|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

السبت  03  / 1 / 2015                                                                                                     أرشيف المقالات

 
 

 

العراق الى اين مع هؤلاء المجرمين‏

سيد احمد العباسي

بعد ان تفككت خيوط أكبر عصابات الخطف في بغداد وضواحيها بدت تتضح معالم عصابات الجريمة المنظمة ومن يقوم بها .

وأول هذه العصابات التي تسترت بثوب المجلس الاسلامي الاعلى . والتي كانت تجتاز السيطرات الامنية بدون تفتيش . وهذا أكبر خطأ ترتكبه القوات الامنية في بغداد . وقد حذرنا منه مليون مرة . وقلناها يجب ان تفتش السيارات المحمية من السياسيين والداعمين لهم . وحتى الشخصيات والقادة السياسيين يجب ان يخضعوا الى تفتيش دقيق . ولا يمكن بأي عذر ان تمر سيارة أو رتل او موكب سياسي دون ان يتم تفتشيه بالطرق القانونية والاصولية للتخلص من هذه اللازمة بحجة انه سياسي ويجب ان لا يفتش وبحجة انه ابن السياسي او ابن اخوه او ابن عمه !!!

يجب ان تكون هناك من الان وصاعدا دراسة جديدة بعد كشف عصابات الخطف .
ويجب ان تكون هناك تعليمات جديدة وسياسة اخرى تمنع مرور اي موكب او اي سيارة لأي كان من هؤلاء الذين يدعون انهم قادة او مسؤولين دون ان يفتشون .

عجبي على سيطرات بغداد التي تعرف وجوه العصابة التي يقودها احد كوادر وزارة الداخلية ( عمّار ) وهو برتبة مقدم مع شقيقيه الضابطين ايضاً ضمن ملاك الوزارة مصطفى وكميل . والثلاثة هم ابناء الشقيق الاكبر لوزير النقل باقر جبر الزبيدي علي جبر صولاغ دون ان يمنعوهم يوما من المرور !!!!

كيف كانت هذه السيطرات تسمح بعبور هؤلاء المجرمين رغم انهم أوغلوا بالاجرام . وكل هذه السنين يخطفون ويقتلون ولا احد يكشف عن ماهية هذه الجرائم ؟

حقيقة هناك سؤال محيّر يجعلني اشك بأن السيطرات التي كانت تسمح بمرور مواكب هؤلاء المجرمين كانوا على علاقة ( بالاخوة صولاغ ) .

والا ماذا يعني او بماذا تفسرون مرور كل العمليات الاجرامية من تلك النقاط ولا احد يسلط الضوء عليهم او يكشف حقيقتهم ؟

اطالب وزارة الداخلية ان تدقق بتلك السيطرات وتحقق مع كل فرد فيها وسوف تخرج لنا حقائق جديدة . وكذلك اطالب بالتحقيق بضباط تلك المناطق والتحقيق معهم لأنه لولا معرفة ضباط تلك المناطق ( بآل صولاغ ) لما تمكنوا تجاوز اي سيطرة . ( واقترح تغيير الوجوه القديمة واستبدالهم بآخرين) !!!

وبحسب المعلومات المتوافرة فان أبناء عليّ شقيق باقر صولاغ توفي اثر سكتة قلبية وليس شهيدا كما يدّعي سيادة الوزير . واكبرهم ( عمّار ) يعملون كمنتسبين في الوزارة منذ العام 2004 كحماية شخصية للزبيدي بوصفه وزيراً سابقاً للداخلية والمالية ونائباً وقيادياً كبيراً في المجلس الاعلى الاسلامي العراقي !!!

الأشقاء صولاغ ( عمّار ومصطفى وكميل ) الذين يقودون عصابة خطف منظمة في الكاظمية هم من سكنة حي الحرية الملاصق للمدينة المقدسة منذ 13 عاماً !!!

وفي العام 2009 استأجر لهم الوزير الزبيدي ( العمّ ) منزلاً بمنطقة النوّاب في الكاظمية متكفلاً بدفع الايجار لقرب المنزل الجديد من احد منازل ( العمّ ) وحراساً عليه . ( لا استطيع غير ان اقول حسبي الله ونعم الوكيل ) .

لأنه هناك معلومات جديدة سوف تكشف للتحقيق حقائق مهمة جدا . فقد تمكن شخص لبناني من تجنيد ابن أخ الوزير بعصابة قتل وخطف وابتزاز في العاصمة بغداد . وأوضح المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه أن إبن شقيق الوزير ويدّعى كميل تم تجنيده من قبل عصابة يقودها لبناني ينتمي إلى إحدى الحركات السلفية عبر فتاة عربية لتنفيذ عمليات خطف واغتيال في العراق !!!!

وأضاف أن عملية التجنيد تمت قبل سنوات عن طريق إمرأة عربية كانت قد دخلت على خط كميل الذي هو أحد ثلاثة أشقاء . وقال إن الإتهامات التي وجهت إلى عمار وهو الأخ الأكبر لكميل والذي لا يزال يعمل مع عمه وزير النقل باقر جبر الزبيدي القيادي البارز في المجلس الأعلى غير صحيحة على الإطلاق حسب قوله .

ولكن الملفت للنظر والشيء العجيب واللغز المحير من الملابسات الخاصة بالقضية فإن المرأة الشابة كانت قد سهلت لكميل الدخول عدة مرات إلى الأراضي اللبنانية والعمل من هناك مع خلية إرهابية ضد العراق كما أن كميل زار وبترتيب من قبل السيدة الشابة الأردن عدة مرات . ولم يبين ان كانت تلك الزيارات لها علاقة بخطط العصابة . والتحقيق مصمم ان يطلب من السلطات الاردنية اذا كانت لديها اي معلومات بصدد أسباب تلك الزيارات وان كانت لها علاقة بخطط العصابة !!!!

هناك اسئلة تدور في ذهن المواطن العراقي كيف تمكنت هذه العصابة من الصمود كل هذه المدة دون ان يكشفها أحد لولا خطأ كبير أوقعها في شر أعمالها .

وان القشة التي قصمت ظهر البعير هي قيام المجرم ( كميل الزبيدي ) وافراد عصابته بأختطاف ابن شقيق احد ابرز قيادات المجلس الاعلى . وان هذه الشخصية القيادية في المجلس الاعلى تربطه علاقه مصاهرة مع عائلة وزير النقل ( باقر الزبيدي ) !!!!

وهنا نسأل ونتوقف كثيرا ، يعني لولا ان عملية الخطف الاخيرة تتعلق بشخصية قيادي في المجلس الاعلى ، لما تم فضح هؤلاء المجرمين ( والله عال ) !!!

وقد اعلنت وزارة الداخلية هذا اليوم اعتقال المجرم ( كميل صولاغ ) بمساعدة وزير النقل باقر صولاغ كما اعلن المصدر في البصرة في احد قصوره الفارهة هناك بعد ان ضيقت به السبل للهرب من العراق .

http://im68.gulfup.com/JFhH7g.jpg  كميل صولاغ

والشعب العراقي يسأل في كل مكان نذهب اليه اذا كانت السيطرات وضباط السيطرات يغطون على العمليات الاجرامية التي يقوم بها ( آل صولاغ ) فكيف بالمجلس الاسلامي الاعلى وهو صاحب الخبرة الطويلة والاستخبارية ويعرف ( آل صولاغ ) معرفة وثيقة جدا كيف سكتوا عنهم وتستروا عليهم كل هذه المدة ؟!!!

 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter