|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

الأحد  17 / 12 / 2017                           د. حسن البياتي                        كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 



العائد

أ.د. حسن البياتي
(موقع الناس)



أصدقائي ،
لم أنم ْ ، يشهد قلبي
و الحروف ُ المشرقه ْ -
إنها حبــّــات قلبي
أصدقائي ،
لم أنم ، لكن َّ دربي
كان ملغوما ً بأسلاك الرمال المحرقه ْ
و أنا ـ المصْحر َ ـ أضناني الهجير ْ
و كوتني صفعات ُ الريح ، و الحمـّـى و أشواك ُ المسير ْ
فكبوت ُ
و على جفـني غشاء ْ
و بثغري حشرجات ٌ و دماء ْ
و شعرت ُ
أن َّ في أعماق ذاتي
خنجرا ً ينحر ذاتي
فعرتني رعشة ٌ ، وخزة ُ رعب ِ
و أتاني هاجس ٌ أني انتهيت ُ
فتلوّيت ُ ، تصدّعتُ ، بكيت ُ ـ
ميتا ً حيا ً ـ بكيت ُ
ثم غبت ُ
لم أَعُـدْ ألمس دربي ،
لم يعد ْ ينبض هدبي ،
هائما ً في المهمه ِ الخالي ترنحت ُ ، هَوَيت ُ
و ثويت ُ
تستبيح الريح أشلاء ردائي
و يسيح الرمل ُ في أغوار ذاتي
و أنا ، ما بين موت ٍ و حياة ِ ،
لم أكن ْ أرنو إلى أبعدَ من قطرة ماء ِ !..
أصدقائي ، أصدقائي !
لكن ِ الشيء ُ الصغير ْ ،
ذلك الشيء ُ الذي يُنبض قلبي
كان أقوى من لظى الرمل بصحراء حياتي ،
ذلك الشيءُ الصغير ْ
لم يشأ ْ يتركني نهب َ الضَّــياع ْ
فلقد لـوّن َ جفني بالشعاع ْ
و مضى يمسح وجهي
بالندى ، بالنسمات ِ ...
فانتشــت ْ روحي الحزينه ْ
و سرت ْ فيها السكـينه ْ
بعد َ يأس ٍ كاد يستل ُّ حياتي .
أصدقائي !
ها أنا عدت اليكم ،
عدت لهفان َ الخطى ، لهفان َ أجري
و على رعشة ثغري
أغنيات ٌ ،
هي أحلى أغنياتي
حملتها روحي َ الولهى اليكم ،
أصدقائي ، أصدقائي ! ..
 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter