|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

الجمعة  7  / 8 / 2015                                 زكي رضا                                   كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 



الشعب يريد ....... ولكن ..!!..؟؟

يعكوب ابونا

تحمل شعبنا الظلم والقهر والتعسف واضطهاد على مدى 35 سنه على يد الدكتاتورصدام حسين واعوانه ، رغم التضحيات التي قدمها شعبنا الا انه لم يستطيع ان يتخلص من ذلك الظلم ويتحرر منه ، الا بتدخل امريكا في 2003 فاسقطت صدام حسين الدكتاتور الاوحد .. ولكن للاسف عندما خرجت امريكا من العراق مخالفة بذلك الاعراف الدولية والقانون الدولي ، كان عليها ان لا تترك اثرا لاي دكتاتور ، ولكن خرجت واقامة وتركت لنا العشرات من الصداميين الدكتاتوريين متمثلين بالاحزاب والتيارات الدينية عموما، قادة للعراق الجديد ، لاحظوا ما قدمه هؤلاء القادة لشعبهم خلال هذه الفترة ؟؟ بالله عليكم اليست هذه الفترة اسوى الفترات في تاريخ العراق الحديث ؟؟، ولكن طبيعي ان تكون بالنسبة لهم افضل الفترات لانهم استطاعوا بها ان يحققوا ما لم يكونوا يحلمون به مطلقا مما كسبوه من مال وجاه وسلطه ونفوذ وميلشيات واعوان وعقارات وشركات كل ذلك على حساب حقوق المواطن الذي حرم من ابسط حقوقه الانسانية وكوى بنار غدرهم وخيانتهم واطماعهم الدنيئه التي حققوها بصفتهم ممثلين الشعب في البرلمان ليشكلوا قوائم وكتل داخل البرلمان ، ويطالبوا بالاستحقاقات الانتخابية ليستأثروا بالسلطه ويعينوا الموالين لهم وزراء ومسؤولين في الحكومة لينتفعوا من ورائهم ، لذلك لم نجد محاسبة اي وزير او مسؤول طيلة هذه الفترة حتى الذين باعوا محافظة نينوى ؟؟ كتلهم في البرلمان هي التي تحميهم وتغطى سيئاتهم وسلبياتهم وتدافع عنهم لان الكتله مستفيده من اتباعها في السلطه وسرقاتهم وكره اعمالهم ، ...

طفح الكيل وخرجت جماهير شعبنا منتفضه في كل مدن العراق ومحافظاته في تظاهرات سلميه ليعلنوا بانهم تحملوا وصبروا الكثير والكثير جدا على هؤلاء الفاسدين والحرامية والسراق ، ولكن لم يرتعوا وساروا في غيهم ، فلم يبقى امام جماهير شعبنا الا ان تقول كيلمتها بحقهم وجاء اليوم الموعود الذي يجب ان يحاسب كل منهم عما اقترفت يداه وما عمله لشعبه ومنتخبيه ، ولتكن المطالبه بالكهرباء والخدمات مدخلا لمحاسبة هؤلاء الفاسدين والمفسدين ، واحالتهم الى القضاء لينالوا جزائهم بما انتفعت ايديهم من المال العام والسحت الحرام ...

كل هذا جيد ومطلوب ، ولكن من يحقق لجماهيرنا المنتفضه هذه الحقوق ويلبي هذه المطاليب؟ هذا هو السؤال الذي يطرح نفسه ،، لنعرف من يحساب من ؟؟ لان المثل يقول (( فاقد الشئ لا يعطيه )) الكل فاسدون الذين نطالب محاسبتهم هم في السلطه وفي البرلمان في كل مفاصل الدولة والامكنه الاخرى وعلى مختلف المستويات الرسمية وغير الرسمية والكل يتمتع بحصانه وتاييد وحمايه برلمانية من كتلهم واحزابهم ، لذلك لا يمكن محاسبتهم بالمطلق ، ما دام ورائهم اذناب ومريدين ، هذا هو الواقع الموجود على الارض ما الحل ؟؟ الحل يكمن في قوة الجماهير وقدرتها بالصمود والتصدي لهولاء ، لذلك الضرورة تقتضي ان نرفع من سقف مطاليبنا ونقطع دابر الاتكال والتبرير والدفاع والمساندة لهولاء الفاسدين الذين ينالون الدعم في البرلمان من قبل كتلهم واعوانهم الفاسدين ،لان البرلمان هو حاميهم ومدافع عنهم وهو المسؤول المباشر عنهم لانهم منه يلقون التأييد والعون والدعم والمساندة ، فالبرلمـــــــــــــــــــان هو العقبه الاساسية في محاسبة هولاء وفي تحقيق مطاليب الشعب فازاحته واجب وضرورة فحل البرلمـــــــــــان هو المدخل الصحيح والواجب اتباعه بحله نزيح عقبه في طريق محاسبة الفاسدين ،، وسيرا مع هذه المطلب لكي يتحقق يستوجب الامر تخويل الجماهيرالمنتفضة رئيس الوزراء ان كان اهلا لهذه المسؤولية ليقوم بحل البرلمان ، وبحل البرلمان يتسنى له اقاله الحكومه التي يحميها البرلمان وعندها يستطيع ان يشكل حكومه تكنوقراط من المستقلين لادارة السلطه وتحقيق مطاليب الجماهير بالحالة المفسدين والفاسدين الى العداله ، والسير قدما بهذا الاتجاه التقدمي يجب ان نعرف بان اهم المعوقات في بناء عراق ديمقراطي هو الدستور الحالي فالعمل على ايقاف العمل به مطلب جماهيري يجب ان يأخذ بعده الاستراتيجي في بناء المرحله القادمه .. في تحقيق هذه المطاليب يكون الاعداد لانتخابات جديده وتعديل الدستور عل ضوء ما يستجد من طلبات الجماهير وتحقيق حقوقهم العادله في بناء عراق ديمقراطي تعددي يسوده الامن والسلام والاستقرار ..

لان دون ذلك لا يمكن ان يتحقق شئ ، لان المعوقات وفق ما هو موجود وثابت لا يمكن ان يسمح بان تتحقق اي من مطاليب الجماهير التي انتفضت من اجلها ، لان مصالح السلطه تتعارض مع مصالح الجماهير وستكون حجتهم بذلك ان القانون واحكام الدستور يخولنا كذا وكذا ،، و لا يسمح ان نعمل هذا الاجراء او ذاك .. فحل البرلمان وايقاف العمل احكام الدستور هو الاساس لتشكيل حكومة تكنوقراط مستقله تتحمل مسؤولية بناء العراق ، وبهذا يتم تحقيق المطاليب الجماهيرية ..ولا يمكن ان تتم الا اذا تم ما سبقه ذكره .. ..

..وكما قلنا سابقا بان اسوى مرحله بتاريخ العراق هي مرحله ما بعد 2003 الى يومنا هذا ،لذلك نقول رغم ان القاعدة القانونية في قانون العقوبات تنص بان المتهم برئ حتى ىتثبت ادانته ، الا اننا في العراق الجديد يجب نقول ونعكس الاية والقاعدة القانونية ونقول كل من ظهر بعد 2003 على الساحه السياسية هو متهم وعليه ان يثبت برائتــــــــــــــــــــه ،، لان هولاء المسؤولين كانوا يتبعون سياسة شيلني واشيلك ، احميك تحميني ، ...الويل لهم من غضب الشعب لانهم لم يتعضوا ..................
 


7/ 8 / 2015





 

 

 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter