|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

الخميس  14 / 8 / 2014                                 د. كاظم حبيب                          كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 


 

رسالة إلى رفاقي مقاتلي البيشمركة الشجعان، رفاق النضال الدكتاتوريات والإرهاب

كاظم حبيب

وأنا أقترب من نهاية العقد الثامن من عمري أشعر بروح شبابية عالية وثابة، أحس بضرورة أن أكون مرة أخرى بينكم كما كنت معكم ضمن حركة الأنصار الشيوعيين في سنوات العقد التاسع من القرن الماضي حين حملنا السلاح لنكافح ضد الدكتاتورية والعنصرية العربية للنظام البعثي الصدامي وسالت دماء مناضلينا على قمم وسفوح ووديان كردستان الحبيب. واليوم لم يعد ممكنا حمل السلاح والسير معكم في الجبال الوعرة والغابات ومناطق المعارك الدموية، إذ سأكون عالة وثقلاً على المناضلين القادرين على صعود الجبال ومطاردة الأوباش من عصابات داعش ومن لف لفها من قوى الخيانة والتكفير والظلام.. ولكن سأكون معكم بقلمي وأسعى لكتابة التقارير عن معارككم ضد العدو الجبان، عن جرأتكم في مواجهة العدو رغم قلة السلاح والعتاد، عن انتصاراتكم في رد العدو على أعقابه ومن ثم مطاردته حتى النصر، عن تضحياتكم ومن سقط منكم في ساحات النضال الوطني والقومي، في سبيل إقليم كردستان والشعب الكردي وفي سبيل الإنسان والعراق والحياة ضد الموت والظلام.

أنا مستعد أن أكون معكم في كل لحظة، كما كنا معكم في قضايانا المشتركة طيلة عقود من السنين العجاف، ولكنها كانت مليئة بالحيوية النضالية والحماس الشبابي والاستعداد للتضحية في سبيل الحياة الأفضل ومصالح الشعب والوطن وقضية الديمقراطية وحقوق الشعب الكردي, وفي مقدمتها حقه في تقرير مصيره بنفسه.

أول نداء يدعوني سأكون معكم أينما كنتم شريطة أن لا أثقل عليكم، فليسمع من يريد أن يستفيد من إمكانياتي المتواضعة في الإعلام، فسأكون سعيداً لتلبية واجب النضال مع أحبتنا أهل الموصل وتلعفر وسنجار وزمار ووانة ومخمور وتلكيف وبطناية وبرطلة وجلولاء وبهرز وغيرها من المدن العراقية التي تتعرض للغزو الهمجي، غزو الصعاليك التكفيريين والظلاميين .

تحية الود والتقدير والاعتزاز إلى أحبتي وأخوتي في النضال بيشمركة إقليم كردستان العراق الذين يدافعون بإصرار وعزيمة ضد عصابات الدولة الإسلامية الفاجرة والظلامية. تحية إجلال لشهداء البيشمركة وكل الذين يقتلون على أيدي هؤلاء الأوباش بالعراق.

أثق بقدرتكم على إحراز النصر على كل الأعداء، دفن المعادون للشعب الكردي وحقوقه العادلة والمشروعة وبقى الشعب الكردي رافعاً رأسه ومناضلاً عنيداً في سبيل حقوقه المشروعة.

لتنتصر الأخوة العربية الكردية رغم الصمت العربي، لتنتصر الأخوة العربية الكردية وبقية القوميات بالعراق بالرغمن الذين كانوا وما زالوا يسعون للصيد في الماء العكر.


النصير السابق أبو سامي (كاظم حبيب)
14/8/2014
 

 


 

 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter