|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

الخميس  9  / 1 / 2020                                 طالب حسين                                   كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 

 

إنــــهُ سُليمانُهُم

طالب حسين
(موقع الناس)

ها هي امريكا تخلط الأوراق ثانية وتعطي المبرر الواضح والصريح لكل أعداء الانتفاضة للانقضاض عليها وحرفها عن مسارها الحقيقي والسلمي وتدميرها ، لم يكُ أعداء هذه الانتفاضة ينتظرون سوى مبرر ما …… لقد طال امد الانتفاضة وبدا واضحا لكل ذي بصيرة ان هؤلاء الفتية لم يكونوا ليقفوا في منتصف الطريق وكان هدفهم حقيقيا ألا وهو إستكمال هذا المد ودفعه حثيثاً الى الإمام للوصول الى هدفهم الموعود وهو استعادة الوطن ، الوطن الذي انتهشتهُ الذئاب المسعورة.

نريد وطن … لم يكن كلاماً جميلاً يترنم به البعض ، كان حلماً ، كان وعداً ، لقد طال في نظرهم امد الانتفاضة وقَصُرَ في المقابل صبر أعداءها ثَقُلَتْ بالغيض وبالحقد قلوبهم على هؤلاء الفتية حاولوا طويلا وبحثوا كثيرا عن درب ما يحاولون من خلاله النفاذ الى هذا الجدار العظيم من الإصرار والعزيمة والصمود فلم يهتدوا الى الأمر .... وجاءهم الغيث من أصحابهم الاعلون الذين أتوا بهم على ظهور دباباتهم - مثلما فعلوا سابقا مع أحبابهم البعثيين - وسلّطوهم على رقبة هذا الشعب الجائع والحائر والموجوع وأرخوا لهم الحبل طويلاً الى ان ملَّ من الصبر كل حليم وانتفض من القهر كل مستعبد فاستكبروا - وهذه مفردتهم - وهم ظالمون .. جاءهم الغيث من اسيادهم الأمريكان الذين انتبهوا ...هكذا ..فجأةً... وعلى حين غرة ...

"جفتة" ... دفعة واحده... بان الجنرال سُليماني قد "لعب شاطي باطي" بالمنطقة ويجب ايقافه عند حده ... هكذا فجأةً راحوا يصورون لنا ولهم وللعالم بانهم حماة الديار والساهرين على امن الشعوب وسؤددها ورفعتها وهم بحكم اهليتهم يستطيعون الإشارة الى من يقف في وجه يقظة الضمير هذه ...ويستاصلوه. ………

وكان لهم ما أرادوا فهم سادة العالم وسلاطينه قتلوا سُليماني ليوقدوا النار التي وقودها "الناسُ والانتفاضة " قتلوا سُليماني ليشعلوا نارا أخرى لا تبقي ولا تذر وهم رأوا بأُم اعينهم كيف ان هؤلاء الفتية الذين انتفضوا لا يهابون شيئاً و"الموت أسهلُ ما يكون" اشعلوا نارا وهم يعرفون بان زبانيتهم سيرفعون الشعارات واليافطات وسيزايدون كثيرا .

وهكذا فقد انتبه المدلل الودود الحقود ترامب بانه قد نسي بان هنالك "ارهابي" اسمه سُليماني ويجب إزاحته بعد كل هذي السنين من الخدمة - وبلا ادنى تعويض - وانتبه السيد العيداني - محافظ بصرة الذكريات و الأحلام - بان لَهُ ربٌ فارسيٌ في خٌنصره خاتمٌ من عقيق ويجب ان نقدم لَهُ كل الفروض... وها هو طفلهم المدلل يرفعُ لواءه الموعود وجيشه المهدي الذي لا هادي له وفصائله المقاتلة التي لا تقاتل الا الشعب
فمرحـــى للجميع……… ونحن......... سائرون !!!!!
لن تخنقوا الانتفاضة
لن تخمدوا الجمرة التي استعرت
لن تميتوا صوتنا
دماء ابناءنا نار تتأجج
وساستعيرها من بعضهم اصدقاء َ أو اعــــداء
شهداؤنا الى الجنـــــة
وقتلاهم الى النــــــار



6.1.2020





 

 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter