| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

د. علي الأسدي

 

 

 

                                                                                 الأثنين 30/5/ 2011

 

اليسار في الحركة الشيوعية العالمية ....
الجزء الثامن وخلاصة ختامية

علي ألأسدي - البصرة  

عبر الأجزاء السبعة السابقة من بحثنا حول اليسار الشيوعي جرى استعراض تاريخ اليسار الشيوعي في أوربا خاصة باعتبارها موطنا لأهم منظريه ونشأته وانتشاره ، ولاحقا انكماشه وخفوت صوته وتأثيره أوربيا وعالميا. فهل كان توجيه الاهتمام لهذا اليسارالشيوعي وليس لغيره يبرر الجهود غير القليلة التي يبذلها أي باحث لاستقصاء دورهذا اليسار سلبا أو ايجابا على الحركة الشيوعية في أوربا خاصة و العالم عامة؟

الاجابة على هذا السؤال يتقاسمها الكاتب والقارئ على حد سواء. وبالنسبة لي كباحث أولا ، وقارئ ثانيا ، ومختلف فكريا مع اليسار ثالثا ، كان البحث جهدا شيقا ومفيدا وضروريا ومهما في الوقت نفسه. لأن العوالم التي قادني اليها البحث أثناء تجوالي داخل معسكر المعارضة الفكرية لشيوعية البولشفيك قد منحتني فرصة الاطلاع على الرأي الآخر ، ممثلا بأطروحات مفكرين أفذاذا لم تنجب الحضارة الأوربية أفضل منهم ، فقد كانوا قمة المعرفة والفكر التقدمي من أمثال البولشفيكي السابق والماركسي وعالم الفيزياء والفلكي البروفيسور أنطون بانيكوك ، والشاعر والأديب والشيوعي الهولندي هيرمن غورتر، والفيلسوف والمحامي والشيوعي الماركسي الألماني كارل كورش ، والشيوعية الهولندية الكاتبة الفذة والسياسية البارزة روزا لوكسمبرغ وعشرات غيرهم. ومع أني قد انتقدت بعض وجهات نظرهم اعتمادا على كتابات أنجلس ولينين غير أني بقيت محتفظا بكامل تقديري لجهدهم العلمي الذي كرسوه لخدمة طبقة البروليتاريا والشيوعية.

ما بذله أولئك المفكرون لنشر الشيوعية المجالسية قد حقق نجاحا ، حيث نجحوا في بناء تيارها الفكري المستقل والمميز ، ومهدوا على الأقل فكريا لقيام الشيوعية المستقبلية على قاعدة المجالس العمالية ، ولا يقلل من قيمة اسهاماتهم الكبيرة في الحركة الشيوعية ، انحسار نفوذ حركتهم منذ منتصف العشرينيات من القرن الماضي في مواطن ظهورها وانبعاث نشاطها. فأتباع تيار شيوعية المجالس ، كما كتب مارسيل ليندن في مقال قيم له : " هم قلة في هذه الأيام ، فقد بدأت الحركة بالاضمحلال ، وبعد الحرب العالمية الثانية لم يبق منها إلا تيارا هامشيا في الحركة الشيوعية اليسارية. ومن الصعب اجراء جرد نهائي لما قامت به ، فشيوعية المجالس كانت ظاهرة جماهيرية في عشرينات القرن الماضي ، عندما كان الحزب الشيوعي العمالي الألماني في أوج صعوده وقوته. ولا يمكن تجاهل حقيقة أن فشل الثورة الألمانية عام 1918-1919 قد لعب تأثيرا مدمرا على الحزب وعلى الحركة الشيوعية اليسارية " (31). وما تبقى من الحركة الشيوعية المجالسية في واقع الحال هو فقط كتابات تميزت بالجمود وعدم الواقعية ، استمرت في التداول في أوساط المثقفين الشباب ، وخاصة اثناء حركة الاحتجاجات الطلابية التي تصاعدت في الفترة 1960- 1970.(32)

لكن واحدا من أهم قادة الشيوعية اليسارية المعاصرين في هولندا وهو كايو بريندل ، كان قد تابع تطور الشيوعية المجالسية خلال الفترة ( 2000 – 2004 ) ، حيث لاحظ ما سماه انتعاشا في حركة الشيوعيين المجالسين في ألمانيا ، وبالأخص في مدن برلين ، وهامبورغ ، وفرايبيرغ ، وباد سالزينكن ، وكولون ، ودوسبيرغ ، واورهاوزن ، كذلك في فرنسا والولايات المتحدة وكندا واسبانيا وايطاليا واليونان. الحركة الأخيرة بحسب بريندل لا تشكل تيارا عالميا ، ولا يمكن تصنيفها بالفريق المنسجم ، لكنها فكريا أقرب للمجالسية من أي فريق شيوعي يساري آخر(33). يذكر للشيوعية اليسارية دورا ايجابيا واحدا ، وهو توجيها الأنظار بشكل منتظم ودائم نحو البيروقراطية في الحركة العمالية ، كما بينت بشكل لافت أهمية أن يكون للعمال تنظيمهم المستقل للدفاع عن حقوقهم المكتسبة.

لقد بنى المنظرون الأوائل " للشيوعية المجالسية " على الفكرة الشائعة بأن الرأسمالية في طريقها إلى السقوط ، ولروزا لوكسمبورغ رأيا واضحا بهذا الخصوص ، حيث اعتقدت أن الرأسمالية قد استنفذت قدراتها ودورها التاريخي. فيما رأى بانيكوك أن الاشتراكية ستقام ، ليس نتيجة انهيار الرأسمالية ، بل لعدم قدرة العمال على العيش في ظلها ، وهذا ما سيدفعهم إلى تكوين منظمات عمالية جديدة ستدفع بالرأسمالية إلى الانهيار.(34) القناعات والتوقعات عن انهيار وشيك للرأسمالية ، ربما قيلت اعتمادا على ما كانت تتعرض له من أزمات اقتصادية دورية ، لكنها بقيت رغم ذلك قادرة على الاستمرار ، بل أنها تكتسب زخما وان ليس ديناميكيا ، وقد اتسعت رقعة نفوذها أفقيا ليشمل المنظومة الاشتراكية السابقة ودولا نامية كثيرة كانت قد انسلخت عن النظام الرأسمالي خلال فترة ثلاثة أرباع القرن الماضي. ويلاحظ أيضا تضخما غير مسبوق لرأسمال المال المالي ، وتركزه في أيدي قلة من المؤسسات المالية والمصرفية في عدد محدود جدا من الدول الرأسمالية ،هي الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا والصين ، ليبلغ مستويات لم يشهدها النظام الرأسمالي منذ نشأته ثلاثة قرون مضت. القائمون على المؤسسات الرأسمالية بما لهم من آليات مالية ونقدية استطاعوا على الدوام من استخدامها في معالجة أزماتهم على حساب الطبقة العاملة وشعوب البلدان الأخرى ، كما هو الحال مع أزمتهم الراهنة. وأي حديث عن زوال النظام الرأسمالي في المستقبل المنظور لا يمكن أن يكون جديا بعد أن أزيل الخطر الذي كان سيشكله تحرر المستعمرات من نفوذه المباشر في النصف الثاني من القرن الماضي ، حيث كانت مصدرا رخيصا للمواد الأولية وسوقا مضمونة لمنجاته الصناعية. وبزوال النظام الاشتراكي زال أكبر الأخطار التي هددت وجود النظام الرأسمالي ، وبذلك تكون تنبؤات منظري الشيوعية اليسارية خلال النصف الأول من القرن الماضي بانهيار وشيك للرأسمالية غير واقعية ، كما يصبح أي حديث في الوقت الحالي عن انهيارها في المستقبل المنظور غير صحيح أيضا وخارج الصدد ، لأن الاشتراكية التي كانت ستأخذ مكانها كنظام عالمي قد أجهضت ، وبذلك أتيحت الفرصة من جديد للنظام الرأسمالي ليكون النظام الأوفر حظا بالبقاء ، برغم أزماته الكثيرة وعدم عدالته في توزيع الدخل والثروة بين البشر.

أكثر الكتابات التي تناولت بالبحث اليسار في الحركة الشيوعية في أوربا منذ ظهوره نهاية القرن التاسع عشر، لم تشر إلى وجود مثل ذلك اليسار خارج الدول الصناعية المتطورة. وباستثناء اليسار الشيوعي في اليابان وبعض دول الهند الصينية في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي الذي ارتبط بالعهد الماوي وليس بأي تيار يساري شيوعي أوربي ، لم نسمع عن وجود يسارا شيوعيا مماثلا لليسار الشيوعي الأوربي في البلدان العربية المجاورة في أي فترة زمنية حتى نهاية القرن العشرين. الانشقاقات التي حدثت داخل الأحزاب الشيوعية في بعض بلداننا العربية لا يمكن تصنيفها بأي حال ضمن اليسار الشيوعي الذي نتحدث عنه.

وبرغم الفترة الطويلة التي استغرقتها الحركة الشيوعية اليسارية في أوربا الغربية والتي بلغت أوج صعودها في عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي واستمر وجودها ، لم يكن لها تأثيرا يذكر على الحركة الشيوعية العراقية التي بدت وكأنها في عزلة عن العالم ، لم تربطها بالقارة المذكورة أية علاقات سياسية أو اقتصادية ، مع أن هاتين العلاقتين كانتا موجودتين وفعالتين حتى أثناء الحقبة الاستعمارية ، وبعد تحررنا من هيمنتها المباشرة بعد ذلك. ربما كانت الحركة الشيوعية في العراق التي ظهرت بداية ثلاثينيات القرن الماضي محظوظة إلى حد ما ، لأنها بقيت بعيدة عن حلبة الصراع التي كانت محتدمة بين البولشفيك واليسار الشيوعي الأوربي بتياراته المختلفة في تلك الفترة. ليس خشية من انتشارها على حساب الحركة الشيوعية في بلداننا التي كانت موالية للبولشفيك ، وانما لأن بقائنا بعيدا عن تلك الصراعات قد جنبنا أعباء لم نكن قادرين على ادارتها دون العنف الذي عادة ما كان يرافق صراعاتنا الفكرية التي كان لنا منها الكثير. ففي الوقت الذي تمحورت المناقشات بين الشيوعيين في أوربا حول الموضوعات التي أشرنا لها آنفا ، وهي في الأساس فكرية وسياسية وفلسفية راقية ، كنا نحن في العراق غارقون في سجالات حول موضوعات بعيدة كل البعد عما كان يدور في البلدان الأوربية موطن الفكر الشيوعي ومفكريه ومبدعيه الأفذاذ. كنا منشغلين بالدفاع عن الشيوعية ضد ما كانت تروجه ضدها وضدنا حكوماتنا الديكتاتورية والرجعية المحلية والدوائر الاستعمارية عن معاداة الشيوعية للقومية ، وعن نشرها الالحاد والاباحية ، واجازة زواج الأخ بأخته ، وعن عمالة الشيوعيين لموسكو ، وعن لا وطنيتهم مقابل أمميتهم ، وعن شعوبيتهم وعدائهم لوحدة الأمة العربية. واذا التزمت الحوارات بين الفرقاء في الحركة الشيوعية في العالم بمستوى عال من الاحترام والاعتراف المتبادل بحرية الاختلاف في المنتديات الفكرية المحلية ، والمؤتمرات الدولية وفي وسائل الاعلام ، كنا نحن ومعارضينا نتقاذف الأوصاف المشينة ، ونستعرض قوانا في الشوارع والساحات لكسب المؤيدين ، ونتبادل الاتهامات التي قادت الشيوعيين وأنصارهم إلى المشانق وسوح الاعدام والسجون و الطرد والحرمان من العمل، والاغتراب الأبدي عن الوطن والأهل.

وبصرف النظر عن التحديات التي شكلها أعداء الشيوعية في بلدنا على حرية نشاطاتنا العلنية كنا نتابع بشغف التطورات السياسية في العالم ، أما تفاصيل ما كان يدور داخل الحركة الشيوعية العالمية فكنا نتابعها من مصادرنا الحزبية التي كانت شديدة الالتزام بمواقف الشيوعيين السوفييت بايجابياتها وسلبياتها. وكان ذلك واضحا في موقفنا المؤيد والثابت للموقف السوفييتي من الخلافات الفكرية والسياسية التي بدأت منتصف الخمسينيات من القرن الماضي بين القيادتين الشيوعيتين الصينية والسوفييتية ، وبين هذه وقيادة الشيوعيين اليوغسلاف إبان حكم الرئيس تيتو ، أو تجاه الخلافات مع الشيوعيين الرومان والبولنديين أو مع القيادة الكوبية حول أزمة الصواريخ السوفييتية مع الولايات المتحدة. وقد شكل ذلك الواقع سدا منيعا أمام انسياب المعلومات عن التيارات الشيوعية اليسارية التي شغلت الحركة الشيوعية الأوربية ، فلم نتعرف لا على نظرياتها أو أطروحات منظريها ، ولا حتى على مواقفها من الاتحاد السوفييتي. وكان ذلك سببا رئيسيا في الغياب الكامل للتيار الشيوعي اليساري عن مناقشاتنا داخل الحزب ، علما بأن الكثير من قادة ومنظري الشيوعية اليسارية البارزين كانوا شيوعيون فعالون ، و شيوعيون سابقون ، وماركسيون على مستوى عال من الوعي السياسي ، وقد كرسوا نضالهم من أجل الجماهير العمالية والاشتراكية.

الحركة الشيوعية اليسارية رغم اختلافها مع البولشفيك ، كانت ستساعد على تطوير معارف الشيوعيين العراقيين وجماهيرهم لو كانت متاحة لهم حينها ، فالحاجة للتنوع الفكري ، وكسر جدار الثقافة الأحادية الجانب كان ضروريا لكسر الجمود الذي غلف شيوعية العراقيين ، فقامت على قواعد رخوة تترنح تحت أي حركة غير متوقعة. ولعل هذا العيب البنيوي وراء تخلي الكثير من قادة الشيوعيين العراقيين عن قناعاتهم السابقة في المراحل المتأخرة من حياتهم الحزبية. التنوع الثقافي هو ثمرة حرية الوصول إلى منابع الثقافة والعلوم من مختلف الاتجاهات الفكرية ، ويعود اليه الفضل في ازدهار الفلسفة والعلوم الاقتصادية والسياسية والفنون الجميلة والآداب في الدول الصناعية المتطورة ، وبعكسه ما نراه ونلمسه حاليا في واقع ثقافتنا الفردية والجماعية. ما يعنينا هنا ضرورة التفاعل مع المغاير والمختلف في عملية تلاقح طبيعي ، فبفضل ذلك يتبلور الفكروتتضح وتنضج معالم الرؤى الجديدة المنتجة ، وبفضل ذلك تتجذر وتتقدم الحركة الشيوعية في هذا البلد النامي أو ذاك. ولأن تطورا على هذا المستوى لم يحدث في بلدنا منذ تأسيس الحياة الحزبية السرية والعلنية ، فسيكون من الطبيعي أن لا يكون لحركتنا الشيوعية موقعا متميزا في الحركة الشيوعية العالمية سابقا أو في الوقت الحالي.

فالحركة الشيوعية التي كان لها في خمسينيات القرن الماضي حضورا بين الجماهير الشعبية في العراق، وبخاصة في صفوف مثقفي الطبقة المتوسطة و الطلبة والعمال ، قد فقدت ذلك الحضور بداية القرن الواحد والعشرين لحساب الرجعية الدينية والكومبرادور، فقد أصبحت هذه الأوساط تربة خصبة لثقافة العصبية الدينية والقومية والقبلية البدائية. انتشار الصحافة الألكترونية ربما سيساعد على اعادة بناء الجسور بين الأجيال الجديدة من المثقفين التقدميين والجماهير العمالية والكادحين وأبناء الطبقة الوسطى الجديدة ، لكن ذلك لن يكون كافيا للوصول إلى الجماهيرالمعدمة الأفقر في مدن الصفيح والقرى المعزولة والمهملة ، فهذه وبتأثير الفقر المدقع والجهل والتهميش الذي لحقها من السلطات الحاكمة يتعذر عليها بسبب ضيق اليد من الولوج إلى ثقافة الكومبيوتر والانترنيت. ولذا فسيكون من الضروري العمل على تنمية الخدمات التعليمية بالوسائل التقليدية ، من كتب وصحافة واجتماعات ولقاءات مباشرة مع مجتمعات الكادحين. عبر ذلك يمكن تنمية الوعي الطبقي لديها لتتبين دورها الحقيقي في التغيير القادم ، فبدونها يتعذر تحقيق ثورة لصالحهم ، أو حماية ثورة تقوم لأجلهم. نجاح ثورة البلاشفة واعلان الاشتراكية في أكتوبرعام 1917 تم بتصميم ودعم وتضحيات الطبقة العاملة الروسية ، أما نجاح خونة الشعب الروسي من عملاء البرجوازية المحلية والعالمية في انهاء الاشتراكية في التسعينات ، فلم يكن ليتم لولا تخلي الطبقة العاملة الروسية عنها ، وهذه حقيقة سيتذكرها رواد الثورة الاشتراكية القادمة.


المراجع والملاحظات التوضيحية

أولا- ملاحظات عن نشاط أبرز قادة الشيوعية اليسارية:-

1- البروفيسور الهولندي أنتون بانيكوك ( 1873-1960 ) ، وهو ماركسي وبولشفي سابق ، ومن الناحية المهنية فهو فلكي وعالم فيزياء. عرف عنه أنه مؤسس جناح الشيوعية المجالسية وأحد قادتها في ألمانيا وهولندا.اعتبر بانيكوك المجالس العمالية ، بأنها المنظمات المؤهلة لتجاوز الاتحادات العمالية التقليدية وأحزاب الاشتراكية الديمقراطية ، حيث اعتبرها الدرس العملي الذي أتت به الثورة الروسية. وقد بقي أمينا لنظريته بأن انتصار العمال على الرأسمالية يجب أن يتم بالعمال أنفسهم المنظمين ديمقراطيا في المجالس العمالية.

2- الهولندية المولد روزا لوكسمبرغ ، عملت في الحزب الاشتراكي الديمقراطي الهولندي والألماني اغتيلت هي واثنين من رفاقها من شيوعي اليسارالألماني من قبل النازيين الألمان.

3- الأديب والشاعرالهولندي هيرمن غورتر، الذي عمل في الحزب الاشتراكي الديمقراطي الهولندي ، وفي الحزب الشيوعي الهولندي ، وعندما أقام في ألمانيا انظم إلى الجناح اليساري في الحزب الشيوعي الألماني.

4- أوتو رول ، أحد قادة الشيوعية اليسارية البارزين.

5- الفيلسوف الألماني والمحامي الماركسي والشيوعي السابق كارل كورش 1886-1961 ، قاد الشيوعيين اليساريين الألمان منذ 1920، لكنه في العشر سنين الأخيرة من حياته تحول إلى الفوضوية.

6- البريطانيتان الشقيقتان آديلي وسيلفيا بانغهيرست ، عملتا في قيادة اتحاد الشيوعيين اليساريين ضد البرلمانية في بلد له تاريخ طويل في الديمقراطية والنشاط البرلماني. لقد عارضتا مشاركة الحزب الشيوعي في الانتخابات ، ونادتا بأن على كل الذين لهم ملكيات خاصة أن يتنازلوا عنها ، وأن يعملوا بكامل المساواة مع الآخرين. ويعتقد أنصار التيار اليساري هذا بأنه لا يمكن توقع أي نشاط ثوري من اتحادات العمال البرجوازية.

7- الألماني بول ماتيك 1904-1981 ، عمل ضمن اليسار الشيوعي المضاد للبولشفية في ألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية التي هاجر اليها وزاول نشاطه فيها ضمن الحركة الفوضوية حتى وفاته عام 1981.

8- ومن قادتهم أيضا كرانديزو مونيس ، وماكسيميليان روبل ، والألماني كارل ليبنيخت (اغتيل مع لوكسمبرغ) ، ومارك جيرك ، وكوي ديبورد ، و ي . ت كينغسلي ، و الهولندي ديفيد وينكوب و ويلي غاليجر.

9- العامل الألماني في مصنع الحديد جان آبل. فقد حاول هذا وأعضاء من الحزب الشيوعي العمالي الألماني بناء الشيوعية المجالسية كخيار بديل للرأسمالية. وتقوم فكرته على تطوير المجتمع الشيوعي الذي يقوم دون الاعتماد على السوق والمنافسة ، ولا يستخدم النقود والأسعار ، عالما يعتمد على الاقتصاد الطبيعي ويتم فيه تنظيم الانتاج والتوزيع ديمقراطيا. لقد قام أبل بطرح فكرته هذه في كراس وتمت مناقشته وتطويره في داخل المؤتمر الثالث للكومنترن الذي مثل حزبه فيه. لقد تم نشر ذلك الكراس عام 1930 كمنجز جماعي تحت عنوان " قواعد أساسية في التوزيع والانتاج في الشيوعية. وقد بقي البحث موضوعا للمناقشة واعادة التقييم في السنين اللاحقة ، حيث تضمن تحليلا للمشاكل الاقتصادية للمنظمات الشيوعية ، مثل دور المزارعين الصغار وخيارات تطورهم لاحقا كجزء من دراسة لمصادرالثروة.


ثانيا- المراجع : -

1- فلاديمير لينين ، " مرض اليسارية الطفولي في الشيوعية " ، مركز دراسات وأبحاث الماركسية واليسار في الحوار المتمدن، دار الدولة للطبع والنشر، بتروغراد ، 1920 ، ص 64
2- Andy Bluden, Stalinism ; its Origin and Future, 1993 , p12
3- Richard Gombin , Council Communism 1978 ,p68
4- لينين ، مصدر سابق، ص2
5- Marcel Van del Linden,On Council Communism,2004.p12
6- Peter J. Rachleff , Council Communist Theory , Revisionist Press, 1976
7- Richard Gombin, cit.p.104
8- لينين، مصدر سابق ، ص57
9- Gombin ,cit. p103
10-Gombin ,cit. p 105
11-لينين ، مصدر سابق ص 57
12-فريدريك أنجلس ، مبادئ الشيوعية ، مركز دراسات وابحاث الماركسية واليسار في الحوار المتمدن، ص18
13-Gombin , cit.p 93
14-Steve Wright , Revolutionary Tradition, Communism , 1991,p1
15-Linden , cit.p10
16-Gombin , cit.p86
17-Peter Rachleff , cit. p21
18-Peter Rachleff , cit. p23
19-فريدريك أنجلس , حول السلطة , ص12
20-Lenin , The Third Communist International 1919- 1943, colected works, 4th English Edition, Progress Publishers, 1972, volume 29, p240-241,Translated by George Hanna.
21- Mark shipway,Council
22-Communist,Macmillan,Londen.1987,p22
23-Linden , cit. p 43
24-Linden , cit.p57
25-Linden , cit. p12
26-Linden , cit. p35,33
27-Combin , cit. p38
28-Linden , cit. p44
29-Combin , cit. p31
30-Linden , cit.p.13
31-Linden , cti.p45
32-Linden , cit.44
33-Linden , cit.p50
34-Linden , citp42


اليسار في الحركة الشيوعية العالمية .... الجزء السابع ..
اليسار في الحركة الشيوعية العالمية .... الجزء السادس ..
اليسار في الحركة الشيوعية العالمية .... الجزء الخامس ..
اليسار في الحركة الشيوعية العالمية .... الجزء الرابع ..
اليسار في الحركة الشيوعية العالمية .... الجزء الثالث ..
اليسار في الحركة الشيوعية العالمية .... الجزء الثاني ..
اليسار في الحركة الشيوعية العالمية .... الجزء الأول ..



 


 

free web counter