|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

الجمعة  29 / 1 / 2016                                 طارق عيسى طه                                  كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 



ماذا أنتظر الشعب العراقي من عملية التغيير ؟

طارق عيسى طه
(موقع الناس)

عندما فازت كتلة التغيير بأستلام دفة الحكم من قبضة نوري المالكي ألذي كان مصرا على الولاية الثالثة ( ما ننطيها ) أنتظر الشعب العراقي تحسين الأوضاع المعيشية وتقليل البطالة وتحقيق الأمن وطرد المحتلين الدواعش المجرمين ووضع حد للفساد المالي والأداري والغاء قانون المحاصصة الطائفية والأثنية والمناطقية والتوجه لتوطيد حق المواطنة وبناء مجتمع مؤسساتي ديمقراطي يعمل على ترسيخ سياسة أقتصادية تهتم لبناء صناعة وطنية وفصل السلطات في الدولة وتقوم بتحديث الزراعة مبتعدة عن النظام الاقتصادي الريعي السابق الذي كان ينفق الأموال التي يحصلها من بيع النفط في عملية أستيراد بضائع أستهلاكية تلعب دورا تخريبيا في وأد الصناعة الوطنية ,مؤملا بأن مفهوم التغيير يعني تغيير السياسة والأقتصاد والمجتمع والبيئة وهذا يتم فقط في أبعاد القادة السابقين عن دفة الحكم ومحاسبتهم وأسترجاع المليارات التي سرقوها من أفواه الفقراء والبدء في أتباع سياسة شجاعة وذلك بأرجاع الكوادر العلمية التي تعيش في خارج الوطن من مهندسين وعلماء حاسوب وأطباء وقانونيين والى أخره من مهارات تكنوقراط, هؤلاء هم الذين سوف يقومون بقيادة بناء مجتمع ديمقراطي متطور وكفاءات تضع مصلحة بناء الوطن نصب أعينها وليست الطائفة والقومية والمناطقية حسب ما تم تكراره مع الأسف.

أما ما يخص الأزمة المالية الخانقة وأنهيار أسعار النفط ألعالمية فيمكن وضع الحلول البديلة لها ومنها على سبيل المثال لا الحصر أسترداد كل ما أستولى عليه الحكام وأصحاب النفوذ من أراضي وعقارات على نهر دجلة باسعار بخسة ( قد صرحت السيدة النائب حمدية الحسيني بهذه المعلومة اليوم ) وحسب معلومات السيدة النائب فهذه الأملاك تقدر بالمليارات من الدولارات الأمريكية ومن الممكن أن تكون جزءا من الحل أذا تم التحقيق فيها , .عدا الأموال المهربة الى الخارج والتي تقدر بمائة وتسعة وثمانون مليار دولار أمريكي وحسب تقدير الخبراء هناك أمل في أسترداد ستين مليار دولار بأسرع وقت , هذه الأموال سوف تلعب دورا كبيرا في وضع حلول ثورية تنقل البلد من حالة الأنهيار التي تهدده الى حالة أزدهار على شرط طرد الوجوه الكالحة و الأعتماد على التكنوقراط فقط من المستقلين والبعيدين عن جميع التكتلات السياسية التي أثبتت فشلها .
 



 

 

 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter