| الناس | المقالات | الثقافية | ذكريات | المكتبة | كتّاب الناس |
الأحد 27 / 11 / 2016 أرشيف المقالات
رسالة الى المؤتمر العاشر للحزب الشيوعي العراقي : نحو حزب ديمقراطي متجدد
د. سامي خالد
(موقع الناس)يقف الحزب الْيَوْمَ امام مفترق طرق وأمامه تحديات كثيرة ... مطلوب من المؤتمر الإجابة عليها بجرأة و وضوح .. تتركز في :
1- القضايا السياسية
2- القضايا الفكرية
3- القضايا التنظيمية
وترتبط هذه القضايا بأوضاع البلاد ودور الحزب وهويته وآليات وطرق عمله . .
ومدخل الإجابة الصحيحة ينبغي ان ينطلق ، حسب رأيي ، من الاعتراف الواضح والصريح بالإخفاقات التي رافقت الحزب منذ 2003 على كل المستويات ، والتي تجلت بوضوح في نتائج الانتخابات البرلمانية ، والابتعاد عن المجاملات ولغة مدح الذات ، وتكرار العموميات والهتافات والتصفيق .
ويتوقف مستقبل الحزب و دوره في الحياة السياسية في ضوء الاجابات المناسبة على هذه التحديات وفِي ضوء المعالجات الملموسة والاليات الواضحة لتحقيقها ، وهذا يتطلب :
1- اعتماد الشعار المناسب والواقعي وبحث آليات التطبيق والتحول الى حزب انتخابي عبر برنامج مرّكز.. والخلاص من عادة البرامج الطويلة التي لم يتحقق منها شيء يذكر .
2- تحديد الموقف السياسي الواضح من الأوضاع وعدم الاكتفاء بدور المراقب أحياناً ودور اللاهث وراء الأحداث في أحايين اخرى ، فالعراق الْيَوْمَ هو بلد الأزمات والصراعات والانقسامات والفرص الضائعة .
3- التخلص من آليات العمل التنظيمي التقليدية المكلفة و غير المجدية وتجديد القيادة والكادر ومحاسبة المقصرّين والفاشلين .
4- تجديد فكر الحزب ، بالعمل وليس فقط بالقول ، وتحديد هويته بوضوح والانفتاح على تنوع الأراء ونبذ الجمود والتراتبية والبيروقراطية .
انها دعوة للارتقاء بدور أعرق حزب سياسي لكي ينتقل من الهامش ، كما هو الحال الان ، الى التأثير الفاعل على طريق إنقاذ البلد من الاٍرهاب والتطرف والفساد والانقسامات الاثنو- طائفية وبناء دولة القانون والمؤسسات .. الدولة المدنية الديمقراطية . . . .
27 تشرين الثاني 2016