|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

الثلاثاء  28  / 12 / 2021                                 يونس عاشور                                   كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 

 

حصاد التطلعات الصائبة..!

يونس عاشور *
(موقع الناس)



ليتني اقتفيتُ قولكم..
ليتني خطوتُ خطوات قبلكم..
ليتني كنتُ قريباً منكمُ..
ليتني صرتُ غريباً مثلكم..
ليتني سرتُ المسافات أحتوي الجذرَ المُعاق في المواساة معكم..
ليتني قمتُ وحيداً أرتجي فكراً مساقاً في مقامات الكلام عندكم..
ليتَ شعري أيُ قلبٍ يتلهّف في متاهات السّؤال عنكمُ..
لم أكن أرجو غياباً أو فراقاً ذاتَ يومٍ في حياتِي منكمُ..
يا رفاقي كانَ للذكرى حضُورًا طيباً يتجلّى في اعتبارات الكلامِ بيننا..
من سؤال يتجدّد عن وصالٍ يتمثل بنقاءٍ وصفاءٍ في نفوسٍ تبتغي الألفة طريقاً للسّلام والوئام..
وهدوء النّفس في حواراتِ النقاش..
وحدوداً في النطاق يُعطي شرْحاً للنقاط المُبْهَمة..
لم تكن قراراتٍ سقيمَة أو مقولاتٍ عقيمَة أو دلالات قديمة..
إنّما كانت معانٍ تمنحُ اللقيا وصالاً باعتباراتٍ أصيلة..
واشتقاقاتِ العزيمَة..
في الرؤى كانت سديدة..
في الخطى كانت رشيدة..
للنهاياتِ الرشيدة..
هكذا كان الصّواب يكتسي حلو الخطاب..
نبتغيهِ في الفعالِ من خصالٍ تسمو في النّفس حميدة..
بصوابِ العقلِ والحكمةَ نعلو فوقَ كلّ الكائنات..
عندما كان العطاء يرسمُ عنوان الوفاء..
كان للمعنى صواباً ينتقل بين السّطور المبهمات..
كي يُرسّخ كل قولٍ صائباً في تلابيب العقول..
حينها تخطينا العوائق وانتقلنا نحو تصحيح الشوائب كي نصل عند مرافئ الأمنيات..
قد وصلنا في الدروب الساميات..
وانتقلنا نحو مجدٍ فيه كلّ المعطيات..
نغرسُ الفكرَ طريقاً منهُ نجني الثمرات..



* كاتب وأكاديمي فلسفي
 

 

 

 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter