|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

الخميس  19  / 7 / 2017                                                                                                     أرشيف المقالات

 
 

 

ماذا يمكن ان تكون الحلول الملموسة لإنهاء معاناة الشعب العراقي

منال المالح
(موقع الناس)

عشرات المقالات تُكتب عن انتقاضة الجنوب والتي يؤمل ان تلحق بها بغداد. اغلب هذه المقالات تشير الى مطالب المتظاهرين بتوفير الماء والكهرباء وحل مشكلة البطالة. كما يشار الى ان الشباب هم الذين في الشارع وفي وجه المدفع.

تؤكد هذه المقالات تأييد كتابها ودعمهم للتظاهرات ومطاليب الناس ولكن، لكن، لكن ليس في هذه المقالات أية حلول ممكن ان تستفيد منها الجماهير الغاضبة "إلا ما ندر". وعبر عن ذلك هاشم الهاشمي (عن المدى): رغم ان اسباب التظاهرات لا تزال قائمة فان هذه الاحتجاجات لن يكتب لها الاستمرار، لأن لا قيادة لها أو هوية سياسية، ولا سندا اعلاميا او عمقا دوليا.

فالقيادة السياسية دورها في صياغة مطالب الجماهير وتقديم مطالب ملموسة لمعالجة معاناتهم. هذه المطالب تقدم الحلول واؤكد هنا الحلول هي ما يجعل الجماهير توجه غضبها بشكل سليم ونحو الوجهة الصحيحة. فما يروي ظمأ الجماهير ليس قناني المياه التي ارسلها احد المعممين كما عبر عنها احد المتظاهرين في كربلاء انما هو بتقديم الحلول. وبما ان الاحزاب السياسية مشغولة بتوزيع المقاعد والمصالح فهي عاجزة كما يبدو عن تقديم او الاعلان عن الحلول الصحيحة.
لهذا حاولت البحث وبمعلوماتي المتواضعة عن ما قد يقدم بعض الحلول وبالملموس في مثل هذه الاوضاع. وبدون ديباجات:

اولا: وقف الاعتداءات والاعتقالات ضد المتظاهرين فورا.

ثانيا: عقد اجتماع طارئ لمجلس الوزراء (رغم ان اغلبهم من الفاسدين وهم المسؤولين المباشرين عن معاناة الشعب، ولكنهم السلطة المدنية وذوي الصلاحيات) وعلى الاجتماع اتخاذ اجراءات طارئة وسريعة بعيدا عن العنف لتنفيذ مطالب الجماهير.

ثالثا: اقالة مجالس المحافظات وتحويل سلطة القرار لمجلس الوزارء.

رابعا: مصادرة املاك المسؤولين الفاسدين في البرلمان والحكومة والمحافظات بقرار فوري واعادتها الى خزينة الدولة.

خامسا: تشكيل لجنة طوارئ ترتبط برئيس الوزراء و باعضاء فنيين ومهندسين تملك صلاحيات واسعة وتعمل تحت حماية الاجهزة الامنية. مهمتها حل ازمة الكهرباء والماء والخدمات العامة.

سادسا: البدء مباشرة بمفاوضات مع ايران لاعادة الكهرباء الى المحافظات الجنوبية ولمعالجة مشكلة المياه. حتى لو يتطلب الامر الاستعانة بضغوط من الولايات المتحدة واوربا. مصلحة العراق هي الاهم هنا.

سابعا: تقديم طلب سريع الى الامم المتحدة ودول التحالف للمساعدة الطارئة والمؤقتة لتوفير مياه الشرب وإن كلفت الدولة العراقية دفوعات اضافية.

ثامنا: اقالة وزير العمل وتعيين وكيل يقوم بمهامه يتمتع بخبرة قانونية وفنية لمعالجة ازمة البطالة وبالتعاون مع النقابات المهنية.

تاسعا: اصدار بيان من رئاسة الوزراء يعلن ملكية الشعب العراقي للنفط العراقي والعمل على اجراء الخطوات القانونية لذلك بطلب المساعدة من النرويج والتي تطبق ذلك دائما.

عاشرا: دعوة الى الجاليات العراقية في الخارج للتوجه الى وزارات الخارجية واعلامها بما يجري في العراق وبمطالب الجماهير المنتفضة. لغرض الضغط على الحكومة العراقية لتنفيذ هذه المطاليب.

ان تنفيذ ذلك كله يتطلب وقتا ليس بالقليل ويتطلب اولا واخيرا عزيمة حقيقية من الحكومة العراقية واذا قدمت مطاليب ملموسة سيكون الشعب رقيباً على تنفيذها وسيخرج مرة اخرى الى الشارع في حالة عدم تنفيذها.

ربما يظن البعض انها مطاليب مستحيلة التنفيذ واحلام في الخيال. ولكن اعتقد انها خطوات في الطريق الصحيح والاهم من ذلك هي مقترحات لحلول ملموسة قد تتبنى الجماهير بعضا منها.
 



 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter