| الناس | المقالات | الثقافية | ذكريات | المكتبة | كتّاب الناس |
الأحد 6 / 2 / 2022 ﺸﻪﻤﺎﻝ عادل سليم كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس
من مأثر وبطولات انصارالحزب الشيوعي العراقي
بقلم / القائد الانصاري ملازم هەژار
ترجمة بتصرف / النصير شه مال عادل سليم
(موقع الناس)
قدم الحزب الشيوعي العراقي خلال مسيرته النضالية كوكبة من الشهداء الانصار الذين قدموا ارواحهم الغالية من اجل وطن حر وشعب سعيد ،ومن بين هؤلاء الابطال نستذكر اليوم :
النصير توما گليانا بهنان ـ فؤاد ..و النصير سعید ھادي عزیز ـ أزاد چاوشین ..و النصير ابراهيم احمد الأمين ـ احمد .
1 ـ النصير توما گليانا بهنان ـ فؤاد :
توما گليانا بهنان نموذجٌ شيوعي ثوريٌ نادر:
ولد الرفيق توما في مدينة عنكاوا (شمال غرب مدينة اربيل) عام 1960 من عائلة عمالية وطنية معروفة , أكمل دراسته الابتدائية والمتوسطة في مدينته عنكاوا , وثم اكمل اعدادية الصناعة قسم الميكانيك في اربيل عام 1978 .
انظم إلى صفوف الحزب الشيوعي العراقي عام 1977 , اعتقل اثناء الحملة الارهابية على الحزب الشيوعي العراقي في اواخر عام 1978 , وبعد تعرضه لابشع انواع التعذيب اُفرج عنه واصبح تحت مراقبة ازلام النظام , وبعد فترة التحق برفاقه الانصارفي جبال كوردستان ,لتبدأ مرحلة جديدة في حياة المناضل توما الذي كرس شبابه لخدمة شعبه والمساهمة في تحريره ,وقد أبدى الشّهيد شجاعة وإقداماً في نضاله. ولشجاعته وثوريته اتّخذه القائد الانصاري المعروف توما توماس مساعداً له عندما ساندت قوات الحزب الشيوعي العراقي النشاط السياسي والعسكري للديمقراطي الكوردستاني الإيراني (حدكا) .
شارك النصير توما مع رفاقه الانصار في معارك بطولية ضد النظام البعثي الفاشي ومرتزقته في مناطق اربيل وسهل كويسنجاق , وفي احدى المعارك المصيرية وبالاشتراك مع مقاتلي الحزب الاشتراكي الكوردستاني ( حسك ) ضد ازلام النظام وجحوشه في سهل كويسنجاق وتحديداً في 12 ـ ايار 1980 , قاوم النصير فؤاد مقاومة الابطال وضرب اروع مثال للتضحية والفداء. وبعد نفاذ عتاده أبى أن يستسلم ويقع في أيدي ازلام النظام الفاشي وجحوشه , وعليه فجر قنبلة يدوية كانت بيده لتجنب اسره من قبل ازلام النظام البعثي الفاشي وجحوشه, واستشهد جراء ذلك فوراً وهو في خندق المقاومة.
وبذلك أُسدل الستار عن أحد أبطال الحزب الشيوعي العراقي الذي قدّم نفسه قرباناً لحرية شعبه ووطنه .
كان الشهيد فؤاد يتمنى دائما أن يضحي بنفسه من اجل شعبه وقضيته العادلة . سنتذكره دائما كبطل شيوعي عراقي ضحى بأغلى ما يملك من اجل وطن حر وشعب سعيد .
2 ـ النصير سعید ھادي عزیز ـ أزاد چاوشین :
ولد النصير سعيد ھادي عزیز ــ أزاد چاوشین في قرية (قولتەبە التابعة لناحية قوشتەبە) عام ١٩٥٨, من عائلة وطنية كادحة . عمل في مجال البناء لاعالة عائلته . انتمى إلى الحزب الشيوعي العراقي عام 1977 وكان اسمه الحزبي ( دلشاد ) .بعد انفراط عقد الجبهة اللاوطية المشؤومة بين حزب البعث العربي الاشتراكي ، والحزب الشيوعي العراقي اواخر عام 1978 , التحق ً أزاد چاوشین في 16 ايار 1979 بقوات الانصار , شارك النصير في عمليات عسكرية بطولية مع رفاقه الانصار .
معركة قرية رسول سكول :
قامت مفرزة شيوعية بقيادة القائد الانصاري (كانبي كَه وره) المكونة من مجموعة من ابطال الحزب الشيوعي العراقي منهم : الرفيق محسن ده شتي , الرفيق ياسين شيخ شيرواني , الرفيق أزاد چاوشین واخرين , بالبحث عن مرتزقة النظام البعثي في قرية( بيستانة )بعد ان وصلهم خبر بوجود مرتزقة النظام هناك , ولكن كبير الجحوش عمر بكر ومرتزقته كانوا قد غادروا القرية قبل وصول الرفاق إلى القرية المذكورة .
وبعد فشل المهمة , توجهت المفرزة بقيادة الرفيق (كانبي كَه وره) إلى قرية (رسول بسكول ) واثناء فترة الاستراحة , وتحديداً في تمام الساعة 11 و15 دقيقة ليلاً ,تم تطويق القرية من قبل مرتزقة النظام البعثي الفاشي بقيادة كبير الجحوش العميل عمر بكر , وبعد ان لاحظ الرفاق نباح الكلاب الذي لم ينقطع والذي اثارانتباههم , خرجوا فوراً من البيوت وكان الظلام لايزال طاغياً , الا ان مع خروجهم , اصبحوا امام فوّهات اسلحة مرتزقة النظام ,و فوجئوا بإطلاق النار تجاههم بكثافة , حيث كانت صليات رصاص الـ ( بي كي سي والدوشكا )تنهمر بغزارة عليهم , وعلى اثر ذالك اصيب النصير ازاد چاوشین بطلاقات نارية في الرقبة والرأس وفارق الحياة فوراً , إلا ان رفاقه الانصار لقنوا المهاجمين درساً قاسياً لا ينسى وأوقعوا في صفوفهم خسائر فادحة بالأرواح والمعدات ،اعترف بها العدو نفسه قبل الصديق , حيث اصاب كبير الجحوش عمر بكر ونائبه وجحوشه الاخرين بجروح بالغة وقٌتل من قاوم او حاول المقاومة .
هكذا رحل أزاد چاوشین بصمت إلى عالم الخلود والتحق بقافلة شهداء حزبه .
3 ـ النصير ابراهيم احمد الأمين ـ احمد
جرائم صدام باستخدام الثاليوم :
ولد الرفيق ابراهيم في مدينة الناصرية عام 1957 , من عائلة وطنية , اكمل دراسته الابتدائية والمتوسطة والاعدادية , وثم اكمل المعهد التكنولوجي بامتياز , كان من المتميزين في نضاله في صفوف اتحاد الطلبة العام . اُعتقل مرات عديدة وتعرض لابشع انواع التعذيب , دافع بثبات عن مباديء حزبه وسياسته وصان اسراره .
بعد انفراط عقد الجبهة اللاوطنية المشؤومة بين حزب البعث العربي الاشتراكي ، والحزب الشيوعي العراقي اواخر عام 1978, تمكن من الافلات من ازلام دوائر الامن واستطاع الهرب من العراق متوجهاً إلى دولة الكويت مشياً على الاقدام, ومنها استطاع الوصول إلى جمهورية اليمن الديمقراطية .وبعد مرور فترة من الزمن , ترك الحياة الهادئة فيها وقررالالتحاق بقوات انصار حزبه في كوردستان .
استشهد النصير احمد في نيسان عام 1981 بعد ان استقر في مقر البتاليون ـ الفوج الخامس ، والذي كان الرفيق علي كلاشنكوف يرأسه عسكريا والواقع في قرية (ورتي التابعة لمدينة رواندوز التابعة لأربيل) .
استشهد جراء حادثة تسممه بالثاليوم مع رفاقه الاخرين منهم النصير الشهيد خضر حسين و النصير د. نوزاد الذي اصيب ايضأ باصابة جزئية وتمت معالجته, سُمِّموا بمادة الثاليوم (ITH) وهي مادة عديم اللون والطعم والرائحة صنع خصيصاً للمخابرات العراقية , سُمِّموا عند شربهم عصير برتقال من دكان القرية في ورتي , وكان صاحب الدكان وكيل امن وكانت العملية مخطط لها بدقة من قبل المخابرات الصدامية .
المجد لشهدائنا الانصار (البيشمه ركة) الابطال الذين سجلوا بتضحياتهم الكبيرة مأثر بطولية أضيفت إلى السفر المجيد لتاريخ حزبنا الشيوعي العراقي , وستبقى هذه المأثر منارات تضيء الدرب للاجيال اللاحقة في مسيرة بناء عراق المستقبل ـ عراق الكرامة والمواطنة الحقيقية .
المجد والخلود لشهداء حزبنا الشيوعي العراقي ... وتحية اجلال وإكبار لأرواح شهدائنا الأحرار (فؤاد و أزاد چاوشین واحمد) وعهداً بالوفاء ..