|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

الجمعة  27 / 5 / 2016                                 يعكوب ابونا                                  كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 



 لماذا خرج المسيحيون عن وصايا الله ..؟؟

يعكوب ابونا
(موقع الناس)

كان النبي موسى ابن الاربعين عام عندما هرب من مصر لقتله رجل مصريا وسكن في منطقة مديان وتزوج احدى بنات يثرون كاهن مديان ، كان يرعى الغنم في جبل حوريب في سيناء اذ بصوت الله يناديه من عليقة تتوقد بالنار دون ان تحترق ،.... يقول " اخلع حذاءك من رجليك لان الموضع الذي انت واقف عليه أرض مقدسه " . سفر الخروج 3 : 5 .. وهنا كلف الرب موسى ان يقود شعبه العبراني ويخرجه من ارض مصر، وفي 3خروج :
نفذ موسى كلام الله فعمل الله معه بالايات والعجائب امام فرعون ، جعلت فرعون يسمح للعبرانيين بالرحيل من مصر، قاصدين ارض كنعان ( فلسطين )التي وعد الله ابراهيم ان يرثها هو ونسله من بعده ..

يذهب غالبية المفسرين واللاهوتيين الى القول بان خروح العبرانيين من مصر كان سنه 1446 قبل الميلاد ، وفي عام 1445 قبل الميلاد ، كما في خروج 19 :1
وفي الشهر الثالث بعد خروج بني إسرائيل من أرض مصر، في ذلك اليوم جاءوا إلى برية سيناء
3 وأما موسى فصعد إلى الله. فناداه الرب من الجبل قائلا: هكذا تقول لبيت يعقوب، وتخبر بني إسرائيل
ثم أعطى الله موسى ، لوحي حجر مكتوبين بإصبع الله .." خروج 31 : 18 ..كان المكتوب على اللوحين ناموس العهد ( وصايا العشر ) كما في سفرخروج 1:20-17 وفي سفرالتثنية 6:5-21 : وهي ..
1 أنا الرب إلهك الذي أخرجك من أرض مصر من بيت العبودية ، لا يكن لك آلهة أخرى أمامي
2 لاتصنع لك تمثالا منحوتا، ولا صورة ما مما في السماء من فوق، وما في الأرض من تحت ، وما في الماء من تحت الأرض،لا تسجد لهن ولا تعبدهن، لأني أنا الرب إلهك إله غيور، أفتقد ذنوب الآباء في الأبناء في الجيل الثالث والرابع من مبغضي ، وأصنع إحسانا إلى ألوف من محبي وحافظي وصاياي
3لا تنطق باسم الرب إلهك باطلا، لأن الرب لا يبرئ من نطق باسمه باطلا
4 اذكر يوم السبت لتقدسه، ستة أيام تعمل وتصنع جميع عملك، وأما اليوم السابع ففيه سبت للرب إلهك. لا تصنع عملا ما أنت وابنك وابنتك وعبدك وأمتك وبهيمتك ونزيلك الذي داخل أبوابك ،لأن في ستة أيام صنع الرب السماء والأرض والبحر وكل ما فيها، واستراح في اليوم السابع . لذلك بارك الرب يوم السبت وقدسه
5 أكرم أباك وأمك لكي تطول أيامك على الأرض التي يعطيك الرب إلهك
6 لا تقتل
7 لا تزن
8 لا تسرق
9 لا تشهد على قريبك شهادة زور
10 لا تشته بيت قريبك. لا تشته امرأة قريبك، ولا عبده، ولا أمته، ولا ثوره، ولا حماره ، ولا شيئا مما لقريبك ."..
نجد الوصايا الاربعة الاولى تختص بعلاقة الانسان مع الله ، الوصية الاولى تتحدث عن العبادة الحقيقية ، والثانية تتحدث عن طريق تلك العبادة والثالثة تتحدث عن حالة تلك العبادة والرابعة تتحدث عن وقت العبادة ..
اما القسم الثاني من الوصايا التي تشمل الوصية 5 - 10 فهي تقدم قواعد القانونية للعلاقة الاجتماعية بين الناس بخشية الله ومحبته ، ..
السيد المسيح لخص هذه الوصايا بكلمة واحدة ( المحبة ) فعندما سائله احدهم يامعلم اية وصية هي العظمى في الناموس ، ؟ انجيل البشيرمتي 22 :
37 فقال له يسوع: تحب الرب إلهك من كل قلبك، ومن كل نفسك، ومن كل فكرك
38 هذه هي الوصية الأولى والعظمى
39 والثانية مثلها: تحب قريبك كنفسك
40 بهاتين الوصيتين يتعلق الناموس كله والأنبياء "..

فالوصايا ملزمه وواجبة الطاعة لان حتى السيد المسيح اطاعها وطبقها كانسان لذلك قال من منكم يبكتني على خطيئة ، يوحنا 8 : 46 ؟؟ فلم يستطيع احد ان يذكر له اي خطيئة ، فان كان المسيح شخصيا قد طبق الوصايا وأطاعها فكيف لنا نحن ان لا نطيعها ...؟؟
لان هناك من يقول بان المسيحيين تركوا العمل بالوصايا وبالذات الوصية الرابعه ، التي تخص يوم السبت ،ففي خروح 20 :
20: 8 اذكر يوم السبت لتقدسه
20: 9 ستة ايام تعمل و تصنع جميع عملك
20: 10 و اما اليوم السابع ففيه سبت للرب الهك لا تصنع عملا ما انت و ابنك و ابنتك و عبدك و امتك و بهيمتك و نزيلك الذي داخل ابوابك
20: 11 لان في ستة ايام صنع الرب السماء و الارض و البحر و كل ما فيها و استراح في اليوم السابع لذلك بارك الرب يوم السبت و قدسه ..
وهناك الكثير من الايات في اسفار العهد القديم تقدس يوم السبت وتمجده منها على سبيل المثال وليس الحصر خروج 31: 12 -18 ولاويين 23 :3 و6- 42 16 و 24: 8 و25 : 3-11 و والعدد 28 : 9 و10 . بالاضافة الى التكوين 2 : 2-3 ..
علينا ان لا نفهم من هذا بان يوم السبت هو للراحة بمعناها العام ، بل هو يوم للعبادة وطلب المغفرة ففي سفراللاويين 23 :
32 انه سبت عطلة لكم فتذللون نفوسكم. في تاسع الشهر عند المساء، من المساء الى المساء تسبتون سبتكم...
فيوم السبت صحيح لا يصح العمل فيه ولكن هو للعباده وتقديم الذبائح رمز للكفاره المرجوه والذبيح الحقيقي ،..
يذهب المسيحيين الى القول ... السبت كانت للعبادة وتقديم الذبائح ، فانها ترمز الى الذبيحة الحقيقية
وان السيد المسيح أتم ذلك بكفارته ، فلامبرر اذا ان نحتفل بالسبت لان كفارة السبت قد اكتملت بدم المسيح ؟؟ وقيامته من الاموات يوم الاحد هو اعلان بداية نور لان المسيح نور العالم ...في يوحنا 12 : 35
فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «النُّورُ مَعَكُمْ زَمَانًا قَلِيلاً بَعْدُ، فَسِيرُوا مَا دَامَ لَكُمُ النُّورُ لِئَلاَّ يُدْرِكَكُمُ الظَّلاَمُ. وَالَّذِي يَسِيرُ فِي الظَّلاَمِ لاَ يَعْلَمُ إِلَى أَيْنَ يَذْهَبُ.
36 مَا دَامَ لَكُمُ النُّورُ آمِنُوا بِالنُّورِ
لِتَصِيرُوا أَبْنَاءَ النُّورِ.
ومن ناحية اخرى السبت من الناموس وبما ان الناموس اكتمل في المسيح ، كما في رسالة بولس الرسول الي اهل غلاطية
:21 لانه لو اعطي الناموس قادر ان يحيي لكان بالحقيقة البر بالناموس ، 3
23و لكن قبلما جاء الايمان كنا محروسين تحت الناموس مغلقا علينا الى الايمان العتيد ان يعلن
24 اذا قد كان الناموس مؤدبنا الى المسيح لكي نتبرر بالايمان

25 ولكن بعدما جاء الايمان لسنا بعد تحت مؤدب
26لانكم جميعا ابناء الله بالايمان بالمسيح يسوع .
لان من يتمسك بحرفية الناموس يسقط من النعمه ،
ورسالة بولس الرسول الي اهل غلاطيه 5 :
4 قد تبطلتم عن المسيح ايها الذين تتبررون بالناموس سقطتم من النعمة
5 فاننا بالروح من الايمان نتوقع رجاء بر
3: 27 لان كلكم الذين اعتمدتم بالمسيح قد لبستم المسيح
ماذا نفهم من هذا ؟؟ نفهم بان حفظ الانسان المسيحي ليوم السبت هو اعترافا ضمنيا بان المسيح لم يقم بعمل الفداء ؟؟
في مرقس 2 : 27 و28
ثم قَالَ لَهُمُ " السَّبْتُ إِنَّمَا جُعِلَ لأَجْلِ الإِنْسَانِ، لاَ الإِنْسَانُ لاجل السبت ، اذا ابن الانسان هُوَ رَبُّ السَّبْتِ أَيْضًا ،
فكان المسيح يعمل ويشفي يوم السبت ، كانت رسالته بانه رب السبت..
انجيل مرقس 3 :1
ثم دخل ايضا الى المجمع و كان هناك رجل يده يابسة
3 : 4 ثم قال لهم هل يحل في السبت فعل الخير او فعل الشر تخليص نفس او قتل فسكتوا
3 : 5 و قال للرجل مد يدك فمدها فعادت يده صحيحة كالاخرى
انجيل يوحنا 5
5 كان هناك انسان به مرض منذ ثمان و ثلاثين سنة
5 : 8 قال له يسوع قم احمل سريرك و امش ، وكان ذلك اليوم سبت ،
لذلك قال الرسول بولس برسالته لى اهل كولوسي 2 : 16
فلا يحكم عليكم احد في اكل او شرب او من جهة عيد او هلال او سبت ،
2: 17 التي هي ظل الامور العتيدة و اما الجسد فللمسيح
فتقديس اول الاسبوع ( الاحد ) يعني ان كفارة يوم السبت الحقيقيه في المسيح قبلت بقيامته .., مرقس 16 : 9
وَبَعْدَمَا قَامَ بَاكِرًا فِي أَوَّلِ الأُسْبُوعِ ظَهَرَ أَوَّلاً لِمَرْيَمَ الْمَجْدَلِيَّةِ، الَّتِي كَانَ قَدْ أَخْرَجَ مِنْهَا سَبْعَةَ شَيَاطِينَ
وفي يوحنا 20 : 19.
وَلَمَّا كَانَتْ عَشِيَّةُ ذلِكَ الْيَوْمِ، وَهُوَ أَوَّلُ الأُسْبُوعِ، وَكَانَتِ الأَبْوَابُ مُغَلَّقَةً حَيْثُ كَانَ التَّلاَمِيذُ مُجْتَمِعِينَ لِسَبَبِ الْخَوْفِ مِنَ الْيَهُودِ، جَاءَ يَسُوعُ وَوَقَفَ فِي الْوَسْطِ، وَقَالَ لَهُمْ: سَلاَمٌ لَكُمْ! و20 : 26.
وَبَعْدَ ثَمَانِيَةِ أَيَّامٍ كَانَ تَلاَمِيذُهُ أَيْضًا دَاخِلاً وَتُومَا مَعَهُمْ. فَجَاءَ يَسُوعُ وَالأَبْوَابُ مُغَلَّقَةٌ، وَوَقَفَ فِي الْوَسْطِ وَقَالَ،سَلاَمٌ لَكُمْ
نلاحظ هنا بان ظهورالمسيح لتلاميذ كان في احديين متتالين..لماذا لم يظهر بيوم اخرلتوما الشكاك ؟؟ فانتظر الىيوم احد جديد ليظهرلهم ، اليست هذه رسالة بان الاحد حل محل السبت ؟؟ لذلك فمن لا يقدس الاحد وكأنه لا يؤمن بان المسيح قام ؟؟ في كونتيوس الاولى 15 :14 وإن لم يكن المسيح قد قام، فباطلة كرازتنا وباطل أيضا إيمانكم

يقول يوحنا 1 :
17 لأن الناموس بموسى أعطي، أما النعمة والحق فبيسوع المسيح صارا
و بولس في رسالته الى اهل غلاطيه 2 :
16 إذ نعلم أن الإنسان لا يتبرر بأعمال الناموس، بل بإيمان يسوع المسيح، آمنا نحن أيضا بيسوع المسيح، لنتبرر بإيمان يسوع لا بأعمال الناموس. لأنه بأعمال الناموس لا يتبرر جسد ما "..
ويقول في رسالته الى اهل افسس 2 :
8 لأنكم بالنعمة مخلصون، بالإيمان، وذلك ليس منكم. هو عطية الله
9 ليس من أعمال كيلا يفتخر أحد ."...

وفي سفر اعمال الرسل 20 :7
و في اول الاسبوع اذ كان التلاميذ مجتمعين ليكسروا خبزا خاطبهم بولس و هو مزمع ان يمضي في الغد .." ... ماذا يعنى هذا يعني بان تلاميذ المسيح كرسوا يوم الاحد وساروا عليه اباء الكنيسة ..وحسنا فعلوا لان بقيامة المسيح يوم الاحد حل عهد النعمة ، ومن يؤمن بالمسيح ينال هذه النعمة ابتداءا ومن اول الاسبوع ، ولا ينتظر نهاية الاسبوع لينال راحته ، وسوف لا ينالها لان الراحة الابدية مشروطه بقبول يسوع المسيح مخلصا وفاديا له كل المجد .. أمين


27 / 5 /2016










 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter