|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

الثلاثاء  3  / 2 / 2015                                                                                                     أرشيف المقالات

 
 

 

لقد جاء يسوع الى بيتنا...

هبة نوري

دخل (...) المنزل وهو يحمل  كيكة لعيد الميلاد  فاليوم ذكرى ميلاد  ابنه الوحيد ..احتفل الطفل بولص هذا العام بعيد ميلاده الثاني عشر وقد غمره ابواه بالحب والسعادة ولكن عيد ميلاده هذا العام يختلف عن اي عيد سبقه انه يحتفل لوحده في كل عام كانت صالة بيته لا تكاد تتسع لاحبائه من الاقارب والاصدقاء.

 لا تزال اصوات الضجيج والضحكات العالية تراود مخيلتي عندما استذكر تلك الايام التي تركتها خلفي في بغداد ولا ازال احمل حنيني اليها  في قلبي , البارحة وحينما وجدت صور عيد ميلاده وقد نشرها على الفيسبوك اختنق صدري بغصة فليس هنالك سوى امه وابوه وجده وعائلة عمه وهم عائلته الذين يتشاركون العيش في بيتهم في احدى احياء بغداد , انهم عائلة مسيحية بسيطة واصيلة حقا حينما كنا نجتمع وتنتهي بنا الاحاديث الى الوضع العام والرغبة لدى الكثيرين للهجرة بعد ان سيطر عليهم الجزع كانت ام بولص تصر على رفض مجرد الخوض في هذه الفكرة وتقول "ان هذا بلدنا ولن نتركه ابدا" واليوم لم يبقى من عائلتها سوى ابنها وزوجها فقد هاجرت من بغداد اختيها واخوها وعوائلهما واخوالها واعمامها الذين كانوا من سكان سهل نينوى بعد ما عبث الهمجيون الداعشيون بمدينتهم الاصيلة واستحالت الحياة هناك.

بيتنا ليشاركني الاحتفال، نعم اشتقت لكم وكنت اتمنى ان تكونوا معي هذا اليوم ككل الاعوام السابقة لكني فرحت عندما وجدت يسوع في بيتنا".. هنيأ لك بولص هذا الحفل الذي يشاركك فيه يسوع.. بولص انت ابن الوطن والشعب والرب.. كل الطيبين في عالم يحتفلون معك اليوم.. كل المسيحيين اليوم يقدمون لك التهاني ويشاركوك الاحتفال والفرح...

لم نذكر اسم اب بولص ولم ننشر الصور للحفاظ على حياتهم.. الحساب على الفيسبوك كان خاصاً .

  

 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter