|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

الأربعاء  14  / 8  / 2024                                                                                                     أرشيف المقالات

 
 

 

اللعب على المكشوف

نهاية إسماعيل بادي
(موقع الناس)

عندما لا تحد الإنسان ذو السلطة والنفوذ قيم، ويردعه قانون يكون لعبه على المكشوف بفوضى واستهتار لاعتقاده بأنه قادر على خلق ما هو جديد! ففي مجتمعاتنا الشرقية غالباً ما يجد من يطبل ويهلل لتلك الأفكار المسمومة لينفذ بتكميم الأفواه واخراس الأصوات! يتمادى بفعلته مغتر متباهي ليجعل ما يكشف عن علل روحه ويتفاخر بمرضه النفسي ليشرعه قانون لا يستثنى منه أحد، وبنوده تطبق على الجميع فيصبح عام للمجتمع، الداء والوباء وقتها نحتاج دهراً بعد رحليه كي نعود لنقطة الصفر.

الطامة الكبرى أن كان الخلف أسوأ من السلف والمثل هنا يفقع الأعين من مخاض العراق وما حل به عقب اغتيال حرية شعبه بمقصلة النظام السابق فنتج عنه مجتمع كان في مقدمة الأمم إلى مجتمع مهمش ضاع حاضره بنابل ماضيه فتشوه مستقبله!

زواج القاصرات كان قائماً ويمارس بالسر، لأنه بحكم الأعراف الإنسانية والمجتمعية يعتبر جريمة تجرم من يمارسها وللأسف مازال جارٍ فيضانه من قبل بعض الشواذ أو من يعاني أمراض نفسية أو كلاهما معاً. ولكم أن تتصورا معاناة الطفلة التي تكون تحت مخالب هذا الغول وذلك يتم بمسمى شريعة الدين بل من يشجع وينادي به بعض المشايخ لغاية في أنفسهم، هؤلاء الذين لا أعرف تحت أي بنود أو شروط تدرج هذه التسمية بحقهم!

ربما يكون لهدف مادي أو تعويضاً عن نقص جنسي وكلا الأمرين أشنع وأبشع من بعض دون وقفة مع الضمير إن وجد من الإساس؟!

أين تكمن معضلة العراق؟؟
هل بالشعب الذي سلب وتسلب ارادته تحت مسميات وشعارات واهية والذي فضح سر أهدافها تلك منذ عهد فحكم عليه بالترهيب الذي اجتث أحلامه واستأصل اماله بوطنه ولم يجنِ حصاد أرضه غير الويلات!

القلب ممتلئ بالكدر، والعقل سينفجر مما يدور في داخله بلا هوادة؛ أسأل بكل جد وصدق: منْ نهب وأحتال وسلب خيراتنا لم يتخم بعد؟

ثقتي مؤكدة بأنه سينعم واجيال اجياله من تلك السرقات كما فعل سالفه بل نراه اليوم يرغم الشعب لإباحة رغباته الشاذة وليأتي على ما بقي للعراقيين بما يسّير العالم اليوم بالقانون! يحيي ما دثر انقاضها التقدم، كشفت عورتها الإنسانية وبليت شرعيتها عبر الزمان.

هل المسؤول الذي يطالب بما ليس له مكان بصخب التكنولوجيا مدرك بما ينادي؟ وهل هو من صنف البشر حين يبيح التجني على قاصر واغتصاب طفولتها لا تدرك معنى الحياة بعد؟

 

 

 

 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter