|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

السبت  27 / 10 / 2018                                 يعكوب ابونا                                  كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 



 قلناها هؤلاء كذابــــون ..؟؟

المحامي يعكوب ابونا
(موقع الناس)

كانت الاكثرية الساحقة من العراقيين يحدوهم الامل بأن تغيير البرلمان والحكومة سيكون تغييراً نحو الافضل ويُخرج العراق مما هوعليه من فساد وطائفية وتعصب اعمى للمذهبية المقيتة ، وكانت بشارة خير عندما دخلت بعض القوى الإنتخابات وهي تراهن على تغيير نهج المحاصصة الطائفية والقومية والمذهبية ، .....

الا ان تلك الانتخابات اصلا شابها الكثير من التزوير والفساد ، فأفرزت مجموعة من النواب الفاسدين منتخبين من حفنة من العراقيين المرائين والانتهازيين والمصلحيين المنافقين، ومع ذلك تعهدت بعض الكتل السياسية بأنها ستكون بعيدة عن المحاصصة الطائفية اوالسياسية او الانتخابية ، وسوف تشد أزر رئيس الوزراء المكلف عادل عبد المهدي في اختيار كابينته الوزارية ، وعادل عبد المهدي بدوره تعهد بأنه سوف لن يقبل المسؤولية بتشكيل الحكومة فيما اذا تدخل احد في استقلالية قراره بأختيار كابينته الوزارية..؟؟ .. ولحد الان الامر جيد ....؟؟

لكن هل وفى عادل عبد المهدي بألتزاماته تلك ؟؟ وهل وفت تلك الكتل بما التزمت وتعهدت به امام شعبنا ؟؟ من خلال ما أسفرت عنه التشكيلة الأولية للوزارة ، ؟؟ يظهر جليا بأن لا عادل عبد المهدي التزم بتعهده امام الشعب بل كذب عليه ؟؟ بأستمراره بتشكيل وزارة محاصصة ، وكما هو عهدنا في تلك الكتل فلم تخرج من نفاقها وكذبها ودجلها على شعبنا ، بأن تطلق يد عادل عبد المهدي حرا بأختيار كابينته الوزارية بحرية كما تعهدت ، بل تدخلت بشكل سافر في هذه التشكيلة . صحيح انها خيّرت عبد المهدي بأن يختار ولكن من يختار ؟؟

(36) الف مرشح على الانترنيت وكما طلب هو ان يرشحوا ليختار من هو صالح منهم للوظيفة الوزارية، والنتيجة لا احد يصلح من هؤلاء ؟؟ يظهر ان عادل عبد المهدي معذور لانه لم يجد احد من (36) الف مرشحا لاشغال اي وزراة ، لان الغالبية العظمى من هؤلاء هم مجرد اصحاب شهادات عالية (دكتوراة وماجستير) ؟؟ وغالبيتهم ليس لهم اي شبهة فساد اومشاكل مع النزاهة او المساءلة ... فهؤلاء جميعا لم يكن فيهم احدا يرضي عادل عبد المهدي وفريقة النزيه !! لكي يكلفه بوزراة واحدة ، بل وجد عادل عبد المهدي ضالته بإستيزار مجموعة من الفاسدين والمزورين واصحاب سوابق ، فوقع اختياره عليهم .. لماذا ؟؟؟ لانهم مرشحين ومدعومين من كتل فاسدة ، رشحتهم من خارج كتلها ليكونوا اذيالها بتحقيق مصالحها من خلالهم ، ؟؟

ويكملون الطريق الذي خطه الفاسدون الاوائل بعد 2003 ، واوصلوا العراق وشعبه الى ما هو عليه من فقر وجوع ومرض .. ؟؟
فعلى المواطن العراقي وفق هذه المعطيات ، ان يتأكد بأن ليس هناك اي ضوء في نهاية النفق ولا قبله ، لان عادل عبد المهدي ووزارته الجديدة وكذبه ببرنامجها الحكومي ليس الا كذبة كبيرة من المحال تطبيقه ، وببساطة سيكون محال عليه ان يحقق الإستقرار والأمن وتقديم الخدمات وتنمية الإقتصاد وتحقيق العدالة وتطبيق القانون ، ومعالجة ملفات الفساد وحصر السلاح بيد الدولة ان وجدت تلك الدولة اصلا ؟؟؟ لان كل ذلك بيد حكومة العمق ، حكومة العصابات والميليشيات ومافياتها .. فلا خير في شعب يكونوا هؤلاء قادته ؟؟؟


27 / 10 /2018



 

 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter