئات الاجتماعية الكادحة والمعوزة من جهة ثالثة , والدور الذي يفترض أن تمارسه المؤسسات الحاكمة التي تقاد من الحزبين الحاكمين , الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني , إضافة إلى الأحزاب المشاركة بالحكومة بممثل واحد أو اثنين.
 

يتبع

¤ الحلقة الثانية
¤ الحلقة الأولى

 


 

Counters