|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

السبت  14 / 6 / 2014                                 د. كاظم حبيب                          كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 


 

حكومة الإنقاذ الوطني .. هي الحل الوحيد لوحدة الشعب العراقي!!!

كاظم حبيب

نادينا بصوت عال وما زلنا وسنبقى ننادي بصوت أعلى بأن الحل الأوحد والأوفق والأصدق في المرحلة الراهنة لتجاوز الخلافات وتوحيد صفوف الشعب العراقي بكل مكوناته القومية والدينية والمذهبية والفكرية والسياسية العقلانية والوطنية هو تشكيل حكومة إنقاذ وطني فاعلة ومؤثرة وقادرة على مواجهة صارمة ومظفرة ضد القوى الشريرة من بعثيين وداعشيين ومختلف أصناف الإرهابيين والتكفيريين ومن لف لفهم. إن الالتفاف على هذا الشعار بالدعوة إلى الجهاد غير كافية، بل يمكن أن تشعل نار الفتنة ضد أتباع المذهب السني التي سيستثمرها الإرهابيون والبعثيون المسلحون وغيرهم باعتبارها دعوة مناهضة للسنة، وإنها دعوة شيعية لا غير! في حين إن الدعوة للجهاد ضد القوى الشريرة التي احتلت الفلوجة والموصل وغيرها من المناطق كان يفترض أن تتم بالاتفاق مع شيوخ دين سنة أيضاً وتخرج بشكل مشترك وليس من طرف واحد، كما حصل تماماً في ثورة العشرين مثلاً. إن الشعب العراقي بحاجة إلى وحدة الصف والمالكي وحكومته لا يوفران الحد الأدنى للوحدة الوطنية بل ما يزال المالكي بغروره وصلفه وعنجهيته يزيد الطين بلة. وها هو من حماه طيلة سنين سابقة، الرئيس الأمريكي، يعلن بأن المالكي كان السبب الأساس وراء الحال الراهن الذي وصل إليه العراق، كما إنه لم يلغ دور أقطاب القوى الطائفية السنية وجمهرة من المُدَّعين بالقومية العربية والبعثيين الذين تغلغلوا في صفوف الأحزاب الإسلامية السياسية شيعية وسنية.

على القوى الديمقراطية العراقية وكل القوى الشريفة والنظيفة والوطنية العراقية من كل القوميات والديانات والمذاهب والاتجاهات الفكرية والسياسية العقلانية أن ترفع حالاً وبدون تردد وتأخير شعار "حكومة إنقاذ وطني" لأنها الحكومة الوحيدة القادرة في الظرف الراهن على تحقيق وحدة الصف الوطني العراقي بعيداً عن نظام المحاصصة الطائفي والطائفية والقادرة على إعادة ترتيب الجيش العراقي وإبعاد العناصر الجبانة والطائفية والانتهازية التي تلبست لبوس الطائفية السياسية وهي لا تريد الخير لهذا الشعب. إن الصراخ بأن الجيش العراقي باسل لا يكفي ولا ينفع بل هو شعار مداهن وسيء، فهو لم يثبت حتى الآن على بسالة نادرة، بل علينا التعامل مع القوات المسلحة بمدى قدرتها على تحقيق النصر للشعب في مواجهة كل القوى المناهضة للشعب لا لهذه الطائفة أو تلك. وبناء الجيش الحالي قائم على الطائفية بامتياز وهو خلل كبير جداً ومخل بمضمون وبنود الدستور العراقي وبمكونات الشعب العراقي وبمبدأ المواطنة الحرة والمتساوية. إن على حكومة الإنقاذ الوطني إعادة ترتيب الأمور في القوات المسلحة العراقية كلها وقوى الأمن الداخلي وإلغاء تلك القوات التي أسسها المالكي ولا تخضع للدستور أو القوات المسلحة العراقية لأنها خارج الدستور العراقي وتجاوز عليه. وينبغي أن يبقى السلاح بيد الدولة فقط وليس غير ذلك.

إن السيد السيستاني سيخدم الشعب العراقي كله حين ينصح، في مثل هذه الظروف الأكثر حراجة، المالكي بالتخلي عن الحكومة لصالح من يستطيع تشكيل حكومة إنقاذ وطني فعلية وليست شكلية، عندها ستُمنح الحكومة الجديدة حق إعلان حالة الطوارئ، إذ ليست هناك أي ثقة بالمالكي وحكومته ورهطه الراهن المحيط به.

لتنتصر إرادة الخير بتشكيل حكومة إنقاذ وطني، لتنتصر إرادة الشعب على القوى الشريرة والتكفيرية والطائفية السياسية التي عمقت الشروخ والجروح في المجتمع العراقي وسمحت باستباحة الشعب وأرض الوطن.




14/6/2014
 


 

 

 

 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter