| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

الثلاثاء  25 / 3 / 2014

 

اليد الخفيّة .. مرة ثانية

د. عباس الفياض

قرأت بالمصادفة مقالة منشورة في موقعكم الموقر بتاريخ 16-1-2014 للدكتور الفاضل مظهر محمد صالح تحت عنوان "اليد الخفية" لأب الاقتصاد السياسي "آدم سمث"* (وهو من مؤسسي المدرسة الكلاسيكية يشاركه في ذلك ريكاردو وآخرون). لقد أورد د. مظهر أمثلة جميلة وبأسلوب شيّق يدفع بتبادل الرأي والمناقشة، وقبل أن أناقش وددت أن أشير إلى أن العالم الاقتصادي سمث، كان قد تأثر بتيارات فكرية ثلاثة. أستاذه الفيلسوف الأخلاقي "فرانسيس هجسن" وتأكيده على القانون الطبيعي و"برناد دي مندفيل" صاحب كتاب "أسطورة النحل" وفكرة اليد الخفية أو الأنانية تقود إلى منفعة المجتمع، وكان أيضاً قد تأثر بالفكر الطبيعي وطبيعة الثروة والعمل المثمر وغير المثمر التي امتازت به المدرسة الفرنسية، وكان كتابه الأول "نظرية المشاعر الأخلاقية" الذي عالج القوى الأخلاقية التي تقوّم السلوك الإنساني وبضمنه التصرف الاقتصادي للفرد، ويأتي كتابه "ثروة الأمم" الذي أشير له كترجمة تفصيلية للأسس الأخلاقية للأفكار الاقتصادية التي وضعها في كتابه الأول، وفكرة اليد الخفية هي فكرة خلافية بين المفكرين الاقتصاديين حتى من قِبل المدرسة الكلاسيكية، إذ فُسرت بتفسيرات عديدة .

أقرّ سمث بأنانية الفرد في تحقيق مصالحه الذاتية، تقابلها دوافع إنسانية ممكن أن تتحول إلى قوة فعّالة لخدمة المجتمع، وعلى مايبدو أن الدكتور مظهر أشار في معرض حديثه إلى أن سمث انطلق في نظريتة حول السوق من حقيقة مفادها، لو تركت الأسواق حرة لتصرفات أصحابها أنفسهم فأنها تجد الطريق الأكثر "كفاءة" في بلوغ غاياتها.

فاليد الخفية كما يصفها سمث هي نتاج القرارات الاقتصادية والتصرفات الحقيقية لملايين المنتجين والمستهلكين..الخ، ولكي أتقرب أكثر لما يفكر به الخبير الاقتصادي والمالي الجليل د. مظهر أقول إن اليد الخفية التي يشير لها آدم سمث هي "تلقائية السوق" وليس شيئاً آخر... إذ يعتقد سمث أن إعطاء الحرية الاقتصادية التامة للسوق والمتعاملين الاقتصاديين، أي حسب تعبيره إطلاق اليد الخفية التي تضبط الاقتصاد الحر. "فبالإضافة للتصنيع تعتبر السوق أحسن مولِّد للنمو، وهي القادرة على التوزيع الأمثل للموارد داخل المجتمع"! لقد كانت الحرية الاقتصادية عند سمث مرتبطة بمفهومه حول توافق وانسجام المصالح بين الطبقات الاجتماعية (البرجوازية وملاكي الأرض والعمال) وهذا ما خالفه في ذلك "ريكاردو"، وهنا يقصد سمث بتلقائية السوق التي تخلق التوازن وليس اليد الخفية يقول سمث فمع اندفاع الفرد بمصلحته الشخصية الذاتية إلاّ أنه يفضِّل المنافسة في السوق يعمل "وكأنه" مساق بيد خفية على تحقيق مصلحة المجتمع، رغم أن ذلك لم يدرْ في خاطره ولم يكن جزءاً من مقصده، لكن سمث لا يغفل الجوانب السلبية لتقسيم العمل على العامل بحيث أنها تقلل من وعيه وتضعف من القدرة على التفكير المبدع وتحوله كجزء من الآلة (راجع ثروة الأمم في الصفحات 35،734)

كما حذّر سمث من ترك التجارة ورجال الأعمال يقررون سياسة الدولة بقوله:"إن مصلحة التجار في أي فرع من فروع التجارة أو الصناعة هو دائماً مختلف من بعض الوجوه بل متعارض مع مصلحة الجمهور، واقتراح أي قانون جديد أو تنظيم للتجارة يصدر عن هذه الطبقة ينبغي دائماً الاستماع إليه بعناية وحذر .. فهو صادر عن طبقة من الناس لهم بوجه عام مصلحة في أن يخدعوا الجمهور بل يبغوا عليه، وهم في مناسبات كثيرة خدعوه وبغوا عليه أيضاً"( 53).

وفي مكان آخر يشدد على نفس الفكرة ويقر أن رجال الأعمال يحاولون وباستمرار استغلال الجمهور عن طريق الاحتكار وفي رفع الأسعار كما ان اليد الخفية حسب سمث لا تعني نتاج القرارات الاقتصادية والتصرفات التي تؤدي إلى الطريق الأكثر كفاءة في بلوغ غاياتها، وإنما تعني حسب سمث هي حركة "السوق التلقائية" التي تؤدي إلى التوازن. كما أن مبدأ الكفاءة ليس له علاقة بالملكية "الشركات العالمية العملاقة لا تُدار من قبل مالكيها مباشرة وإنما هناك مجالس إدارة ومديرين تنفيذين" وهذة الجزئية في الحديث، تتطلب منا التفتيش عن مخرج آخر يحقق الكفاءة (هذا موضوع لا يسع المجال لمناقشته الآن) إذ تشير المصادر العالمية إلى أن القطاع العام أو الحكومي لا زال يحقق 50% من المنتوج الاجتماعي الإجمالي العالمي.

"يقول د.مظهر (ففي السوق الحرة عدت مساهمة كل فرد في مواصلة مصالحه الشخصية هي مساهمة مجتمعية وأنها تصب في نهاية المطاف في مصلحة المجتمع ككل. وبهذا تؤدي المصلحة الذاتية المجتمعة للأفراد كافة وعن طريق اليد الخفية إلى توازن المصالح الكلية للمجتمع ..الخ ) أستاذي العزيز لا أريد التعليق إلى ما توصلت إليه من تحليل. غير أن سمث حذر من ترك التجارة ورجال الأعمال يقررون سياسة الدولة بقوله" إن مصلجة التجار في أي فرع من فروع التجارة أو الصناعة هو دائماً مختلف من بعض الوجوه بل متعارض مع مصلحة الجمهور، واقتراح أي قانون جديد أو تنظيم للتجارة يصدر عن هذه الطبقة ينبغي دائماً الاستماع إليه بعناية وحذر .. فهو صادر عن طبقة من الناس لهم بوجه عام مصلحة في أن يخدعوا الجمهور بل يبغوا عليه، وهم في مناسبات كثيرة خدعوه وبغوا عليه أيضاً"( 53) ثروة الأمم، وفي مكان آخر يشدد على نفس الفكرة ويقر أن رجال الاعمال يحاولون وباستمرار من استغلال الجمهور المستهلكين عن طريق الاحتكار وفي رفع الأسعار- ثروة الأمم(128)

“People of the same trade seldom meet together, even for merriment and diversion, but the conversation ends in a conspiracy against the public, or in some contrivance to raise prices” Wealth of nations, P.128.

كما بودي الإشارة في هذا الصدد إلى دراسة سبق وأن نشرتها الأمم المتحدة في أواخر 2006 مفادها أن 2% من سكان العالم يحتكرون نصف الثروات العالمية، وأن نصفاً من سكان العالم يتقاسمون بينهم 1% لاغير من الثروات العالمية وينتمي 90% من أغنياء العالم إلى البلدان الغربية. فقد أضحى الاستقطاب المتزايد في الثروة - الأغنياء أكثر غنى والباقون يصبحون أفقر، ويحددهما (بيتر تيلور وكولن فلنت) في مؤلفهما "الجغرافية السياسية لعالمنا المعاصر ص17،18 – عالم المعرفة – الجزء الاول" بـ 358 شخص يملكون هذه الثروة مقابل مليارين ونصف المليار الأفقر في العالم. من الجدير بالاهتمام أن مفهوم اليد الخفية هي نزعة طبيعية وليست آلية اجتماعية، وحركة السوق تهدف إلى تحقيق حاجة اجتماعية كما وأن العرض والطلب هما أيضاً مفهومان اجتماعيان. يبدو أن سمث عندما وضع فرضيته كان يعتقد بأن السوق الحرة. يحافظ على توازنه تلقائياً، ولم يجلْ بخاطره أو يتنبأ بالأزمات الاقتصادية أو أي كساد قد يحصل، وفي هذا الصدد علّق المفكر الاقتصادي "جوزيف ستيتلجتز- الحائز على جائزة نوبل" بأن المشكلة مع اليد الخفية تتمثل كون اليد ليست خفية من جراء عدم التمكن من رؤيتها، بل ليس لها وجود قط في أغلب الأحيان.

إن الوهم الذي قاد إلى أفضلية اليد الخفية في تحقيق المصلحة العامة لا يمكن تحقيقه، فقد كشفت الأزمات الدورية لاقتصاد السوق ما قادت إليه اليد الخفية من اختلالات في توزيع الثروة وإخفاقات في تخصيص الموارد وتوزيعها. وما عاد الحديث اليوم عن اليد الخفية تخلق أو لاتخلق التوازن. إنما الحديث يجري اليوم ومن قبل، هل أن السوق وآلياتة تخلق التوازن.

الإجابة نعتقد عكسته الأزمة 2008-2009، والتي نعيش ظروفها حتى الآن، وهذا ما تطلب من المجتمع الدولي بأعادة النظر وبضرورة تدخل الدولة لوضع الظوابط للحد من الفوضى التي خلقتها الأسواق العالمية "مؤتمرات قمم العشرين" لأغنى الدول في العالم خير برهان. لنعود إلى ما يحصل هذه الأيام وبالترابط لما حصل في منتصف السبعينات من أزمة اقتصادية عالمية وفشل النظرية الكنزية للإجابة عن سميث بأزمة الركود التضخمي التي حصلت آنذاك وعجز مفاهيم النظرية الكنزية للإجابة. الأمر الذي أدى إلى صعود "النظرية النقدية" أو مدرسة شيكاغو بقيادة (ميلتون فريدمان وفردريش هايك) وبتشجيع من "تاتشر" المملكة المتحدة و"ريغان" الولايات المتحدة الأميركية. للمناداة بالعودة إلى الجذور إلى آدم سمث، وذلك بأضعاف دور الدولة في الاقتصاد والمجتمع، وترك اليد الخفية تعمل بحرية أكبر.

فكانت النتيجة هذه الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يعانيها العالم اليوم، أزمة اليوم هي أزمة نظام وقوانين وتشريعات. للحد من حرية هذه اليد التي أعادها للوجود مرة ثانية مرة أخرى منظرو اليد الخفية الجدد فريدمان وهايك قبل أن تكون أزمة أقتصاد أو ائتمان ورهن عقاري فهي أزمة بنيوية واكبت النظام الرأسمالي منذ نشوئه وقدّرها البنك الدولي بـ 122 أزمة بنكية ومصرفية آخرها الأزمة المالية التي بدأت عام 2008 وما زالت مستمرة.

أما الملاحظة الأخرى حول الربط مابين اليد الخفية وخلق التوازن في السوق وبين اكتشاف "توماس أدِسن" للمصباح الكهربائي، ونضيف إلى ذلك اكتشافه كذلك الميكرفون والفوتوغراف وغيرها من المكتشفات. مما لا يدعو للشك أن تطور العلوم الطبيعية والرياضية، ساعدت على نشاط الدراسات الاجتماعية، والقرن التاسع عشر حافل بالاكتشافات العلمية والاختراعات كالمغناطيس والكهرباء وفي غيرها من المبتكرات العلمية.

مما يلاحظ لا يقتصر العلم على عصر أو فترة تاريخية محددة، وإنما هو محصلة جهود إنسانية متواصلة تتوارثه الأجيال. إذ أن العديد من الاختراعات التي كانت تنظم في إطار الفرد أو في مؤسسات متخصصة عامة وخاصة، (وعلى فكرة أن أدسن، وهو الأصم وطرد من المدرسة كان يعمل معه في ورشته 50 بين عاملاً وفنياً) تجمع بين التمويل المطلوب والعلماء والفنيين وخطط البحث النظري والتطبيقي، والتي تؤدي إلى تطوير السلع وطرق الإنتاج، وبالمناسبة حبّذ سمث تنظيم الدولة وإصدارها قوانين براءة الاختراع لأجل محدود، وذلك في تشجيع حركة الاختراع والابتكار.. غير أن الكاتب الفرنسي "رينيه تاتون" يقول: (بأن العلوم لا يمكن أن تتطور بشكل طبيعي إلا إذا تمتع العلماء بحرية كاملة في التفكير والتعبير، واليد الخفية مسلمة عقائدية وسياسية وفلسفية والعلم لا يخضع فكرياً لهذه المسلمات) وعذراً من د. مظهر حول المقارنة!

أما الملاحظة الثالثة حول فيلمي المخرج السينمائي العبقري أوليفر ستون وبطولة الممثل الشهير مايكل دوغلاس في الفلمين وهو "شخصية افتراضية" الأول عام 1987 بعنوان "وول ستريت" الذي تناول دور شارع المؤسسات المالية العملاقة في نيويورك وتأثيرها على حركة الاقتصاد الأميركي والاقصاد العالمي، ولا أريد أن أعيد ماقاله د. مظهر بحق في هذا الجانب وما شهدته وول ستريت من عبث المضاربين والمحتالين في البورصة الأميركية وغيرها من الأسواق، وكيف أدت إلى أزمة سوق السندات والقروض والمدخرات.

فالفلم الأول يرصد حركة الرأسمالية الأميركية وسوق المال المعولم "الرأسمالية المتوحشة على حد قول الفقيد د. رمزي زكي" ورصد لحركة السماسرة، وكيف تجري عملية التلاعب بسوق المال من خلال "المضاربة" وكيف ينتهي الفلم بدخول المضارب الكبير "جوردن جيكو" الذي مثل شخصية الممثل الشهير مايكل دوغلاس إلى السجن لمدة سبع سنوات.

أما فكرة تقديم الفلم الثاني التي ترافقت مع "الأزمة المالية العالمية 2008 – 2009" (علماً أن لكاتب هذه السطور بحث بهذا الصدد من 40 صفحة منشور في عدة مواقع على الأنترنيت "يبدأ الفلم الثاني وعنوانه "وول ستريت - المال الذي لا ينام" من حيث ينتهي الفلم الأول، يخرج جيكو من السجن، وتسلط الأضواء عليه من جديد من خلال الإعلام ومقابلاته التي يشرح فيها خطورة ما يجري في وول ستريت. حيث الاستثمارات الكبيرة تعمل على إقامة وبيع العقارات دون وجود أصول مالية واقتصادية حقيقية والتي سميت بأزمة الرهن العقاري "الفقّاعة" فالأزمة تبدأ في الاستثمار غير الحقيقي أي قطاع "المال" لتنتهي بتوقف الاستثمار في القطاع الحقيقي "الإنتاج" حيث البورصة والبنوك الكبرى التي تطمح في المزيد من الأرباح وعلى حساب الكادحين ومن ذوي الدخل المحدود الذين فقدوا كل شيْ بسبب "الاحتيال والنصب" الذي يتحرك فيه السماسرة على أرض فاسدة من أجل مطامح ومنافع خاصة، التي سببت أزمة كبرى شملت العالم وبدرجات (لاحظ ما حصل في العراق وفي غيره من البلدان المنتجة للنفط من انخفاض سعر البرميل الواحد الى ما دون 50 دولار، وهو ما أدى بالحكومة والبرلمان العراقي إلى إعادة النظر بميزانية الدولة لمرتين أو ثلاث عام 2009) الأمر الذي دفع الدول والحكومات في كل العالم أن تتدخل لإنقاذ السوق والرأسمالية من الانهيار "مؤتمر العشرين في لندن" وما خرج من قرارات وضوابط وإجراءآت، وهذه تشكل (مخالفة نظرية تبعاً لنظرية السوق وآلياته) التي تستلزم عدم تدخل الدولة. فأين اليد الخفية؟

ينتهي الفلم بعودة جوردن إلى السوق، بعد استرداد الأموال التي وضعها بأسم ابنته قبل دخوله السجن، ليعود سمساراً كبيراً وبشركة جديدة متعددة الأنشطة، وبطرق جديدة من الصفقات والدعايات والتحايل لضرب خصومه أو في الاستحواذ على السوق.

كما تدور أحداث الفلم حول شخصيتين هما جوردن الآخذ في العمر وجاكوب "شيالوف "الشاب الوسيم وخطيب ابنة مايكل دوغلاس في الفلم الذي يتابع خطوات العم الكبير بأفكار ورؤية جديدة، وهنا نلاحظ عبقرية وذكاء المخرج أوليفر ستون في انتقاده للمجتمع الرأسمالي وفي توقفه عند الأزمة المالية التي بدأت في أميركا، وانتشرت في العالم كله بعد ذلك، وتظل أفكاره صحيحة طالما اقتفي الأزمة التي تولد أزمة. مؤشراً على أن أزمة العالم الرأسمالي متواصلة.

ولم يشعر المشاهد بأن أزمة عام 2008 ستكون آخر المطاف وإنما يشعره بأن ملامح لأزمة جديدة في الأفق.. غير أن ما يطرح من تساؤل وبإلحاح كيف نفسر الخبر القائل ( بدخول 175 عراقي ضمن قائمة "ولت – أكس" للأثرياء في منطقة الشرق الأوسط لعام 2013. حيث احتل العراق المرتبة السادسة بعدد الأثرياء في المنطقة وأن البلاد حققت طفرة كبيرة بزيادة عدد الأثرياء خلال عام واحد، وتجاوزة ثروة كل منهم 30 مليون دولار وازدادت أرصدة السياسيين وعوائلهم في البنوك العالمية وهم ينافسون أثرياء العالم بمشاريع الاستثمارات والعقارات في الدول الخليجية وأوروبا) في الوقت الذي يعيش 6 ملايين إنسان عراقي تحت خط مستوى الفقر.. هل هي في السوق الحرة التي عدت مساهمة كل فرد، هي مساهمة مجتمعية .. وأين توازن المصالح بين الأفراد لماذا لم تؤدِ إلى غنى كل فرد في المجتمع العراقي؟ أين عمل اليد الخفية أم أنها في العراق بطارياتها معطلة ..

وأكتفي بهذا القدر لما ورد في المقالة الجميلة مع شكري للدكتور مظهر ولموقع الناس في طرح هكذا موضوعات حيوية.

 

free web counter

 

أرشيف المقالات