|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

الأربعاء  11  / 2   / 2009                                 زكي رضا                                   كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 

 

الى صوت كوردستان مع التحية ...
هذه بضاعتكم الفاسدة ردت اليكم

زكي رضا
(موقع الناس) 

لا يختلف اثنان عن الدور الكبير, الذي لعبته حركة التحرر الوطني الكوردية , في التصدي للانظمة الشوفينية المختلفة , منذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة وحتى العام 1991 , من اجل احقاق الحقوق الطبيعية للشعب الكوردي , وقد شاركت جماهير الشعب , في هذا النضال ومن مختلف المواقع , ابتداءً من جبال كوردستان ومدنها وقراها , وانتهاءً بالعاصمة بغداد , حيث قدم الكثير من شباب هذا الشعب حياتهم , في سبيل قضيتهم , ولم يتوانى الكثير , ممن لم تكن لهم طاقة لحمل السلاح , الى امداد المقاتلين وقياداتهم بالمال , معرضين انفسهم وعوائلهم , وهم يسكنون العاصمة بغداد , الى خطر الاعتقال والموت على ايدي الفاشيين .

وعودة الى فترات النضال السري , نستطيع ان نرى المئات من شابات وشبان الكرد الفيلية , في تنظيمات الحزبين الكورديين - الحزب الديموقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني - والذين حصلوا على خبرة سياسية كبيرة , وهم يقارعون النظام في عقر داره .قد انتهى الحال بالعديد منهم في ايران واوربا , بعد استخدام فاشيي بغداد الاسلحة الكيمياوية , وبدء عمليات الانفال ضد العزل من ابناء الشعب الكوردي .
وما ان انتهى نظام المجرم صدام حسين على يد القوات الامريكية حتى هيأ العديد من هؤلاء الفيليات والفيليون انفسهم , للدخول في معترك النضال ثانية ,في بغداد هذه المرة ( على الرغم من انهم لم يغادروا تنظيماتهم اطلاقا ) , ولكن الرياح لم تأتي بما تشتهي سفنهم هذه المرة .... لماذا ؟

لقد خيل للسياسيين الكورد وهم محقين في ذلك , من ان وصول كرد فيليين , ناضلوا لسنوات طوال في صفوف تنظيماتهم , يعني وصول اناس ذوي خبرة , ومتمرسين بالعمل ولهم نكران ذات , في خدمتهم لصالح الشريحة الفيلية , ولكن الخطر يكمن من وجهة نظر هذه القيادات , في ان هؤلاء سوف لن يكونوا بيادق شطرنج , يستطيعون تحريكها اينما شاءوا ووقت ما شاءوا , ما العمل اذن ؟ العمل , هو البحث عن كرد فيليين من الذين لم يعرفوا النضال يوما واحدا, في زمن الطاغية وليسوا مؤهلين اطلاقا لتمثيل هذه الشريحة , التي عانت الامرين لعقود طويلة , لان الكورد يستطيعون تحريك هؤلاء الكرد , بسبب انعدام ثقافتهم وخبرتهم السياسية , كبيادق الشطرنج في اي وقت ومكان ,

والان لنعود الى ما جاء به محرر صوت كوردستان في يوم الجمعة 6 / 2 / 2009 , اذ يبتدأ المحرر المحترم حديثه , بالسؤال عن المليون كردي فيلي من الذين يسكنون بغداد , ولا ادري من اين جاء بهذا الرقم , هل هو مجرد تخمين ؟ ام وفق احصائيات رسمية ؟ ام ان بيادقه في بغداد , هم الذين ورطوه بهذا الرقم الكبير جدا ؟ , وهل نسى السيد المحرر جرائم التهجير , بحق الفيليين منذ بدايات سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي , وافراغ بغداد منهم في عملية تطهير عرقي لا تخفى على احد ؟ .ويستمر المحرر بالتساؤل عن سبب عدم تصويت الكرد الفيلية لقوائمهم (المدعومة من حكومة كوردستان - لنترك القوائم المدعومة من ايران الى مقالة اخرى - ) اي لقائمة التحالف الكوردستاني ؟, وليتسائل من الكرد الفيلية ؟ الذين يسكنون فنادق الخمسة نجوم في اربيل ويتناولون الدجاج ويحضرون الحفلات , عن سبب عدم استطاعتهم اقناع 1000 كردي فيلي للتصويت لقائمة التحالف ؟, وللجواب على هذا السؤال اقول , ان من انتخبتوهم ليمثلوا الكرد الفيليين اناس هزيلين , سياسيا واحاطوا انفسهم ببطانة اكثر هزالة منهم , وهؤلاء ما اردتموهم انتم تحديدا , عندما دعوتموهم لاشغال مواقعهم , وتركتم المئات من خيرة شابات وشبان الفيليين , من الذين ناضلوا في صفوق تنظيماتكم وشاركوكم القتال في جبال كوردستان .

وشكرا ايها السيد المحرر المحترم , على اهانتك التي جاءت في حديثك في صوت كوردستان , لانها موجهه اصلا لهذه ( القيادات !!! ) , وليس لجماهير الكرد الفيلية التي ترفضهم , ودليل الرفض هو ما جئت انت به في حديثك .
اتمنى من المواقع الكردية الفيلية , عدم التغيير في املاء كلمتي كوردي وكردي , لان الفرق بينهما هو كالفرق بين العرب والاعراب.

ان البضاعة الفاسدة ليس لها زبائن


الدنمارك
11 / 2 / 2009
 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter