|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

الخميس  30  / 4 / 2015                                         ﺸﻪﻤﺎﻝ عادل سليم                                كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 


 

 بشتئاشان

شه مال عادل سليم

زرت قرية بشتئاشان ,الواقعة مع قرى (بولي , قرناقه , كاسكان , ئاشقولكه ) عند سفح جبل قنديل المحاذي للحدود الايرانية ، والتي وقعت فيها معركتان دمويتان عرفت بمعركة بشتئاشان الاولى والثانية , الثانية وقعت في منطقة( ناو دشت و كونه كوتر )... والتي راح ضحيتهما عشرات البيشمركة, رفيقات ورفاق من انصار الحزب الشيوعي العراقي على يد مجاميع من حزب الاتحاد الوطني الكردستاني في هجوم غادر شنته بقيادة ( نوشيروان مصطفي ) على مواقع ومقرات الحزب الشيوعي العراقي في 1 ايار 1983.

زرت قرية بشتئاشان ووضعت اكليلا من الزهور الحمراء على عتبة احد بيوتها الطينية في ذكرى ضحايا المجزرة التي ارتكبها الحزب الاتحاد الوطني الكردستاني قبل 32 عاما وراح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى من خيرة بنات و ابناء العراق بعربه وكرده وتركمانه ومسيحييه وصابئته ومن خيرة طينته ....

نعم فحينما يخرج الأنسان عن صمته, يتكلم , لذا حينما قررت أن اخرج عن صمتي وأنا في حضرة شهداء بشتئاشان , بدأت ادندن بصوت منخفض نشيد القصيدة المشهورة بين الناس للشاعر الكردي الكبير ( عبدلله بشيو ) بعنوان (الجندي المجهول) , تضامنا مع شهداء بشتئاشان وعوائلهم وهذا نص القصيدة :

(الجندي المجهول)

لو زار وفد ما بلادا ،
وضعَ إكليلاً من الورد
على نصب الجندي المجهول
فإذا زار وفد ما وطني وسألني :
أين ضريح جنديكم المجهول ؟!
سأقول له :
ياسيدي
على ضفة أي جدول
عتبة أي مسجد
باب أي بيت
أية كنيسة
أي كهف
على صخرة أي جبل
وعلى شجرة أي بستان
في هذا الوطن
فوق أي شبر من أرضه
وتحت أية بقعة من سمائه،
لا تخف !
طأطىء قامتك خشوعاً
وضع إكليل وردك ....... !

المجد كل المجد لشهداء بشتآشان، والخزي والعار للقتلة.


نهاية نيسان
اربيل
 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter