|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

الخميس  8  / 10 / 2020                                                                                                     أرشيف المقالات

 
 

 

 التبعات الصحية و البيئية
لأستخدام القنابل الدخانية و المسيلة للدموع في العراق

أ.د. جيهان بابان  (*)
(موقع الناس)

يثير استخدام القنابل الدخانية و المسيلة للدموع في ضمن سياقات مايطلق عليه مكافحة "الشغب" قلقاً شعبياً و رسمياً عراقياً وعالمياً نتيجة استشهاد المئات من الشباب من الضحايا و الألاف من الجرحى و المعوقين في بغداد و المدن العراقية الأخرى و هم يطالبون بحقوقهم ألإنسانية المشروعة في توفير الخدمات من هواء نقي و ماء صالح للشرب وكهرباء و تعليم و صحة و فرص عمل لائقة ووطناً يوفر لهم العيش الكريم و من اجل بيئة نظيفة.

ولوحظت سحابات السموم الكثيفة التي انتشرت في ساحة التحرير والمحافظات العراقية الأخرى و التي جعلت من العراق حسب بعض التقارير اكبر بلد عربي استخدم فيه اطلاقات قنابل الغاز المسيل للدموع كسلاح ضد المتظاهرين, الأمر الذي يتطلب من المختصين تقديم دراسات و تقارير موضوعية و علمية رصينة حول هذا السلاح و استخداماته , خاصتاً و ان الأستنتاجات العلمية و المهنية ان توفرت فهي ستساعد الأجهزة الأمنية العراقية نظرياً و علمياً لتصحيح مسار سياقاتها في الأستخدام و التدريب, اضافتاً الى تعزيز الثقة بين المحتجين الشباب و الدولة و تدعم هيبتها.

وتعتبر الجهات الأمنية في العديد من بلدان الشرق الأوسط مثل تركيا و البحرين و مصر و الأراضي المحتلة و في أفريقيا و جنوب أسيا أن الغاز المسيل للدموع و القنابل الدخانية و الصوتية هو الوسيلة الأفضل للسيطرة على الأحتجاجات الجماهيرية التي يطلق عليها من قبل المؤسسات الأمنية "الشغب" لشل حركة المحتجين و الذي يتطلب حسب القواعد المتعارف عليها عسكريا و الجهات المختصة بشؤون الأمن الداخلي توفير مستلزمات التدريب الشامل لضمان اكتساب القوات المتواجدة على الأرض المهارات و الوعي المهني من قبل المراتب و القيادات في حالة استعمالها ضد المتظاهرين السلميين لما تحمله من مخاطر في حالة الأستعمال غير المهني و العشوائي حيث تتحول الى سلاح فتاك يؤدي الى الموت نتيجة اختراق الخرطوشة للجمجمة و الصدرو الجسم في حالة تصويبها مباشرتاً اشبه ببندقية القناص ضد المتظاهرين اواطلاقها بشكل أفقي و ليس عامودياً حتى تفقد من سرعتها و قوتها.

عسكرياً يهدف استخدام هذه القنابل الى إصابة المتظاهر الذي يقع فريسة سمومها بحالة من فقدان الإدراك و الشلل في ألاحاسيس بسبب تهيج و التهاب الأغشية الداخلية في الأنف و الأذن و الفم و العيون و القصبات و عموم الجهاز التنفسي وتزداد كثافة وسمية المواد الكيمياوية في هذه القنابل إذا استخدمت في مناطق مغلقة او صغيرة كغرفة او عربة او تكتك و الذي يمكن ان يؤدي الى وفاة المصابين .

كما و تختلف القدرة السمية للأطلاقات حسب وزن الخرطوشة و التركيب الكيمياوي في داخلها و نوعية السلاح المستخدم لإطلاقها ان كانت بندقية او ترمى كرمانات يدوية و أيضا مدى مهنية استخدامها ضد التجمعات البشرية. و يعتمد التركيب و التركيز للمواد الكيمياوية في الأطلاقات على الهدف من استخدامها في ما اذا كان مدنياً او عسكرياً.

و تختلف القنابل المسيلة للدموع المستخدمة لأغراض مدنية كتفريق المتظاهرين عن غيرها ذات الأستخدامات العسكرية مثل عمليات المداهمات لتحرير رهائن او في سياقات التصدي للأرهابيين.

و للعلم لا توجد إحصاءات دولية او شرق اوسطية حول عدد القتلى و الأصابات بسبب الغاز المسيل للدموع و القنابل الدخانية ، بل و ليس هناك ضوابط قانونية لتوثيق معاملات تصديرها او استيرادها من قبل الشركات المصنعة الى بلدان الشرق الأوسط أسوة بالمنتجات الكيمياوية الخطرة ، بينما توحي إعلانات الشركات المنتجة و المصدرة لها بأن مايطلق هو مجرد سحابة من الدخان و ليس هناك ضرورة لوضع ضوابط و تشريعات دولية تقنن استخداماتها كالسلاح الكيمياوي و انه مازال الخيار الأفضل بدلاً من إطلاق الرصاص الحي او المطاطي على المتظاهرين. و تصنع القنابل المستخدمة في العديد من البلدان وللأطلاقات فترة محددة للأستخدام عادة بعد خمسة سنوات من صناعتها و التي يتم بعدها اتلافها و يمنع استخدامها ميدانياً.

وقد تم اكتشاف اول مادة كيمياوية استخدمت لتصنيع هذه الأسلحة في امريكا عام 1928 و طورت في بريطانيا و هي الكلوروبنزالدين مالونونيتريل (
o-chlorobenzylidene malononitrile) وسميت بأسم السي إس CS لتعكس الحروف الأولى لمصنعيها وهم اثنين من الكيميائيين الامريكان و هما بن كورسون و روجر ستوتون . و يبلغ وزنها الجزيئي 188.6 وهي على شكل مادة بلورية بيضاء وبسبب كون المادة صلبة و يتم تذويبها و رميها بعد حلها في مذيب كيمياوي عضوي مثل MC وهو مختصر لمادة الميثيلين كلورايد methylene chloride و يطلق على شكل رذاذ شديد التطاير ينشر بلورات السي اس في الجو على شكل دقائق صغيرة جدا و يعتمد مدى استمرارية تواجدها في البشر على درجة الحموضة الداخلية في العضو من 4 او اقل و الذي هو موجود في الحويصلات الرئوية في الأنسان. وفي حالة تحلله يكون الناتج CN, C2H2, HCl, NOx, CO, COCl2, N2O.

ومع التطور التكنولوجي و الكيمياوي, هناك اليوم اكثر من خمسة عشر صنفاً من الأطلاقات حسب تنوع المواد الكيمياوية فيها و درجات تركزها و الأضرار الصحية الناتجة عنها ولكن مازال السي إس أكثرها استخداماً و تصنيعاً.

وقد خضعت هذه المواد الكيمياوية الى بحوث علمية في الأربعينات و الخمسينات من القرن الماضي إلا و لكن لم تجد طريقها للنشر و أيضاً لم تعكس انسجامها مع ا لضوابط الحديثة لضمان نوعية البحوث و مخرجاتها ومن ضمنها التجارب على الحيوانات كالفئران و الكلاب و القطط و القرود وأيضا على البشر اللذين تعرضوا لها .

وفي عام 1997 وقعت معظم الدول علـى معاهدة حظر الأسلحة الكيمياوية في الحروب ومنها السي إس خشية من ردود فعل في حالة استعماله تؤدي لإطلاق غازات كيمياوية سامة و العراق هو احد الموقعين عليها ، الا ان استخدامه داخليا لتفريق المتظاهرين لم يتم تحريمه اوالاتفاق على نظام دولي لمراقبة استخدامه ضد التجمعات البشرية كما في حالة الأسلحة الكيمياوية و الجرثومية و النووية و الذي شجع السلطات الى استخدامه ضد شعوبها و تطلق يد القوات الأمنية لترويع المتظاهرين عبر القصف العشوائي و ايضاً بسبب سهولة استيرادها.

دراسات حول استخدامها ضد البشر
قام الأستاذ الدكتور هينريش في عام 1993 و هو من الكلية الطبية في جامعة هانوفر من المانيا و المتخصص بعلم تأثير السموم بإعداد دراسة حول استخدام القوات الفيدرالية الأمريكية ل سي أس في حصار و مداهمة مجمع سكني في واكو قرب من تكساس لإجبارهم على المغادرة في 1-9-1993 و على شكل مقذوفات و حيث قتل 75 شخصا من بينهم 28 طفلاً. كما و توصل الى ان المادة الكيمياوية تتحلل و تتفاعل بسرعة مع سوائل الجسد و بلازما البروتينات واقل تحللا في الماء ولها نواتج اخطرها هو هايدروجين الساينايد
hydrogen cyanide - HCN والذي هو اكثر سمية من نتاجات التمثيل العضوي الى السي إس الأخرى.

كما و نشرت منظمة الأطباء من اجل حقوق الإنسان العالمية تقريرا خاصا حول تأثير الأستخدام العشوائي لقنابل الغاز المسيل للدموع في كوريا الجنوبية قبل ثلاثين سنة ضد المتظاهرين ولكن قبل عدة سنوات قدمت تقريرا جديدا كتبه الدكتور مايكل هسلر الأستاذ في الطب الباطني في مشيجان الذي قام بزيارة ميدانية الى تركيا لبحث استخدام العنف المفرط وغاز الأعصاب على المتظاهرين في إسطنبول و انقرة في مايس 2013 و اطلاق المقذوفات بشكل مباشر و عشوائي على المتظاهرين عن قرب و في مناطق ضيقة و التي قدر عددها 130000 إطلاقه اضافة الى الرصاص المطاطي و الحي وخراطيم المياه الممزوجة بالسي إس و كانت نتيجتها 8000 جريح بعضها نتيجة اختراق الأطلاقات الرأس او الجسد اضافة الى الأضرار النفسية .

وكانت هناك ايضا دراسة حول استخدام الغازات في التظاهرات التي عمت البحرين في شباط 2011 لمعاقبة المحتجين عبر استخدامها كسلاح ضدهم وأيضا وثقت المنظمة تاثيرات صحية مماثلة جسدية و نفسية .

كما وقدم الأستاذ الأيطالي موسيمو زوكيتي بحثا في مؤتمر دولي حول استخدام الغاز المسيل للدموع من قبل الشرطة الأيطالية في مدينة فال دي سوسا في 2011 و جنوا في 2001 وثق فيها التاثيرات السمية لغاز السي إس وهو من الذين اكدوا على احتمالات ان تكون هذه المواد الكيمياوية مسرطنة و تؤثر على الجينات البشرية.

و تخضع جميع الدول المتقدمة التي تراعي مسؤلياتها الدستورية في مراعاة حماية حق التظاهر السلمي منتسبيها المكلفين بمهمة تفريق التظاهرات الى تدريب شامل لأكتساب مهارات و معرفة السياقات في استخدامها بما يقلل من الخسائر البشرية و زيادة وعيهم لخطورتها على البشر نتيجة سوء الأستخدام و الذي قد يؤدي الى حالات قتل بشعة كما حدث في العراق عندما استقرت الخراطيش في الجمجمة او الرقبة . و يشير الخبراء الأمنيين الا ان حدوث ذلك هو نتيجة اطلاقها افقيا و تصويبها على المواطنين لأن الحشوة الدافعة تجعل الخرطوشة التي تتميز برأس مكور من الفولاذ السميك قادرة على اختراق الجمجمة و الجسد أشبة بعملية القنص ، كما ان هناك سياقات أيضا حول الأسلحة المستخدمة في اطلاقها خاصة في النوع الذي يقذف من البنادق فسوء الأستخدام يؤدي الى تحويلها الى سلاح قاتل قناص كما حدث في العراق منذ بدء الأنتفاضة التشرينية في 2019 حيث تجاوزت أعداد الضحايا و الشهداء أي استخدام سابق لها في المنطقة او العالم .

وقد تناولت منظمة العفو الدولية و منظمة مراقبة الشرق الأوسط الأمريكية في بياناتها الأستخدام الواسع لهذا السلاح و بشكل قاتل في العراق منذ بداية الأحتجاجات في تشرين الأول 2019 . ففي بيان منظمة العفو الدولية الصادر في 31 تشرين الأول 2019 اشارت الى نوعين من الأطلاقات غير معروفة سابقا استخدمت ضد المتظاهرين و بالأعتماد على شهادات ومشاهدات عيانية كما تم تحليل صور الضحايا التي تدل على ان بعض هذه القنابل ذات استخدامات عسكرية و ليست مدنية و تم اطلاقها من مسافات قريبة على الرأس او الجسد . و اشارت المنظمة ايضا الى عدم وجود محاسبة لمن تسبب في قتلهم. ومن الجدير بالذكر ان المتظاهرين العزل قد ادركوا مخاطرها و ابتكروا آليات بدائية للتصدي لها و أقاموا معارض في ساحة التحرير للمئات من هذه المقذوفات بل و اكتسب بعضهم مهارات في كيفية التقاطها و التعامل معها و تقديم اسعافات أولية لمن تعرض لها .

التبعات الصحية و البيئية
على الرغم من كل الأدعاءات من قبل الشركات المصنعة و الحكومات التي استخدمت هذه الأسلحة فهناك تبعات صحية و بيئية خطيرة بعضها قصير الامد و اخرى بعيدة بل و هناك جوانب لم تبحث بشكل جيد بسبب حساسية استخداماتها و سرية المعلومات .

و يأتي التأثير المباشر خاصة في حالة استخدام الرذاذ لأن النتائج المرضية تعتمد على درجة تركيز المادة الكيمياوية و مدة التعرض لها وتؤدي الى دمار جدار الخلايا المصابة تهيج الجلد و الأغشية الداخلية , وهنا اود ان ألخص اهم الاسنتاجات على الشكل التالي :

1. التأثيرعلى العين حيث يشعر المصاب بانسكاب شديد للدموع و سرعة الترمش و التهاب الأجفان الداخلي و الشعور بالحرقة و التورم والألم كما يزيد من الضغط الداخلي للعين خاصة ممن لديهم اعراض مرض الماء الأسود.

2. التأثير على الجهاز التنفسي حيث يؤدي الى تهيج و التهاب الأغشية الداخلية للجهاز التنفسي العلوي و من اعراضه السريرية هو انسداد الأنف و الرشح الشديد و قد تؤدي ايضاً الى التهاب البلعوم و الحنجرة و الأحبال الصوتية و القصبة الهوائية ترافقها اعراض من السعال الشديد و كميات كبيرة من البلغم خاصة ممن لديهم أمراض تنفسية كالربو. وفي حالات التعرض الشديد تؤدي الى حالة حادة و شديدة تسمى بملازمة ضيق التنفس الحاد ومن اعراضها شعور بالضغط على الصدرو بالأختناق الحاد. وهناك تقارير طبية تشير الى استمرار الأعراض لعدة اشهر . و في حالة التعرض الشديد قد تؤدي الى استقساء الرئة و التي تتطلب الى دخول ردهة الأنعاش السريري وتتأثر تبعاتها المرضية ايضاً على درجة الحرارة و الرطوبة في الجو ويزداد التأثر على الأطفال لحد 20 مرة اكثر من البالغين و ايضاً اللذين لديهم امراض القلب .

3. تأثيرات مرضية ناتجة عن التعرض الى المادة الكيمياوية المستخدمة لإذابة سي إس و تحويلة الى رذاذ و التي تتحول في الجسم الى مركب اول أوكسيد الكاربون السام جدا لانه يقلل من قدرة الدم على نقل الأكسجين الى خلايا الجسم مؤديا الى الأختناق و الإغماء و الغيبوبة و هناك ايضا اثار خطيرة للهايدروجين سيانايد الذي يمارس تأثيراً سمياً مباشراً على خلايا الدماغ. وقد يؤدي الى توقف التنفس و في التجارب على الحيوانات كان خطر الموت مضاعفًا اذا كان هناك اول أوكسيد الكاربون و الساينايد في الدم.

4. اما الأعراض الجلدية فهي شعور بلسعات في الجلد و بالحرقة لفترة قصيرة و لكن بقاء المواد الكيمياوية السامة عالقة بالملابس يطيل امد الشعور بهذه الأعراض و يؤدي الى حروق فعلاً. و قد يؤدي ايضاً الى أضرار دائمية نتيجة الحروق الجلدية بسبب تفاعل المادة الكيمياوية مع رطوبة الجلد بسبب التعرق او في حالة تعرض المواد الكيمياوية الى الشمس الشديدة .

5. اما اعراض الجهاز الهضمي فهي نتيجة تلوث الطعام و الشرب و تؤدي الى سيلان اللعاب المستمر، التقيؤ و الغثيان و فقدان الشهية و الأسهال و ألام معوية ومن الأعراض الأكثر خطراً هو التهاب الكبد الحاد.

6. ولكن أهم ما جاء في الدراسات الحديثة ان هذه الغازات السامة قد تكون محفزة للسرطانات والتغييرات الجينية. و قد تؤدي أيضاً الى الأجهاض لدى الحوامل.

7. و يزيد تأئير المواد الكيمياوية للقنابل المسيلة للدموع سي إس و القنابل الدخانية في حالة استنشاقها من قبل الأطفال و صغار العمر بنسبة اكبر من البالغين.

8. اما على صعيد البيئة فتترك هذه المركبات الكيمياوية والغازات السامة الناتجة عن انشطار المقذوفات اثار بيئية تؤدي الى ظهور أعراض خطيرة ومميته تصيب التنوع الأحيائي في المناطق الحضرية وتشمل الطيور كالحمام والعصافير وغيرها والقطط والكلاب والحيوانات الأخرى التي تعيش في المدن العراقية. وهناك نقص شديد في دراسة التأثيرات البيئية على التنوع الأحيائي والنباتي وعلى التربة وخاصة على الهواء والمياه وايضاً تأثيراته الطويلة الأمد على البيئة والمواطن العراقي. كما يجب ان لا نقلل من أثارة السلبية على الأبنية ومجمل البيئة العراقية بشكل عام والتي لم تتم دراستها وتدقيقها لحد الأن.

وقد تقدم العديد من المتظاهرين في جنوا, أحد المدن الايطالية حيث استخدمت هذه الغازات في 2011 بدعاوي قضائية في المحاكم لأصابتهم بمضاعفات مزمنة في القصبات والرئة والجلد.

بعض المقترحات
أقدم هنا بعض المقترحات الى الحكومة العراقية ومنظمات المجتمع المدني والدولي حول استخدام هذا النوع من السلاح في العراق والتقليل من اضراره البشرية و البيئية:

1.
تطوير اساليب حديثة سلمية لحماية المتظاهريين و الحفاض على ارواح المواطنين و القوات الأمنية العراقية كبديل لأستخدام القنابل المسيلة للدموع و القنابل الدخانية و الصوتية و العتاد المطاطي و تقديم من يخالف التعليمات الى القضاء العراقي العادل .

2. القيام بدراسة بحثية طبية و بيئية حول تبعات استخدام هذا السلاح و تأثيره على الصحة العامة و البيئية الحضرية و بالتنسيق مع احد الكليات الطبية في العراق والذي سيكون له صدى عالمي بسبب ندرة البحوث حول هذا الموضوع , كما ويسر جمعية البيئة و الصحة العراقية في المملكة المتحدة ان تتعاون علمياً و تدعم هذا البحث بأخر المعطيات العلمية و الأكاديمية .

3. نشر نتائج التحقيق الذي قامت بها الجهات المختصة في العراق حول استخدام مقذوفات السي إس و القنابل الدخانية في العراق منذ تشرين الأول 2019 و بشكل شفاف و بمشاركة من المتظاهرين السلميين و منظمات المجتمع المدني العراقية و الدولية .

4. متابعة الحالات المرضية نتيجة استخدام الغازات المسيلة للدموع في العراق من قبل لجان طبية متخصصة.

5. ان تقوم الأمم المتحدة بدراسة السي أس كأحد أشكال السلاح الكيمياوي و تقييم مخاطره و أضراره على البشر و البيئة ووضع لائحة تنظم استخدامه و تحريم ما لاينسجم و حماية حق المتظاهرين في الحياة . و نرى ان المبادرة بيد جمعية حقوق الإنسان العراقية و الأوروبية لتقديم طلباً رسميا الى الأمم المتحدة لعقد جلسة خاصة حول موضوع استخدام الغاز المسيل للدموع و القنابل الدخانية كسلاح لمكافحة "الشغب".

6. جرد وتدقيق ما موجود في ترسانة القوى الأمنية العراقية من أنواع واشكال وحجوم القنابل الدخانية والمسيلة للدموع من حيث أنواعها ومحتوياتها الكيمياوية ومدى سميتها وتاريخ نهاية صلاحياتها وانسجامها مع المعايير الدولية وايضاً اليات الأطلاق المستخدمة ومصادر تصنيعها.

7. مراجعة و تدقيق البرامج التدريبية العراقية من ناحية دوريتها و مدى انطباقها مع المعايير الدولية حول الجودة و النوعية للقيادات و للمراتب المكلفة باستخدام هذه الأسلحة من اجل رفع مستوى الوعي المهني بالسياقات و المهارات و مخاطر استخدامها بشكل غير مسؤول او بقصد جرمي او مخالفة قواعد الأشتباك بما يضمن انسجامها مع الدستور العراقي و القوانين و الأعراف الدولية الذي يضمن حق التظاهر وحق المواطن في الحياة و التوقف عن استخدامها ضد المتظاهرين حتى تعد للقيادات و المراتب برامج تدريبية بالتعاون مع المؤسسات العالمية ذات الخبرة و المهنية . وتكون مهمة استخدامها محصورة بفريق متخصص فقط ويمنع استخدامها من قبل غيرهم والذي يجب ان يخضع لعقوبات حسب القانون.

8. تقديم من ثبت استخدام هذا السلاح ضد المتظاهرين بشكل جرمي مما يؤدي الى الوفاة او أضرار جسيمة الى القضاء العراقي للمحاسبة.

9. توفير الخدمات الصحية الميدانية السريعة من قبل وزارة الصحة و البيئة العراقية وبالتنسيق مع الخدمات الصحية التطوعية المشاركة لضمان صحة وسلامة المتظاهرين والقوى الأمنية وضمان حمايتهم من الأعتداءات نتيجة العنف المفرط.

10. ان تقوم منظمات المجتمع المدني ومنها نقابة المحامين العراقيين ورابطة الحقوقيين العراقيين في تبني حالات الضرر الصحي والتعوق للمواطنين العراقيين وتقديم دعاوي قضائية ومتابعتها في المحاكم العراقية.

11. تقييم و معالجة الأضرار البيئية على الهواء و الماء و التربة و النباتات و الحيوانات و التنوع البيولوجي بسبب الأستخدام الكثيف و الواسع لهذه القنابل و ايضاً على المناطق السكنية القريبة وهو موضوع بحثي مهم يمكن ان تقوم به احد كليات او أقسام البيئة في الجامعات العراقية و ستقوم جمعية البيئة و الصحة العراقية في المملكة المتحدة بتقديم الدعم و الأسناد العلمي و التنسيق حول رسم الخطة البحثية و مخرجاتها.

 

(*) رئيسة و مؤسسة جمعية البيئة و الصحة العراقية في المملكة المتحدة
BSc, MSc, PhD (UCL), PGCE, CSci, CChem, MRSC, AMEI

Email:cieeaia2015@gmail.com 
Email: info@iraqienvironmenthealthsociety.org 
Website: www.iraqienvironmenthealthsociety.org
Facebook: @IEHC2015UK

جمعية البيئة و الصحة العراقية في المملكة المتحدة هي منظمة مجتمع مدني مهنية أكاديمية و علمية, مستقلة و ليس لها ارتباط بأي جهة او حزب سياسي, مسجلة في المملكة المتحدة و تهتم بقضايا البيئة و الصحة في العراق حفاظاً على الشعب العراقي.

للحصول علئ قائمة المصادر يرجى الأتصال بنا و طلبها عبر البريد الالكتروني:
Email: cieeaia2015@gmail.com
 

 

 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter