| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

ثامر توسا

 

 

 

                                                                                  الثلاثاء 9/8/ 2011




المغرورون يتغنون بالجنة والشيوعيون يطفئون نار جهنم بأجسادهم
(2)

ثامــــر توسا

نستهل حلقتنا هذه بالإعراب عن أسفنا لما تبثه اقلام محسوبه على الكلدان النهضويين بحق ابناء شعبنا الكلدواشوري السرياني بشكل عام والشيوعيين منهم بشكل خاص, كما نود أيضا معاتبة الإخوه المنضوين تحت مظلة هذه النهضه القوميه المزعومه على صمتهم أزاء ما يقبل عليه رفاقهم في نهضتهم المزعومه , قولي هذا ليس لأن الآخرون عاجزون عن تأدية ما عليهم تجاه زيف إدعاءات مروّجي هذه التشويهات, وإنما من باب أن الأقربون هم اولى بالمعروف والمهمه ليس بتلك الصعوبه التي تحتاج الى مختبرات او دراسات بحثيه لدحضها, وتأدية مثل هذه المهمه سيعكس حقيقة مصداقية الناهضين بشعبهم,لكن كونها لا تحقق اي مكسب نفعي , يصبح التعامل معها (المهمه) شأنا عبثيا في نظر البعض .

لــو كان كاتبنا الذي سألقبه بــ (سيبويه الزقاق) يعتقد بأن السكوت على كلامه أحيانا معناه خلو الحارة من ناسها وخلو الجو له كي يتبختر كيفما يشاء ,فهو إن فعل ذلك, يكون قد إرتكب جنحا مضافا الى ذاك الذي يمعن في إقترافه بحق سمعة مناضلي أبناء شعبه وإختزال أدوارهم بزلة فرد او موقف شخص عكر على الكاتب مزاجه , ومع علمه بأن إيغاله في تعليب السموم وتسويقها لا يُجنى منها سوى المزيد من التشرذم وإستفحال الأحقاد في اوساط شعبنا , يريدنا الاخ أن نضع خربشاته في مصاف النقد الفكري البناء للشيوعية والشيوعيين الكلدواشوريين, بينما طرحه المبطن وطريقة سرده المشتته تكفيان لفضح حقيقة نواياه التي ثبت عدم حسنها .

إن سيبويه زقاقنا , عندما يقدم نفسه كمناضل ديني كاثوليكي وقومي كلداني عراقي , تحتم علينا أخلاقنا أن نحترم جملة نَسَبهِ وإنتسابه وهكذا شخصه وخصوصياته شريطة أن يثبت لنا إلتزامه أزاء هذا الإنتساب و إستحقاقاته كإحترام عقول الذين يدّعي الإنتساب اليهم ,كان بإمكانه تحقيق ذلك لنفسه ولمؤيديه لو تحلــّى اوعلى الاقل إقتدى بنصائح مناضلين معروفين من الذين بسبب إحترامهم لشعبهم وتسامحهم حازوا على أوسمتهم الشعبيه النضاليه .

لـ(سيبويه) الحق أن يتباهى كونه العارف الضليع في أمور شعبه, فهذا امر يفرحنا عندما يكون طرحه الذي بين أيدينا يدعم معرفته التي يتكابر بها علينا لا أن ينسف بقلمه كل ما يدعيه , وهو ايضا حرعندما يصف نفسه بالمسيحي المتميّز بإيمانه, لكن عليه ان يتحسب بأن جزاء خشوعه وصلواته الذي سيلقاه عند ربه هو غير ما سيلقاه من أهله حين يظلمهم بجريرة إيمانه , مع ذلك على العين والراس به رغم إفراطه في مديح ذاته الذي يسجل عليه وليس له.

ولكـــــننا , نحن معشر القراء المتلهفين لنهل المفيد وإلتهام الزبده, ما يهمنا عندما نزهق وقتنا ونوجع عيوننا في قراءة مادة ما هوخلاف ما يهمه , الذي يهمنا هو القيمه النوعيه والفائدة التي نجنيها من كلام إتضح أن الهدف من كثرة إطنابه هو تحشيد الناس للتضامن مع ضغينته وتحامله الشخصي على فلان الشيوعي الذي قال كذا و كيت في العام الفلاني والشهر الفلاني لان مدارس الحزب الشيوعي هكذا علـّمته وهي التي ربته على الترهيب والإعتداء على الناس الغير الشيوعيه !!! يا أخي يا سيبويه ,أين زبد الكلام من كل تخريجات هذا الكلام الكاسد ؟ وهل ترانا مجبرين على الإنغماس معكم كالطرشان في اموركم ومشاكلكم الشخصيه التي لا علاقة لها أو لـك بجوهر الفكر وقيمهِ الانسانيه؟

كنا قد توخينا في مقالات سابقه آملين أن العتاب والإلتماس سيلقيان الصدى الإيجابي لدى الداركين لدوافع هذا العتاب الودود , لكن مع الأسف ذلك لم يحصل , والآن نتساءل نحن القراء البسطاء كما سيحلو له نعتنا سواء بالزوعاوي المتأشور او بالشيوعي الملحد او بالمسيحي الكافر, وليكن ,فكلها بالنسبة لي بطاقات شعبيه تحفظ لي آدميتي مع أهلي في سرائهم وضرائهم , لكني أتساءل : أين الذكاء والفراسه من الكاتب الذي يستبيح أروقة شعبه حتى يشيد حلبة نزالاته فوق أجسادهم وداخل زقاق بلدتهم بحجة البحث عن متنفس سياسي وثقافي لنهضته القوميه ,وهل بهذه السهولة ستمرر على شعبنا بهلوانيات نفذ هذه السموم وزرع بذرات الشغب ؟الا تلاحظ يا صاحبي بأن تشظيات نبشكم العشوائي بدأت تتعنقد يوما بعد يوم ؟

إن المثقف الذي إحترمنا بتحفظ وترقب رغبته القوميه ونهضته المزعومه , إنتقدنا في حينه ميكانيكية و تولية تدابير مؤتمرهم القومي للقيادة المذهبيه , قلنا ذلك ليس من اجل تسويق اللغو الخاوي , إنما النتائج على الأرض هي التي تنطق وها قد أثبتت صحة تحذيراتنا , ولأن سيبويهنا ومعه آخرون (عن قصد او بدونه)أرادوا بتهافتهم وهتافاتهم المتشنجه إضرام نيران التقسيم بجسد شعبنا و في حضرة نيافة القياده المذهبيه الدينيه هذه المره , وبسبب تجاربنا مع تكرار تعثرهم في معظم جولاتهم السياسيه المتسرعه كالتي تمخض عنها مؤتمرسندياغو, تعوّدنا من الإخوه كما تعوّد القارئ ,على ردات فعلهم المتشنجه والعشوائيه ضد كل صوت يواجه الإنقساميه بإعتدال أو يلبي نداء وحدة شعبنا القوميه.

يتبع

 

المغرورون يتغنون بالجنة والشيوعيون يطفئون نار جهنم بأجسادهم (1)
 

 
 


 

 

free web counter