|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

الثلاثاء  13  / 12 / 2016                                 شوقي العيسى                                  كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 

 

الى الحكومة الاسترالية
اذا لم تحمونا فنحن نحمي انفسنا!

شوقي العيسى
استراليا/ ملبورن

منذ سنوات والمنظمات الارهابية التي تنتمي الى "داعش" وهي تنشط عملها في استراليا ولم تكتف تلك الجماعات الارهابية في تجنيد جحوشها وارسالهم للالتحاق بتنظيم داعش الارهابي للعمل التخريبي والقتال داخل العراق وسوريا ، ورغم التهديدات الواضحة من قبل عناصر تنظيم داعش الى استراليا وللشيعة داخل استراليا بل وضرب المصالح الاسترالية على حد سواء الا ان الهوان والنظر الى ازدواجية الاحداث السياسية والتوازن الايدولوجي حان دون وضع اسس رادعة لهؤلاء الذين يشكلون تهديداً واضحا الى استراليا.

كثيرا كانت لقاءاتنا مع قادة ومسؤولين استراليين ونقلنا لهم قلقنا تجاه الوضع المتأزم في استراليا ونحن نرى بوضوح الجماعات الارهابية التي تنشط في مناطق تم تشخيصها بواقع الحال ، الا ان تلك التوجسات لم تؤخذ على محمل الجد من قبل الجهاز الامني الاسترالي ، بالامس القريب حكمت المحكمة الاسترالية على شابين بالسجن عشرين سنة كانا قد القي القبض عليها في مدينة سيدني الاسترالية عندما هددا بتفجير اكبر قاعة للصلاة للشيعة وقطع الرؤوس وقد عثر لديهم على اشرطة فيديو وقنابل واسلحة وقد اعترفا بانهم جنود الدولة "اللااسلامية" داعش. وهناك تهديدات كثيرة عن طريق صفحات التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" لاستراليا وللشيعة في استراليا.

قبل عام تقريبا قتل جحش داعشي في استراليا في احد الاسواق العامة عندما حاول هذا الشباب رفع علم داعش ورغم محاولات الشرطة معه الا انه طعن بالسطين احد الشرطة الاستراليين مما ادى بمقتله من قبل الشرطة المتواجدين انذاك، وبنفس الوقت تم القاء القبض على شاب كان ينوي مهاجمة طائرة عند هبوطها. غير ان ازدياد عدد المقاتلين مع داعش كثير وحسب اعتراف وزيرة الخارجية الاسترالية السابقة "جولي بيشوب" في ايلول سبتمبر 2015 "ان عدد الاستراليين الذين يقاتلون مع داعش بلغ 120".

ولن نفاجيء عندما تم برمجة تلك التهديدات في احراق مجمع الامام علي الاسلامي في مدينة ملبورن الاسترالية الذي تم اختراقه للمرة الثالثة ورغم تقديم الادلة الواضحة من خلال كاميرات التصوير التي وضحت دخول اشخاص وسكب علب البنزين واحراقة الا ان الشرطة الاسترالية لم تقدم اي دعم امني لحماية هكذا صرح اسلامي يضم شيعة اهل البيت في استراليا.

ومن هذا المنطلق نتوجه الى الحكومة الاسترالية برسالة واضحة حيث ان تستطيع الحكومة الاسترالية حمايتنا كاستراليين فنحن نستطيع ان نحمي انفسنا ولدينا معرفة في بؤر الجماعات الارهابية وتحركاتهم واضحة لللعيان فهناك مناطق عندما تتواجد فيها وكانك تعيش في دولة طالبان وليس في استراليا.

سنحمي انفسنا وسندافع عن معتقداتنا وان لم تقدم الحكومة الاسترالية اي دعم امني لسد تلك التهديدات التي تواجه الشيعة في استراليا فسنشكل تجمعات لحماية مؤسساتنا الدينية وان استمر الوضع كما هو عليه في تهديد للشيعة فلا نعلم بردود افعال غير متزنة قد يلجأ اليها البعض.
 

13 /12 /2016
 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter