|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

الثلاثاء  15 / 7 / 2014                                 د. كاظم حبيب                          كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 


 

في الذكرى الأربعينية لوفاة الدكتور أحمد فخري الحكيم

كاظم حبيب

قبل أربعين يوماً توفي رفيق النضال الطويل والصديق الدكتور أحمد الحكيم عن عمر ناهز الثمانين سنة. ولد أحمد الحكيم في عائلة ديمقراطية بمدينة كربلاء وأكمل دراسته الثانوية ببغداد والتحق بالجامعة هناك وفيها التحق بتنظيمات الحزب الشيوعي العراقي. اعتقل وأجبر مع عدد كبير من خريجي وأساتذة الكليات على الالتحاق بمعسكر السعدية في لواء ديالى في العام 1955/1956. وكان معه الكثير من المثقفين البارزين والشخصيات الوطنية، وكانت الغالبية العظمى منهم من أعضاء أو أصدقاء الحزب الشيوعي العراقي والكثير من المستقلين، وكان بينهم على سبيل المثال لا الحصر الشاعر المعروف مظفر النواب وكاتب القصة العراقية القصيرة عبد الملك نوري والفنان المبدع والمسرحي يوسف العاني والأستاذ الجامعي د. صفاء الحافظ ود. صلاح خالص وصباح الدرة والمئات من مثقفي ووطني العراق في العهد الملكي ...الخ.

بعد مغادرته العراق قبل ثورة تموز إلى ألمانيا للدراسة التحق بتنظيم الحزب وعمل مع رفيقه في النضال وفي عضوية الحزب الدكتور صباح الدرة. بناء على قرار من الحزب الشيوعي العراقي عاد في العام 1969 إلى العراق وعمل في تنظيمات الحزب ثم اعتقل في العام 1970 وعذب وصمد أمام التعذيب الشرس لقوى أمن حزب ونظام البعث العربي الاشتراكي ثم أطلق سراحه بعد تدخل جهات كثيرة.

بالعراق درس في كلية العلوم فرع الجيولوجيا وتخرج حاملاً شهادة البكالوريوس. ولكن تحول بألمانيا إلى دراسة الاقتصاد وحاز على درجة الدكتوراه وكانت موضوع رسالة الدكتوراه هو الاقتصاد والإصلاح الزراعي في العراق.

لقد عُرف أحمد الحكيم (الرفيق ناهض) بحبه الشديد للحزب الشيوعي العراقي وللمبادئ التي آمن بها وعمل وناضل من أجلها. وكان شديد الالتزام بسياسة الحزب وما تقرره قيادة الحزب، وكان من المدافعين عن الدول الاشتراكية والاتحاد السوفييتي لإيمانه بصواب المبادئ التي التزمت بها تلك النظم. كان منفذاً ملتزماً لسياسات الحزب ومسؤوليه وبعيداً عن ممارسة النقد إزاء أي من سياسات الحزب، مما شكلت نقاط خلاف ومشاكسات مع الكثير من رفاقه وأصدقائه.

كان أحمد الحكيم واحداً من الوجوه الطلابية والسياسية البارزة والمعروفة بألمانيا الغربية أولاً وقبل انتقاله إلى ألمانيا الديمقراطية وبعدها أيضاً. كان في الغالب الأعم عضواً أو رئيساً لجمعية الطلبة العراقيين بألمانيا الديمقراطية وأحد المشاركين بفعالية متميزة في نشاطات الجمعية ومؤتمراتها. كما شارك في دورات حزبية وسياسية وفي نشاطات تنظيمات الحزب الشيوعي العراقي بألمانيا أو بالخارج بشكل عام. كما عمل في نادي الرافدين العراقي في فترة لم تكن ذهبية في تاريخ هذا النادي العتيد.

وفاءً للرفقة النضالية والصداقة الطويلة والمتعثرة أحياناً التي جمعتني به، وصداقتي الحميمة لعائلته الطيبة وأشقائه الكرام الأستاذ محمد فري الحكيم والأصدقاء الأعزاء الدكتور محمود فخري الحكيم والعزيز علي الحكيم وأخيه العزيز الذي توفى مبكراً هاشم فخري الحكيم والد زهير الحكيم كتبت هذه الكلمة بحق العزيز أحمد الحكيم.

التعازي القلبية الحارة لعائلة ورفاق وأصدقاء الفقيد والذكر الطيب له.


سيقام حفل تأبيني للفقيد على الساعة الخامسة من بعد ظهر يوم الجمعة المصادف 18/7/2014

في قاعة البناية Verlagsgebäude Neues Deutschland

الواقعة في شارع Berlin, Franz-Mehring-Platz 1

القريبة من محطة Ostbahnhof


 

 

 

 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter