|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

الخميس  6 / 8 / 2009                                 د. شابا أيوب                                   كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 

 

الكلدان الآشوريون السريان - شعب واحد بثلاث تسميات
(
4)

د. شابا أيوب
(موقع الناس) 

العصر البابلي القديم
أنّ أبرز ما يميّز العصر البابلي القديم (2004 – 1594 ق.م) هو تدفق هجرات الآموريين الذين نزحوا من المرتفعات المسماة جبل (بسار) ويمكن تحديدها ما بين (تدمر ودير الزور). وقد جاءت على موجتين. الموجة الأولى كانت في أواخر سلالة أور الثالثة, والتي قضت على تلك السلالة ونتج عنها تأسيس جملة سلالات أشهرها (أيسن) و(لارسة) و(أشنونا). وبعد زهاء قرن أنحدرت عن جهات الفرات الأعلى والأوسط جماعات أخرى من الآموريين, استطاع شيوخ قبائلها أن يؤسسوا مشيخات أو سلالات حاكمة أشهرها سلالة بابل الأولى التي أسسها (سومو آبم). ومن اشهر القبائل الآمورية هذه هي قبيلة (أمنانم) التي استوطن فرع منها مدينة الوركاء, كما استوطن فرع آخر منها منطقة سبار (أبو حبة). أما قبيلة (يحرورم) فقد استوطنت منطقة دجلة الوسطى ما بين الزاب الأسفل وديالى. وقبيلة (خانيين) التي أستوطنت منطقة خانة (عانة حاليا). كما تميّز هذا العصر بقيام عدة دويلات استمرت تتحارب فيما بينها حتى قيام الملك حمورابي وفرضه الوحدة السياسية في حدود 1763 ق.م بعد قضائه على سلالة لارسة. وبحدود 1900 ق.م وأثناء ازدهار مملكة ماري, أذ أمتدت سلطتها على طوال نهر الفرات والخابور وشملت منطقة عانة, تعاظم سلطان الدولة الآشورية في عهد الملك (شمس – أدد) الأول الذي كان من أصل آموري, فضم اليه مملكة ماري وأجزاء وسطى من وادي دجلة والفرات.
كان الملك شمس– أدد الأول معاصرا لملك بابل المسمى (سين– ميلط) (1812 – 1793 ق.م) وكانت العلاقات ما بين الدولتين علاقات مهادنة ومجاملة. وعندما توفي شمس – أدد الأول في العام السابع من حكم حمورابي 1786 ق.م, أعقبه في الحكم أبنه القوي (أشمي دكان) بينما ظل أخوه (يسمح – أدد) يحكم ماري, ولكنه لم يستطع المحافظة عليها حين نازعه أمير ماري على السلطة, واستطاع أن يطرده منها بمساعدة مملكة حلب. ولكن( أشمي دكان) لم يتقبل ضياع القسم الغربي من مملكته, فأستمرت المناوشات والحملات الحربية ما بين الطرفين.
لما جاء حمورابي الي عرش بابل كان يزاحمه في البقاء ويهدد وجود مملكته الصغيرة ملك لارسة القوي (ريم – سين), الذي استطاع القضاء على مملكة (أيسن) ويضمها اليه قبل أن يتبوأ حمورابي العرش بعامين. بالأضافة الى ذلك كانت هناك ثلاث دويلات الى الشمال منها تحت سلطان شمسي - أدد وهي بلاد آشور وأقليم (أيكالاتم) ومنطقة ماري. والى الشرق مملكة أشنونا المستقلة في الأقليم الكائن ما بين نهر دجلة وديالى.
لكن الملك حمورابي بقابليته الفريدة وقدرتة المتعددة الجوانب التي ميزته, مكّنته من القضاء على كل الدويلات المزاحمة له, فأنفرد بزعامة البلاد وحقق وحدتها السياسية. أن براعة هذا الملك في الخطط الحربية والأدارة والتنظيم جعلت منه ملكا عظيما, ويعد حكمه الطويل الذي دام 43 عاما من العهود المجيدة في تاريخ حضارة وادي الرافدين وفي التاريخ البشري أجمالا. وأقام حمورابي مملكة موحدة تضم العراق وأجزاء مهمة من بلاد الشام وأعالي ما بين النهرين.
وفي عهد ابنه (سمسو– أيلونا) استطاع المسمى (أيلوما– أيلو) أن يثور ويستقل في المناطق الجنوبية من البلاد وحينها أغتنمت بلاد آشور الفرصة فقامت فيها سلسلة من الملوك انفصلوا عن تبعيتهم لأمبراطورية حمورابي. وفي عام 1595 ق.م أسقط الحثيون (1) , الذين أقاموا مملكة قوية في حدود القرن السابع عشر ق.م وعاصمتها (حاتوشا), سلالة حمورابي, فهيمن الكشيون والمتمركزون في منطقة الفرات بالقرب من منطقة عانة على بلاد بابل.
أن أسباب أنهيار امبراطورية حمورابي هي أعتمادها على رجل واحد هو حمورابي نفسه وميزاته الشخصية, وتفضيل سكان المنطقة نظام دولة المدينة الذي سبق ذكره.عند السومريين, وكذلك في سياسة حمورابي وخلفائه في حصر أهتمامهم بالعاصمة بابل على حساب المدن والأقاليم الأخرى التابعة.

الكشيون
نزح الكشيون من بلاد اللر, أي لورستان في الجهات الجنوبية من أيران. ولما برزوا كقوة عسكرية في عهد سلالة بابل الأولى أتجهوا في توسعهم الى وادي الرافدين, ولكن خلفاء حمورابي استطاعوا أن يصدوهم فأتجهوا عبر نهر ديالى ودجلة الى الجهات الشمالية الغربية وتمركزوا في منطقة الفرات الأوسط أي في منطقة عانة الأستراتيجية بالنسبة لبلاد بابل. وحين غزا الحثيون بلاد بابل, أنحدروا الى بابل. ويرى المؤرخون أن الكشيين هم الذين أدخلوا أستعمال الخيل الى بلاد وادي الرافدين على نطاق واسع بحيث أصبحت شائعة للنقل وفي الحرب وفي جر العربات. وفي هذا العهد انتشرت اللغة البابلية بخطها المسماري انتشارا أوسع, بحيث أتخذت لغة للمراسلات الدولية الدبلوماسية بين ملوك الشرق الأدنى وحكّامه. ففي هذا العصر كان يحكم في الشرق آنذاك جملة دول أشهرها وأقواها من بعد الدولة المصرية هي المملكة الحثية في بلاد الأناضول ثم يأتي من بعدها في القوة والأهمية الدولة الآشورية في شمالي العراق والدولة الكشية في بلاد بابل, ودولة ميتاني في الأجزاء العليا من بلاد ما بين النهرين. وسرعان ما ظهرت النزاعات ونشبت الحروب بين هذه الدول ولا سيما بين المصريين والحثيين.
ومنذ القرن الرابع عشر ق.م بدأت الدولة الآشورية بالتعاظم والقوة وازداد نفوذها في عهد الملك شلمنصر الأول (1274 – 1245 ق.م) وأصبحت تتدخل في شؤون بلاد بابل التي حل فيها الضعف وساءت أحوالها الداخلية, ورافق ذلك قيام سلالة حاكمة قوية في بلاد عيلام, فتجددت أطماع عيلام ببلاد بابل, وبدأت تتحارش ببابل وانتهت تحرشاتها بأندحار الملك الكيشي. ولم يخلّص بلاد بابل من الأحتلال العيلامي الاّ هجوم الملك الآشوري القوي (توكلتي – ننورتا) الأول (1244– 1208ق.م) والسيطرة عليها. وظلّت بلاد بابل تحت الأحتلال الآشوري 7 سنوات. وأثر موت الملك توكلتي – ننورتا استعاد البابليون استقلالهم السياسي ولكنهم اذ سلموا من التسلط الآشوري, فأنهم لم يسلموا من عدوهم الآخر العيلاميون الذين هجموا على بلاد بابل وقضوا على السلالة الكشية في حدود 1162 ق.م. لكن احتلال العيلاميين الأخير لبلاد بابل لم يدم طويلا, اذ اغتنم زعماء مدينة (أيسن)(2) الفرصة وأعادوا استقلال البلاد.

الآشوريون
أن اسم الآشوريين مأخوذ من كلمة آشور التي تعتبر من اقدم مراكز الآشوريين وعاصمتهم الأولى وبها سمي أيضا الههم القومي (آشور). ان الموطن الذي حل فيه الآشوريون هو الجزء الشمالي من العراق ويمكن اعتبار نهر العظيم الحد الجنوبي لموطنهم. وكانت مدينة آشور مركزا اداريا مهما من مراكز الأمبراطورية الأكدية. ان ما تركته اللهجة الأكدية في اللغة الآشورية القديمة حمّل بعض الباحثين على القول بأن الكثير من الآشوريين في العصر الآشوري القديم ينتمون الى أصل أكدي, ومما يقّوي هذا الأحتمال أن الكثير من الآشوريين وبصفة خاصة الطبقة الحاكمة منهم من أصل أكدي, هو أن بلاد آشور لم ينشأ فيها نظام دول المدن في عصورها القديمة على غرار ما ظهر في سومر وبابل في عصر فجر السلالات. ان ما يميّز العصر الآشوري القديم هو تدفق هجرات الأقوام الآمورية الى بلاد ما بين النهرين ومنها بلاد آشور. وقد استطاع هؤلاء الآموريين الجدد من اقامة كيانا سياسيا مستقلا وصار منهم ملوك وحكام عديدون من أهمهم سرجون الأول الذي بلغت في عهده الدولة الآشورية اتساعا ملحوظا.
ويليه العصر الآشوري الوسيط الذي يبتدأ من حدود القرن الخامس عشر ق.م وينتهي في أواخر القرن العاشر ق.م والذي كان يعاصر حكم السلالة الكشية في بابل. ففي القرن الخامس عشر ق.م حلّت في بلاد آشور نكبة فادحة اذ استطاعت دولة ميتاني في أعالي ما بين النهرين فرض السيطرة عليها وظلت تحت السيطرة الميتانية حتى مجيء الملك القوي آشور أوبالط الأول الى العرش الآشوري , حيث استطاع بفضل دهائه اسقاط تلك الدويلة وازالتها من الوجود واضعا بذلك أسس الدولة الآشورية القوية. وسار خلفاء آشور اوبالط من الملوك والحكام على نهجه وخصوصا الملك شلمنصر الأول (1274 – 1245 ق.م) الذي اشتهر بفتوحاته الخارجية وتقويته كيان الدولة, كما أسس عاصمة أخرى جديدة للمملكة سماها (كالخو)- نمرود حاليا, وكانت بمثابة العاصمة الحربية. وخلف شلمنصر الأول ملك قوي هو ابنه المسمى توكلتي – ننورتا الأول حيث استمر في عهده تعاظم الدولة الآشورية. وبعد اغتياله وهو محاصر في قصره حل الضعف في المملكة الآشورية وتقلّصت حدودها لفترة دامت زهاء القرن الواحد. وفي هذه الفترة اشتد اندفاع القبائل الآرامية وضغطها على الآشوريين بحيث هددتهم في عقر دارهم, وشملت هذه الأخطار أيضا بلاد بابل حيث اتجهت اليها جملة قبائل من الآراميين. دامت هذه الفترة المظلمة زهاء 166 عاما وانتهت بمجيء الملك (أدد – نيراري) الثاني عم 911 ق.م الى الحكم وبداية العصر الآشوري الحديث.
أثّر الآراميون تأثيرا واسعا في تاريخ الشرق الأدنى, سواء كان ذلك في التركيب السكاني أم اللغوي والحضاري. ونشأت بينهم وبين أقوام حضارة وادي الرافدين صلات كثيرة أثرّت في كلا الجانبين تأثيرات قوية. ومن أشهر القبائل الآرامية هذه هي قبيلة (الأخلامو) و (سوخو) والقبيلة المسماة (كلدو) التي حلّت في بلاد بابل واشتهر من زعماء الآراميين في أواخر القرن السابع ق.م نبوبولاصر الذي كان حاكما على الأجزاء الجنوبية وتابعا للملك الآشوري آشور بانيبال وكذلك ابنه الشهير نبوخذ نصر الثاني.
وبعد أن ضيّق الملوك الآشوريين الخناق على الآراميين, أقام الآراميون في بلاد الشام جملة دويلات منها (آرام نهرين), ويقصد بالنهرين هنا الفرات والخابور, ودويلة (فدان) وكان مركزها في حرّان. وازدهرت اللغة الآرامية والثقافة الآرامية في هذه المنطقة كما اشتهرت في التوراة بكونها موطن الآباء العبرانيين الأوائل قبل ذهابهم الى فلسطين. كما أقاموا مملكة دمشق التي اشتهرت في أواخر القرن الحادي عشر ق.م في الفترة التي ظهرت مملكة العبرانيين في عهد شاؤول وداود, وقضى الآشوريون على دولة دمشق في عام 732 ق.م.
وتميّز الآراميون بنشاطهم التجاري الواسع, حيث كانت قوافلهم التجارية تجوب أنحاء الشرق ألأدنى, ويمكن القول أنهم احتكروا التجارة العالمية طوال عدة قرون. وكان من نتائج ذلك النشاط التجاري الواسع انتشار اللغة الآرامية, وساعدها في ذلك الأنتشار أنها دونت بحروف هجائية أخذها الآراميون من الفينيقيين, فأنتشرت لغتهم انتشارا واسعا عجيبا من دون أية سلطة سياسية.
وأصبحت الآرامية لغة تدوين ولغة الكلام الى جانب اللغات القديمة حتى في عهد الأمبراطورية الآشورية, ومن بعد ذلك في أرجاء الأمبراطورية الفارسية ألأخمينية من تخوم الهند الى بلاد الحبشة. كما صارت لغة السيد المسيح وأتباعه ودونت بها الأناجيل.
وفي العصر الآشوري الحديث الذي يبدأ بحكم الملك (أدد – نيراري) الثاني (911 – 891 ق.م) والذي دام زهاء ثلاثة قرون وانتهى بسقوط نينوى العام 612 ق.م تمكن الآشوريون من السيطرة على حياة الشرق الأدنى كله, وكوّنوا امبراطورية كبرى كانت أوسع ما مرّ بنا من الأمبراطوريات في تأريخ العراق وتأريخ الشرق القديم. فقط قضوا على الخطر الآرامي من جوار بلاد آشور نفسها, وقاموا بعدة غزوات بالأتجاهات الشمالية والشمالية الغربية والى الجهات الشرقية والشمالية الشرقية. أما في الجهة الجنوبية فأن بلاد بابل أصبحت في هذا العهد عاجزة ضعيفة, بحيث أدخلت تحت السيطرة المباشرة وغير المباشرة.
وقد خلف أدد – نيراري الثاني الملك توكلتي - ننورتا الثاني (890 – 884 ق.م) حيث بنى أسوار العاصمة آشور كما قام بتكرار الحملات العسكرية الى المستوطنات الآرامية, وفرض السلطان الآشوري على بلاد بابل. ثم جاء من بعده ملك ذو شخصية قوية حازمة وقاسية وهو الملك آشور ناصربال الثاني (883 – 859 ق.م) حيث حارب الحثيين في الشمال وضرب القبائل الجبلية في اقليم (زاموآ) اي منطقة السليمانية حاليا – واكتسح بعض الدويلات الآرامية في طريقه, ثم سار من كركميش الى سهل أنطاكية وعبر نهر العاصي وسار بمحاذاة جبال لبنان الى بحر الآموريين(البحر المتوسط), وتقبل من مدنهم الجزية ممثلة بالذهب والفضة والقصدير والنحاس وأنسجة الكتان ذات الألوان الزاهية والعاج والأخشاب النفيسة مثل الأبنوس والأرز. وأرسلت كلها الى العاصمة آشور. كما أعاد بناء المدينة القديمة كالح (نمرود حاليا) وأتخذها عاصمة عسكرية له نظرا لموقعها الأستراتيجي, لأنها محمية من الغرب بدجلة ومن الجنوب بالزاب الأعلى الذي يصب في دجلة بمسافة قصيرة جنوب نمرود.
وعند مجيء الملك شلمنصر الثالث (858 – 824 ق.م) الى الحكم وسّع من رقعة الأمبراطورية حيث وصلت فتوحاته أرمينية وجبال زاجروس وكيليكية في (آسية الصغرى), والى قلب جبال طوروس والى أبعد الأجزاء الجنوبية في منطقة الخليج. وفي عام 851 ق.م سارع في نجدة الملك البابلي (مردوخ– زاكر شومي) الذي كانت تهدده الدويلات الآرامية في الأجزاء الجنوبية من بلاد بابل, فدحر شلمنصر المعتدين ودخل مدينة بابل وقدّم القرابين لكبير آلهتها مردوخ في معبده المشهور (أي – ساكلا) وطارد فلول الآراميين من قبائل (الكلدو) ومنها تسمية الكلدانيين الى سواحل الخليج.
انتهى حكم شلمنصر الثالث بثورة داخلية في بلاد آشور تزعّمها أحد أبنائه المسمى (آشور – دانن – أبلى) وانحازت الى جانبه سبع وعشرون مدينة, من بينها مدن آشور ونينوى وأربيل وأرابخا (كركوك حاليا). وقد دامت هذه الثورة والحرب الأهلية التي نجمت عنها أربع سنوات, مات الملك الشيخ في أثنائها. فأعتلى العرش الآشوري ابنه (شمسي – أدد) في عام 824 ق.م. وقد سببت هذه الحرب الداخلية الضعف والوهن في المملكة, وحلّت فترة انكماش دامت زهاء الثمانين عاما, أي الى حكم تجلا تبليزر الثالث. ومن أسباب نشوب الحرب الأهلية هذه هو ظلم كبار الموظفين والنبلاء وحكام الأقاليم واستغلالهم السكان الأحرار ولا سيما الفلاحين والمزارعين.
وعندما تولى الملك الآشوري تجلا تبليزر الثالث (744 – 727 ق.م) الحكم استطاع أن يعيد المملكة الى سابق قوتها وكيانها, وقد مهّد لذلك بالقيام بأصلاحات واسعة في الجيش ونظام ادارة الدولة ولهذه الأسباب يعتبر حكم هذا الملك بداية عصر الأمبراطورية الآشورية الثانية (744 – 612 ق.م). وفي عهده جدد الملك البابلي نبو ناصر ولاءه لملك آشور. لكن بلاد بابل ثارت من جديد على السلطة الآشورية بزعامة أحد شيوخ الآراميين المسمى (أوكن – زير) فأرسل الملك تجلا تبليزر حملة عليها وقضى على حكم هذه السلالة. وتوّج نفسه ملكا على بابل سنة 729 ق.م. وغزا هذا الملك النواحي الشرقية من جبال زاجروس وأوغل في الأراضي الأيرانية وفي بلاد الميديين في منطقة جبال هماوند, كما وجه حملة الى بلاد الشام في عام 734 ق.م ففتح دمشق عنوة وأزال الدويلة الآرامية فيها من الوجود, كما ضمّ نصف مملكة اسرائيل الى الدولة الآشورية وعيّن (هوشع) ملكا على السامرة بصفته تابعا له.

 

(1) أقوام تركية قديمة سكنت القسم الجنوبي من تركيا وشمال سورية
(2) سلالة أيسن هي أهم سلالة في العهد البابلي القديم أذ ضمت بألأضافة الى مدينة أيسن مدنا أخرى أهمها مدينة أور وتوابعها ومدينة نفر ومنطقة لجش والأجزاء الجنوبية ومن بينها سواحل الخليج.
 

 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter