|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

الثلاثاء  22  / 8 / 2017                                                                                                     أرشيف المقالات

 
 

 

"خالد يوسف متي"... موجز لسيرة شاب شيوعي

حسن ناجي (حيدر فاضل)
(موقع الناس)

مؤلم ان تتحدث عن صديق يحيا معك ويعايشك، بفعل ماض ناقص "كان"... خالد حاضر دوما، أحاوره وأراه في الوجوه الطيبة، وأشعر انه موجود في مكان ما، يحيا بكامل عنفوانه وشبابه وجديته، في زحمة شوارع الرشيد والسعدون والكرادة، أو في لجة المناضلين وصخبهم... لكن الانترنيت يوثق ويؤرشف... ومن الواجب الكتابة عن الذين فدونا بحياتهم وتوثيق المعلومات عنهم، هذا بعضا من حقهم علينا وعرفانا بجميلهم... كي لا يأخذهم النسيان في طياته.

كان خالد أقرب رفيق وصديق لي، نشأنا وتربينا سوية في اتحاد الطلبة والمنظمة الطلابية للحزب وعشنا عقد السبعينات سوية، رفقة أقرب من الأخوة، كان وسيبقى حيا في ضميري، وجزءً فاعلا فيه... سأكتب بالتفصيل ما اتذكره عنه وعن رفقتنا وصداقتنا، متجاوزا التكثيف والايجاز ومعايير الكتابة بتعمد.

ولد في القوش عام 1955، او 1956، ودرس الابتدائية فيها، ثم انتقل مع عائلته الى بغداد، ليكون برعاية شقيقته الكبرى وزوجها، وكانت تسكن في حي الغدير قرب ساحة ميسلون، كان محط رعايتهما... واتذكر ان خالد كان يساعد زوج شقيقته في محل له لبيع الزيتون والمخللات في سوق البتاوين، وكنا نزوره هناك. نشأ في عائلة وبلدة شيوعيتين، وفي دراسته المتوسطة كان قد انظم الى اتحاد الطلبة.

أول لقاء اتحادي منظم معه كان قبل 46 عاما، بالتحديد صيف 1971، جمعنا العزيز سعدي السعداوي في موعد عصر يوم ما من ذلك الصيف، عند حديقة وسطية مسورة في محلة الأورفلي من حي البتاوين، خالد مسؤولا عن تنظيم الاتحاد في الاعدادية الشرقية وانا عن اعدادية النضال، في مكتب ثانويات عرف حينها بيننا باختصار "مشن"، الاحرف الأولى لأسماء اعداديات المركزية والشرقية والنضال، وكانت تنظيمات الاتحاد فيها من بين الاكثر نشاطا في العاصمة. قبل هذا تعرفت بخالد عرضيا في سفرة نظمها الاتحاد، كلانا اختار اسم "ناظم" اسما مستعارا له في تلك السفرة، جاءني خالد مبتسما، "زميل لازم تختار غير اسم ناظم، لأن هذا اسمي"، اخترت اسما تراثيا "أبو ذر"... كان يلفظه "ابو زر"!

ومنذ تلك الايام بدأت صداقة حميمة بيننا. خالد كان منذ بدايته، صافي السريرة، نقيا، صادقا بالفطرة، ودودا ومحبوبا، مرحا ومبتهجا على الدوام، نشط بطريقة معدية، حيوي بطاقات كامنة وواعدة، مقبل على انماء شخصيته واغنائها والتقدم والتعلم بحماس ووعي وبروح تلمذة نموذجية، مقدام ومبادر في العمل... مؤمنا، ايمانا راسخا، بقضية الشيوعية والنضال الثوري وبالموقف الطبقي الواعي المنحاز كليا الى جانب الكادحين، اختار الشيوعية كطريقة للحياة وليس موقفا فكريا وسياسيا او نضاليا فقط.... حين تأخذني الذاكرة لتلك الأيام، أرى فتى بهيا، يعد نفسه ليكون مناضلا وقائدا شيوعيا، ملكاته الفتية تؤهله كليا لهذا الدور... كان "خامة" نادرة.

جاءنا معجبا ومتأثرا بالقائد الشيوعي ابن بلدته "توما توماس"، حدثنا كثيرا عنه وأخبرنا به، وكان يعتز بألقوش ايما اعتزاز، يسميها بمرح ومحبة، هو واصدقائه الألقوشيين ببغداد، "ألقوشيا" أو جمهورية ألقوشيا الاشتراكية تندرا... كنا نراهم كأنهم قادمون من بلدة شيوعية صغيرة محررة، وكان لخالد مكانة أثيرة ومؤثرة بينهم، كان الأبرز بين أقرانه من أبناء العوائل الألقوشية ببغداد.

حين استلم مسؤولية تنظيم الاعدادية الشرقية، انطلق في عمله بطاقة ونشاط متميزين، وأثبت جدارة وكفاءة عاليتين، انتظم اعضاء الاتحاد في هيئات وتشكلت لجنة عليا، وتنشط الاتحاد واشتد الصراع مع البعثيين واتحادهم البوليسي. كان تنظيم الاعدادية مركزا اتحاديا ترتبط به الكثير من الركائز، اعضاء في الاتحاد من مدارس أخرى مبعثرون في صلات فردية، أخذ بتجميعهم وتنظيمهم وشكل منهم منظمات اتحادية منفصلة خاصة بمدارسهم، وخرج من "معطف" تنظيم الاعدادية الشرقية عدة تنظيمات لثانويات ومتوسطات أخرى، وتوسع العمل على يديه توسعا سريعا، في الكرادة الشرقية وبغداد الجديدة وما جاورهما.

كان الجو السياسي في حينها قد هدأ قليلا، نسبة لما كان في بداية وصول البعث للحكم، مؤاتيا للتوسع واعادة بناء تنظيمات الاتحاد، وكان تعرض لضربات كبيرة في بداية حكم البعث... مفاوضات وحوار مع البعث الحاكم ثم تشكيل ما عرف بـ "التحالف الجبهوي"، صدور صحف علنية للحزب، وتطورات اخرى كثيرة... الحزب بدأ يخرج رأسه للعلن، واقبال الشبيبة، وخاصة الطلبة منهم على الحزب ومنظماته الجماهيرية واسعا. وهذا انعكس سريعا على نمو تنظيمات الاتحاد وتوسعها، لكن بوجود كوادر شابة من طراز "خالد يوسف"، الذي كرس كل وقته للعمل الاتحادي، نشاط لا يهدأ وحماس لا تخبو شعلته، مشغول طيلة الوقت بالعمل الاتحادي، مواعيد واجتماعات ولقاءات، ويحدث ان ينسى حتى تناول وجبة غدائه، فيهبط ضغطه ويغمى عليه من الاعياء، كما حدث في اجتماع كنت فيه... أيام كانت تنظيمات الاتحاد في الثانويات تنمو وتتكاثر مثل الفطر.

بعد مساهمته الفعالة في بناء وتوسيع عمل الاتحاد في ثانويات الرصافة من بغداد، انتقل خالد الى الكرخ، وكانت تنظيمات الاتحاد في ثانوياتها ومدارسها ضعيفة، مبعثرة، غير منظمة، الا في الكاظمية التي كانت منظمة ولها لجنة تقود ثانوياتها ومدارسها، وبقيادته وبنشاط لا يهدأ ولا يعرف التعب، تشكلت الكثير من المنظمات في الثانويات هناك، وعلى يديه تكونت "لجنة ثانويات الكرخ"، ضمت اعداديات مهنية ومتوسطات ومسائيات، الى جانب الثانويات... وفيها تصاعد عدد أعضاء الاتحاد من بضعة عشرات مبعثرين الى مئات منظمين تنظيما جيدا، وصارت ثانويات الكرخ تنافس الرصافة في عمل ثانويات بغداد للاتحاد، ولتوسعها انشطرت الثانويات في بغداد الى هيئتين لكلا الصوبين، لجنة الكرخ كان يقودها خالد الذي صار عضوا في اللجنة التنفيذية للاتحاد. لم يكن من الذين تهمهم المناصب والمراكز كثيرا، كان الدافع وراء انغماره بالعمل التنظيمي وجهده الحثيث لتوسيع وتحسين عمل الاتحاد، قناعته بأن "التنظيم يضاعف القوى".

كان لخالد اسلوبه وطريقته في العمل الاتحادي، يختار أفضل الأعضاء لينشئ مجموعة عمل منسجمة ونشطة يتسابقون في انجاز المهام، تسود بينهم أجواء ألفة ومرح، تغلف الجدية العالية والواعية في العمل، يلتقون خارج الاجتماعات في جلسات صداقة واهتمامات مشتركة، كان محبوبا بينهم وهو كان يحبهم وينشغل بشؤونهم، ويتفاعل معهم بروح صداقة... مرة كانت معه ورقة فيها مفردات شعبية اغلبها من الجنوب، يسأل عن معناها مفردة بعد أخرى، لأنها تأتي على لسان زملائه في لجنة الكرخ، وبينهم من يكتب الشعر الشعبي، في جلسات الصداقة تلك، يتندر بقفشاتهم ومناكداتهم لبعض، أو يكون مهموما بمشاكلهم الشخصية. وأنا أراهن الآن على ان زملاءه في ثانويات الكرخ، يتذكرون "ساهر"، وكان هذا اسمه الاتحادي، بحب وتقدير كبيرين.

ومن بين مفارقات تلك الأيام والسنوات الجميلة مع خالد، أني بعد سنتين او ثلاث، من عملنا المشترك ورفقتنا وصداقتنا الحميمة، وكنا نلتقي يوميا ونبقى معا حتى آخر الليل، مكشوفان امام بعضنا بلا أسرار، دخلت صالة بيت أخته في الغدير، لفت انتباهي صورة للعذراء مريم وأيقونة مسيحية في الزاوية، في تلك اللحظة فقط انتبهت الى ان خالد مسيحي، سألته ضاحكا "خالد انت مسيحي؟"، رد عليّ "كل القوش مسيحيين"... سنوات من الرفقة والصداقة لم يخطر ببالنا الانتماء الديني لعوائلنا، وحين خطر مر مرور الكرام.

في ليلة لا تنسى من صيف 1975، جاءني خالد في موعد طارئ، ليخبرني بمرارة وغصة، أن قيادة الحزب قررت تجميد الاتحاد، وانه خرج توا من اجتماع تحت اشراف قيادة الحزب بلغوا فيه بالقرار. كان الأمر مفجعا، بقينا نتحاور ساعات طويلة وثقيلة لوقت متأخر جدا من الليل، جالسين على تخت خشبي لمقهى صغير اغلقت أبوابه، قرب نصب الحرية في الباب الشرقي، كنا اصطلحنا عليه تسمية "مقهى جيفارا" لان صورة للقائد اللاتيني كانت على قميص أحد جلاسه مرة. كانت ليلة حالكة الظلمة هدأت حركة الشارع ونشط السكارى والمترنحون، ونحن نتحاور بألم والغصة تخنقنا... لم يكن أمامنا سوى الامتثال لقرار الحزب، لسنا مخيرين، كنا مصدومين ونحاول امتصاص الصدمة. كان علينا ان نهدم بأيدينا ما بنيناه في سنوات من التعب المضني، وان نحاول تنظيم من يقتنع من اعضاء الاتحاد في حلقات اصدقاء حزبية، خمسة اجتماعات وإشرافات يوميا على هيئات الاتحاد، لغرض تفكيكها في فترة محددة، وخالد كان من مسؤوليته حل تنظيمات الاتحاد في ثانويات الكرخ... كان عليه ان يتخلى عن شيء كبير في نفسه.

نال خالد عضوية الحزب عام 1974، وكان من بين انشط اعضاء الحزب جماهيريا، جل نشاطه كان مكرسا للعمل في اتحاد الطلبة، حين كان عضو خلية كان لديه أكثر من 70 صديق حزبي منظمين في حلقات رئيسية وثانوية وخلية مرشحين لعضوية الحزب، كان منظمة لوحده. بعد تجميد الاتحاد، دخل كلية الادارة والاقتصاد في جامعة بغداد، وواصل نشاطه في الحزب كادرا طلابيا متميزا، بعد ان انتقل حزبيا الى تنظيم كلية الادارة والاقتصاد، وأصبح ممثل الحزب والوجه المكشوف له في الكلية، واعتقد انه أصبح عضوا في "مكتب الشباب والطلبة المركزي للحزب" الذي تشكل بعد تجميد المنظمات الديمقراطية. افترقنا تنظيميا بعد انتقاله الى تنظيم كليته، لكننا كنا نلتقي باستمرار بحكم صداقتنا، نتبادل الاهتمامات والقراءات والمعلومات وهموم السياسة والنضال، وامورنا الشخصية.

كان خالد، ومنذ بداية مشواره النضالي، يهتم بجدية عالية بثقافته ومستوى معارفه الفكرية، وبقراءات جادة ومثابرة درس الفلسفة الماركسية باهتمام، والاقتصاد السياسي الماركسي الذي استهواه قبل دخوله كلية الاقتصاد، كان يبحث عن اجابات لأسئلة تطرحها الحياة والعمل النضالي، عن طبيعة المرحلة التاريخية التي يمر بها بلدنا ومجتمعنا. كانت تركيبة ذهنه تجريدية ويستجيب للمعارف المجردة بحيوية وعمق، مع اهتمامه بالأدب رواية وشعرا، وقراءاته المتواصلة فيه، اذكر اهتمامه واسئلته لفهم قصائد مظفر النواب الشعبية وتفاعله معها، كان يسرح هائما مع الصور الشعرية الجميلة، ويطرب لأغاني ياس خضر، وخاصة اغنية "اعزاز" التي طرب لها كثيرا وكان يدندن بها على طريقته. كنا رواد سينما ومسرح وامسيات ثقافية، وحين نخرج منها كان خالد أحد المبادرين لنقاشات تشبع المشاهدة والتلقي بتحليلات وتساؤلات لها أول وليس لها آخر.

رغم انضباطه والتزامه الحزبي الشديد، وفق معايير وتقاليد تلك الأيام، كان لخالد ما يميزه، كانت له آراءه وتقديراته الخاصة، وكانت النقاشات السياسية تشهد تحليلات واستنتاجات خاصة به، وفي الاجتماعات السياسية والثقافية كان حضوره فاعلا ومؤثرا، كثيرا ما ينتقد سياسة التحالف الجبهوي وسلوك البعث المخادع والمريب في التحالف مع الحزب. كان لماحا بحيوية ذهنه، يتفاعل مع آراء الآخرين، لم يتعنت مع الآراء المغايرة التي يطرحها من يقودهم، يصغي باهتمام ويفكر فيما يقولون ويجادلهم، بسعة صدر رحبة.

تربى في الاتحاد على مبدأ "النقد والنقد الذاتي.. خبزنا اليومي"، فكان النقد منهجا في تفكيره ونظرته للحياة وكان يتقبل النقد الذاتي بوعي، اذكر مرة كنت في غرفته ببيتهم في حي الغدير، لفتت انتباهي ورقة مثبته على الحائط بدبوس قرب وسادته، فيها، بخط يده، ملاحظات نقدية شخصية وجهها له أحد رفاقه، في أعلى الصفحة كتب "ملاحظات فلان"، سألته عنها، قال لي "كي لا انساها". كان يجتهد في تغيير نفسه وتطويرها بروح مرنة وذهن متفتح، وينتقد الآخرين بمبدئية عالية وبجرأة ادبية تكمل صفة الشجاعة والاقدام التي عرف بها.

وفي الكلية كان خالد شوكة في عيون البعثيين، تعرض لمضايقات كثيرة كممثل للحزب في الكلية، كان مستهدفا وجرى الاعتداء عليه بالضرب مرة مع الشهيد لطيف كاظم الذي كان زميله في الكلية. وحين شن البعث المقبور هجمته على الحزب، ترك خالد دراسته وانتقل الى العمل السري وحياة الاختفاء، دون تردد وباستعداد عالي للتضحية.

آخر لقاء بيننا كان ليلة سفري من بغداد الى السليمانية للالتحاق بالأنصار. في مساء رطب من مساءات تشرين الثاني من عام 1979، التقينا في كمب سارة. جاء بملابس عمال الكراجات، ملطخة بزيوت المحركات وسواد مخلفاتها، وفي جيب بنطاله الجينز مفك وبيده أدوات عمل أخرى، جلسنا في بار هادئ صغير، كشفت له سري، أخبرته انها آخر ليلة لي في بغداد وسأغادرها فجرا نحو الجبل.

هو أيضا حدثني عن أسراره، قال ان معه مجموعة عمل جيدة وعندهم جهاز طباعة، رونيو، وبعض قطع سلاح، ومكان اختفائه ملائم، لكن بعد أن سمع أسبابي في الانسحاب مؤقتا من العمل ببغداد، وبعد نظرات صامتة قبل وداعنا بلحظات، قال لي، كأنه يقرر شيئا "لن أبقى، اما ان أسبقك الى الجبل، أو التحق بعدك ونلتقي هناك"، وفي عناق الوداع المؤثر كرر وعينه في عيني، "سنلتقي"... كان هذا آخر ما سمعته منه.

كان يمكنه الالتحاق بفصائل الأنصار فهو ابن القوش، وعلمت في الأنصار ببهدينان، أن خالد جاء أكثر من مرة لألقوش في نهاية 1979 وفي عام 1980، وبقي بضعة أيام لغرض الالتحاق بالأنصار، لكنه غير رأيه وعاد لبغداد. وكان يستطيع الخروج من العراق الى المنافي كما فعل الكثير منا، لكنه اختار، بوعي، ان يواصل نضاله في بغداد، مركز العراق ومركز النضال ضد فاشية البعث، كان يدرك اهمية مواصلة النضال في بغداد والصمود فيها، مستعدا للتضحية بحياته كي لا تنطفئ شعلة نضال الشيوعيين في العاصمة، هكذا كان يفكر خالد.

لا أعرف قصة اعتقاله ولم أكن شاهدا عليها، كنت مع الانصار حينها، لكن العزيز "شوكت" الشقيق الأصغر لخالد، وكان نصيرا في الفوج الأول، حدثني في مقر مراني، منتصف الثمانينات، عن ان خالد نجا من محاولات اعتقال كثيرة، وسمعت روايات عن مهارته وشجاعته في الافلات من قبضة رجال الأمن مرات عدة.

حسب الوثيقة الصادرة من مديرية الأمن في 5 \ 12 \ 1983، جرى تنفيذ حكم اعدام خالد يوسف متي ومعه 166 مناضلا شيوعيا، بناءً على كتاب من مديرية أمن بغداد في 23 \ 12 \1982، وكان بين اسماء الشهداء في ذات الوثيقة شقيقته "تماضر يوسف".

منذ الأيام الأولى التي عرفته فيها، لم يكن يبحث عن مجد شخصي، يحب الحياة ويتطلع الى المستقبل بأمل واقدام، كان كل ما يريده هو أن يكون مناضلا ثوريا، وكان له ما أراد بجدارة ومصداقية وسمو، وحين استشهد لم يتجاوز 28 عاما من عمره، في عز شبابه الذي كرسه للنضال من أجل القضية العادلة التي التزم بها... ترك لنا مأثرة لا تنسى، وخسرنا فيه مناضلا جسورا وانسانا لا يعوض.









 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter