|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

السبت  19 / 9 / 2015                                                                                                     أرشيف المقالات

 
 

 

صدام حسين استورث مجدداً من قبل قوة مكافحة "الشغب" بإمرة محافظ بابل

آراز عباس

تابعت باستغراب شديد، في الأيام الأخيرة، بعد تصفحي الانترنت الاعتداءات التي قامت بها قوة، تسمى مكافحة الشغب على المتظاهرين الأحرار وعلى الصحفيين، بعد إصرارهم على التظاهر من أجل الإصلاح وتغيير أوضاعهم المعيشية. وتم نقل ذلك عن طريق شاشات الإعلام لإيصالها الى المواطن. هذه القوة التي تأتمر من قبل السيد محافظ بابل استلمت تعليمات بقمع المظاهرات واستخدام الرصاص الحي في مواجهة المتظاهرين. هذه التصرفات يجب أن تستهجن وأن تستنكر من قبل المنظمات الوطنية والعالمية، وأن تدان هذه الممارسات الدنيئة والقمعية بحق أبناء الشعب العراقي.

في الحقيقة كنت أعتقد أن سياسة القمع التي كانت في زمن الطاغية قد انتهت بانتهاء نظامه، لكن يبدو أن تلك السياسة بقيت سلوكا لدى بعض المراهقين السياسيين في أحزاب وتيارات الإسلام الاسياسي التي تحكم البلاد بعد وصولها للسلطة، وأن لها دلالة على ان الطغاة متساوون في الهدف، ويتملكون نفس الأساليب في القمع في حالة اهتزاز عرشهم الفاسد، ودلالة اخرى على أن السياسسيين الجدد يجدون في الديمقراطية وسيلة للوصول للسلطة وإفراغها من محتواها الاجتماعي.

اليوم وبعد أن تضامنت محافظات العراق مع بغداد من خلال ذهاب أبنائها الى العاصمة واستقبالهم من قبل أبناء العاصمة للتظاهر يوم الجمعة سوية ضد الفساد، ومن أجل تغيير نظام المحاصصة العقيم. نعم، إنه عقيم لا يمكن أن يلد خيراً من أجل التغيير، لكنه قادر على إنجاب الفساد والتخلف والرجعية، وأن هذا النظام يدق من خلال ممارساته هذه مسامير نعشه.

الاعتداءات التي قامت وتقوم بها قوات مكافحة الحريات ضد أبناء العراق يجب فضحها للرأي العام الدولي والقيام بحملة لمواجهة هكذا أعمال، وملاحقة ومحاسبة المحافظ قضائياً لهذه الاعتداءات السافرة. الآن من واجب المنظمات الانسانية العراقية والدولية معرفة مايجري وواجبها إدانة هذه الاعمال، ومطالبة الحكومة العراقية بالسيطرة على القوات الأمنية التي يجب أن تكون لحماية المواطن، لا أن تستخدم أدواتها القمعية ضدهم، المفروض أن تستخدم قوتها ضد الإرهاب والإرهابيين، والحد من الاختراقات الامنية التي هي دلالة على هشاشة الجهاز الأمني وسهولة اختراقه بسبب نظام المحاصصة الطائفية. شباب العراق مصرون على التغيير ويحتاجون دعمنا وتضامننا وبسواعدهم سوف نغير.

 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter