|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

الخميس  19  / 11 / 2015                                 يعكوب ابونا                                  كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 



رد على توضيح اليعقوبي
حول المادة 26 / 2 من قانون البطاقة الوطنية

يعكوب ابونا
(موقع الناس)

نشر المرجع الديني محمد اليعقوبي، (في 18 /11 /2015 بأن المادة ٢٦ من قانون البطاقة الوطنية الموحدة موافقة للدستورولحقوق الإنسان وإلغاؤها “خطأ تاريخي”. وقال اليعقوبي ذلك في بيان ارسل نسخة منه لموقع "عنكاوا كوم") ..

اولا - استند اليعقوبي الى الفقرة (أ) من المادة الثانية من الدستور التي تنص "لا يجوز سن قانون يتعارض مع ثوابت احكام الاسلام".

نقول هذه الفقرة فعلا تكون ملزمة للمشرع لو كانت قد جاءت بشكل مطلق غير مقيد ، لان حكم هذه الفقرة قيدتها الفقرة (ب) من المادة الثانية نفسها عندما نصت (لا يجوز سن قانون يتعارض مع مبادئ الديمقراطية) هذه الفقرة التي تقر وتمنح الحقوق وتعترف بالمساواة بين الجميع ، ولانها اي الفقرة (ب) جاءت لاحقا بعد الفقرة (أ) فقيدتها حكما وان بقى رسمها ، ..

بمعنى اخر أليس اللاحق يقيد السابق ويلغيه او ينسخه ؟؟ كما هي الحالة في احكام الناسخ والمنسوخ في القرآن ، عندما تم نسخ آيات (الاصول) القرآنية ، بآيات الفروع الناسخه..؟ فالايات الفرعية جاءت بحكمها بعد آيات الاصول فنسخت حكم تلك الايات فبقى رسمها وبطل حكمها ..

ثانيا - اما الحديث عن حقوق الانسان ، لا ندري عن حقوق اي نسان تتحدثون ؟؟ استشهد لنا بمعاهدة او قرار لمنظمة انسانية ان كانت لحقوق الانسان او لحقوق الطفل في العالم اجمع تسمح لما انتم مقدمون عليه ، عندما تنتهكون حقوق الطفل وتسلبوا ارادته وحريته وتقيدوه بقيد الاسلام ويداه مغلولتين لانه غير مميز وتلزموه شرعا بالاسلام وكأنه حيوان يتبع صاحبه وان كان احد والديه الذي اعتنق الاسلام لغرض معين ويا ريت لو كان قد اتخذ الاسلام حبا وأيمانا وليس لمنفعة يروم تحقيقها من وراء اعتناقه للاسلام .. وتقول حقوق الانسان ؟؟!!! فان كانت هذه حقوق الانسان ؟؟ فما هي انتهاكات حقوق الانسان بعرفكم وشرعكم اذاً ؟؟؟ ولكن حسنا فعلت عندما استشهدت بموقف ممثل الامم المتحدة : عندما (رفضت بعثة الامم المتحدة هذه المادة في احتفالية اليوم العالمي للتسامح الاثنين ١٦/١١ /2015)....

ثالثا - اما عندما تحتج بان الاكثرية مسلمة تزيد عن 95 % في العراق ، اقول للعلم ان المسيحيين في العراق قبل الغزو الاسلامي كانوا هم كذلك اكثر من 95 % من سكان بلاد الرافدين ، ولكن بفضل الاسلام اليوم أصبحوا أقل من 2 % من سكان العراق .. هل هذا فخرا ان تكونوا الاكثرية .!!؟؟ .

رابعا - تقول في الاسلام (لا اكراه في الدين ...) وطفل لم يبلغ الرشد تفرضون عليه دينكم وتقول لا اكراه بالدين ؟؟ فكيف يكون الأكراه في الدين اكثر من هذا ؟؟؟؟؟؟؟؟

خامسا - نطالب بان يكون نص التعديل (للقاصر بعد البلوغ الثامنه عشر الحق باختيار دينه) .. واضافة نص بالقانون ضروري جدا بان تسري احكام هذه القانون (التعديل) بأثر رجعي ، تحقيقا للعدالة وتمشيا لحقوق الانسان وحماية كرامة وحرية الطفل وحقوق الاقليات الدينية بالعراق ..

مما جاء اعلاه نأمل ان تُرد الحقوق لاصحابها ، وبعكسه فبقاء هذا المادة سيكون ليس فقط خطأ تاريخيا بل سيكون وصمة عار بجبين المدعين بالاسلام .....


19 /11 / 2015







 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter