|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

الأربعاء  13  / 4 / 2016                                                                                                     أرشيف المقالات

 
 


 

رسالة الى السيد وزير خارجية جمهورية العراق

مهدي موزان/ عمان- الاردن
(موقع الناس)


السيد وزير خارجية جمهورية العراق

مع التحية

بعد سقوط النظام البعثي الفاشي في نيسان 2003 ، توقف العمل في السفارات العراقية في الخارج، وبعد أشهر تم تعيين بعض الموظفين من بغداد، (وهم بعثيون ولكن غير مشمولين بقانون اجتثاث البعث)، كما تم تعيين عدد من المواطنين العراقيين الذين يعيشون في هذه البلدان (الموظفون المحليون كما تسميهم الدوائر العراقية)، واغلب هؤلاء الموظفون من "المعارضة العراقية" الذين شاركوا في النضال ضد الدكتاتورية، ولديهم خبرة ومعرفة في كثير من الامور ومنها لغة البلد.

ولقد عمل هؤلاء الموظفون بكل اخلاص ، وبذلوا كل جهدهم من اجل ان تكون السفارات بمثابة بيت للعراقيين، وليس مركز للمخابرات والتجسس على العراقيين، واستطاعوا بجهودهم اعطاء الوجه الجميل المرضي عنه لأبناء الجالية العراقية.

ولكن اتصل بي احد الأصدقاء ، واعلمني ان بقايا البعث والذين يحنون الى النظام السابق، وخاصة ان اغلبهم يتبوؤن مناصب ادارية " مدراء ومعاونين" في الخارجية، لا زالوا ينشطون وبطرق مختلفة ، للتخلص من معارضيهم السابقين. ونجحوا اخيرا في اصدار تعليمات مكونة من (29) نقطة ومؤرخة في 29 آذار 2016 ، ومما جاء فيها (كل موظف محلي لديه خدمة عشرة سنوات أو من بلغ (62) سنة يعفى من العمل) .

ان هؤلاء الموظفين قضوا أكثر من عشر سنوات من العمل الجدي والمخلص ، وبشهادة اغلب السفراء الذي عملوا في السفارات العراقية في ايران والاردن وتركيا والسويد وامريكا ..الخ، وهم من احزاب المعارضة العراقية " الإتحاد الوطني الكردستاني، والحزب الديمقراطي الكردستاني، وكَوران، والحزب الشيوعي العراقي، وحزب الدعوة الإسلامية، والحركة الديمقراطية الآشورية، والتيار الصدري ..الخ"، وقدموا خدمات جليلة للسفارات منذ بداية عملها ولغاية الآن، وكما تعلمون فإن تركة النظام الدكتاتوري ثقيلة ومنها سلب حقوق الأكراد الفيلية ، ومصادرة ممتلكات المواطنين وتطليق زوجاتهم ، وغير ذلك من المشاكل الكبيرة، وقد اصبحت السفارات بفضل هذه الجهود تستحق الإحترام بإنجازاتها وايجاد حلول لمشاكل المواطنين .

نعتقد ان الحل يكون في تقدير وتثمين جهود هؤلاء الموظفين وليس انهاء خدماتهم، لذا يتطلب إلغاء هذه التعليمات التي تشكل اجحاف بحقهم، وتكريم هؤلاء المناضلين


مهدي موزان/ عمان- الاردن
13 نيسان 2016
 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter