|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

الأحد  1  / 4 / 2018                                 زكي رضا                                   كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 

 

المجد للحزب الشيوعي العراقي
في عيد ميلاده. 84

طالب غالي
(موقع الناس)



وأنت كما انت.
أصطفيك مراراً
حين تأتي الجموعُ ملوّحةً بالنذورِ لأربابها
و لستُ أصدّقُ أنّ الخواتمَ ،،وفق الحسابات ، تأتي مطابقة،
لما تحتويهِ الّسلالُ المليئةُ بالمنّ والسلوى،
والقناديل الملوّنة،
وأسورةٍ من لُجينٍ،
وأدعية من الخوف تستافُ أوزارها
تطيرُ بأجنحةٍ من خيوط التضرّعِ،
تراودُ وهج القبابِ وترتدُّ مختومةً بالزعيقْ
وانت كما انت
تشفُّ كبلورةٍ آنستها المصابيحُ
فأرتعشت من صفاء سريرتها
وانت كما انت
تستفزُّ الجذورَ لتوغل في الأرض
تدعو السحابَ ليهمي فراتاً
فترسمُ للحبّ مجرى
وتنثالُ فجرا
وانتَ. كما. انتَ
تُشاغلُ عيناك كلَّ الدروب،
تنوءُ مع الحاملين أوجاعهم
والذين تُحزّمهم وخزاتُ حلمٍ تشظى
وما برحوا يحلمون بآتٍ يُعيدُ صياغة حلمٍ جديدٍ
يجيئون إليك خفافاً الاّ ..من الحُبِّ
وما وقفوا عند خط التأرجحِ
على ضفّتيك هُمُ الآنَ
هم الآن عَلى ضفتيك
عيونٌ وأفئدةٌ وأسئلةٌ وانتظار
وانتَ. كما. أنتَ
ذراعاك ممدودةٌ للعناق
فخذهم اليكْ
هُمُ البُرُّ والجنيُ والبيدرُ
هُمُ الصوتُ والنابضُ الأيسرُ
هُمُ الجرحُ يصحو ويستغفرُ
وانتَ. كما شاخصٌ ينظُرُ
على مشهدٍ أرشفتهُ الجموعُ
وظّلّ على جرحه يُزهرُ
تدانَ،
اقتربْ،
وخذهم اليكْ.




 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter