|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

الخميس  1  / 10   / 2009                                 زكي رضا                                   كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 

 

أشعر بالفخر .. اشعر بالزهو ..لانني شيوعي

زكي رضا
(موقع الناس) 

الانتخابات على الابواب ، والاحزاب السياسية الكبيرة منها والصغيرة الا البعض القليل منها . بدأوا موسم الحج ، ليس الى بيت الله الحرام . لان اعضاءهم طافوا بكعبته عشرات المرات ، وسيطوفون عشرا اخر لغسل ذنوبهم التي تزداد يوما بعد يوم ، حتى اثقلت كواهلهم . دون ان يغفر الله على ما يبدو لهم ذنوبهم ، والا لكفوا عن الحج وتركوه للمؤمنين الفقراء من ابناء شعبنا . بل يحج هؤلاء الساسة اليوم ، الى عواصم دول الجوار . لاستجداء المال والدعم ، في منافسة انتخابية غير شريفة ولا نزيهه ، ليس ضد خصومهم السياسيين فحسب ، بل ضد الوطن ومصالح شعبنا . لانهم يعرفون وشعبنا جيدا ، ان هذه الدول لا تدفع المال ولا توفر الدعم لهم ، الا من اجل ترجمة سياساتها المعادية لتطلعات شعبنا ، على ارض العراق . في محاولة ستنجح بالتأكيد الى حين ، لاسباب منها ما يتعلق بهذه الاحزاب نفسها ، ودورها التخريبي في التخندق مقابل بعضها البعض . ليس على اساس برامج انتخابية ، بل على اساس الطائفية والقومية ، والتي حصد بسببها شعبنا الجوع والفقر ، والمرض والجفاف وانعدام الامن وسوء الخدمات . ومنها ما يتعلق بضعف الوعي الانتخابي ، عند الغالبية العظمى من ابناء شعبنا ، بالاضافة الى قانون الانتخابات الذي فُصّل على قياس القوى الطائفية والقومية ، و تشرذم القوى اليسارية والليبرالية والعلمانية عموما ، وعدم فرض نفسها كرقم انتخابي في المعادلة السياسية اليوم .

فمصادر في البرلمان حسب صحيفة المدى البغدادية ، من الذين رفضوا الكشف عن اسمائهم . قالت ان ممثلين عن احزاب سياسية ( دون تسميتها ) بدأوا بجولات في العديد من الدول ، لجمع الدعم المالي والمعنوي لهم ، استعدادا لحملاتهم الانتخابية القادمة . كما اتهم النائب المستقل وائل عبد اللطيف ، الكتل والاحزاب التي وصفها بالكبيرة . بالثراء على حساب المال العام وعلى حساب التمويل الخارجي ، لتغطية نفقات الحملات الانتخابية لهم . واضاف السيد وائل عبد اللطيف ، الى ان اغلب الكتل الصغيرة ذات الجيوب النظيفة ، لا تستطيع الانتشار في جميع المناطق بسبب محدوديتها المالية .

اما السيد عبد الهادي الحساني النائب عن الائتلاف الشيعي ، فانه اعلن عن وجود ادلة ووثائق ، تؤكد تورط بعض المسؤولين باستخدام المال العام في الحملات الانتخابية السابقة . على الرغم من ان قائمة النائب ، هي الابرز في المشهد السياسي العراقي ، وتدير البلد منذ التاسع من نيسان 2003 وليومنا هذا . فهل هذه الادلة والوثائق تشمل اعضاء كتلته الانتخابية ام لا ؟ ويستمر الحساني الذي تحدث الى صحيفة المدى قائلا ، ان بعض المسؤولين يسعون لاستخدام المال العام والتمويل الخارجي ، لتغطية نفقات الحملات الانتخابية القادمة . فهل نسى السيد النائب من انهم على رأس السلطة ، واستخدموا المال العام واجهزة الدولة واعلامها ووسائط نقلها ، بالاضافة الى الدعم غير المحدود من دولة جارة ( ايران ) في الانتخابات السابقة . ولم ينسى السيد النائب ، ان يدعو مجلس النواب الى اقرار قانون الاحزاب . في مزايدة رخيصة ناسيا ان كتلته النيابية ، كانت ولا زالت ضد اقرار هذا القانون . لان حينها سيكون القانون ، كالسيف المسلط على رؤوس الخونة حسب تعبيره . عندما اشار في نفس اللقاء ، الى ان استغلال المال العام في الدعايات الانتخابية ، يعد خيانة للوطن .

ولان الحزب الشيوعي لا يحج الى دول الجوار ، للتنسيق معها والتآمر على الوطن . ولان الحزب الشيوعي لا يستغل المال العام ، الذي يعتبر خيانة للوطن حسب وجهة نظر الاخوة الاسلاميين !! ، ولان الحزب الشيوعي لم يتهم اعضاءه ، بالفساد والسرقة والرشوة . ولان بوصلة الحزب تتجه دوما نحو الشعب والوطن . ولان ايادي وجيوب الحزب نظيفة . ولان الحزب لم يمتلك ميليشيات اراقت وتريق الدم العراقي . ولان الحزب الشيوعي يضع مصلحة الشعب والوطن ، فوق مصالحه الحزبية . فانني اشعر بالفخر والزهو لانني شيوعي .

كنت وطنيا قبل ان اصبح شيوعيا ، وعندما اصبحت شيوعيا صرت اشعر بمسؤولية اكبر تجاه وطني . ( الرفيق الخالد فهد ) .

 

الدنمارك
1 /10 /2009
 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter