|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

الأثنين  14  / 8 / 2017                                                                                                     أرشيف المقالات

 
 

 

عقدة النائبة الكويتية / صفاء الهاشم اتجاه العراقيين والوافدين في الكويت

كاظم الجوهر
kadhim31@hotmail.com
(موقع الناس)

أولا :- أبدا بموقفها اتجاه العراقيين " مع حفظ الالقاب "
كنائبه يجب ان تكون على درايه تامه بما ينشر في الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي , وبعد ذلك تتداخل حتى لا تضع نفسها في مأزق مثل مأزق دعوة الفنان العراقي كاظم الساهر لاحياء حفلة غنائيه في الكويت , حيث نشرت في صحيفة الوطن الكويتيه قبل ايام "لمن يريد استضافة الساهر :- هانت عليك دماء الشهداء." وبذلك اعطت لنفسها الحق بان توحي للشعب الكويتي بان كاظم الساهر دخل الكويت مع جيش صدام المقبور وهو متأبط كلاشنكوف وقتل الشهداء الكويتيين !!! ثم اردفت" لا أهلا ولا مرحبا لمن طبل وزمر لصدام والنظام العراقي ." وزادت في عيار الكراهيه " لا أتحمل حتى اللهجه العراقيه ".

في الحقيقه والحقيقه مرة بالنسبه للنائبه الكويتيه الكريمه , فقبل أن تتكلم النائبه على الفنان كاظم الساهر , الاولى بها أن توجه نيرانها الى كويتيين لهم صوله وبأس شديد ,على سبيل المثال وليس حصرا . أين صوت النائبه من الشيخه / سعاد الصباح , وقصيدتها بمدح المقبور صدام والتي بعنوان / سيف العرب. للنائبه الحق , الشيخه ليست حائط نصيص . كذلك فالنائبه الكريمه فاتها ان تشاهد فيديو الفنان الكويتي / عبد الله الرويشد وهو يغني للمقبور صدام وحوله شله من الكويتيين واعتقد بان الشاعر الكويتي الذي كتب كلمات الاغنيه من ضمن الشله . وللافاده , فان فيديو الاغنيه المذكوره محفوظ على اليوتيوب وكلماتها , هله بالجاي ... هله بسيف العرب ينحط على يمناي . يا ترى ألا يدخل هذا في خانة التزمير والتطبيل ؟؟؟. يظهر ان باء النائبه الكريمه تجر وباء العراقيين لا تجر !!! .

والآن اعرج على ان النائبه لا تتحمل اللهجه العراقيه. فالسؤال ماذا تعمل بالمسلسلات الكويتيه, من درب الزلق والاقدار وغيرها, وكذلك المسلسلات التي ظهر بها الفنان الكويتي طارق العلي . يعني ان النائبه الكريمه يجب عليها ان تشرع قانون طوارئ يحكم بسجن الفنانين الكويتيين /المرحوم / عبد الحسين عبد الرضا وطارق العلي وسعد الفرج والمرحوم / خالد النفيسي وآخرين . وذلك لاستعانتهم باللهجه العراقيه والزي الريفي العراقي وتوظيف الاغاني العراقيه في المسلسلات الكويتيه , حيث كان مراد كتاب سيناريو المسلسلات والممثلين هو استقطاب الجاليه العراقيه التي كانت متواجدة بالكويت والتي استهانت بكثافتها النائبه الكريمه .

وهنا بودي أن اشير, يا ليت النائبه الكريمه أن تزور عينه عشوائيه من بيوت الاخوة الكويتيين الكرام وتتحقق من نسبة الراغبين بسماع الغناء العراقي مثل , صار ايله يومين ما مر عليه , آنه المسيجينه , وهاي وهيه , واغاني الفنان كاظم الشاهر الذي تكره النائبه سماعها , من حافيه القدمين وعبرت الشط على مودك و اشكيك لمين , وهناك عطاء فني للقيصر يذهل , ولا حاجه لرضى النائبه الكريمه عنه .

بعد ذلك اعود الى استضافة الفنان كاظم الساهر . لقد صرح مدير مركز الشيخ جابر الاحمد الثقافي , دار الاوبرا الكويتيه , بنفي الخبر , حيث ذكر مدير المركز " الامر اقتصر على قيام المركز بعمل استبيان للجمهور عبر حساب دار الاوبرا حول الفعاليات التي يودون رؤيتها , وكانت غالبية أصوات الناس تمنت اقامة حفلت ل5 مطربين هم / فيروز و عبد الكريم عبد القادر و الساهر و حسين الجسمي و نانسي عجرم ".

ومن نافلة القول ان النائبه الكريمه بوصفها الممثله للناس في الكويت وليس لمن يشاركها هذا الحقد الدفين على الشعب العراقي فقط, فقد استوجب عليها فرضا احترام تمنيات غالبيه أصوات الناس الكويتيين بان يشارك الفنان العراقي كاظم الساهر في الحفلات الغنائيه في الكويت , غير آبهين بموقف النائبه الكريمه .

وبالمناسبه فانني أرفع عقالي الريفي العراقي الى السيد / مدير مركز الشيخ جابر الاحمد الثقافي لرده المسبق والحازم على النائبه / صفاء الهاشم عبر " وحول ما اذا كانت أي تعليمات تمنع مشاركة الساهر لكونه عراقيا , أوضح ان المركز لديه معايير فنيه ويخضع لتقييم لجنه فنيه متخصصه والمنطق العنصري ليس من بين تلك المعايير . مؤكدا ان الموسم القادم سيتضمن فعاليات يحييها فنانون من مختلف الدول العربيه ومن بينهم عراقي متخصص في المقام العراقي التقليدي ." . وعليه اسأل من هو المتبني للمنطق العنصري ؟؟؟ أترك ألاجابه للنائبه الكريمه .

ثانيا :- موقفها من الوافدين والعماله العربيه وألاجنبيه في الكويت "مع حفظ الالقاب"
بالنسبة للوافدين في الكويت :- عن أي وافدين تتكلم النائبه صفاء الهاشم . الوافدين القدامى الذين اصبحوا مواطنين وفق مختلف مقاييس القابضين على زمام ادارة امور الحياة في الكويت , فمنهم الايرانيون الذين لهم اليد الطولى في اقتصاد البلد والعراقيون في كل المجالات والمصريون والسوريون والعرباستانيون والسوريون والسعوديون الخ , ام على الوافدين الذين لا حول ولا قوة لهم , والذين هم مهضومي الحقوق, وما رواية / ساق البامبو , تأليف الكويتي /سعود السنعوسي والتي عمل منها مسلسلا عرض في قناة ال أم بي سي دراما وايضا في قنوات اخرى ومنع عرضه في الكويت لكونه يبين الظلم والحيف اللذان وقعا على العماله والوافدين بالكويت . والرزيه التي لا تهضم بان الفنانه الكويتيه من اصول عراقيه سعاد عبد الله قامت بتمثيل دور جدة الشاب الكويتي والذي ابن ابنها من عاملة منزلهم الفليبينيه والتي تزوجها رسميا ولكن سعاد عبد الله لم تعترف به وقساوتها معه كانت تجسد العنصريه والكراهيه اتجاة العماله والوافدين بالكويت. وتهنئه لسعاد عبد الله التي ترتعد كالسعفه عندما تواجه سؤال عن اصولها العراقيه . وهنا اقتضى الامر بتسجيل سؤال للنائبه الكريمه , كيف تنظر الى هذه الشريحه الثانيه شأنها شأن باقي أفراد الشعب الكويتي الكريم ؟؟؟ . الاجابه واضحه بالتصريحات التي لو كانت النائبه صفاء الهاشم نائبه في برلمان دولة اوربيه لسحبت منها الحصانه وقدمت للقضاء وكان السجن المكان المناسب لها , فلتحمد الله انها نائبه في بلاد العرب والاسلام اوطاني والهوسه العراقيه يجب ان تتمنطق بها .. ابيتنا ونلعب بيه ... شلها غرض بينا الناس.

قالت النائبه الكريمه في صحيفة الوطن 20170810 " كثر الله خيرنا بقبول الوافدين بمستشفياتنا الحكوميه .".. " يجب على الوافدين دفع رسوم على الطريق التي يمشون عليهأ على الاقل 100 فلس . " في جريدة الرأي العام كتبت النائبه 20170810 " ان زيادة الرسوم على الوافدين احد أوجه تعديل التركيبه السكانيه وذهبت الى حد وجوب ان يدفع الوافد رسوم على الطريق التي يمشي عليها لتخفيض معدلات الازدحام ." هذه التصريحات للنائبه هي بكل المقاييس معيار لتشبعها بمفاهيم لا تتفق بل تتناقض والحس الانساني اتجاه البشريه , ناهيك عن كونها تصب في خانة التجبر بل اشد من ذلك فهي تكرس وبامتياز مفاهيم الاستعباد التي متسربله بها النائبه بافتخار غير عابئه بان التاريخ الذي لا يرحم , حيث كثر من اختط وسلك طريقها وانطبق عليه المثل الشعبي العراقي .. الجان يرن .. صار خشاله .

والآن مصيبة العمالة العربيه والاجنبيه في الكويت . فاول ما تبادر الى ذهني أسئله اقدمها للنائبه وهي : أي تسميه تستخدمها لمن تؤدي الاعمال المنزليه ببيتها , مدبرة منزل .. مربيه , أم خادمه .. اين تجلس هذه العامله وهذا السائق وهذا المزارع في وجبات الطعام .. معها على طاولة الطعام ام هذا لا يتطابق مع الثقافه المجتمعيه بل تحرمه , وهذا هو سراط مستقيم لا تحيد عنه النائبه الكريمه ؟.. واذا العكس صحيح فما شاء الله ان الكامرات موزعه في بيت النائبه الكريمه وتستطيع ان تعرض لنا صورة للعاملين بمنزلها وهم معها على طاولة الطعام .. او صورة للنائبه وهي برفقة العاملين لديها وهي تشتري لهم ملابس ولو بالعيد , حتى ولو كانت الصورة وفق .. صورني وأنا ما ادري . ثم هؤلاء العمال كم ساعة يكدحون باليوم ؟ أ لهم اجازة مرضيه ؟ أ لهم اجازه اعتياديه مدفوعة الاجر؟ .. هل لهم علاوة اجتماعيه ؟ هل لهم الحق باستعمال هواتفهم النقاله للاتصال باصدقاءهم واهلهم ؟. هذه الاسئله في الحقيقه انا اعرف تماما اجاباتها ولكن اود ان تجيب عليها النائبة الكريمه حتى يطلع عليها الاخرين .

هنا اتعرض للكارثه .. تقول النائبه الكريمه بان الكويت لا تحتاج الى العماله العربيه والاجنبيه . وحددت الحاجه الى اصحاب الخبرات النادرة فقط, واكدت بان الشباب الكويتي على استعداد ان يعمل في كل المهن , ولكن وفروا للشباب الآليات !!! يعني ذلك بان النائبه لا تدري كيف تسير الامور في بلدها لانها تذهب الى مجلس الامه او الى مؤسساتها التجاريه وتعود للبيت , وهذا يجافي الحقيقه فأهل الكويت والوافدين على دراية تامة ومقرونة بالوقائع ان الشباب الكويتي ليس لديه استعداد ان يعمل في كل المهن , لا يعمل خبازا ولا مزارعا ولا بائع صحف ولا عامل نظافه ولا حواي ولا عامل بالمقاهي الشعبيه ولا سائق لدى العوائل ولا عامل لمحل غسيل الملابس وكويها ولا عامل في محلات بيع السندويجات ولا فراش بالوزارت الحكوميه ولا مصلح احذيه ولا يعمل بمحلات بيع الملابس ولا يعمل كقصاب ولا حلاق ولا عامل في مقبرة ولا بواب بنايه . ناهيك بان المرأة الكويتيه لا تعمل أبدا كخادمه في البيوت ولا حتى الرجل الكويتي لا يعمل ابدا كخادم في البيوت . ويعتبر محرما هذا في العرف المجتمعي , كذلك لا يعمل الشاب الكويتي كعامل في المطاعم ولا كعامل في الفنادق والقائمه تطول . ومن ينكر هذه الواقع فكما قال صاحب المثل .. هذا الميدان يا حميدان , ثم دعنا ننصاع للفرضيه ,اذا استغنت الكويت عن هذه العماله آنفة الذكر اي كارثة تحل بالكويت ؟؟؟

عبر ما مر من الاطلاع على قناعات النائبه الكويتيه صفاء الهاشم بصدد الوافدين والعمالة العربية الاجنبية بالكويت والتي عبرت عنها بالتصريحات بالصحف , يجيز لي أن اربط جدليا قناعات النائبه بخفايا الامور في الكويت في المراحل السابقه والتي النائبه تحمل لواءها بوعي تام منها وباصرار, غير آبهه بمصلحة الكويت .

وهنا من الاجدر ربط المراحل ببعضها عبر الاشارة للحقبة السابقة في الكويت والفزع الذي اصاب اصحاب الاجندات السياسية والدينية والاقتصادية من تواجد ثلاث جاليات بكثافة عالية , العراقية والفلسطينية واليمنية , اضافة الى الجاليات الاقل كثافة , حيث يتميز اتجاه الفكر اليساري والتقدمي بالسيادة في هذه الجاليات . ومع شديد الاسف استطاع اصحاب الاجندات المقيتة ان يؤثروا وبقوة على دوائر القرار السياسي في الكويت واقنعوها بان مشاكل الكويت ناتجه عن كثافة تواجد اليسارةالتقدمي العربي . والمؤسف ساد هذا الفهم وبشكل جلي, حيث عضدته وكرسته الاحداث التي وقعت في تلك الحقبة والتي سأتطرق لها باختصار. فنتيجة لكون المخابرات العراقيه كانت تصول وتجول في الكويت ولا احد يستطيع كبح جماحها , والسفارة العراقيه في الكويت هي الاخرى غير مقصرة بنشاطها المحموم وخاصة ضد المعارضة العراقية من ناحية ومن ناحية اخرى تنفيذ المهام الموكلة اليها بالكويت, جرت بتاريخ 1971/3/30 حادثة اغتيال حردان التكريتي في الكويت ,وصفى المقبور صدام حردان / نائب رئيس الجمهوريه , عضو مجلس قيادة الثورة , نائب القائد العام للقوات المسلحه سابقا. والمصيبه ان اجهزة الامن الكويتيه فقط قامت بتشكيل لجنة تحقيقية شكلية لم تتوصل الى شيء لحد الآن . وبحسب ما ذكر ابن حردان, المحامي / سعد حردان "المعروف ان القتلة هربوا الى السفارة العراقية بالكويت واختفو فيها , واردف سعد حردان , ومن المفارقات ان الطائرة التي حملت جثمان أبي من الكويت الى العراق كان فيها القتلة ايضا ." وهذا أمر طبيعي لان مدير مكتب الخطوط الجوية العراقية بالكويت / حمودي العزاوي يعمل بالمخابرات العراقية ومنصبه بالخطوط الجوية العراقية بالكويت كواجهة. وكالعادة هذه فرصة المستشارين في دوار اصحاب القرار في الكويت فقد وجهوا بقطع لسان من يقول ان الاجهزة الامنية الكويتية وقفت عاجزة لامور خفية عن تصفية حردان التكريتي , وبذلك تضرر من هذا التوجية , الكتاب بالصحف والمجلات الكويتيه وجلهم من المتبنين للافكار اليسارية والتقدمية . وبحجة هناك من ليس لديهم الاقامات الشرعيه ارسلت الحافلات الى شارع فهد السالم . والشرطة الكويتية عندما يمر عليها عراقي مرتدي الزي العراقي تسحبه وتوقفه بالحافلة بدون أمر من القضاء بانتظار التسفير القسري , ولا يهم الشرطة هل هذه الشخص مطلوب لاجهزة أمن صدام لدواعي سياسية ام لا ؟؟؟ . بتاريخ 1973/مارس/20 وقعت حادثة الصامته وحدث اشتباك بين الجيش العراقي والجيش الكويتي , وكل طرف طرح له قول بمسببات الحادثة . وبطبيعة الحال نشط المستشارون لحث صاحب القرار بالكويت بالضرب بيد من حديد , وبذلك استهدفت الجالية العراقية بصورة خاصة والجاليات الاخرى عامة , وركنت الاجهزة الامنية الكويتية لاسلوب التسفير الاداري , أي بدون قرار من القضاء . وللامانة ان الاحزاب والمنظمات والحركات التي تتبنى الفكر اليساري والتقدمي لم تتدخل بالشأن الكويتي لا من قريب ولا من بعيد بصورة مطلقة ولم تستغل اي حادثة حدثت في الكويت وأدبياتها تثبت ذلك , وجرت الامور على هذا النسق حتى اشعلت نيران حرب الخليج الاولى / الحرب العراقية الايرانية .. أيلول / 1980 - آب / 1988 . وهنا الطامة الكبري , لكون الدولة الكويتية وضعت نفسها وبقناعتها التي نسجت من قبل اصحاب الاجندات تحت قبة المقبور صدام , وسخرت الدولة كل امكانياتها لمعركة صدام ضد ايران معتبرة ان صدام المقبور حامي البوابه الشرقيه . والمصيبة ان المستشارين لصاحب القرار الكويتي استبسلوا في تنحية الحقائق التي تشير بامتياز ان اميركا خططت لاضعاف الجيش العراقي والجيش الايراني وايجاد شرخ بين الشعبين العراقي والايراني , ونجحت نجاحا باهرا باشعال فتيل هذه الحرب . وكالعادة هبت مخابرات صدام والدول الكبري بمهمة الدفاع عن أمن الكويت , وعدنا الى التسفير الاداري غير القانوني , وهنا توسعت الدائرة وشملت الحركات القومية والجالية الايرانية المتواجدة بالكويت , حيث تعرض اعضاء من حزب توده والجبهة العربية لتحرير الاحواز وجبهات احوازية اخرى الى التسفير الى ايران. حيث مصيرهم معروف اما السجن واما الاعدام , والمضحك المبكي تقوم الاجهزة الامنية بنشر اخبار بان وزارة الداخليه قامت بحملات لتنظيف الكويت من الذين يتواجدون بالكويت بدون اقامة شرعية. وهكذا الاحداث تتوالى. بتاريخ 1985/مايو/25 حدثت محاولة اغتيال الشيخ / جابر الاحمد الصباح الفاشلة واستغل اصحاب الاجندات الحادثة وقلبوا الموازين بعضها على بعض واختلطت الاوراق , وسفر من سفر من الكويت , شيوعيون عراقيون مطلوبون للاجهزة الامنية لنظام صدام ..

كذلك طالت التسفيرات اعضاء من بعض الاحزاب والحركات اليسارية والتقدمية من بلدان مختلفة , واراد المستشارون ان يبرهنوا موالاتهم لصاحب القرار الكويتي فاشاروا باستحياء وخوف من العواقب الى حزب الدعوة العراقي . وبذلك اصبحت مهمة جديدة لدى المستشارين الا وهي العزف على الوتر الطائفي لكون حزب الدعوة شيعيا . وطويت صفحة هذه المحاولة ولم يرى الشعب الكويتي ولا المقيمين متهم بمحاولة الاغتيال للامير شنق, و لم يشاهد احد المحكمة التي حاكمت المتهمين بهذه المحاوله . وساد سكون يخفي ما لا تتوقعه الكويت حيث نجحت اميركا عبر امكانيات وحذاقة سفيرتها في العراق / أبريل غلاسبي في توريط المقبور صدام بغزو الكويت , حرب الخلييج الثانيه.. 1980/8/2- 1991/2/26 , والتي اطلق عليها ظلما الغزو العراقي . بالوقت ذاته كان المستشارون لدى صاحب القرار الكويتي صم عمي , وهكذا مررت المخابرات الامريكية بجدارة مخططها الذي لا يستهدف المقبور صدام حسين كما فهم البسطاء من الذين على ملاك المحللين السياسيين والاكاديميين في السياسه انما يستهدف العراق بالدرجه الاولى وقرصة اذن واستحواذ على مقدرات الكويت بصورة اوثق من السابق بذريعة ان امريكا حررت الكويت من غزو صدام , اضافة الى ايجاد فرص لشركات الاسلحة الامريكية والبريطانية لبيع اسلحتها لدول الخليج . وهذا الذي تحقق لاميركا فعلا, فدكت العراق دكا بمعية الحلفاء وفرضت على الشعب العراقي الحصار وكبلته بسداد التعويضات للدول العربية ومنها الكويت التي لها حصة الاسد من التعويضات وبذلك نجحت امريكا بخلق شريحة من الشعب الكويتي تكره ليس صدام المقبور انما تكره الشعب العراقي , وما النائبة الكويتية / صفاء الهاشم الا مثال حي لصوت هذه الشريحة , اضافة الى نجاح امريكا بتكوين شريحة في العراق تكره الكويت بذريعة انها والامارات بمساندة السعودية كانت المسببة لغزو صدام للكويت اضف الى ذلك هناك قناعة راسخة لدى هذه الشريحة وللان بان الكويت جزأ لا يتجزأ من العراق ولابد ان يعود للوطن الام آجلا أم عاجلا , ناهيك بان فقدان هذه الشريحة لابناءها الجنود أثناء انسحاب القوات العراقية من الكويت وتعرضها لابادة تفوق التصور من قبل الطائرات الحربية الامريكية والحلفاء , الى درجة ان الكلاب اصبحت تأكل جثث الجنود العراق الذين ابادت امريكا ارتالهم العسكرية بوحشية لا توصف, وكذلك ترسيم الحدود .

هنا كخاتمة , يجب ان نوضح ماذا جرى قبل تحرير الكويت وبعده داخل الكويت. ففي الايام الاولى لدخول القوات العراقيه للكويت ووصول امير الكويت الشيخ جابر الاحمد الصباح وولي العهد الشيخ سعد العبد الله وباقي الاسرة الحاكمة الى المملكة العربية السعودية كان الغيظ لدى الجميع هو المسيطر , وهنا تحققت فرصة للمستشارين واصحاب الاجندات باختلافها . فأول قرار تعسفي رسموه امام القيادة الكويتية ونفذته هو الغاء الاقامات لكل المقيمين بالكويت, قرار لم تتخذه القيادة في فرنسا عندما احتلتها المانيا بالحرب العالمية الثانية وكذلك بولندا وبعض الدول الاخرى. ثم نصح المستشارون كذلك بتوزيع المساعدات المالية فقط على المواطنين الكويتيين داخل الكويت دون الوافدين , مما انعكس هذا الموقف على الجمعيات التعاونيه بالكويت فاضحت تمنح الكويتي مواد غذائية مجانا , وعليه فقط ان يبرز بطاقته المدنية طيلة ال 7 اشهر , اما بالنسبة للوافدين فصرفت لهم المواد الغذائيه مجانا بضعة ايام ثم توقف ذلك وتوجب عليهم شراء المواد الغذائية من الجمعيات نقدا .

هنا تستوجب الوقفة الجادة . من لهم مصالح وفق الاجندات التي يحملونها والتي النائبة الكويتية / صفاء الهاشم استلمت اللواء منهم , أوهموا وبامتياز القيادة الكويتية بان مصلحة الكويت تتطلب ان تعمل اي القيادة الكويتية باصطلاح ومفهوم / وافدي دول الضد , ونحوا جانبا بان لا الشعب العراقي ولا شعوب المنطقة العربيه شاركت صدام بقراره غزو الكويت . وفعلا ونتيجة الغيظ المسيطر نفذت القيادة الكويتية ذلك بعنف , واصبح الاعتداء والتجاوز على العراقي واليماني والفلسطيني امر مشروع . ودرأ لاستفحال هذا الانفلات تدخل بقوة ولي العهد / الشيخ سعد العبد الصباح وخفت الى حد ما التجاوزات, ولكن لم يمنح المقيم حتى ولو كان يساعد الكويتيين ال 500 دينار والتي استحقها حتى الطفل الكويتي الحديث الولادة .. فضلا ان المقيمين الذين بقوا طيلة تواجد القوات العراقية بالكويت وسجلهم الامني نظيف حيث حصلوا على البطاقة الامنية , لا يحق لهم الدخول الى الوزارات الحكومية في الكويت . العراقي الذي يريد ان يغادر الكويت عبر المنفذ البري بين الكويت والعراق يهان ويتعرض للضرب . والمصيبة ان من يدّعي حرصه على الكويت اوصى الجهات الامنية بان تطلب من العراقيين المعارضين لنظام صدام والمقيمين بالكويت ان ينخرطوا كشرطة مباحث ومخبرين بالرغم من انهم تحت حماية الامم المتحدة وهم في وضع المقبول كلاجيء سياسي رسميا لدى الامم المتحدة بالكويت وينتظر ترحيله الى البلد المحدد له !!! . المقيمين من دول الضد والاخرين لم تصرف لهم رواتب ال 7 أشهر التي تواجدت بها القوات العراقية بالكويت رغم انهم لم يغادروا الكويت طيلة هذه الفترة بعكس الكويتيين فقد صرفت لهم هذه الرواتب بأثر رجعي .هذا وبعد ان خفت الفورة صدر قرار يحق به للوافدين الذين كانوا يعملون في الكويت ان يفوضوا من يعرفونه بالكويت كي يحصلوا على حقوقهم , كذلك ارصدة الوافدين تبقى كما هي قبل دخول القوات العراقية بالكويت حتى ولو سحب منها بالدينار العراقي في فترة ال 7 أشهر , وهذه بادرة جديرة بالثناء . ومع هذا فان الشرخ بليغ والبلية مزلزلة , فقد خسرت الكويت العهد الذهبي بخلوها من كثافة ثلاث جاليات واخرى, منهم الطبيب والشاعر والمناضل والمعلم والمهندس والحرفي والكاتب والمطرب والممثل التشكيلي والخطاط والرسام والمصور, ناهيك كما نوهت في المقدمة ان الافكار اليسارية والتقدمية هي المتسيدة في هذه الجاليات الثلاث والاخرى , خسارة يعتبرها اصحاب الاجندات ثمرة نجاح جهودهم في طرد الوافدين من الكويت في تلك الحقبة اهدوها الى من استلم المهمة في هذه الحقبة ومنهم وهي منتشية النائبة الكويتية / صفاء الهاشم . ولكن جدلية سياقات الاحداث تؤكد على الحالة الارتدادية للاحداث , فنشوة النائبة الكويتية الكريمة صفاء الهاشم في استلام راية معاداة الوافدين بالكويت في هذه الحقبة وبعنف رغم كون الوافدين هم درع لحماية الكويت من الذي جرى ويجري الان من شراسة التيارات المتأسلمة والمتبنية للافكار التكفيرية المقيتة التي وصلت حدود داعش , نعم فنشوة النائبة الكريمة ارتدت اليها بعقر دارها , وما موقف النائب في مجلس الامه الكويتي/ محمد الهايف عبر عدم قبوله الجلوس الى جوارها لكونها امرأة متعطرة الا ارتداد عالي المقاييس ثقيل الوزن وقع في الوقت غير المحسوب نتيجة مفاهيمها المكرسة ضد الوافدين بالكويت والذين كان بالامكان ان يكونوا جدار صد منيع يحول دون وقوع مثل حادثة النائب / محمد الهايف والنائبة / صفاء الهاشم لا ان تتخلص الكويت منهم . وهنا استوجب التأكيد ان المفاهيم التي اتبناها لا تتوافق مع مفاهيم النائب / محمد الهايف , ولكن هذا هو السياق الجدلي لمجريات الامور , ويتماش مع اغنية المطرب العراقي / سعد البياتي .. أنا بيدي جرحت ايدي , والذي ايضا تختزن النائبة الكويتية / صفاء الهاشم الكره اتجاهه لكونه عراقيا .



20170814






















 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter